انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام محمد الباقر عليه السلام»

ط
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ٢٩: سطر ٢٩:


==ولادته ووفاته==
==ولادته ووفاته==
ولد الإمام الباقر{{عليه السلام}} في [[المدينة]] في [[يوم الجمعة]] المصادف للأول من [[رجب]] سنة 57 هـ، وذهب البعض إلى أنّ ولادته كانت في الثالث من [[صفر]] من نفس السنة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار ج46، ص212.</ref>
ولد الإمام الباقر{{عليه السلام}} في [[المدينة]] في [[يوم الجمعة]] المصادف [[1 رجب|للأول من رجب]] سنة [[57 هـ]]، وذهب البعض إلى أنّ ولادته كانت في [[3 صفر|الثالث من صفر]] من نفس السنة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار ج46، ص212.</ref>
===تسميته===
===تسميته===
سمّاه جده [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]]{{صل}} بمحمد، وكنّاه بالباقر قبل أن يولد بعشرات السنين، ورواية [[جابر بن عبد الله الأنصاري]] وغيرها من [[الروايات]] تشير إلى هذه الحقيقة.<ref>القمي الرازي، كفاية الأثر، ص144-145.</ref>
سمّاه جده [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]]{{صل}} بمحمد، وكنّاه بالباقر قبل أن يولد بعشرات السنين، ورواية [[جابر بن عبد الله الأنصاري]] وغيرها من [[الروايات]] تشير إلى هذه الحقيقة.<ref>القمي الرازي، كفاية الأثر، ص144-145.</ref>
سطر ٣٦: سطر ٣٦:


وقد اختلف المؤرخون في مَن باشر قتل الإمام{{عليه السلام}} أو ساهم فيه، فبعض المصادر ترى أن شهادته كانت على يد [[هشام بن عبد الملك]] نفسه.<ref>الكفعمي، المصباح، ص691.</ref> والبعض الآخر يرى أن [[إبراهيم بن الوليد]] هو المسؤول عن سمّ الإمام{{عليه السلام}}.<ref>الطبري، دلائل الإمامة، ص216. ابن شهر آشوب، المناقب، ج4، ص228.</ref> والبعض الآخر يرى أنّ [[زيد بن الحسن]] الذي كان يكنّ للإمام{{عليه السلام}} حقداً دفيناً هو الذي قام بهذه المؤامرة.<ref>النوبختي، فرق الشيعة، ص61.</ref> وعلى كل حال فإنّ [[الشهادة|شهادة]] الإمام الباقر{{عليه السلام}} كانت في فترة خلافة هشام بن عبد الملك،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص289. المسعودي، مروج الذهب، ج3، ص219.</ref> لأنّ خلافته استمرّت من سنة 105 إلى سنة 125 هـ، ولا تتجاوز آخر سنة ذكرها المؤرخون في بيان وفاة الإمام الباقر{{عليه السلام}} سنة 118 هـ.
وقد اختلف المؤرخون في مَن باشر قتل الإمام{{عليه السلام}} أو ساهم فيه، فبعض المصادر ترى أن شهادته كانت على يد [[هشام بن عبد الملك]] نفسه.<ref>الكفعمي، المصباح، ص691.</ref> والبعض الآخر يرى أن [[إبراهيم بن الوليد]] هو المسؤول عن سمّ الإمام{{عليه السلام}}.<ref>الطبري، دلائل الإمامة، ص216. ابن شهر آشوب، المناقب، ج4، ص228.</ref> والبعض الآخر يرى أنّ [[زيد بن الحسن]] الذي كان يكنّ للإمام{{عليه السلام}} حقداً دفيناً هو الذي قام بهذه المؤامرة.<ref>النوبختي، فرق الشيعة، ص61.</ref> وعلى كل حال فإنّ [[الشهادة|شهادة]] الإمام الباقر{{عليه السلام}} كانت في فترة خلافة هشام بن عبد الملك،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص289. المسعودي، مروج الذهب، ج3، ص219.</ref> لأنّ خلافته استمرّت من سنة 105 إلى سنة 125 هـ، ولا تتجاوز آخر سنة ذكرها المؤرخون في بيان وفاة الإمام الباقر{{عليه السلام}} سنة 118 هـ.
 
ومع اختلاف النصوص بحسب الظاهر في تحديد المسؤول عن شهادته{{عليه السلام}}، لكن لا يبعد أن تكون كلها صحيحة، إذ قد تكون هناك أيادٍ متعددة شاركت في قتل الإمام الباقر{{عليه السلام}} حيث تشير كل رواية إلى واحد منهم.
ومع اختلاف النصوص بحسب الظاهر في تحديد المسؤول عن شهادته{{عليه السلام}}، لكن لا يبعد أن تكون كلها صحيحة، إذ قد تكون هناك أيادٍ متعددة شاركت في قتل الإمام الباقر{{عليه السلام}} حيث تشير كل رواية إلى واحد منهم. ومع الأخذ بنظر الاعتبار المعاملة والسلوك المتعسف والفظ من قبل هشام بن عبد الملك للإمام{{عليه السلام}} وكذلك عداوة [[بني أمية]] التي لا تُنكر لآل [[الإمام علي عليه السلام|علي]]{{عليه السلام}}، لا يبقي أدنى شك بأنّه كان له هدف قويٌ في القضاء على الإمام الباقر{{عليه السلام}}، لكن بصورة خفية.
 
ومن البديهي أنّ هشام بن عبد الملك قد استعان بقوى يطمئن إليها في إجراء هذه المؤامرة، لذلك فقد استعان ب[[إبراهيم بن الوليد |إبراهيم بن الوليد]] الذي كان عنصراً أموياً ومعادياً لـ[[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]]{{هم}}، وهو بدوره قد وضع كل الإمكانيات اللازمة لتنفيذ هذه المهمة بيد فرد من أعضاء أسرة الإمام [[الإمام علي عليه السلام|علي]]{{عليه السلام}}، ويمكنه أن يتردد إلى بيت الإمام الباقر{{عليه السلام}} من دون أي مانع، حتى يمكنه بواسطته تنفيذ مؤامرة هشام الخائنة، ويقتل الإمام الباقر{{عليه السلام}}.


دُفن الإمام الباقر{{عليه السلام}} في [[مقبرة البقيع|البقيع]] إلى جوار مرقد أبيه [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام السجاد]]{{عليه السلام}} وعمّه [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن بن علي]]{{عليه السلام}}.<ref>النوبختي، فرق الشيعة، ص61. الكليني، الكافي، ج2، ص372. المفيد، الإرشاد، ج2، ص156. الطبري، دلائل الإمامة، ص216. الطبرسي، أعلام الورى، ص259. الإربلي، كشف الغمة، ج2، ص327. ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص306. الكفعمي، المصباح، ص691.</ref>
دُفن الإمام الباقر{{عليه السلام}} في [[مقبرة البقيع|البقيع]] إلى جوار مرقد أبيه [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام السجاد]]{{عليه السلام}} وعمّه [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن بن علي]]{{عليه السلام}}.<ref>النوبختي، فرق الشيعة، ص61. الكليني، الكافي، ج2، ص372. المفيد، الإرشاد، ج2، ص156. الطبري، دلائل الإمامة، ص216. الطبرسي، أعلام الورى، ص259. الإربلي، كشف الغمة، ج2، ص327. ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص306. الكفعمي، المصباح، ص691.</ref>
مستخدم مجهول