انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «يزيد بن معاوية»

أُضيف ٢١٬٣١٦ بايت ،  ٢١ أغسطس ٢٠٢١
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Rezvani
ط (پیوند میان ویکی و حذف از مبدا ویرایش)
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
سطر ٢٧: سطر ٢٧:
}}
}}
{{خلافة بني أمية}}
{{خلافة بني أمية}}
'''يزيد بن معاوية بن أبي سفيان'''، ([[25 هـ]]/ 645 م ــ [[64 هـ]]/ 683 م)، ثاني خلفاء [[بني أمية]] ( 661-750 م)، دامت فترة حكمه 4 سنوات بعد أبيه [[معاوية]]، ومات في [[دمشق]]. وصل إلى [[الخلافة]] وراثياً وبتنصيب من أبيه خلافاً لسنة [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء قبله]]، كما أخذ معاوية البيعة له بالإجبار والقوة، وعندما واجه معارضتهم أحدث وقائع مرة في تاريخ [[الإسلام]].
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان (26-64 هـ)، ثاني خلفاء الأمويين (حكم 60-64 هـ/ 661-750 م)، أمر بقتل الإمام الحسين (ع) وأصحابه في كربلاء. حكم يزيد بعد أبيه ثلاث سنوات وثمانية أشهر وفي هذه المدة ارتكب جرائم كبيرة أهمّها: قتل الحسين (ع) سبط الرسول (ص) عام 61 هـ، واستباحة المدينة عام 63 هـ لجيشه مما أدّى إلى قتل الآلاف من الصحابة وحفّاظ القرآن والتي عرفت بواقعة الحرّة، الهجوم على مكة عام 64 هـ لقمع معارضيه وإحراق الكعبة بالمنجنيق.


بعض احداث فترة حكم يزيد:
وقد روي أنّ يزيد اشتهر بالمعازف وشرب الخمر والغناء والصيد، واتخاذ الغلمان والكلاب، ولبس الحُلي، والنطاح بين الكباش والدباب والقرود.<ref>البداية و النهاية لابن كثير، ج 8 ص 254</ref>، وله قريحة شعرية. وكان أول حاكم خالف سنة الخلفاء من قبله حيث نُصّب على كرسي الخلافة بأمر أبيه وصار خليفة بالوراثة.
*[[واقعة كربلاء]] في [[سنة 61 للهجرة]]، والتي أدت إلى [[استشهاد]] [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين (ع)]] و<nowiki/>[[شهداء كربلاء|أصحابه]]
وكان اختياره خليفة بخلاف معاهدة الصلح بين أبيه معاوية والإمام الحسن (ع). يزيد من الوجوه الكريهة والملعونة عند الشيعة. يعتقد الشيعة وجزء من أهل السنة أنّ يزيد مستحق للعلن بما سجّله التاريخ من أعمال في مدة خلافته وقد لُعن في بعض الروايات بشكل صريح.
*الهجوم على [[المدينة المنورة]] و نهبها في [[سنة 63 للهجرة|63 هـ]] والتي اشتهرت [[واقعة الحرة|بواقعة الحرة]]
==السيرة الذاتية==
* الهجوم على [[مكة]] واستهداف [[الكعبة]] بالمنجنيق.
ولد يزيد سنة 26 للهجرة.<ref>طقوش، دولت امويان، ص 61.</ref>
أبوه معاوية بن أبي سفيان وأمه مَيْسُونَ بِنْتُ بَحْدَلٍ الْكَلْبِيَّةُ.<ref>الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 5، ص 270؛ الزركلي، الإعلام، ج 7، ص 339.</ref>
لم تتحمل ميسون البقاء في دمشق والعيش فيها بعد زواجها بمعاوية وبعد انفصالها عن معاوية عادت إلى محل سكناها في الصحراء. وتحتمل المصادر أن في ذلك الحين كانت حامل بيزيد أو كانت ترضيع يزيداً.<ref>الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 5، ص 271؛ الزركلي، الإعلام، ج 7، ص 339.</ref>
عاش يزيد مع أمه وبين قبيلتها.<ref>طقوش، دولت امويان، ص 61.</ref>
تعود قبيلة ميسون إلى قبائل حُوّارين (في منطقة حمص بالشام) المسيحية قبل اسلامها وهي معروفة بفصاحتها وبإنشادها الشعر، كما تأثر يزيد بمن حوله وكان فصيحا وشاعرا.<ref>طقوش، دولت امويان، ص 61.</ref>
أسلم معاوية مع أبيه أبي سفيان وأمه هند مع جمع من المشركين بعد فتح مكة وأطلق عليهم النبي (ص) بالطلقاء وعفى عنهم وتغاظى عن محاسبتهم.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 61 ؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 412.</ref>
السيدة زينب الكبرى عندما خطبت في مجلس يزيد نادت يزيد بإبن الطلقاء.<ref>السيد ابن طاووس، اللهوف، ص 182.</ref>
كما عبّر عن يزيد في زيارة عاشوراء "ابن آكلة الأكباد".<ref>الميرخاني، وصف عاشوراء، ص 446.</ref>


==هويته==
كان ليزيد عدة أولاد منهم خالد، ومعاوية، وأبي سفيان، وعبد الله وزوجاته هنّ فاختة وأم كلثوم وأم مسكين.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج ص 3123.</ref>
===اسمه وكنيته===
حكم يزيد ثلاث سنوات وثمانية أشهر، وهلك في 14 من ربيع الأول سنة 64 للهجرة وفي عمر يناهز 38 سنة.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج ص 354.</ref>
اسمه الخماسي هو «[[يزيد بن معاوية|يزيد بن معاوية بن صخر ( أبو سفيان ) بن حرب بن أمية بن عبد شمس ]]....»
وكنيته: أبو خالد الأموي<ref>تاريخ دمشق، لابن عساكر، ج 65، ص 394، حرف الياء، ترجمة رقم 8349</ref>، وقيل: أبو عبد الرحمان<ref>تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة،أبن حجر العسقلاني،  ج ص 377، ترجمة رقم 1185</ref> .ولادته و وفاته


