انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ٧: سطر ٧:
وقد أقيم الكثير من الأدلة على إمامتهم يمكن تصنيفها على طائفتين، الأولى: الأدلة والروايات التي تشير الى أن عدد الأئمة اثنا عشر إماماً، وأنهم من [[قريش]]، والطائفة الثانية: التي تتعرض لذكر أسمائهم وأنهم من أهل البيت (ع).
وقد أقيم الكثير من الأدلة على إمامتهم يمكن تصنيفها على طائفتين، الأولى: الأدلة والروايات التي تشير الى أن عدد الأئمة اثنا عشر إماماً، وأنهم من [[قريش]]، والطائفة الثانية: التي تتعرض لذكر أسمائهم وأنهم من أهل البيت (ع).


 
==الدليل الاول: الروايات==
==روايات الطائفة الاولى==
===روايات الطائفة الاولى===


هذه الطائفة من الروايات تحصر عدد الإئمة في اثني عشر إماماً وأنهم من قريش حصراً. وقد توافرت مصادر الفريقين [[الشيعة]] و[[السنة]] على نقل تلك الروايات ك[[صحيح مسلم]] و[[صحيح ابن حبان]] و[[جامع الترمذي]] و[[سنن أبي داود]] و[[سنن ابن ماجة]] و[[مسند أحمد بن حنبل]] و[[مسند ابن جعد]] و[[مسند أبي يعلى]] و[[كنز العمال]] و... والتي تمثل أمهات المصادر الحديث السنية.
هذه الطائفة من الروايات تحصر عدد الإئمة في اثني عشر إماماً وأنهم من قريش حصراً. وقد توافرت مصادر الفريقين [[الشيعة]] و[[السنة]] على نقل تلك الروايات ك[[صحيح مسلم]] و[[صحيح ابن حبان]] و[[جامع الترمذي]] و[[سنن أبي داود]] و[[سنن ابن ماجة]] و[[مسند أحمد بن حنبل]] و[[مسند ابن جعد]] و[[مسند أبي يعلى]] و[[كنز العمال]] و... والتي تمثل أمهات المصادر الحديث السنية.
سطر ١٦: سطر ١٦:
وتارة أخرى بقوله (ص): «اثنا عشر أميراً» كما في النبوي الشريف «يكون من بعدي اثنا عشر أميراً...كلّهم من قريش».<ref>صحيح البخاري، ج8، ص127؛ مسند احمد، ج5، ص94؛ سنن الترمذي، ج3، ص340.</ref> وغير ذلك من الاحاديث التي حملت نفس المضمون.
وتارة أخرى بقوله (ص): «اثنا عشر أميراً» كما في النبوي الشريف «يكون من بعدي اثنا عشر أميراً...كلّهم من قريش».<ref>صحيح البخاري، ج8، ص127؛ مسند احمد، ج5، ص94؛ سنن الترمذي، ج3، ص340.</ref> وغير ذلك من الاحاديث التي حملت نفس المضمون.


===عدم إنطباق تلك الروايات على غير أهل البيت (ع)===
====عدم إنطباق تلك الروايات على غير أهل البيت (ع)====


