انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شهربانويه»

أُضيف ٦٢٣ بايت ،  ٢٨ مايو ٢٠١٧
ط
إضافة صورة
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Nabavi
ط (إضافة صورة)
سطر ٨: سطر ٨:
هناك مقام بالقرب من مدينة [[الري]] في ضواحي مدينة [[طهران]]، منتسب إليها وراجت حوله حكايات شبه أسطورية.   
هناك مقام بالقرب من مدينة [[الري]] في ضواحي مدينة [[طهران]]، منتسب إليها وراجت حوله حكايات شبه أسطورية.   
==نسبها==
==نسبها==
اختلف المؤرخون، فيما يتعلق بهوية أبيها واسمه،<ref>اليوسفي الغروي، ص15.</ref> والمشهور بين الأوساط المختلفة أنّها ابنة [[يزدجرد]] آخر ملك ايراني في [[العهد الساساني]].<ref> تاريخ اليعقوبي، ج2، ص247.</ref><ref> تاريخ قم، ص196.</ref>
اختلف المؤرخون، فيما يتعلق بهوية أبيها واسمه،<ref>اليوسفي الغروي، ص 15.</ref> والمشهور بين الأوساط المختلفة أنّها ابنة [[يزدجرد]] آخر ملك ايراني في [[العهد الساساني]].<ref>اليعقوبي في تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 247؛ تاريخ قم، ص 196.</ref>
هناك الكثير ممن رجّح هذه الرواية بعدما تبنّته الأعلام من المؤرخين والمحدثين [[النوبختي|كالنوبختي]]، [[الأشعري القمي]]، [[حسن بن محمد القمي]]، [[ابن أبي الثلج البغدادي]]، [[ابن حيون]] [[خليفة بن الخياط|وخليفة بن الخياط]] في القرن الثالث، [[الكليني|والكليني]] [[الشيخ المفيد|والمفيد]] [[الصدوق|والصدوق]] في الرابع [[الطوسي|والطوسي]] في القرن الخامس.
هناك الكثير ممن رجّح هذه الرواية بعدما تبنّته الأعلام من المؤرخين والمحدثين [[النوبختي|كالنوبختي]]، [[الأشعري القمي]]، [[حسن بن محمد القمي]]، [[ابن أبي الثلج البغدادي]]، [[ابن حيون]] [[خليفة بن الخياط|وخليفة بن الخياط]] في القرن الثالث، [[الكليني|والكليني]] [[الشيخ المفيد|والمفيد]] [[الصدوق|والصدوق]] في الرابع [[الطوسي|والطوسي]] في القرن الخامس.
أما البعض فرغم أنهم أذعنوا بفارسية أصل أم الإمام [[علي بن الحسين]]، إلا أنّهم ذكروا اسماً آخر لأبيها سوى [[اليزدجرد الساساني]]، وهو (السنجان) ملك [[فارس]].<ref> مجمل التواريخ والقصص، النص، ص456</ref>
أما البعض فرغم أنهم أذعنوا بفارسية أصل أم الإمام [[علي بن الحسين]]، إلا أنّهم ذكروا اسماً آخر لأبيها سوى [[اليزدجرد الساساني]]، وهو (السنجان) ملك [[فارس]].<ref>مجمل التواريخ والقصص، النص، ص 456.</ref>
و يقال: هي بَـرَّة بنت النوشجان.<ref>مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج4، ص176؛ كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج2، ص105</ref>
و يقال: هي بَـرَّة بنت النوشجان.<ref>ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب عليهم السلام، ج 4، ص 176؛ الإربلي، ابن أبي الفتح، كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج 2، ص 105.</ref>


وردت لها عدة أسماء بالفارسية والعربية، منها:
وردت لها عدة أسماء بالفارسية والعربية، منها:
شهربانويه, شهرناز, شاه زنان, جهانشاه, جهان بانو, خولة, سلافة, سلامة, غزالة, حرار وغيرها.<ref> موسوعة الإمام الحسين، ج1 ،ص198-199.</ref>