ولد يزيد في زمن [[الخلافة الأموية|خلافة]] [[عثمان بن عفان]]،  في ( [[10 صفر]] [[سنة 25 للهجرة]]) وقيل ( <ref>سنة 26 للهجرة </ref>)  وقيل ( [[سنة 27 للهجرة]] )عند أخواله<ref>تاريخ دمشق، لابن عساكر، ج 65، ص 397، حرف الياء، ترجمة رقم 8349</ref> في قرية يثال لها«الماطرون» وقيل في«ببيت الرأس»<ref>البداية والنهاية، ابن كثير، ص 1292، حوادث سنة 64</ref> , وتوفى في منطقة تُسمّى «حَوَّارِينَ» تابعة لأرض [[دمشق]]، وقيل تابعة لحمص، في  (17 صفر 64 للهجرة ) <ref>مروج الذهب، للمسعودي، ج 3 ص 50، باب ذكر أيام يزيد بن معاوية بن أب سفيان</ref>، وكان عمره عند هلاكه 35 سنة، وقيل 38 سنة، وفي قول آخر 39 سنة<ref>تاريخ الرسل والملوك، ابن جرير الطبري، ج 5، ص499</ref> .
يعتقد جمع من المحققين أنّ سبب هلاكه هو الإكثار من شربه للنبيذ.<ref>ابن حبان، الثقات، ص 162.</ref>
ويقال إنّه ذات يوم كان منتشيا فدفع بقرد كان له ليمتطي حمارا وحشيا وصار يتابعه بفرسه حتى خرّ من فرسه ومات.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج ص 287.</ref>
والبعض يقول أنّه مات على أثر مرض ذات الجنب الذي ألمّ به.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 65، ص 397.</ref>
ومدفنه دمشق.<ref>اليعقوبي، تاريخ، 1999، ج ص.193.</ref>


===نسبه وعائلته===
وقيل عندما استولى العباسيين على الحكم نبشوا قبر يزيد.<ref>النويري، نهاية العرب، ج 22، ص 33.</ref>
==== أبوه ====
هو [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية بن أبي سفيان (صخر)  بن حرب بن أمية]]<ref>تاريخ دمشق، لابن عساكر، ج 65، ص 394، حرف الياء، ترجمة رقم 8349</ref>، وهو آخر من أسلم من أهل [[مكة المكرمة|مكة]] مع أبيه وأمّه، فمعاوية لم يسلم إلاّ حين فَتَحَ [[رسول الله محمد]] (ص) مكة المكرمة، وأسره جيش [[المسلم|المسلمين]] مع أبيه وعائلته، ويعدّ معاوية ممّن أعتقهم الرسول الأكرم (ص) يوم [[فتح مكة]]، وقال لهم:«اذهبوا فأنتم [[الطلقاء]]».


وقد من ولاّه الخليفة الثالث [[عثمان بن عفان|عثمان بن عفّان]] على [[الشام]]، وبعد وفاة [[عثمان بن عفان|عثمان]] رفض معاوية تسليم الشام إلى [[أمير المؤمنين علي بن أبي طالب]] (ع)، الذي بايعه المسلمون بعد وفاة عثمان بن عفّان.  
==شخصية يزيد==
تشير المصادر التاريخية إلى قريحة يزيد الشعرية وإلى تهتّكه ولهوه وشربه للخمر.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 65، ص 397؛ ابن أثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 12؛. فقيهي، بني أمية في التاريخ، ص 33.</ref>


ولكي لا يتم نزع حكم الشام منه، رفع شعار المطالبة بدم [[عثمان بن عفان|عثمان بن عفّان]]، فجيش الجيوش من أهل الشام لمحاربة [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع)، وقد عرفت الحرب التي وقعت بين الإمام علي(ع) ومعاوية بحرب«[[حرب صفين|صفين]]»، وبعد شهادة الإمام علي (ع) على يد الخارجي«[[ابن ملجم المرادي]]»، رَشَى معاوية جزء كبير من جيش [[الإمام الحسن السبط|الإمام الحسن بن علي]] (ع) الذي خلف أبوه في [[الخلافة]]  و [[الإمامة]]، ممّا أضعف ذلك قوة جيش [[الإمام الحسن المجتبى]] (ع)، فذهب الإمام الحسن (ع) مكرهًا  لمصالحة معاوية بن أبي سفيان.  
===تهتكه وفسقه===
تشير المصادر إلى أنّ يزيد كان متهتكا ومقبلًا على الشهوات،<ref>فقيهي، بني أمية في التاريخ، ص 33.</ref>
يجاهر بشرب الخمر ويبالغ في ذلك.<ref>فقيهي، بني أمية في التاريخ"، ص 34.</ref>
كان بعض صحابة رسول الله (ص) وكذا الإمام الحسين (ع) يصرّحون بفسقه ويعتبرونه من أهل الكبائر.<ref>اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 160.</ref>


وبعد أن تفرّد معاوية بالحكم على بلاد [[المسلم|المسلمين]] واستقرّ حكمه، سعى في تصفية كل معارضيه، فقتل الكثير من [[الصحابة]] و [[التابعين]]، من أهمّهم [[حجر بن عدي|حجر ابن عدي]] وأصحابه لرفضهم التبرّي من [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع).  
اعتبر البلاذري أنّ يزيد كان أوَّل من أظهر شرب الشراب، والاستهتار بالغناء والصيد، واتّخاذ القيان والغلمان، والتفكُّه بما يضحك منه المترفون من القرود والمعاقرة بالكلاب والديكة.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف،  ج ص 297.</ref>
===== جده من أبيه =====
هو: [[أبو سفيان بن حرب |أبو سفيان ( صخر ) بن حرب]] بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف<ref>تاريخ دمشق، لابن عساكر، ج 65، ص 394، حرف الياء، ترجمة رقم 8349</ref> وهو من رجالات [[قريش]] البارزين قبل [[الإسلام]]، وقد كان له دور كبير في محاربة [[النبي الأكرم|النّبيّ الأكرم]] (ص) قبل [[فتح مكة]]، فقد شارك مع قريش في حروبها ضد الرسول (ص).


وقد قتل ابنه« [[حنظلة بن أبي سفيان]]» وأُسر ابنه الآخر «[[عمرو بن أبي سفيان]]» في [[معركة بدر]]، وكذالك كان قائد الكتيبة التي تسلّلت وأحرقت نخل [[المدينة]]، نكايةً بالرسول (ص) و [[المسلم|المسلمين]] معه،  وكان قائد جيش [[قريش]] الذي خرج [[المدينة المنورة|للمدينة]] لمحاربة رسول الله محمد (ص) في [[معركة أحد]]، وشارك أيضا في حصار ومحاربة الرسول (ص) في [[معركة الخندق]].
كان له قرد يكنّيه "أبا قيس" ويسقيه النبيذ ويضحك مما يصنع،<ref>21. فقيهي، بني أمية في التاريخ، ص 34.</ref>


