مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإسلام»
←المسلم والمؤمن
imported>Foad |
imported>Mahdi1382 |
||
سطر ٢٤: | سطر ٢٤: | ||
===المسلم والمؤمن=== | ===المسلم والمؤمن=== | ||
{{مفصلة|الإيمان}} | {{مفصلة|الإيمان}} | ||
يصبح الإنسان مسلماً بمجرد نطقه [[الشهادتين|بالشهادتين]]، وهما "أشهد أن لا إله إلا الله" و"أشهد أن محمداً رسول الله"، وهاتان [[الشهادتان]] تعبران عن [[التوحيد|توحيد]] الله وتصديق رسالة نبيّه. ومن دون التشهّد بالشهادتين يبقى الإنسان على دينه السابق فلا يعتبر مسلماً،<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 1، صص 301 - 303.</ref> والإسلام بهذه الحالة يكون في أدنى مراتبه، لأنه من الممكن أن يتفاوت تصديق القلب بما تم | يصبح الإنسان مسلماً بمجرد نطقه [[الشهادتين|بالشهادتين]]، وهما "أشهد أن لا إله إلا الله" و"أشهد أن محمداً رسول الله"، وهاتان [[الشهادتان]] تعبران عن [[التوحيد|توحيد]] الله وتصديق رسالة نبيّه. ومن دون التشهّد بالشهادتين يبقى الإنسان على دينه السابق فلا يعتبر مسلماً،<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 1، صص 301 - 303.</ref> والإسلام بهذه الحالة يكون في أدنى مراتبه، لأنه من الممكن أن يتفاوت تصديق القلب بما تم تلفظه عبر اللسان من شهادتين. أما عندما يكون القلب مصدقاً للشهادتين فهنا -مضافاً إلى الإسلام- يكون الفرد قد أصبح "مؤمناً"،<ref>[http://rafed.net/turathona/81-82/81-3.html تراثنا]</ref> فالإيمان معنى قائم بالقلب من قبيل الاعتقاد، والإسلام أمر قائم باللسان والجوارح، فإنه الاستسلام والخضوع لساناً بالشهادة على [[التوحيد]] و[[النبوة]] وعملا بالمتابعة العملية ظاهراً، سواء قارن الاعتقاد بما شهد عليه وعمل به أو لم يقارن.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 18، ص 328.</ref> | ||
وقد رأى علماء الدين [[الشيعة]] وجمع من علماء [[أهل السنة|السنة]] أن التفاوت حاصل بين مفهومَي [[الإيمان]] و[[الإسلام]]، وذلك استناداً إلى [[القرآن الكريم]]؛ فقد استنتج الباقلاني من [[الآية]] الرابع عشرة من [[سورة الحجرات]] أن ّمفهوم الإسلام أعم من مفهوم الإيمان، وأن الإيمان هو التصديق القلبي، أما الإسلام فهو عمل الجوارح؛<ref>الباقلاني، الإنصاف فيما يجب اعتقاده و لا يجوز الجهل به، ص 89 - 90.</ref> وبعبارة أخرى الإسلام أمر ظاهري، والإيمان أمر قلبي وباطني، وكذلك كان رأي [[العلامة الطباطبائي]] في الآية 35 من [[سورة الأحزاب]]، التي فرّق فيها ما بين وصف "المؤمنين والمؤمنات" ووصف "المسلمين والمسلمات"، وبرهن على تفكيكه بأدلة معتبرة.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 313- 314.</ref> أما [[الخوارج]] و[[المعتزلة]] فكانوا يرون أن الإسلام والإيمان لهما مفهوم واحد.<ref>الزحيلي، التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج، ج 1، ص 318؛ القرطبي، الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى، ج 2، ص 134.</ref> | وقد رأى علماء الدين [[الشيعة]] وجمع من علماء [[أهل السنة|السنة]] أن التفاوت حاصل بين مفهومَي [[الإيمان]] و[[الإسلام]]، وذلك استناداً إلى [[القرآن الكريم]]؛ فقد استنتج الباقلاني من [[الآية]] الرابع عشرة من [[سورة الحجرات]] أن ّمفهوم الإسلام أعم من مفهوم الإيمان، وأن الإيمان هو التصديق القلبي، أما الإسلام فهو عمل الجوارح؛<ref>الباقلاني، الإنصاف فيما يجب اعتقاده و لا يجوز الجهل به، ص 89 - 90.</ref> وبعبارة أخرى الإسلام أمر ظاهري، والإيمان أمر قلبي وباطني، وكذلك كان رأي [[العلامة الطباطبائي]] في الآية 35 من [[سورة الأحزاب]]، التي فرّق فيها ما بين وصف "المؤمنين والمؤمنات" ووصف "المسلمين والمسلمات"، وبرهن على تفكيكه بأدلة معتبرة.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 313- 314.</ref> أما [[الخوارج]] و[[المعتزلة]] فكانوا يرون أن الإسلام والإيمان لهما مفهوم واحد.<ref>الزحيلي، التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج، ج 1، ص 318؛ القرطبي، الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى، ج 2، ص 134.</ref> |