شهربانويه, شهرناز, شاه زنان, جهانشاه, جهان بانو, خولة, سلافة, سلامة, غزالة, حرار وغيرها.<ref>المحمدي الريشهري، موسوعة الإمام الحسين، ج1 ،ص198-199.</ref>


==رواية أسرها وزواجها من أبي عبدالله الحسين==
==رواية أسرها وزواجها من أبي عبدالله الحسين==
سطر ٢٠: سطر ٢٠:


ثم تولّى أمرها [[أمير المؤمنين|أميرالمؤمنين]] (ع)، فخيّرها بعد أن خوطبت والجمع حضور, واختارت [[الإمام الحسين|أباعبدالله الحسين]] من بين الخطاب، فتزوّجت منه، وأنجبت له [[علي بن الحسين]] [[الإمام زين العابدين]]، ثم توفيت في نفاسها. فبناءً على هذا أنّهم يعدّونها الأم الثانية [[الأئمة الإثني عشر|للأئمة الإثني عشر]] بعد [[الزهراء]]. هناك ثلاثة احتمالات ذكرت حول زمان ورودها الى المدينة، ومن ثم الزواج [[سبط رسول الله |بسبط رسول الله]]؛
ثم تولّى أمرها [[أمير المؤمنين|أميرالمؤمنين]] (ع)، فخيّرها بعد أن خوطبت والجمع حضور, واختارت [[الإمام الحسين|أباعبدالله الحسين]] من بين الخطاب، فتزوّجت منه، وأنجبت له [[علي بن الحسين]] [[الإمام زين العابدين]]، ثم توفيت في نفاسها. فبناءً على هذا أنّهم يعدّونها الأم الثانية [[الأئمة الإثني عشر|للأئمة الإثني عشر]] بعد [[الزهراء]]. هناك ثلاثة احتمالات ذكرت حول زمان ورودها الى المدينة، ومن ثم الزواج [[سبط رسول الله |بسبط رسول الله]]؛
*في عهد [[عمر بن الخطاب|عمر]]<ref> كافي، ج1، ص467.</ref><ref> تاريخ يعقوبي، ج2، ص303.</ref><ref>اثبات الوصية، ص170.</ref><ref> الغارات(ط - الحديثة)، ج2، ص 825.</ref>
*في عهد [[عمر بن الخطاب|عمر]].<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 467؛ اليعقوبي في تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 303؛ المسعودي، علي بن الحسين، إثبات الوصية، ص 170؛ الثقفي، ابراهيم بن محمد، الغارات (ط - الحديثة)، ج 2، ص 825.</ref>
*في عهد [[عثمان بن عفان|عثمان]] <ref> صدوق، عيون أخبار الرضا، الجزء الثاني، ص128، ح6.</ref>
*في عهد [[عثمان بن عفان|عثمان]].<ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا، الجزء الثاني، ص 128، ح 6.</ref>
*في عهد [[علي بن أبي طالب]] <ref> مفيد، ارشاد، ج1، ص137.</ref><ref> روضة الواعظين، ص332.</ref><ref> تاج المواليد، ص82.</ref><ref> اعلام الورى باعلام الهدى، ج1، ص480.</ref><ref>كشف الغمة، ج2، ص83.</ref>
*في عهد [[علي بن أبي طالب]].<ref>المفيد، الإرشاد، ج 1، ص 137؛ الفتال النيسابوري، روضة الواعظين، ص 332؛ الطبرسي، تاج المواليد، ص82؛ الطبرسي، إعلام الورى بأعلام الهدى، ج1، ص 480؛ الإربلي، كشف الغمة، ج 2، ص 83.</ref>


==وفاتها==
==وفاتها==
يرى المؤرخون بأنّ أم الإمام السجاد - بغض النظر عن هويتها - قد توفيت بعد أن ولدته في المدينة، وقيل: ''إن أم [[الإمام السجاد|زين العابدين]] ماتت في نفاسها به''.<ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا 2: 128، الباب 35، الحديث6 ؛ أعيان الشيعة، ج1، ص624؛ مسعودي، اثبات الوصية، ص145؛ الرجال (لابن داود)، ص372</ref> فلا عبرة بما يُنسب إلیها في جبل قرب [[ورامين]] من منطقة [[الري]].  
