انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة الكافرون»

imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ٤١: سطر ٤١:
جاء في كتب [[التفسير]]: نزلت السورة في نفر من [[قريش]]، منهم: [[الحارث بن قيس السهمي]] و[[العاص بن وائل]] و[[الوليد بن المغيرة]] و[[الأسود بن عبد يغوث الزهري]] و[[الأسود بن المطلب بن أسد]] و[[أمية بن خلف]]، حيث قالو: هلم يا [[محمد]] فاتّبع ديننا نتّبع دينك، ونشركك في أمرنا كله، تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، فإن كان الذي جئت به خيراً مما بأيدينا كنّا قد شركناك فيه وأخذنا بحظنا منه، وإن كان الذي بأيدنا خيراً مما في يديك كنت قد شركتنا في أمرنا وأخذت بحظك منه، فقال: معاذ [[الله]] أن [[شرك|أشرك]] به غيره، فقالو: فاستلم بعض آلهتنا نصدّقك ونعبد إلهك، فقال: حتى أنظر ما يأتي من عند ربي، فنزل ('''قل يا أيها الكافرون''')، فعدل [[رسول الله]]{{صل}} إلى [[المسجد الحرام]] وفيه الملأ من [[قريش]]، فقام على رؤوسهم ثم قرأ عليهم حتى فرغ من السورة، فأيسوا عند ذلك فآذوه وآذوا [[الصحابة|أصحابه]].<ref>الطبرسي، تفسير مجمع البيان، ج 10، ص 682. </ref>
جاء في كتب [[التفسير]]: نزلت السورة في نفر من [[قريش]]، منهم: [[الحارث بن قيس السهمي]] و[[العاص بن وائل]] و[[الوليد بن المغيرة]] و[[الأسود بن عبد يغوث الزهري]] و[[الأسود بن المطلب بن أسد]] و[[أمية بن خلف]]، حيث قالو: هلم يا [[محمد]] فاتّبع ديننا نتّبع دينك، ونشركك في أمرنا كله، تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، فإن كان الذي جئت به خيراً مما بأيدينا كنّا قد شركناك فيه وأخذنا بحظنا منه، وإن كان الذي بأيدنا خيراً مما في يديك كنت قد شركتنا في أمرنا وأخذت بحظك منه، فقال: معاذ [[الله]] أن [[شرك|أشرك]] به غيره، فقالو: فاستلم بعض آلهتنا نصدّقك ونعبد إلهك، فقال: حتى أنظر ما يأتي من عند ربي، فنزل ('''قل يا أيها الكافرون''')، فعدل [[رسول الله]]{{صل}} إلى [[المسجد الحرام]] وفيه الملأ من [[قريش]]، فقام على رؤوسهم ثم قرأ عليهم حتى فرغ من السورة، فأيسوا عند ذلك فآذوه وآذوا [[الصحابة|أصحابه]].<ref>الطبرسي، تفسير مجمع البيان، ج 10، ص 682. </ref>


==الانطباع الخاطئ عن الآية السادسة==
==الفهم الخاطئ للآية السادسة==
جاء في كتب [[التفسير]]: قوله تعالى: {{قرآن|لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ‏}} أي: دينكم هو عبادة الأصنام يختص بكم، ولا يتعداكم إليَّ، وديني يختص بي ولا يتعداني إليكم، ولا محل لتوهم دلالة الآية على إباحة أخذ كل بما يرتضيه من الدين و لا أنه {{صل}} لا يتعرض لدينهم بعد ذلك، فالدعوة الحقة التي يتضمنها [[القرآن]] تدفع ذلك أساساً، وقيل: الدين في الآية بمعنى الجزاء، والمعنى لكم جزاؤكم ولي جزائي، وقيل: إنّ هناك مضافاً محذوفاً والتقدير لكم جزاء دينكم ولي جزاء ديني، والوجهان بعيدان عن الفهم.<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 433 - 434.</ref>
جاء في كتب [[التفسير]]: قوله تعالى: {{قرآن|لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ‏}} أي: دينكم هو عبادة الأصنام يختص بكم، ولا يتعداكم إليَّ، وديني يختص بي ولا يتعداني إليكم، ولا محل لتوهم دلالة الآية على إباحة أخذ كل بما يرتضيه من الدين و لا أنه {{صل}} لا يتعرض لدينهم بعد ذلك، فالدعوة الحقة التي يتضمنها [[القرآن]] تدفع ذلك أساساً، وقيل: الدين في الآية بمعنى الجزاء، والمعنى لكم جزاؤكم ولي جزائي، وقيل: إنّ هناك مضافاً محذوفاً والتقدير لكم جزاء دينكم ولي جزاء ديني، والوجهان بعيدان عن الفهم.<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 433 - 434.</ref>


مستخدم مجهول