ولم يُسلم [[أبو سفيان]] إلاّ بعد أن انتصر رسول الله (ص) على [[قريش]] و [[فتح مكة]]، فعندما فتح المسلمون [[مكة]]، وأُسِرى كل من ناهض المسلمين، خشي أبو سفيان على نفسه ما خشي، نتيجة مناهضته الطويلة [[الرسول|للرسول محمد]] (ص) خصوصا والمسلمين عموما، فبادر وتوجّه لعمّ الرسول (ص) [[العباس بن عبد المطلب|العبّاس بن عبد المطلب]]، وتوسّطه ليقدم للرسول (ص) ويعلن [[إسلام|إسلامه]]، فقبل رسول الله (ص) إسلامه وقال:«من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن».  
يرى بعض المحققين أنّ ترعرع يزيد في قبيلة أمه التي كانت حديثة الإسلام كان لها الأثر الكبير في تكوين شخصية يزيد.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، الآغاني، ج 17، ص 301؛ نقلاً عن الولوي وآخرين، "العلاقات بين الخلفاء الأمويين والمسيحيين الذميين"، ص 138.</ref>
واستشهدوا على كلامهم بوجود مستشارين مسيح كـ سرجون الرومي وأخطل التغلبي في بلاط يزيد ومدّه يد الصلح مع الروم في الشرق.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، الآغاني، ج 17، ص 301؛ نقلاً عن الولوي وآخرين، "العلاقات بين الخلفاء الأمويين والمسيحيين الذميين"، ص 138.</ref>


وهو من قدم [[الإمام علي بن أبي طالب|للإمام علي بن أبي طالب]] (ع)، بعد وفاة [[الرسول الأكرم]] (ص)، وطرح عليه أن يُقَدِّم له الرجال والخيل، ليطالب بحقّه في [[الخلافة]] من الخليفة الأول«[[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر بن قحافة]]»، فرض الإمام علي (ع) ذلك لعلمه بنواياه في [[الفتنة]]، وإيقاع [[المسلم|المسلمين]] في فتن الحروب والكثير منهم جديدي العهد [[الإسلام|بالإسلام]].
وقد روي أنّ يزيد اشتهر بالمعازف وشرب الخمر والغناء والصيد، واتخاذ الغلمان والقيّان{{ملاحظة|القيّان: قِيان: جمع قَين، قيّنهُ: زيّنه، المصدر: تَقَيَّنَ، تَقَيُّنُ المرأَةِ : تَزَيُّنُها. المعجم الوسيط}}والكلاب، والنطاح بين الكباش والدباب والقرود.<ref>البداية و النهاية لابن كثير، ج 8 ص 254</ref>


===== جدته من أبيه =====  
===شِعره===
هي: [[هند بنت عتبة |هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف]]،  وهي التي كانت متزوجة من«الفاكه بن المغيرة بن عبد الله المخزومي القرشي» قبل زواجها من أبي سفيان، وقد طلّقها زوجها فاكه بعد أن اتّهمها بالزنى،<ref>تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر، ج 70، ص 168-169</ref> وبعد طلاقها ربطها بـــ«مسافر بن أبي عمرو بن أمية» رابطة عشق حتى شاع أمرهما بين قريش وكثر الكلام فيهما، ممّا دفع بمسافر بن أبي عمرو للمغادرة نحو الحيرة، وعند مغادرة مسافر  تزوّجت  هند من أبي سفيان جدّ يزيد ووالد معاوية ظاهرًا<ref>تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر، ج 70، ص </ref>،  وحتى بعد أن تزوجت من أبي سفيان اتهمت بالزنى،
كان يزيد فصيحا وشاعرا. وقد طبع ديوان شعره إلى اللغة الفارسية.<ref>الشجاعي وسهرابي، حياة وشعر يزيد بن معاوية، لعنهما الله - ترجمة ونقد ومراجعة الديوان.</ref>
ينقل أنه بعد واقعة عاشوراء أنشد شعرا وهو كما يلي:<ref>عباس آبادي، پژوهشی سزا در بایدها و نبایدهای ناسزا، ص 92.</ref>
أسقِني مَزة تَروي مشاشي... وأدِر مِثلها عَلى ابنِ زِيادِ
مَوضعَ السِّرِ والأمانةِ عِندي... وَعَلى ثَغرِ مَغنَمِي وَجِهادي
<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج ص 298.</ref>


وقد كانت هند تذكر في مكة بالفجور والعهر <ref>شرخ نهج لبلاغة، ابن أبي الحديد المعتزلي، مجلد 1، جزء 1، ص 412 </ref> ونقل أنّها كانت من المعلمات في ذالك<ref>المناقب والمثالب، القاضي النعمان المغربي، ص 240، ترجمة هند بنت عتبة </ref>،  وقد كان ابنها معاوية  يعزى وينسب في نسبه لأربعة رجال قد ربطتها بهم علاقة زنى، هم«مسافر بن أبي عمرو بن أمية» و«عمارة بن الوليد» و«العباس بن عبد المطلب» و«الصباح مغن أسود»، ورجّح بعض المؤرخين الأول<ref>المناقب والمثالب، القاضي النعمان المغربي، ص 242-243، ترجمة هند بنت عتبة</ref> .
أورد المؤرخون في كتبهم، بعث معاوية يزيد مع جيش المسلمين إلى بلاد الروم فنال المسلمين في بلاد الروم حمى وجدري، وكانت أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر تحت يزيد بن معاوية، وكان لها محبا، فتثاقل واعتل، <ref>أحمد بن ابی یعقوب، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 229.؛ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 56.</ref> فلما بلغه مما أصاب الناس في غزاتهم من جوع ومرض شديد فأنشأ يزيد يقول:
:::::::مَا إِنْ أُبَالِي بِمَا لَاقَتْ جُمُوعُهُمُ... بِالْغَزْقَذُونَةِ مِنْ حُمَّى وَمِنْ مُومِ


وهي التي نذرت أن تأكل من كبد حمزة عمّ رسول الله (ص) بعد قتله، وعندما غَدر«وحشی بن حرب»  بحمزة في معركة أحد، جاءت هند وومثّلت ثمّ شقّت بطنه واستخرجت كبده ولاكتها بفمّها، ثمّ بسقتها من فمّها، لأنّها لم تستصغها.
:::::::إِذَا اتَّكَأْتُ عَلَى الْأَنْمَاطِ مُرْتَفِقًا... بِدَيْرِ مُرَّانَ عِنْدِي أُمُّ كُلْثُومِ<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 56.</ref>


