انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشلمغاني»

أُضيف ١٢ بايت ،  ١٥ ديسمبر ٢٠١٨
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
ط (إضافة باستخدام المصناف الفوري)
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
سطر ٥٤: سطر ٥٤:
إنّ الشلمغاني لم يترك عقائد [[الإمامية]] بعد زلّته، ولم يعلن عن حلول [[الله]] في جسده. وهناك أخبار كثيرة تتحدث عن استغلال الشلمغاني لمنصبه كنائب لابن الروح كي يتمكن من خلاله أن يقوم بتعليم وكلائه الذين يرعاهم لتقبل عقائده [[الإلحاد|الإلحادية]]، كما طلب منهم كتمان سره، حتى عندما كان ينشر  بينهم عقائده الحلولية؛ لأنّها بزعمه عقائد حقة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 51، ص 372.</ref>
إنّ الشلمغاني لم يترك عقائد [[الإمامية]] بعد زلّته، ولم يعلن عن حلول [[الله]] في جسده. وهناك أخبار كثيرة تتحدث عن استغلال الشلمغاني لمنصبه كنائب لابن الروح كي يتمكن من خلاله أن يقوم بتعليم وكلائه الذين يرعاهم لتقبل عقائده [[الإلحاد|الإلحادية]]، كما طلب منهم كتمان سره، حتى عندما كان ينشر  بينهم عقائده الحلولية؛ لأنّها بزعمه عقائد حقة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 51، ص 372.</ref>


ويبدو أن ابن روح اطلع على انحراف الشلمغاني عن طريق أم كلثوم وهي إحدى النساء المبلغات الشيعية التي تتصدى لهذا الأمر بين نساء بني بسطام، فأمرها ابن روح أن تقطع علاقاتها بهذه العائلة، ولا تختلف عليهم، كما لم يُسجّل زمان وقوع هذه الأحداث بالتحديد. لكن يقول [[ابن الأثير]]: ظهرت بداية انحراف الشلمغاني في فترة وزارة حامد بن العباس أي سنة 311 – 306/923 – 918،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 8، ص 218.</ref> ويروي [[الشيخ الطوسي]] عن انحراف الشلمغاني أنّها كانت قبل سنة 312ه/924م وهذا مطابق تماماً مع ما تحدّث عنه ابن الأثير.<ref>الطوسي، الغيبة، ص 268.</ref>
ويبدو أن ابن روح اطلع على انحراف الشلمغاني عن طريق أم كلثوم وهي إحدى النساء المبلغات الشيعية التي تتصدى لهذا الأمر بين نساء بني بسطام، فأمرها ابن روح أن تقطع علاقاتها بهذه العائلة، ولا تختلف عليهم، كما لم يُسجّل زمان وقوع هذه الأحداث بالتحديد. لكن يقول [[ابن الأثير]]: ظهرت بداية انحراف الشلمغاني في فترة وزارة حامد بن العباس أي سنة 311 – 306/923 – 918،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 8، ص 218.</ref> ويروي [[الشيخ الطوسي]] عن انحراف الشلمغاني أنّها كانت قبل سنة 312هـ/924م وهذا مطابق تماماً مع ما تحدّث عنه ابن الأثير.<ref>الطوسي، الغيبة، ص 268.</ref>


===تصدي ابن روح  للشلمغاني===
===تصدي ابن روح  للشلمغاني===
سطر ٧٣: سطر ٧٣:
أراد الشلمغاني من خلال نشر عقائده أن يستجذب الناس ويمهّدهم لظهور [[الإمام الموعود]]، والأمر الآخر أنه أكد على تبليغ عقائده بين أصحاب المناصب العليا من الجهاز الإداري وجيش دولة بني العباس ليجد لنفسه أنصار منهم، فتبعه على ذلك [[أحمد بن عبدوس]] و''[[إبراهيم بن أبي العون]]'' مصنّف كتاب [[التشبيهات (كتاب)|التشبيهات]] و[[ابن شبيب الزيات]]و[[أبو جعفر بن بسطام]] و[[أبو علي بن بسطام]] وجميعهم كانوا يعملون كتّاباً في الحكومة.<ref> ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ص 290.</ref>
أراد الشلمغاني من خلال نشر عقائده أن يستجذب الناس ويمهّدهم لظهور [[الإمام الموعود]]، والأمر الآخر أنه أكد على تبليغ عقائده بين أصحاب المناصب العليا من الجهاز الإداري وجيش دولة بني العباس ليجد لنفسه أنصار منهم، فتبعه على ذلك [[أحمد بن عبدوس]] و''[[إبراهيم بن أبي العون]]'' مصنّف كتاب [[التشبيهات (كتاب)|التشبيهات]] و[[ابن شبيب الزيات]]و[[أبو جعفر بن بسطام]] و[[أبو علي بن بسطام]] وجميعهم كانوا يعملون كتّاباً في الحكومة.<ref> ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ص 290.</ref>


