انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الأعراف في يوم القيامة»

ط
imported>Ahmadnazem
imported>Odai78
سطر ٩: سطر ٩:
يرى السيد [[العلامة الطباطبائي]]، أن المراد بالأعراف أعالي الحجاب الذي بين الجنة والنار وهو المحل المشرف على الفريقين أهل الجنة وأهل النار جميعا، فأصحاب الأعراف هناك مطلين على أهل الجنة وأهل النار معاً.<ref>الميزان في تفسير القرآن، ج‏8، ص: 121.</ref> وبما أن ظهر الأرض في [[القيامة]] مستوٍ فيكون المراد من الارتفاع - بطبيعة الحال – مقام الأفراد المرتفع وهو مقام [[الشفاعة]].
يرى السيد [[العلامة الطباطبائي]]، أن المراد بالأعراف أعالي الحجاب الذي بين الجنة والنار وهو المحل المشرف على الفريقين أهل الجنة وأهل النار جميعا، فأصحاب الأعراف هناك مطلين على أهل الجنة وأهل النار معاً.<ref>الميزان في تفسير القرآن، ج‏8، ص: 121.</ref> وبما أن ظهر الأرض في [[القيامة]] مستوٍ فيكون المراد من الارتفاع - بطبيعة الحال – مقام الأفراد المرتفع وهو مقام [[الشفاعة]].


وعن مجاهد وهو من مفسّري [[التابعين]]، إن الأعراف سور كالذي يحيط بالمدن القديمة وله أبواب. وفي صعيد هذا التفسير يرى بعض العلماء المتأخرين أن الأعراف هو نفس الحائل المذكور في سورة الحديد<ref> الحديد 13: '''يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ أَمَنُواْ انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُواْ وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُواْ نُورًا فَضُرِبَ بَيْنهَُ بسُورٍ لَّهُ بَابُ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَاب'''</ref>الذي يجعله الله سبحانه بين المؤمنين والمنافقين في الآخرة وله باب تشرّف من الباطن على الجنة ومن الظاهر على النار.
وعن مجاهد وهو من مفسّري [[التابعين]]، إن الأعراف سور كالذي يحيط بالمدن القديمة وله أبواب. وفي صعيد هذا التفسير يرى بعض العلماء المتأخرين أن الأعراف هو نفس الحائل المذكور في سورة الحديد<ref> الحديد 13: '''يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ أَمَنُواْ انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُواْ وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُواْ نُورًا فَضُرِبَ بَيْنهَُ بسُورٍ لَّهُ بَابُ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَاب'''</ref>الذي يجعله الله سبحانه بين المؤمنين والمنافقين في الآخرة وله باب تشرف من الباطن على الجنة ومن الظاهر على النار.


نقل عن [[الحسن البصري]] والزجاج بأنهما فسّرا الأعراف بالمعرفة، أي يوجد في يوم القيامة رجال مطلعون على حال الناس و يعرفون أهل الجنة والنار من خلال سيمائِهم.<ref>التفسير الكبير، الفخر الرازي، ج14، ص87، دار الكتب العلمية، طهران بلا تا ؛ جامع البيان، محمد بن جرير الطبري، ج5، ص241، دار ابن حزم، بيروت، 1423.</ref> وهذا ما ذهب إليه [[صدر الدين الشيرازي|صدر المتأهلين]] متخذا من قوله تعالى «'''يَعْرِفُونَ كُلاً بِسيماهُمْ'''» <ref>الأعراف/سوره7، الآية 46.</ref> شاهداً على هذا المعنى.<ref>العرشية، صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي، ج1، ص90، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت، 1420.</ref>
نقل عن [[الحسن البصري]] والزجاج بأنهما فسّرا الأعراف بالمعرفة، أي يوجد في يوم القيامة رجال مطلعون على حال الناس و يعرفون أهل الجنة والنار من خلال سيمائِهم.<ref>التفسير الكبير، الفخر الرازي، ج14، ص87، دار الكتب العلمية، طهران بلا تا ؛ جامع البيان، محمد بن جرير الطبري، ج5، ص241، دار ابن حزم، بيروت، 1423.</ref> وهذا ما ذهب إليه [[صدر الدين الشيرازي|صدر المتأهلين]] متخذا من قوله تعالى «'''يَعْرِفُونَ كُلاً بِسيماهُمْ'''» <ref>الأعراف/سوره7، الآية 46.</ref> شاهداً على هذا المعنى.<ref>العرشية، صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي، ج1، ص90، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت، 1420.</ref>


==الأعراف في القرآن==
==الأعراف في القرآن==
مستخدم مجهول