==== أمه ====  
==معاوية يأخذ البيعة ليزيد==
هي: [[ميسون بنت بحدل الكلبية |مَيْسُونُ بِنتُ بَحْدَلِ]] بن أُنَيْفِ بن دُلْجَةَ [ وقيل: ولجة] <ref>تاريخ الرسل والملوك، ابن جرير الطبري، ج 5، ص499</ref>بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب الكلبي<ref>تاريخ دمشق، لابن عساكر، ج 65، ص 395، حرف الياء، ترجمة رقم 8349</ref>، وقيل يطلق على أمّه: أم ميسون.<ref>تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة،أبن حجر العسقلاني، ج 2، ص 377، ترجمة رقم 1185</ref>
عندما عزم معاوية أخذ البيعة لابنه يزيد لولاية العهد وذلك في سنة 56 للهجرة، استشار زياد ابن أبيه فأخبره  أنّ يزيد متكاسل ومتهاون، وولِعٌ بالصيد وغير مناسب لأمر الخلافة، فنصحه بالتأنّي والرزانة في الرأي، وألاّ يعجل، فقبل ذلك معاوية، و كف يزيد عن كثير مما كان يصنع.<ref>29.  الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 5، ص 302-303.</ref>
===== جده من أمه =====
هو: [[بحدل بن أنيف الكلبي|بَحْدَل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب الكلبي]] <ref>تاريخ دمشق، لابن عساكر، ج 65، ص 395، حرف الياء، ترجمة رقم 8349</ref>، وهي بدوية تنتمي لبادية الشام من قبائل بنو كلب، وقد تزوجها معاوية بن أبي سفيان، ولكن لم تبقى على ذمّته كثيرًا فطلّقها بعد أن بلغَهُ أنّها أنشدت أبياتَ شعرٍ مدحت فيها ابن عمّها، ووصفت فيها معاوية بالعلج العليف:
::::ولبس عباءة وتقرّ عـــينــــــي            أحبّ إليّ من لبس الشفوف
::::وخِرقٍ من بني عمي نحيف            أحب إليّ من علجٍ عــــــليـــفِ
::::وأصوات الرياح بكـــــــل فج              أحبّ إليّ من نقر الدفوف<ref>راجع تاريخ مدينة دمشق، لابن عساكر، ج 70، ص 133-134 </ref>


فبعد أن طلّق [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] ميسون، أرسلها إلى مَوْطِنَهَا في البادية، وهناك وضعت [[يزيد بن معاوية]] في منطقة يقال لها«حَوَّارِينَ» <ref>معجم البلدان، للحموي، ج 2، ص 315- 316، حرف الحاء </ref>، وقد عرفت هذه المنطقة بكون جلّ سكّنها يعتنقون النصارنية ( المسيحية )، وأمّ يزيد نفسها نصرانية لم تسلم  .
ومن أجل أن يرى معاوية للناس الوجه المجاهد ليزيد، دفع يزيد في سنة 52 الهجرية لأن يصاحب جيش المسلمين في وجهتهم إلى الروم.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 86؛ اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 160.</ref>
وكذا أعطاه منصب الإمرة؟؟؟ على الحجاج لعله آن يكفّ عن تعاطيه الخمرة وأن يقلل من وطأة المعارضات له.<ref>طقوش، دولت امويان، ص 61.</ref>
بالإضافة إلى أن يؤجل أمر البيعة ليزيد لولاية العهد إلى ما بعد استشهاد الإمام الحسن (ع).<ref>طقوش، دولت امويان، ص 34.</ref>


===== جدته من أمه =====
ونصّت معاهدة الصلح مع الإمام الحسن (ع) على أن لا يعيّن معاوية أحداً من بعده خلفا له، وأن يحال أمر الخلافة إلى شورى المسلمين. وذكرت المصادر التاريخية أنّ معاوية لم يلتزم بما ورد في معاهدة الصلح وأمر ولاته وعامليه أن يمدَحوا يزيد في كلماتهم، وأن يبعثوا إليه وفوداً من كبرى المدن لمبايعة يزيد.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج ص 86؛ اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 160.</ref>
هي: [[أسدة بنت أسيد بن ثعلبة |أسدة بنت أسيد بن ثعلبة بن سويد بن إسحاق بن حارثة بن هُبل ]]<ref>تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر، ج 70، ص 132</ref>.


==== إخوته ====
وكان أهل المدينة حينها أكثر الناس معارضة للبيعة.<ref>ابن أثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 250.</ref>
==== أبنائه ====


===حياته ونشأته===
أعطى معاوية هباتاً للشعراء المخالفين لخلافة يزيد ليشتري بذلك ذممهم.<ref>ابن أثير، الكامل في التاريخ، ج ص 503.</ref>
نشأ [[يزيد بن معاوية]] نشأته الأولى في بوادي الشام مع أمّه«ميسون» التي طلّقها معاوية وهي حامل بيزيد ابنه، بعد أن بلغَهُ أنّها أنشدت أبياتَ شعرٍ مدحت فيها ابن عمّها ووصفت فيها معاوية بالعلج العليف:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|ولبس عباءة وتقرّ عـــينــــــي|أحبّ إليّ من لبس الشفوف}}
{{بيت|وخِرقٍ من بني عمي نحيف|أحب إليّ من علجٍ عــــــليـــفِ}}
{{بيت|وأصوات الرياح بكـــــــل فج|أحبّ إليّ من نقر الدفوف}}<ref>راجع تاريخ مدينة دمشق، لابن عساكر، ج 70، ص 133-134 </ref>
{{نهاية قصيدة}}
فبعد أن طلّق [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] أمّ يزيد، أرسلها إلى مَوْطِنَهَا في البادية، وهناك وضعت [[يزيد بن معاوية]] في منطقة يقال لها«حَوَّارِينَ» <ref>معجم البلدان، للحموي، ج ص 315- 316، حرف الحاء </ref>، وقد عرفت هذه المنطقة بكون جلّ سكّنها يعتنقون النصارنية ( المسيحية )، وأمّ يزيد نفسها نصرانية لم ي




تربى يزيد بن معاوية  في سنواته الأولى عند أخواله من«آل بحدل»  الذين كانوا يعتنقون الديانة النصرانية ( المسيحية)، وعندما بلغ سن المراهقة استقدمه أبوه عنده، و
وسافر إلى المدينة حتى يأخذ البيعة لابنه بولاية العهد؛<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2867.</ref>
لكنّه لم يتمكن من إرغام الإمام الحسين (ع) وكذا عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر لذلك.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2867.</ref>


===صفاته الخَلقية والخُلقية===
يُنقل أنّ عبد الله بن عمر قال معلّقا على بيعة يزيد: هل نبايع شخصا تعوّد على اللعب بالقردة والكلاب وشرب النبيذ والمظاهرة بالفسق؟! فبماذا سنعتذر أمام الله؟!<ref>اليعقوبي، تاريخ، ج ص 160.</ref>
صفاته الخَلقيّة: كان ضخما، كثير الشعر، شديد الأدمة، بوجهه أثر الجدري<ref>سير أعلام النبلاء، الذهبي، ج 4 ص 38 - 39، ترجمة يزيد بن معاوية </ref>.
صفاته الخُلقية: كان ناصبيا فضًا، غليظًا، جلفًا، يتناول السكر، وبفعل المنكر <ref>سير أعلام النبلاء، الذهبي، ج 4 ص 37، ترجمة يزيد بن معاوية</ref>