وفي سنة 312ه/924م التحق به [[الحسن بن فرات]]، ابن الوزير العباسي مما جعله يتوغل وأتباعه في إدارة بني العباس، كما يُعتبر [[الحسين بن قاسم بن عبيد الله بن وهب]] ـ الذي كان يتولى منصب الوزارة خلال فترة 320-329ه/ 932-931م – من أتباع الشلمغاني ومؤيديه.<ref>جاسم حسين، ص 204.</ref>
وفي سنة 312هـ/924م التحق به [[الحسن بن فرات]]، ابن الوزير العباسي مما جعله يتوغل وأتباعه في إدارة بني العباس، كما يُعتبر [[الحسين بن قاسم بن عبيد الله بن وهب]] ـ الذي كان يتولى منصب الوزارة خلال فترة 320-329هـ/ 932-931م – من أتباع الشلمغاني ومؤيديه.<ref>جاسم حسين، ص 204.</ref>


==توقيع الإمام العصر(ع)==
==توقيع الإمام العصر(ع)==
سطر ٩١: سطر ٩١:


==تأثير الشلمغاني على بني العباس==
==تأثير الشلمغاني على بني العباس==
في سنة 316ه/928م رجع الشلمغاني متخفياً إلى بغداد<ref>الصدر، الغيبه، ج 1، ص 521. </ref> ليتصل بأتباعه مباشرة، كما نشر نشاطاته بين سلطات الدولة العباسية، ويبدو أنّ هذا التطور بمثابة علامة لتمكنه من القدرة.
في سنة 316هـ/928م رجع الشلمغاني متخفياً إلى بغداد<ref>الصدر، الغيبه، ج 1، ص 521. </ref> ليتصل بأتباعه مباشرة، كما نشر نشاطاته بين سلطات الدولة العباسية، ويبدو أنّ هذا التطور بمثابة علامة لتمكنه من القدرة.


وفي سنة 319ه/931م أصبح [[الحسين بن القاسم بن عبيد الله بن وهب]] - والذي كان من أتباع الشلمغاني وخواصه– وزيراً في الحكومة، وإلى جانب اسم الخليفة تم ضرب اسمه على السكة،<ref>ابن مسكويه، تجارب الأمم، ج 1 ،ص27.</ref> فاستطاع ابن وهب من خلال منصبه أن يرفع جماعته إلى مناصب عالية في الدولة العباسية، لكن لم ييق في هذا المنصب إلا سنة ثم عزل، وبما أنّه كان لديه صلة قريبة من الشلمغاني قام الخليفة القاهر العباسي (320-322ه/932-934م) بنفيه إلى [[الرقة]] في [[سوريا]]. {{بحاجة إلى مصدر}}
وفي سنة 319هـ/931م أصبح [[الحسين بن القاسم بن عبيد الله بن وهب]] - والذي كان من أتباع الشلمغاني وخواصه– وزيراً في الحكومة، وإلى جانب اسم الخليفة تم ضرب اسمه على السكة،<ref>ابن مسكويه، تجارب الأمم، ج 1 ،ص27.</ref> فاستطاع ابن وهب من خلال منصبه أن يرفع جماعته إلى مناصب عالية في الدولة العباسية، لكن لم ييق في هذا المنصب إلا سنة ثم عزل، وبما أنّه كان لديه صلة قريبة من الشلمغاني قام الخليفة القاهر العباسي (320-322هـ/932-934م) بنفيه إلى [[الرقة]] في [[سوريا]]. {{بحاجة إلى مصدر}}


==وفاته==
==وفاته==
مستخدم مجهول