يرى المؤرخون بأنّ أم الإمام السجاد - بغض النظر عن هويتها - قد توفيت بعد أن ولدته في المدينة، وقيل: ''إن أم [[الإمام السجاد|زين العابدين]] ماتت في نفاسها به''.<ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا 2: 128، الباب 35، الحديث 6 ؛ الأمي، محسن، أعيان الشيعة، ج 1، ص 624؛ مسعودي، اثبات الوصية، ص 145؛ الرجال لابن داود، ص 372.</ref> فلا عبرة بما يُنسب إلیها في جبل قرب [[ورامين]] من منطقة [[الري]].  
<br />
<br />
ويبدو أن خبر مولد [[علي بن الحسين]] بلغ أميرالمؤمنين والحسنين أواخرَ أيام [[حرب الجمل|حرب البصرة]] في منتصف شهر جمادی الأولی، يوم الانتصار [[البصرة|بالبصرة]]، <ref>أقدمُ قلمٍ قدّم لنا هذا التاريخ قلم المفيد في «حدائق الرياض»، نقلا عنه في الإقبال 3: 156 واختاره المحدّث القمي في الأنوار البهية : 107. هذا وإن کان المفيد في مسارّ الشيعة :31 ضمن المجموعة النفيسة : 67، وفي الإرشاد 2: 137 جمع بين تاريخ الولادة سنة ثمان وثلاثين، ومحل الولادة: المدينة، وتبعه من بعده غافلين عن نقل رحلهم علیهم السلام بعد البصرة إلی الکوفة سنة 36ه ولعل المفيد تنبّه لذلك فرجع عنه في حدائقه. ولعلّ مما يؤيده أننا لانجد خبراً عن إجراء السنن عليه علی يد جدّه أو أبيه مع تقدير إمامته وشأنه. (اليوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي 4: 652)</ref>وکما مرّ إنها توفّيت في [[النفاس|نفاسها]] فنلخص بأنها قد توفيت في منتصف جمادی الأولی.  
ويبدو أن خبر مولد [[علي بن الحسين]] بلغ أميرالمؤمنين والحسنين أواخرَ أيام [[حرب الجمل|حرب البصرة]] في منتصف شهر جمادی الأولی، يوم الانتصار [[البصرة|بالبصرة]]،<ref>أقدمُ قلمٍ قدّم لنا هذا التاريخ قلم المفيد في «حدائق الرياض»، نقلا عنه في الإقبال 3: 156 واختاره المحدّث القمي في الأنوار البهية: 107. هذا وإن کان المفيد في مسارّ الشيعة: 31 ضمن المجموعة النفيسة: 67، وفي الإرشاد 2: 137 جمع بين تاريخ الولادة سنة ثمان وثلاثين، ومحل الولادة: المدينة، وتبعه من بعده غافلين عن نقل رحلهم علیهم السلام بعد البصرة إلی الکوفة سنة 36 هـ ولعل المفيد تنبّه لذلك فرجع عنه في حدائقه. ولعلّ مما يؤيده أننا لانجد خبراً عن إجراء السنن عليه علی يد جدّه أو أبيه مع تقدير إمامته وشأنه. (اليوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي 4: 652).</ref> وکما مرّ إنها توفّيت في [[النفاس|نفاسها]] فنلخص بأنها قد توفيت في منتصف جمادی الأولی.  
