انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإسلام»

أُزيل ١٥ بايت ،  ١٣ أكتوبر ٢٠١٨
ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٩٠: سطر ٩٠:
=====التوحيد النظري والتوحيد العملي=====
=====التوحيد النظري والتوحيد العملي=====
{{مفصلة|التوحيد}}
{{مفصلة|التوحيد}}
يمرّ مفهوم التوحيد الإلهي بمرحلتين اثنتين لا تكتمل الأولى منهما إلا بتمام الثانية، وهما:
يمرّ مفهوم التوحيد الإلهي بمرحلتين لا تكتمل الأولى منهما إلا بتمام الثانية، وهما:
*'''التوحيد النظري'''
*'''التوحيد النظري'''
والذي يعني عقد العقل على التوحيد الإلهي، والإيمان بوحدانيته تعالى، وبِهَيْمَنَتِهِ على الوجود كلّه، والإيمان بصفاته الجلالية والجمالية، حتى لا يقع الموحِّد في إشكاليات التوحيد في مفهومه الخاطئ، الذي يعتبر الإله الواحد موجوداً منعزلاً عن الكون والمجتمع، انقضت مهمته في عالم الوجود بعد خلقه للكون والإنسان، وليس على الإنسان إلا أن يقدّره ويحترمه ويقدسه على إحسانه الأول في خلق الأشياء من العدم. فالإله على ضوء هذا المفهوم الخاطئ موجود منفصل تماماً عن واقع الحياة الإنسانية، ليس له بها أي دخل أو مساس، وما على المخلوق سوى أن يقدسه فحسب. وقد أشار القرآن إلى   هذا المفهوم المحرَّف في قوله : {{قرآن|وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء}}.<ref>مركز نون للتأليف والترجمة، دروس في التربية الأخلاقية، ص 80 - 82.</ref>
والذي يعني عقد العقل على التوحيد الإلهي، والإيمان بوحدانيته تعالى، وبِهَيْمَنَتِهِ على الوجود كلّه، والإيمان بصفاته الجلالية والجمالية، حتى لا يقع الموحِّد في إشكاليات التوحيد في مفهومه الخاطئ، الذي يعتبر الإله الواحد موجوداً منعزلاً عن الكون والمجتمع، انقضت مهمته في عالم الوجود بعد خلقه للكون والإنسان، وليس على الإنسان إلا أن يقدّره ويحترمه ويقدسه على إحسانه الأول في خلق الأشياء من العدم، فالإله على ضوء هذا المفهوم الخاطئ موجود منفصل تماماً عن واقع الحياة الإنسانية، ليس له بها أي دخل أو مساس، وما على المخلوق سوى أن يقدسه فحسب، وقد أشار القرآن إلى هذا المفهوم المحرَّف في قوله: {{قرآن|وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء}}.<ref>مركز نون للتأليف والترجمة، دروس في التربية الأخلاقية، ص 80 - 82.</ref>


*'''التوحيد العملي'''
*'''التوحيد العملي'''
:::يُقصد بالتوحيد العملي أن يكون الإنسان في عمله كله خاضعاً لله وحده. وهذا المستوى في الحقيقة ناتج طبيعي ومنطقي عن مستوى التوحيد النظري. بمعنى أن صدق التوحيد العملي إنما تظهر  من خلال التوحيد النظري، فالاعتقاد بكون الأشياء كلها خاضعة لله وتابعة لأمره ومشيئته وتدبيره، يقتضي خضوع الإنسان لله في عمله وتصرفاته وتبعيته له تعالى في حياته.
:::يُقصد بالتوحيد العملي أن يكون الإنسان في عمله كله خاضعاً لله وحده، وهذا المستوى في الحقيقة ناتج طبيعي ومنطقي عن مستوى التوحيد النظري بمعنى أن صدق التوحيد العملي إنما تظهر  من خلال التوحيد النظري، فالاعتقاد بكون الأشياء كلها خاضعة لله وتابعة لأمره ومشيئته وتدبيره، يقتضي خضوع الإنسان لله في عمله وتصرفاته وتبعيته له تعالى في حياته.


:::وإذا كانت شؤون الخلق والتكوين كلها بيد الله تعالى كما هو مقتضى التوحيد النظري، فلا بد أن يوجه العبد إرادته وفق الوجهة التي يريدها الله ، وأن يحرّك اختياره على أساس انسجام أفعاله الإرادية والاختيارية مع إرادة الله وأمره ونهيه، وأن يجعل إرادة الله فوق إرادته، وأمره ونهيه فوق هواه ورغبته.<ref>مركز نون للتأليف والترجمة، دروس في التربية الأخلاقية، صص 80 - 82.</ref>
:::وإذا كانت شؤون الخلق والتكوين كلها بيد الله تعالى كما هو مقتضى التوحيد النظري، فلابدَّ أن يوجه العبد إرادته وفق الوجهة التي يريدها الله، وأن يحرّك اختياره على أساس انسجام أفعاله الإرادية والاختيارية مع إرادة الله وأمره ونهيه، وأن يجعل إرادة الله فوق إرادته، وأمره ونهيه فوق هواه ورغبته.<ref>مركز نون للتأليف والترجمة، دروس في التربية الأخلاقية، صص 80 - 82.</ref>


====النبوة====
====النبوة====
مستخدم مجهول