==سيرته الذاتية==
وفي إحدى المجالس التي أقامها معاوية في المدينة وكان ابن عباس وبعض من حواشي معاوية وبني أمية حاضرون، ألقى الإمام الحسين (ع) باللائمة على معاوية لما يبذله من جهد لاستخلاف يزيد بعده وحذّره من فعل ذلك وراح يُبْطِلُ الحجج التي احتج بها معاوية لأخذ البيعة لابنه الواحدة تلو الأخرى.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة ج 1، ص 208-209.</ref>
===نشأته عند النصارى===
===تجاهره بشرب الخمر===
===إقامتة مجالس اللهو والفسق===
===رقصه مع الجواري===
===ملاعبته للقرود===
===حقده على النبي (ص) وآله===
====حقده على بني هاشم====
====حقده على النبي محمد (ص)====
====حقده على الإمام علي بن أبي طالب(ع)====
====حقده على أهل بيت النبي (ع)====
==سمات حكمه و سياسته==
===أخذ البيعة بالقوة===
===استهتاره بالدماء===
====قتله لكل من يخالفه====
====قتله للصحابة والعلماء====
==حروبه ضد المسلمين==
===واقعة كربلاء في العراق===
====سبييه لنساء النبي محمد (ص)====
===واقعة الحرّة ===
====استباحتة لدم أهل المدينة====
====استباحته لنساء أهل المدينة====
===واقعة مكة===
====هدمه للكعبة بالمنجنيق====
==اجماع الأمّة بفسقه وجواز لعنه==
===الشيعة وجواز لعنه وتفسيقه ===
===السنة وجواز لعنه وتفسيقه===
==الوهابية السلفية والدفاع عنه==
==كلمات في يزيد بن معاوية==
1 - قال [[الإمام الحسين]] {{ع}} في رسالته إلى [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] واصفا يزيد بن معاوية:... وإمارتك صبيّاً يشرب الشراب، ويلعب بالكلاب، ما أراك إلّا قد أوبقت نفسك، وأهلكت دينك، وأضعت الرعيّة، والسلام.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج44، ص212.</ref>


2 - قال المسعودي واصفا يزيد وأحواله: كان يبادر بلذاته، ويجاهر بمعصيته، ويستحسن خطأه، ويهوّن الأمر على نفسه في دينه إذا صحت له دنياه... <ref>المسعودي، التنبيه والإشراف، ص264.</ref>
كما ذم الإمام (ع) يزيد في مجلس آخر حضره عامة الناس ودعاه بالمتعاطي للخمور وأهل الهوى والمجون.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 211.</ref>


3 - قال فيه بولس سلامة:  
==خلافة يزيد==
{{بداية قصيدة}}
تولى يزيد السلطة بعد هلاك معاوية.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2904.</ref>
{{بيت|وترفّق بصاحب العرش مشغو|لاً عن الله بالقيان المِـــــــلاح}}
فصار أول حاكم نصّب على يد أبيه وتولى السلطة وراثة بخلاف سنة الخلفاء من قبل.<ref>طقوش، دولت امويان، ص 32.</ref> كان يزيد يقمع كل معارضة تقوم بالضد من حكومته.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 67.</ref>
{{بيت|ألفُ (الله أكبر) لا تُســـــــاوي بين|كفَّي يزيد نَهلــــــــــــــــــــــــةَ راحِ}}<ref>سلامة، ملحمة الغدير، ص226.</ref>
فمنذ اليوم الأول من توليه الحكم كتب إلى حاكم المدينة رسالة وأخبره بموت معاوية وأمره أن يأخذ البيعة بالقوة من الحسين بن علي (ع) وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن الزبير ومن أبى فيقطع رقبته بالسيف.<ref>اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص177.</ref>
{{نهاية قصيدة}}
يشبّه المؤرخ أبو الحسن المسعودي (280- 345 هـ) سيرة يزيد في الحكم بسيرة فرعون، بل إنّ الأخير كان أعدل بين رعيته وأنصف حكما بين الخواص والعوام.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 68.</ref>
 
وأردف المسعودي راویا عن أبي مخنف، أنّ في عهد يزيد أخذ شرب الخمر والإشهار بالفواحش بالانتشار وبشكله العلني والواسع على يد عامليه، في مكة والمدينة.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 68.</ref>
 
طال حكم يزيد ثلاث سنوات.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 3121.</ref>
يقول المؤرخون أنّ ممارسات يزيد وإجراءاته خلال فترة حكمه أشعلت فتيل معارضة الحكومات الأموية المتعاقبة مما أدّى إلى سقوط الحكم الأموي.<ref>طقوش، دولت امويان، ص 75.</ref>
فبعد أن تولى زمام الحكم في أول سنة من سلطته قتل الإمام الحسين وثلة من أهل بيته (ع)،<ref>اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 253.</ref> وفي السنة الثانية من حكومته انتهك حرمة المدينة واستحل المدينة لجيشه مدة ثلاثة أيام.<ref>اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 253.</ref> وفي السنة لثلاثة من حكمه أحرق الكعبة وغزا مكة.<ref>اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 253.</ref>
 
===واقعة الطف===
{{مفصلة|واقعة الطف}}
بعد تولّي يزيد مقاليد الحكم أرسل إلى والي المدينة برسالة يخبره بموت معاوية ويأمره بأخذ البيعة من الحسين (ع)، فإن أبى فاليقطع رقبته ويرسل رأسه إليه.<ref>ابن أثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 14؛ الأزدي، مقتل الحسين (ع)، ص 3.</ref>
 
لم يعط الإمام الحسين (ع) بيعته لوالي المدينة وترك مدينة الرسول مع ثلة من أهله وعددا من بني هاشم متجها إلى مكة.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 160.</ref>
 
لمّا عرف أهل الكوفة بامتناع الحسين (ع) عن البيعة أرسلوا له رسائل كثيرة يدعوه فيها بالقدوم إلى الكوفة، فاتجه الإمام إلى مدينة الكوفة في العراق.<ref>ابن أعثم، الفتوح، ج 5، ص 27 - 28؛ مفيد، الأرشاد، ج 2، ص 36 - 37.</ref>
 
أرسل يزيد إلى عبيد الله بن زياد حكما بولاية الكوفة واستطاع الأخير أن يبعد الكوفيين من حول الإمام (ع).<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2933-2962.</ref>
 
بعد وصول خبر نقض عهود الكوفيين إلى الإمام اتجه (ع) إلى صعيد كربلاء. وفي العاشر من محرم الحرام أحيط بجيش عمر بن سعد الذي عيّنه عبيد الله قائدا عليه.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2989-3060.</ref>
 
استشهد الإمام الحسين (ع) وأبناءه وأخيه العباس و17 من بني هاشم وأكثر من 50 من أصحابه في هذه الحرب.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2989-3060.</ref>
 
بعد أن وضعت الحرب أوزارها دعى عمر بن سعد بعض من الخيالة ليطئوا صدر الحسين (ع) ومن استشهد معه بحوافر خيلهم.<ref>مفيد، الإرشاد، ج 2، ص 113؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 5، ص 455.</ref>
 