==النقد التاريخي==
==النقد التاريخي==
في مقابل الرأي المشهور، أنّ فريقاً من المؤرخين قد شكّك في جوانب حياة هذه الشخصية والرأي القائل بأنّ أم [[السجاد]] هي شهر بانو بنت يزدجرد، نظراً لما يرونه من اختلاف شديد وفقدان الإنسجام الداخلي في المصادر، إلا أن هذا الفريق لم يُبد أي رأي آخر في مقابل تشكيكه هذا، وأغلب هؤلاء هم من الباحثين المعاصرين الإيرانيين منهم: [[شريعتي]]، <ref>تشيع علوي وتشيع صفوي، ص91</ref>[[دهخدا]]،<ref>لغت نامه،</ref>؛ [[المطهري]]،<ref>خدمات متقابل اسلام وايران، صص131-133</ref>[[الشهيدي]]،<ref>زندكاني علي بن الحسين، ص12</ref>[[تقي زاده]]، [[سعيد نفيسي]]، إضافة إلى [[كريستين سن]]، و[[اليوسفي الغروي]] (وبالنسبة للأخير إنما كان هذا رأيه في مقالٍ نُشر في العدد الاول من مجلة «رسالة الحسين» ثمّ تغيرت نظريته ضمن تحقيق قام به فعاد إلی النظرية المعروفة المحفوفة بقرائن عديدة قوية وقال بما قاله [[الصدوق]] في [[عيون أخبار الرضا]] عن [[الإمام الرضا(ع)|الرضا]] عليه السلام، بخبر معتبر، أنّ البنتين باسم شهربانو وشاه زنان اُسرتا في منتصف عهد [[عثمان]] فوهبهما الخليفة للحسنين وماتتا نفساوين في المدينة).<ref>حول السيدة شهر بانو، ص20؛ وللإطلاع علی رأيه بعد إعادة نظره أنظر موسوعة التاريخ الإسلامي، ج 4، ص 357 ، 652</ref>
في مقابل الرأي المشهور، أنّ فريقاً من المؤرخين قد شكّك في جوانب حياة هذه الشخصية والرأي القائل بأنّ أم [[السجاد]] هي شهر بانو بنت يزدجرد، نظراً لما يرونه من اختلاف شديد وفقدان الإنسجام الداخلي في المصادر، إلا أن هذا الفريق لم يُبد أي رأي آخر في مقابل تشكيكه هذا، وأغلب هؤلاء هم من الباحثين المعاصرين الإيرانيين منهم: [[شريعتي]]،<ref>شريعتي، علي، تشيع علوي وتشيع صفوي، ص 91.</ref> [[دهخدا]]،<ref>لغت نامه.</ref>؛ [[المطهري]]،<ref>خدمات متقابل اسلام وايران، ص 131-133.</ref> [[الشهيدي]]،<ref>شهيدي، سيد جعفر، زندكاني علي بن الحسين، ص 12.</ref> [[تقي زاده]]، [[سعيد نفيسي]]، إضافة إلى [[كريستين سن]]، و[[اليوسفي الغروي]] (وبالنسبة للأخير إنما كان هذا رأيه في مقالٍ نُشر في العدد الاول من مجلة «رسالة الحسين» ثمّ تغيرت نظريته ضمن تحقيق قام به فعاد إلی النظرية المعروفة المحفوفة بقرائن عديدة قوية وقال بما قاله [[الصدوق]] في [[عيون أخبار الرضا]] عن [[الإمام الرضا(ع)|الرضا]] عليه السلام، بخبر معتبر، أنّ البنتين باسم شهربانو وشاه زنان اُسرتا في منتصف عهد [[عثمان]] فوهبهما الخليفة للحسنين وماتتا نفساوين في المدينة).<ref>حول السيدة شهر بانو، ص 20؛ وللإطلاع علی رأيه بعد إعادة نظره أنظر موسوعة التاريخ الإسلامي، ج 4، ص 357 و652.</ref>


==أدلة التشكيك ونقدها==
==أدلة التشكيك ونقدها==
*لم يذكر اسم (شهربانو) لأي من أولاد الملك الساساني "يزدجرد" على لسان المؤرخين،<ref>حياة علي بن الحسين، ص 12.</ref> بل جاء في آثار عدد من المحدَثين. المسعودي ذكر أسامي ثلاث بنات ليزدجرد وهن: آدرك، شاهين ومردآوند.<ref>مروج الذهب، ج 1، ص 314.</ref>
