انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «واقعة الحرة»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ٣٧: سطر ٣٧:
==رأي الإمام السجاد في هذه الثورة==
==رأي الإمام السجاد في هذه الثورة==
لقد اتخذ الإمام السجاد {{ع}} موقف الحياد في هذه الثورة، وتذكر المصادر أسبابا مختلفة لموقف الإمام هذه، منها:
لقد اتخذ الإمام السجاد {{ع}} موقف الحياد في هذه الثورة، وتذكر المصادر أسبابا مختلفة لموقف الإمام هذه، منها:
* علم الإمام {{ع}} بما كان عليه أهل [[المدينة]] من ضعف وقلّة، في مواجهة ما كان عليه أهل [[الشام]] من كثرة وبطش وقسوة.<ref>البجاوي، أيام العرب في الإسلام، ص424.</ref>  
*علم الإمام {{ع}} بما كان عليه أهل [[المدينة]] من ضعف وقلّة، في مواجهة ما كان عليه أهل [[الشام]] من كثرة وبطش وقسوة.<ref>البجاوي، أيام العرب في الإسلام، ص 424.</ref>  
* الاختيار الخاطئ لأهل المدينة لمكان الثورة، كما أخطأ [[عبد الله بن الزبير|ابن الزبير]] في اتخاذه [[مكة]] مقرا لحركته، فقد عرضوا هذين المكانين _الحرمين المقدسين_ لهجمات أهل الشام وانتهاكهم للمقدسات، ولذلك فإن كل العلويين الذين ثاروا على الحكام خرجوا من الحرمين، حفاظا على كرامتهما من أن يُهدر فيهما دم، وتهتك لهما حرمة.<ref>البجاوي، أيام العرب في الإسلام، ص424.</ref>   
*الاختيار الخاطئ لأهل المدينة لمكان الثورة، كما أخطأ [[عبد الله بن الزبير|ابن الزبير]] في اتخاذه [[مكة]] مقرا لحركته، فقد عرضوا هذين المكانين _الحرمين المقدسين_ لهجمات أهل الشام وانتهاكهم للمقدسات، ولذلك فإن كل العلويين الذين ثاروا على الحكام خرجوا من الحرمين، حفاظا على كرامتهما من أن يُهدر فيهما دم، وتهتك لهما حرمة.<ref>البجاوي، أيام العرب في الإسلام، ص 424.</ref>   
* لعلم الإمام زين العابدين {{ع}} ان اشتراكه في تلك الحركة سوف يؤدي إلى إبادة أهل البيت النبوي وشيعتهم إبادة شاملة، فتمكن {{ع}} بحياده من الوقوف في وجه هذا العمل.<ref>البجاوي، أيام العرب في الإسلام، ص424.</ref>  
*لعلم الإمام زين العابدين {{ع}} ان اشتراكه في تلك الحركة سوف يؤدي إلى إبادة أهل البيت النبوي وشيعتهم إبادة شاملة، فتمكن {{ع}} بحياده من الوقوف في وجه هذا العمل.<ref>البجاوي، أيام العرب في الإسلام، ص 424.</ref>  
* لعله {{ع}} اتخذ الحياد موقفا للحفاظ على أرواح الكثير من الناس حتى من غير العلويين، ففي الخبر أنه {{ع}} ضمّ إلى نفسه أربعمائة منافيّة (أي من بني عبد مناف) يعولهن إلى أن تفرّق الجيش،<ref>الزمخشري، ربيع الأبرار، ج1، ص472.</ref> وكان فيمن آواهن عائلة [[مروان بن الحكم]]، وزوجته هي عائشة بنت [[عثمان بن عفان]] الأموي، فكان مروان شاكرا لعلي بن الحسين ذلك.<ref>البجاوي، أيام العرب في الإسلام، ص424.</ref> ورغم موقفه المحياد قد تكفل الإمام (ع) بالإنفاق على 400 عائلة طيلة وجود [[مسلم بن عقبة]] والجيش الشامي في المدينة..<ref>شهيدي، زندكاني[حياة] علي بن الحسين(ع)، ص86.</ref>
*لعله {{ع}} اتخذ الحياد موقفا للحفاظ على أرواح الكثير من الناس حتى من غير العلويين، ففي الخبر أنه {{ع}} ضمّ إلى نفسه أربعمائة منافيّة (أي من بني عبد مناف) يعولهن إلى أن تفرّق الجيش،<ref>الزمخشري، ربيع الأبرار، ج 1، ص 472.</ref> وكان فيمن آواهن عائلة [[مروان بن الحكم]]، وزوجته هي عائشة بنت [[عثمان بن عفان]] الأموي، فكان مروان شاكرا لعلي بن الحسين ذلك.<ref>البجاوي، أيام العرب في الإسلام، ص 424.</ref> ورغم موقفه المحياد قد تكفل الإمام (ع) بالإنفاق على 400 عائلة طيلة وجود [[مسلم بن عقبة]] والجيش الشامي في المدينة..<ref>شهيدي، زندكاني[حياة] علي بن الحسين(ع)، ص 86.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول