انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصحابة»

أُزيل ٣٩ بايت ،  ٣٠ ديسمبر ٢٠١٨
imported>Maytham
imported>Ahmadnazem
سطر ٢٥٣: سطر ٢٥٣:
وسبب المعركة هو أنّه وبعد أن [[البيعة |بايع]] المسلمين [[الإمام علي]] (ع) [[الخلافة|خليفةً]] لهم، رفض معاوية الذي كان واليًا على [[الشام]] من زمن [[الخلافة|خلافة]] [[عثمان بن عفان]]، أن يبايع [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع)، بل ورفض أن يسلّمه بلاد الشام رافعًا قميص [[عثمان بن عفان]] المُلطَّخ بالدماء في المنابر لمدّة طويلة، طلبًا بدم عثمان بن عفّان من [[الإمام علي]] (ع) وأصحابه.<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 4، ص 561-563.</ref>
وسبب المعركة هو أنّه وبعد أن [[البيعة |بايع]] المسلمين [[الإمام علي]] (ع) [[الخلافة|خليفةً]] لهم، رفض معاوية الذي كان واليًا على [[الشام]] من زمن [[الخلافة|خلافة]] [[عثمان بن عفان]]، أن يبايع [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع)، بل ورفض أن يسلّمه بلاد الشام رافعًا قميص [[عثمان بن عفان]] المُلطَّخ بالدماء في المنابر لمدّة طويلة، طلبًا بدم عثمان بن عفّان من [[الإمام علي]] (ع) وأصحابه.<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 4، ص 561-563.</ref>


فبعد أن راسل [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع) معاوية بِكُتبٍ كثيرة، يَطلب فيها منه الدخول في [[البيعة]] مع [[المسلم|المسلمين]] وتسليم ولاية [[الشام]] [[عبد الله بن العباس|لعبد الله بن العبّاس]]، ومع تعنُّت معاوية وتمسّكه بولاية الشام<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 4، ص 573- 575.</ref>، قَادَ [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع) جيشًا من أهل [[العراق |العراق]] و [[مكة المكرمة|مكّة]] و [[المدينة المنورة|المدينة]] و [[مصر]] إلى [[الشام|الشّام]]، لعزل [[معاوية بن أبي سفيان]] وادخال الشام ضمن حكومته الإسلامية،<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 4، ص 563.؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، 65 - 89.</ref> وكذلك أعدّ معاوية بِمَعُونَةٍ من داهية العرب [[عمرو بن العاص]] جيشًا من أهل الشام،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 163.</ref> وتواجهَا في منطقة صفين حيث تقع اليوم مدينة الرّقة السورية على نهر الفرات، ووقعت مواجهة شرسة مات فيها الألوف من البشر.{{بحاجة إلى مصدر}}
فبعد أن راسل [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع) معاوية بِكُتبٍ كثيرة، يَطلب فيها منه الدخول في [[البيعة]] مع [[المسلم|المسلمين]] وتسليم ولاية الشام [[عبد الله بن العباس|لعبد الله بن العبّاس]]، ومع تعنُّت معاوية وتمسّكه بولاية الشام<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 4، ص 573- 575.</ref>، قَادَ [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع) جيشًا من أهل [[العراق |العراق]] و [[مكة المكرمة|مكّة]] و [[المدينة المنورة|المدينة]] و [[مصر]] إلى الشّام، لعزل [[معاوية بن أبي سفيان]] وادخال الشام ضمن حكومته الإسلامية،<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 4، ص 563.؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، 65 - 89.</ref> وكذلك أعدّ معاوية بِمَعُونَةٍ من داهية العرب [[عمرو بن العاص]] جيشًا من أهل الشام،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 163.</ref> وتواجهَا في منطقة صفين حيث تقع اليوم مدينة الرّقة السورية على نهر الفرات، ووقعت مواجهة شرسة مات فيها الألوف من البشر.{{بحاجة إلى مصدر}}


وعندما كادت الحرب أن تنتهي بنصر [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع)، قام [[عمرو بن العاص]] بِخُدعته التي عرفت بـــ «[[رفع المصاحف]]» ممّا سبّب ذالك بتراجع قسم كبير من جيش [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع)، ورفضوا أمر [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع) بمواصلة القتال مُنَبِّهًا إياهم أنّها خدعة ترمي لافشال الإنتصار.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 303- 304.؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ص 1149 - 1151.</ref>
وعندما كادت الحرب أن تنتهي بنصر [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع)، قام [[عمرو بن العاص]] بِخُدعته التي عرفت بـــ «[[رفع المصاحف]]» ممّا سبّب ذالك بتراجع قسم كبير من جيش [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع)، ورفضوا أمر [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع) بمواصلة القتال مُنَبِّهًا إياهم أنّها خدعة ترمي لافشال الإنتصار.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 303- 304.؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ص 1149 - 1151.</ref>


ومع رفض قسم كبير من جيش [[الإمام علي]] (ع) مواصلة القتال، وهم الذين عرفوا بعد ذالك [[الخوارج|بالخوارج]]، دعى [[معاوية بن أبي سفيان]] بإيعاز من [[عمرو بالعاص]] أن يتم انتخاب فرد من كلا الطرفين، وينزلوا عند ما يقرّرانه، فاختار معاوية عمرو بالعاص وفرض وجهاء أهل الكوفة الذين عرفوا بعد ذالك بالخوارج «[[أبو موسى الأشعري]]» على أن يمثّل جيش [[الإمام علي]] (ع)، وأطلق على تلك الحادثة بـــــ «[[التحكيم|حادثة التحكيم]]».{{بحاجة إلى مصدر}}
ومع رفض قسم كبير من جيش [[الإمام علي]] (ع) مواصلة القتال، وهم الذين عرفوا بعد ذالك [[الخوارج|بالخوارج]]، دعى [[معاوية بن أبي سفيان]] بإيعاز من [[عمرو بن العاص]] أن يتم انتخاب فرد من كلا الطرفين، وينزلوا عند ما يقرّرانه، فاختار معاوية عمرو بن العاص وفرض وجهاء أهل الكوفة الذين عرفوا بعد ذالك بالخوارج «[[أبو موسى الأشعري]]» على أن يمثّل جيش [[الإمام علي]] (ع)، وأطلق على تلك الحادثة بـــــ «[[التحكيم|حادثة التحكيم]]».{{بحاجة إلى مصدر}}


فخدع [[عمرو بن العاص]] [[أبو موسى الأشعري]]، وذالك تمّ بعد أن اتفقا الإثنان بأن يخرجا على النّاس ويقولا بأنّهما قرّرا خَلْعَ [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع) ومعاوية معًا، وبخُبثٍ ودهاء طلب عمرو من أبو موسى أن يتقدم في الكلام لكونه أكبر سنًّا وجاهًا، وبعد أن تحدّث أبو موسى بما اتّفقا عليه وهو خلع الإثنين، صعد عمرو المنبر وقال: إنني أخلع [[علي بن أبي طالب]] (ع) كما خلعه أبو موسى، ولكن أُثَبِّتُ معاوية بن أبي سفيان  على الخلافة، ووقعت الخديعة الكبرى.<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 5، ص 67 - 71.؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2 ص 307- 311.؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 205 - 211.؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 117 -121.؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 90-91.</ref>
فخدع [[عمرو بن العاص]] [[أبو موسى الأشعري]]، وذالك تمّ بعد أن اتفقا الإثنان بأن يخرجا على النّاس ويقولا بأنّهما قرّرا خَلْعَ [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع) ومعاوية معًا، وبخُبثٍ ودهاء طلب عمرو من أبو موسى أن يتقدم في الكلام لكونه أكبر سنًّا وجاهًا، وبعد أن تحدّث أبو موسى بما اتّفقا عليه وهو خلع الإثنين، صعد عمرو المنبر وقال: إنني أخلع [[علي بن أبي طالب]] (ع) كما خلعه أبو موسى، ولكن أُثَبِّتُ معاوية بن أبي سفيان  على الخلافة، ووقعت الخديعة الكبرى.<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 5، ص 67 - 71.؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2 ص 307- 311.؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 205 - 211.؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 117 -121.؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 90-91.</ref>
سطر ٣٠٢: سطر ٣٠٢:


وبعد أن خَدَعَ عمرو بن العاص - الذي كان يمثل معاوية بن أبي سفيان - [[أبو موسى الأشعري]] - الذي فرضه الطالبون للتحكيم ليكون ممثلًا عن الجيش الذي يقوده [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي بن أبي طالب (ع)]]، الذي أراد أن يوكّل [[عبد الله بن عباس|عبد الله بن العبّاس]] -،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 205-206-207.؛
وبعد أن خَدَعَ عمرو بن العاص - الذي كان يمثل معاوية بن أبي سفيان - [[أبو موسى الأشعري]] - الذي فرضه الطالبون للتحكيم ليكون ممثلًا عن الجيش الذي يقوده [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي بن أبي طالب (ع)]]، الذي أراد أن يوكّل [[عبد الله بن عباس|عبد الله بن العبّاس]] -،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 205-206-207.؛
المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 304.؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ص 1151.</ref> خرج مجموعة كبيرة مِمَّن كان مع [[الإمام علي (ع)]] وأعلنوا البراء من معاوية بن أبي سفيان ومِن الإمام علي بن أبي طالب (ع)، ورفعوا شعار «لا حُكْمَ إلاَّ لله»، وكان من هؤلاء صحابة [[حفاظ القرآن|حفاظ للقرآن]].{{بحاجة إلى مصدر}}
المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 304.؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ص 1151.</ref> خرج مجموعة كبيرة مِمَّن كان مع [[الإمام علي (ع)]] وأعلنوا البراء من معاوية بن أبي سفيان ومِن الإمام علي بن أبي طالب (ع)، ورفعوا شعار «لا حُكْمَ إلاَّ لله»، وكان من هؤلاء صحابة حفاظ للقرآن.{{بحاجة إلى مصدر}}


وبعد أن اعتزل وخرج هؤلاء القوم عن [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي بن أبي طالب (ع)]]، تركهم  ولم يمنعهم عن [[المسجد|المساجد]]، وعندما أعدموا الصحابي «[[عبد الله بن خباب بن الأرت]]» وبقروا بَطنَ زوجته الحامل،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ،  ج 3، ص 218.؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2 ص 314.</ref> أَعَدَّ لهم [[الإمام علي (ع)]] جيشًا وتوجَّه به إليهم، ثمّ قامت الحرب فانتصر [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي بن أبي طالب (ع)]]، ولم ينجُ من الخوارج إلاّ قِلَّةٌ قَليلة قد تمكّنت مِنَ الهروب أثناء القتال، ومِنْ أشهرهم «[[عبد الرحمن بن ملجم المرادي|عبد الرحمان بن ملجم]]» الذي قتل [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع).{{بحاجة إلى مصدر}}
وبعد أن اعتزل وخرج هؤلاء القوم عن [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي بن أبي طالب (ع)]]، تركهم  ولم يمنعهم عن [[المسجد|المساجد]]، وعندما أعدموا الصحابي «[[عبد الله بن خباب بن الأرت]]» وبقروا بَطنَ زوجته الحامل،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ،  ج 3، ص 218.؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2 ص 314.</ref> أَعَدَّ لهم [[الإمام علي (ع)]] جيشًا وتوجَّه به إليهم، ثمّ قامت الحرب فانتصر [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي بن أبي طالب (ع)]]، ولم ينجُ من الخوارج إلاّ قِلَّةٌ قَليلة قد تمكّنت مِنَ الهروب أثناء القتال، ومِنْ أشهرهم «[[عبد الرحمن بن ملجم المرادي|عبد الرحمان بن ملجم]]» الذي قتل [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع).{{بحاجة إلى مصدر}}
مستخدم مجهول