*لم يذكر اسم (شهربانو) لأي من أولاد الملك الساساني "يزدجرد" على لسان المؤرخين،<ref>شهيدي، السيد جعفر، (زندكاني علي بن الحسين) أي حياة علي بن الحسين، ص 12.</ref> بل جاء في آثار عدد من المحدَثين. المسعودي ذكر أسامي ثلاث بنات ليزدجرد وهن: آدرك، شاهين ومردآوند.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 1، ص 314.</ref>
*لم يكن لهذه الأميرة الفارسية ذكر في أوساط [[بنو هاشم|الهاشميين]]. المنصور الدوانيقي في رده على محمد بن عبدالله (النفس الزكية) يكتب له: "...وما ولد فيكم بعد وفاة رسول الله (ص) أفضل من علي بن الحسين وهو لأم ولد..."<ref> الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 198.</ref>
*لم يكن لهذه الأميرة الفارسية ذكر في أوساط [[بنو هاشم|الهاشميين]]. المنصور الدوانيقي في رده على محمد بن عبدالله (النفس الزكية) يكتب له: "...وما ولد فيكم بعد وفاة رسول الله (ص) أفضل من علي بن الحسين وهو لأم ولد..."<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 198.</ref>


من روّاد هذا الفريق المؤرخ الإيراني السيد [[جعفر الشهيدي]] حيث ردّ الرأي المشهور بشدة في سياق نقد تاريخي في كتابه "حياة [[الإمام السجاد]]" الذي يتلخّص في الأمور التالية:
من روّاد هذا الفريق المؤرخ الإيراني السيد [[جعفر الشهيدي]] حيث ردّ الرأي المشهور بشدة في سياق نقد تاريخي في كتابه "حياة [[الإمام السجاد]]" الذي يتلخّص في الأمور التالية:
سطر ٤٨: سطر ٤٨:
'''أولاً:''' إن وقوع الاختلاف في الاسم واسم الأب وتاريخ الأسر، لا يبطل أصل الحدث. فالمصادر كافة تكاد تجمع - على أي حال - على أن امرأة من الأسرة المالكة في [[بلاد فارس]] قد وقعت قيد أسر [[المسلم|المسلمين،]] وأنه قد حصل زواج بينها والإمام الحسين.
'''أولاً:''' إن وقوع الاختلاف في الاسم واسم الأب وتاريخ الأسر، لا يبطل أصل الحدث. فالمصادر كافة تكاد تجمع - على أي حال - على أن امرأة من الأسرة المالكة في [[بلاد فارس]] قد وقعت قيد أسر [[المسلم|المسلمين،]] وأنه قد حصل زواج بينها والإمام الحسين.


'''ثانياً:''' إنّ القرائن التي يأتي بها الشهيدي، مستندة - نوعاً ما - الى الكتب التاريخية، مما لا تعدّ من المسلمات، وليست بأقوى من النقول الدالة على وقوع ابنة الملك الإيراني في الأسر.<ref>موسوعة الإمام الحسين، ج 1، ص 201.</ref>
'''ثانياً:''' إنّ القرائن التي يأتي بها الشهيدي، مستندة - نوعاً ما - الى الكتب التاريخية، مما لا تعدّ من المسلمات، وليست بأقوى من النقول الدالة على وقوع ابنة الملك الإيراني في الأسر.<ref>المحمدي الريشهري، موسوعة الإمام الحسين، ج 1، ص 201.</ref>




سطر ٥٩: سطر ٥٩:
==المصادر والمراجع==
==المصادر والمراجع==
{{Div col|2}}
{{Div col|2}}
*ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع الهاشمي البصري (م230)،الطبقات الكبرى، تحقيق محمد عبد القادر عطا، بيروت،‌ دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1410 هـ.
*ابن سعد، محمد، الطبقات الكبرى، تحقيق محمد عبد القادر عطا، بيروت،‌ دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1410 هـ.