وأغار الجيش على خيام من تبقى من ركب الحسين (ع) وسلبوا ما فيها وأضرموا النار فيها.<ref>السيد بن طاووس، اللهوف، ص 132.</ref>
 
كان الإمام زين العابدين (ع) حينها مريضا ولا يستطيع النهوض للقتال.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 259؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 5، ص 456.</ref>
 
وأُخذ أسيرا مع عمته زينب الكبرى (س) ونساء الرّكب والأطفال، وسيقوا جميعا إلى الكوفة. رفع عسكر عمر بن سعد رؤوس الشهداء على الرماح وتقدموا مجموعة الأسارى ثم قادوهم إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة ومنها إلى يزيد في الشام.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 259؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 5، ص 456.</ref>
 
====معاملة يزيد مع سبايا كربلاء====
أمر يزيد بتزيين المدينة قبل دخول ركب السبايا إلى الشام.<ref>الصدوق، أمالي، المجلس 31، ص 230.</ref>
كما أمر بزخرفة القصر واستدعى كبار الشام إليه.<ref>السيد بن طاووس، اللهوف، ص 213.</ref>
 
وبحضور السبايا عنده وضع يزيد رأس الحسين (ع) في إناء من ذهب وبدأ يقرع ثنايا الإمام الحسين (ع) بقضيب في يده.<ref>64. اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 64.</ref> ثمّ قال: يوم بيوم بدر.
<ref>الأمين، السيد محسن، المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة، ج 1، ص 45.</ref>
وكان يردد على لسانه أبياتا للزبعري:<ref>المجلس، بحار الأنوار، ج 45، ص 132-133.</ref>
 
لیت أشیاخی ببدرٍ شَهِدوا جزعَ الخزرجِ من وَقْع الأسَلْ
لأهلّوا واستهلّوا فرحاً ثُمّ قالوا یا یزیدُ لا تُشَلْ
قد قتلنا القَرمَ منْ ساداتهمْ        وعدلناه ببدرٍ فاعتَدلْ
لعِبَتْ هاشمُ بالملكِ فلا              خبرٌ جاءَ ولا وحي نَزَلْ
لستُ من خِندفَ إنْ لم أنتقمْ      مِن بني أحمدَ ما كانَ فعلْ.<ref>المقرم، مقتل الحسين (ع)، ص 358.</ref>
 
وعن أبي الحسن الرضا (ع) قال: أمر يزيد (لعنه الله) فوضع الرأس الحسين (ع) ونصبت عليه مائده فأقبل هو وأصحابه يأكلون ويشربون الفقّاع فلما فرغوا أمر بالرأس فوضع طست تحت سريره وبسط عليه رقعه الشطرنج وجلس يزيد عليه اللعنه يلعب بالشطرنج ويذكر الحسين وأباه وجده (ص)، ويستهزئ بذكرهم فمتى قمرَ صاحبه تناول الفقاع فشربه ثلث مرات ثم صب فضلته ما يلي الطست من الأرض.<ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 1، ص 25 و50.</ref>
فاعترض يحيى بن الحكم على ما يفعله يزيد فضربه يزيد على صدره. كما اعترض أبو برزة الأسلمي على سلوك يزيد فأخرجه يزيد من مجلسه.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف ج 3، ص 416.</ref>
 
وكما أوردت مصادر التاريخ والرواية أنّ يزيد بيّت قافلة الأسرى في خربة كانت تعرف بخربة الشام.<ref>الصدوق، أمالي، المجلس 31، ص 231، ح 4.</ref>
 
وبعد أن ألقى الإمام زين العابدين (ع) وزينب (س)، خطبتهما في مجلس يزيد نقل يزيد قافلة السبايا إلى بيت في القرب من قصره.<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 122.</ref>
 
==وقعة الحرّة==
{{مفصلة|وقعة الحرة}}
بعد وصول يزيد بن معاوية إلى سدة الحكم تزايد استياء الناس من حكومته، فخرج أهل المدينة على يزيد عام 63 هـ بقيادة عبد الله بن حَنظَلة.
أرسل يزيد حينها جيشاً بقيادة مُسْلِمُ بْنُ عُقْبَةَ إلى المدينة.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 323.</ref>
 
بعد أن أخبر أهل المدينة بقدوم جيش يزيد حفروا خندقا حول المدينة ولجؤوا إليها.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 323.</ref>
وصل الجيش على أعتاب المدينة في الجهة الشرقية منها متجاوزاً منطقة الحرّة، وأمهلوا أهلها ثلاثة أيام ليستسلموا إليه.<ref>الدينوري، الإمامة والسیاسة، ج 1، ص 184؛ ابن‌ الجوزي، المنتظم فی تاریخ‌ الملوك والأمم، ج 6، ص 15.</ref>
 
فأبى أهل المدينة أن يستسلموا. فاستباح يزيد ثلاثة أيام أرواح وأموال أهل المدينة لجيشه.<ref>الدينوري، الإمامة والسیاسة، ج 1، ص 184؛ ابن‌ الجوزي، المنتظم في تاريخ‌ الملوك والأمم، ج 6، ص 15.</ref>
 
وبحسب ما ورد في كتب التاريخ، أنّ جيش يزيد ارتكب جرائم فظيعة في المدينة: من نهب بيوتها وإسقاط الأجنة من رحم الأمهات وقتل الأطفال الرضّع حتى افتضاض ألف عذراء فيها، فضلا عن هتك حرمة صحابة رسول الله (ص) فتم سبّهم وشتمهم.<ref>77. ابن قتيبة الإمامة والسياسة، ج 1 ص 184؛ ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ج 6، ص 15.</ref>
 
كما في هذه الواقعة قتل عدد كبير من أهل المدينة لا سيما منهم 80 صحابيا و 700 من حفاظ القرآن.<ref>الذهبي، تاريخ الإسلام وفيات المشاهير والأعلام، ص 130.</ref>
 
==الهجوم على مكة==
في التزامن مع خروج أهل المدينة على حكم يزيد، بايع أهل مكة عبد الله بن الزبير، فاستولى الأخير مع صحابته على مكة.<ref>الدينوري، أخبار الطوال، ص 26-268.</ref>
بعد واقعة الحرّة اتجه جيش الشام بأمر يزيد إلى مكة ليواجه ابن الزبير هناك، فحاصر الجيش مكة.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 3111-33120؛ اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 191.</ref>
 
فخلال أيام محاصرة مكة أحرق جيش يزيد الكعبة وأضرّ بها بفعل استهدافها بالأحجار والمواد الحارقة التي كانت تقذف بالمنجنيق.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 3120؛ اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 191.</ref>
 
استمر حصار مكة، حتى بلغ خبر هلاك يزيد لجيش الشام.<ref>الدينوري، أخبار الطوال، ص 267-268.</ref>
 
