انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحجاج بن يوسف الثقفي»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ١٨٩: سطر ١٨٩:
أعنف وأشد تمرد واجهه الحجاج كان ثورة '''عبد الرحمن بن الأشعث الكندي''' والتي طالت من سنة 81 ولغاية 84 للهجرة.<ref>العمد، الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 259.</ref>
أعنف وأشد تمرد واجهه الحجاج كان ثورة '''عبد الرحمن بن الأشعث الكندي''' والتي طالت من سنة 81 ولغاية 84 للهجرة.<ref>العمد، الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 259.</ref>


بعد هزيمة الجيش الأموي [[سنة 79 للهجرة|سنة 79]] في مطاف جيش '''رتبيل''' (حاكم سجستان) وآلاف الضحايا من المسلمين،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج6، ص322-324</ref> أعد الحجاج في نهايات سنة 79 وبدايات [[سنة 80 هـ]]، جيش '''الطواويس''' لقتال رتبيل، وجعل فيه من أهل [[الكوفة]] عشرين ألفا ومن أهل [[البصرة]] عشرين ألفا، وبعث عليهم عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي، وكان الجيش يسمى الطواويس لحسنه.
بعد هزيمة الجيش الأموي [[سنة 79 للهجرة|سنة 79]] في مطاف جيش '''رتبيل''' (حاكم سجستان) وآلاف الضحايا من المسلمين،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 322-324</ref> أعد الحجاج في نهايات سنة 79 وبدايات [[سنة 80 هـ]]، جيش '''الطواويس''' لقتال رتبيل، وجعل فيه من أهل [[الكوفة]] عشرين ألفا ومن أهل [[البصرة]] عشرين ألفا، وبعث عليهم عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي، وكان الجيش يسمى الطواويس لحسنه.


وبعد نجاحات عدة حققها عبد الرحمن، قرر أن يكتفي من التوغل إلى بلاد '''السند'''؛ وذلك بسبب بداية الشتاء فلذا كتب إلى الحجاج يعرّفه بذلك، مطالباً إياه توقف الحرب حتى قدوم الربيع وتحسن الطقس، ولكن الحجاج لم يقبل بذلك وأرسل له كتاباً يعيب فيه رأي الكندي، وأمَره بالوغول في أرض العدو، هذا الأمر إضافة لخلاف سابق كان بين الحجاج وابن الأشعث سبب عصيان وثورة عبد الرحمن بن الأشعث، فثار بعد أن بايعه أكثر من سبعين ألفا، فخلع الحجاج وتصالح مع رتبيل وسار نحو [[العراق]].<ref>البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 431-436.</ref>
وبعد نجاحات عدة حققها عبد الرحمن، قرر أن يكتفي من التوغل إلى بلاد '''السند'''؛ وذلك بسبب بداية الشتاء فلذا كتب إلى الحجاج يعرّفه بذلك، مطالباً إياه توقف الحرب حتى قدوم الربيع وتحسن الطقس، ولكن الحجاج لم يقبل بذلك وأرسل له كتاباً يعيب فيه رأي الكندي، وأمَره بالوغول في أرض العدو، هذا الأمر إضافة لخلاف سابق كان بين الحجاج وابن الأشعث سبب عصيان وثورة عبد الرحمن بن الأشعث، فثار بعد أن بايعه أكثر من سبعين ألفا، فخلع الحجاج وتصالح مع رتبيل وسار نحو [[العراق]].<ref>البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 431-436.</ref>
مستخدم مجهول