*ابن الكثير، أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (774 م) البداية والنهاية،، بيروت،‌ دار الفكر، 1407 هـ -1986 م.
*ابن الكثير، أبو الفداء، البداية والنهاية، بيروت،‌ دار الفكر، 1407 هـ / 1986 م.
*الإربلي، ابن أبي الفتح، كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - قديمة)، تبريز - ايران، بني هاشمي، الطبعة الأولى، 1381 هـ.
*الإربلي، ابن أبي الفتح، كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - قديمة)، تبريز - ايران، بني هاشمي، الطبعة الأولى، 1381 هـ.
*البغدادي، ابن أبي الثلج، محمد بن أحمد، تاريخ اهل البيت نقلاً عن الأئمة عليهم السلام، قم - ايران، مؤسسة آل البيت عليهم السلام، الطبعة الأولى، 1410 هـ.
*البغدادي، ابن أبي الثلج، محمد بن أحمد، تاريخ اهل البيت نقلاً عن الأئمة عليهم السلام، قم - ايران، مؤسسة آل البيت عليهم السلام، الطبعة الأولى، 1410 هـ.
*البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر، جمل من أنساب الأشراف، تحقيق سهيل الزكار ورياض زركلي، بيروت، دارالفكر، الطبعة الأولى، 1417 هـ.
*البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر، جمل من أنساب الأشراف، تحقيق سهيل الزكار ورياض زركلي، بيروت، دارالفكر، الطبعة الأولى، 1417 هـ.
الثقفي، ابراهيم بن محمد، الغارات، تحقيق جلال الدين محدث، طهران، (أنجمن آثار ملي) = مؤسسة التراث الوطني، الطبعة الأولى، 1395 هـ.
*شهيدي، سيد جعفر، حياة علي بن الحسين(ع)، طهران، مكتبة إشعاع الثقافة، 1365 ش.
*شهيدي، سيد جعفر، حياة علي بن الحسين(ع)، طهران، مكتبة إشعاع الثقافة، 1365 ش.
*شريعتي، علي، التشيع العلوي والتشيع الصفوي، طهران، جابخش، 1377 ش.
*شريعتي، علي، التشيع العلوي والتشيع الصفوي، طهران، جابخش، 1377 ش.
*الصدوق، عيون أخبار الرضا، تصحيح وتعليق سيد مهدي الحسيني اللاجوردي، طبعة ميرزا محمد رضا المهتدي، 1377 هـ.
*الصدوق، عيون أخبار الرضا، تصحيح وتعليق سيد مهدي الحسيني اللاجوردي، طبعة ميرزا محمد رضا المهتدي، 1377 هـ.
*صدوق، محمد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، طهران، اسلامية، الطبعة الثانية، 1395 هـ.
*الصدوق، محمد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، طهران، اسلامية، الطبعة الثانية، 1395 هـ.
*طبرسي، فضل بن حسن، اعلام الورى باعلام الهدى (طبعة قديمة)، طهران، إسلامية، الطبعة الثالثة، 1390 هـ.
*الطبرسي، فضل بن حسن، إعلام الورى بأعلام الهدى (طبعة قديمة)، طهران، إسلامية، الطبعة الثالثة، 1390 هـ.
*طبرسي، فضل بن حسن، تاج المواليد، بيروت، دار القاري، الطبعة الأولى، 1422 هـ.  
*الطبرسي، فضل بن الحسن، تاج المواليد، بيروت، دار القاري، الطبعة الأولى، 1422 هـ.  
*اليوسفي الغروي، محمدهادي، موسوعة التاريخ الإسلامي، قم - ايران، مجمع الفكر الإسلامي، الطبعة الثالثة، 1433 هـ.
*اليوسفي الغروي، محمد هادي، موسوعة التاريخ الإسلامي، قم - ايران، مجمع الفكر الإسلامي، الطبعة الثالثة، 1433 هـ.
{{Div col end}}
{{Div col end}}
{{الإمام السجاد عليه السلام}}
{{الإمام السجاد عليه السلام}}
مستخدم مجهول