==الفتوحات العسكرية==
أرسل يزيد سنة 61 للهجرة جيشا إلى مواجهة الروم وعرفت هذه الحرب بمعركة سوريا.<ref>اليعقوبي، تاريخ، ص 253.</ref>
وتمكّن واليه على خراسان أن يستولي على مدينتي سغد وبخارا وأن يصل إلى أعتاب مدينة سمرقند؛<ref>النرشخي، تاريخ بخارى، ص 56.</ref>
لكنّه تصالح في سنة 62 الهجرية مع أهل خوارزم بـ 400 ألف دينار.<ref>البلاذري، غزو البلدان، ص 339.</ref>
 
في زمن يزيد تمكّن جيش المسلمين لفتح شمال آفريقيا؛ إلاّ أنّ يزيد أمر بتخريب قلعة المسلمين في جزيرة أرواد بأفريقيا <ref>البلاذري، غزو البلدان، ص 223.</ref> وأن يعاد أجزاءها إلى الشام.<ref>البلاذري، غزو البلدان، ص 223.</ref>
 
واستدعى يزيد جيشه من قبرص<ref>البلاذري، غزو البلدان، ص 154.</ref> وتراجع من مناطق احتلها معاوية بنفقات عالية وبتكبده خسائر فادحة بالأموال والأنفس.<ref>البلاذري، غزو البلدان، ص 154.</ref>
 
==آراء المسلمين في يزيد==
===رأي الشيعة===
واقعة كربلاء جعلت من يزيد أحد الشخصيات البغيضة عند الشيعة. ويرى الشيعة أنّ يزيد مستحق للعن والبراءة منه إحدى ضروريات الدين والمذهب.<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 178.</ref>
 
وردت في المصادر الروائية لدى الشيعة روايات عن النبي (ص) وأهل بيته (ع) في لعن يزيد وقاتلي الإمام الحسين (ع).<ref>ابن نما، مثير الأحزان، ص 16.</ref>
وردت في زيارة عاشوراء المروية عن الإامم الباقر (ع) لعن جميع خلفاء بني أمية.<ref>الميرخاني، شرح زيارة عاشوراء، ص 447؛ كريمي، اعتبار زيارة عاشوراء وإزالة بعض الشكوك، ص 77.</ref>
 
بالإضافة إلى أنّ نسخة زيارة عاشوراء المشهورة، ورد فيها تأكيد في لعن يزيد: «...اللهُمَّ الْعَنْ یزِیدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَیدَ اللهِ بْنَ زِیادٍ...».<ref>كريمي، صدق عاشوراء، وإزالة بعض الشكوك، ص 84؛ الميرخاني، وصف عاشوراء، ص 658.</ref>
 
===رأي أهل السنة===
وورد لعن يزيد واستحقاقه باللعن عن بعض أئمة أهل السنة كالذهبي وابن عماد الحنبلي وابن الجوزي وابن خلدون.<ref>عباس آبادي، پژوهشی سزا در بایدها و نبایدهای ناسزا، ص 90-91.</ref>
 
ادعى ابن خلدون اجماع أمة الإسلام على فسق يزيد. (بحاجة لمصدر)
 
كما عرض ابن الجوزي أدلة لعن يزيد في كتابه «الرَّد عَلى المُتعَصّبِ العَنيد المَانع مِن ذَمِ يَزيدَ» فقال فيه: إن يزيد انتهك حرمة حرم رسول الله (ص) وهي المدينة، وبخلاف ما أوصى به النبي (ص) بحق أهل بيته قتل سبطه ثم انتهك حرمة أهل بيته وساقهم أسارى إليه كما تعدّى على رأس الحسين (ع).<ref>ابن الجوزي، الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم اليزيد، ص 13.</ref>
 
والبعض الآخر كالغزالي لا يرى جوازا في لعن المسلمين ومنهم يزيد.<ref>الغزالي، إحياء العلوم، ج 3، ص 162.</ref>
 
والبعض الآخر قال إنّ الأمر بقتل الحسين (ع) صدر من عبيد الله بن زياد ولأنّ بين يزيد والإمام الحسين (ع) رحم وأنهما من قبيلة قريش، لم يكن ليرضى بالحرب مع الحسين (ع) وقتله.(بحاجة لمصدر)
 
وقال التفتازاني إنّ يزيد مستحق اللعن؛ لكن المنع من لعنه يتأتى من منع سريان اللعن على سائر الصحابة.<ref>عباس آبادي، پژوهشی سزا در بایدها و نبایدهای ناسزا، ص 93.</ref>
 
 
بازتاب لعن یزید در ادبیات فارسی
شاعران در مذمت و لعن یزید، شعرهای فراوان سروده‌اند. شاعری در اعتراض به کسانی که یزید را لعن نمی‌کنند می‌گوید:[نیازمند منبع]
 
بر چنین کس نکنی لعنت و شرمت بادا لعن الله یزیدا و علی آل یزید
«سنایی غزنوی» نیز درباره لزوم لعن یزید چنین سروده است:
 
داستان پسر هند مگر نشنیدی که از او بر سر اولاد پیمبر چه رسید
پدر او لب و دندان پیمبر بشکست مادر او جگر عم پیمبر بمکید
خود به ناحق حق داماد پیمبر بگرفت پسرِ او سرِ فرزند پیمبر ببرید
بر چنین قوم چرا لعنت و نفرین نکنم لعن الله یزیدا و علی آل یزید<ref>سنايي الغزنوي، ديوان الشعر، ص 559.</ref>
 
==الملاحظات==
<references group="ملاحظة"/>
 
==وصلات خارجية==
[https://ar.farsnews.ir/culture/news/13990602000293 يزيد بن معاوية قاتل الحسين (عليه السلام) في مصادر "أهل السنة"]


==الهوامش==
==الهوامش==
{{مراجع|2}}
{{المراجع|2}}


==المصادر والمراجع==
==المصادر والمراجع==
*سلامة، بولس، '''ملحمة الغدير'''، مطبعة النشر، بيروت – لبنان، 1949 م.
* ابن أثير، عز الدين علي، الکامل في التاریخ، بیروت، دار صادر، 1428 هـ.
*المجلسي، محمد باقر، '''بحار الأنوار'''، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان، 1989م.
* ابن الطقطقا، محمد بن علي، فخري في الآداب السلطانیة والدول الإسلامیة، تحقیق: عبد القادر محمد مایو، بیروت، دار القلم العربي، 1991 م.
*المسعودي، علي بن الحسين، '''التنبيه والإشراف'''، مكتبة الهلال، بيروت – لبنان، 1993م.
* ابن حبان، أبو حاتم محمد، الثقات، بیروت، مؤسسة الکتب الثقافیة، ۱۳۹۳ هـ.
* ابن عساکر، أبو القاسم علي بن حسن، تاریخ مدینة دمشق، قم، دار الفکر، 1415 هـ.
* ابن نما، الحلي، مثیر الأحزان، قم، مدرسة الإمام (عج)، 1406 هـ.
* ابن هشام الحمیري، السیرة النبویة، مکتبة محمد علي صبیح وأولاده، د.ت، 13836 هـ.
* ابن‌ أعثم، الفتوح، تحقیق: علي شیري، بیروت: دار الأضواء، 1991 م.
* ابن‌ الجوزي، أبو الفرج عبد الرحمن، المنتظم في تاریخ‌ الملوك والأمم، بیروت، طبعة محمد عبد القادر عطا ومصطفی عبد القادر عطا، 1412 هـ.
* الأزدي، أبو مخنف، مقتل الحسین (ع)، تحقيق وتعليق: حسين الغفاري، قم: مطبعة العلمیة، د.ت.
* البلاذري، أحمد بن یحیی، فتوح البلدان، بیروت، دار ومکتبة الهلال، 1988 م.
* الأمين،  السيد محسن بن عبد الكريم، المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّ، نسخة غير مصححة، الناشر: دار التعارف للمطبوعات، د.ت.
 
الدینوري، ابن‌ قتيبة، الإمامة والسیاسة المعروف بتاریخ‌ الخلفاء، طبعة طه محمد زینی، طبعة أفسيت بيروت، بي تا ودار الأضواء، ط 1، 1410 هـ.
الدینوري، أبو حنيفة أحمد بن داوود، أخبار الطوال، تحقيق: عبد المنعم عامر ومراجعة: جمال ­الدين شيال، قم، منشورات الرضي، 1409 هـ.
الذهبي، شمس الدین محمد، تاریخ الإسلام ووفیات المشاهیر والأعلام، تحقیق: عمر عبد السلام التدمري، بیروت، دار الکتاب العربي، ط 2، 1413 هـ.
الذهبي، محمد بن أحمد، تاریخ‌ الإسلام ووفیات المشاهیر والأعلام، بیروت، طبعة عمر عبد السلام التدمري، 1410 هـ.
الزرکلي، خیر الدین، الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربین والمستشرقین، بیروت، دار العلم للملایین، 1989 م.
سنایی الغزنوی، مجدود بن آدم، دیوان شعر، طهران، نشر ابن سینا، 1381 هـ.
سید ابن طاووس، رضي الدين علي بن موسی، اللهوف علی قتلی الطفوف، طهران، نشر آفاق، 1423 هـ.
سید ابن طاووس، علي بن موسی، اللهوف، ترجمة: أحمد فهري الزنجاني، طهران، انتشارات جهان، د.ت.
 
شجاعي، حیدر، سهرابي، حیدر، «زندگی و شعر یزید بن معاویه لعنهما الله – ترجمه، نقد و بررسی دیوان» (حياة وشعر يزيد بن معاوية لعنه الله - ترجمة ونقد ومراجعة الديوان)، طهران، ناشران حیدر سهرابي و حیدر شجایی، 1437 هـ.
الصدوق، محمد بن علي، الأمالی، قم، مؤسسة البعثة، ۱۴۱۷ هـ.
الصدوق، محمد بن علي، عیون أخبار الرضا، تصحیح: حسین أعلمی، موسسة الأعلمی للمطبوعات، بیروت، ۱۴۰۴ هـ.
الصدوق، إبن بابویه، اعتقادات، ترجمة: محمد علي حسني، طهران، انتشارات علمیه إسلامیة، 1412 هـ.
الطبري، محمد بن جریر، تاریخ الأمم والملوك، بیروت، دار التراث، 1387 هـ.
الطبري، محمد بن جریر، تاریخ الأمم و الملوك، ترجمة: أبو القاسم باینده، طهران، بنیاد فرهنگ ایران، 1393 هـ.
طقوش، دولت أمویان (الحكومة الأموية)، ترجمة: حجة الله جودکي، قم، پژوهشگاه حوزه و دانشگاه (مركز أبحاث الحوزة العلمية والجامعة)، 1431 هـ.
عباس آبادي، عبد الرحیم، پژوهشي سزا در بایدها و نبایدهای ناسزا (بحث عقابي حول ما يجب فعله وما لا يجب فعله في الألفاظ النابية)، قم، گلستان معرفت، 1428 هـ.
فقیهي، علي أصغر، «بني امیه در تاریخ» (بني أمية في التاريخ)، در مقالات فارسی کنگره جهانی هزاره شیخ مفید (المقالات الفارسية للمؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد)، شماره ۶۲ (الرقم 62)، قم، کنگره جهانی شیخ مفید، 1413 هـ.
کریمي، حسین، اعتبار زیارت عاشورا و رفع برخی از شبهات (اعتبار زيارة عاشوراء من حيث السند ودفع بعض الشبهات حولها)، قم، المرکز الفقهي لأئمة الأطهار، 1429 هـ.
المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بیروت، دار إحیاء التراث العربي، ۱۴۰۳ هـ.
المسعودی، أبو الحسن علي بن الحسین، مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقیق: أسعد داغر، قم، دار الهجرة، 1409 هـ.
المفید، بن محمد، الإرشاد، بیروت، مؤسسة الأعلمی للمطبوعات، 1399 هـ.
المفید، محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله علی العباد، تحقیق مؤسسة آل البیت، المؤتمر العالمي لألفیه الشیخ المفید، قم، 1413 هـ.
المقرم، عبد الرزاق، مقتل الحسین (ع)، ترجمة: قربانعلي مخدومي، قم، نشر نصائح، 1429 هـ.
میرخانی، أحمد، شرح زیارت عاشوراء، طهران، مکتب ولي عصر ومؤسسة فرهنگی نشر سُها ، 1415 هـ.
النرشخي، أبو بکر محمد، تاریخ بخارى، تحقیق: محمد تقی المدرس الرضوي، طهران، نشر طوس، 1404 هـ.
النويری، شهاب الدين أحمد، نهاية الأرب في فنون الأدب، تحقيق: مفيد قمحية وجماعة، دار الكتب العلمية - بيروت، 1424 هـ.
ولوی، علي محمد و دیگران (وآخرون)، «مناسبات خلفای اموی با مسیحیان ذمی» (العلاقات بين الخلفاء الأمويين والمسيحيين الذمي)، در مجله تاریخ در آیینه پژوهش (مجلة التاريخ في مرآة البحث والتحقيق)، شماره ۳ (الرقم 3)، پاییز (خريف) 1431 هـ.
یعقوبی، احمد، تاریخ، ترجمة: محمد إبراهیم آیتیي، طهران، علمي و فرهنگي (علمي وثقافي)، 1419 هـ..


{{الخلافة الإسلامية}}
{{الخلافة الإسلامية}}
مستخدم مجهول