قال بعض المحققين من [[أهل السنة]]: إن الاحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده (ص) اثنا عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة، فبشرح الزمان وتعريف الكون والمكان، علم أن مراد الرسول  (ص) من حديثه هذا الأئمة الاثنا عشر من أهل بيته وعترته، إذ لا يمكن أن يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه، لقلتهم عن اثني عشر، ولا يمكن أن يحمله على الملوك [[بني أمية|الأموية]] لزيادتهم على إثني عشر، ولظلمهم الفاحش ولكونهم غير [[بني هاشم]]، لان النبي (ص) قال «كلهم من بني هاشم» في رواية، ولا يمكن أن يحمله على الملوك [[بني عباس|العباسية]] لزيادتهم على العدد المذكور، ولقلة رعايتهم الآية «قل لا أسألكم عليه أجرأ إلا المودة في القربى» و[[حديث الكساء]]، فلا بد من أن يحمل هذا الحديث على الائمة الاثني عشر من أهل بيته وعترته (ص) لأنهم كانوا أعلم أهل زمانهم وأجلهم وأورعهم وأتقاهم، وأعلاهم نسبا، وأفضلهم حسبا، وأكرمهم عند الله، وكان علومهم عن آبائهم متصلا بجدهم (ص) وبالوراثة واللدنية.<ref>القندوزي، ينابيع المودة، ج3، ص292ـ 293.</ref>
قال بعض المحققين من [[أهل السنة]]: إن الاحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده (ص) اثنا عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة، فبشرح الزمان وتعريف الكون والمكان، علم أن مراد الرسول  (ص) من حديثه هذا الأئمة الاثنا عشر من أهل بيته وعترته، إذ لا يمكن أن يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه، لقلتهم عن اثني عشر، ولا يمكن أن يحمله على الملوك [[بني أمية|الأموية]] لزيادتهم على إثني عشر، ولظلمهم الفاحش ولكونهم غير [[بني هاشم]]، لان النبي (ص) قال «كلهم من بني هاشم» في رواية، ولا يمكن أن يحمله على الملوك [[بني عباس|العباسية]] لزيادتهم على العدد المذكور، ولقلة رعايتهم الآية «قل لا أسألكم عليه أجرأ إلا المودة في القربى» و[[حديث الكساء]]، فلا بد من أن يحمل هذا الحديث على الائمة الاثني عشر من أهل بيته وعترته (ص) لأنهم كانوا أعلم أهل زمانهم وأجلهم وأورعهم وأتقاهم، وأعلاهم نسبا، وأفضلهم حسبا، وأكرمهم عند الله، وكان علومهم عن آبائهم متصلا بجدهم (ص) وبالوراثة واللدنية.<ref>القندوزي، ينابيع المودة، ج3، ص292ـ 293.</ref>


===تشبيه عدد الأئمة بعدد نقباء بني إسرائيل===
====تشبيه عدد الأئمة بعدد نقباء بني إسرائيل====


ورد في بعض الروايات أن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]] (ص) قرن بين عدد الأئمة وعدد نقباء بني إسرائيل الذين اختارهم [[النبي موسى عليه السلام|موسى]] (ع) كما في الحديث الشريف «'''انّ عدة الخلفاء بعدي عدة نقباء موسى'''»<ref>السيوطي، الجامع الصغير، ج1، ص350؛ متقي هندي، كنز العمال، ج6، ص89.</ref> و قوله (ص): «'''الخلفاء بعدي اثنا عشر كعدد نقباء بني إسرائيل'''».<ref>القندوزي، ينابيع المودة، ج2، ص315؛ الصدوق، الأمالي، ص387؛ السيد هاشم البحراني، غاية المرام، ج2، ص271.</ref>
ورد في بعض الروايات أن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]] (ص) قرن بين عدد الأئمة وعدد نقباء بني إسرائيل الذين اختارهم [[النبي موسى عليه السلام|موسى]] (ع) كما في الحديث الشريف «'''انّ عدة الخلفاء بعدي عدة نقباء موسى'''»<ref>السيوطي، الجامع الصغير، ج1، ص350؛ متقي هندي، كنز العمال، ج6، ص89.</ref> و قوله (ص): «'''الخلفاء بعدي اثنا عشر كعدد نقباء بني إسرائيل'''».<ref>القندوزي، ينابيع المودة، ج2، ص315؛ الصدوق، الأمالي، ص387؛ السيد هاشم البحراني، غاية المرام، ج2، ص271.</ref>


==روايات الطائفة الثانية==
===روايات الطائفة الثانية===


اشتملت الطائفة الثانية من الروايات - بعد تأكيدها عدد الإئمة وأنهم اثنا عشر إماما وأنهم خلفاءه – على التعريف بهم وأنهم من [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]] (ع)، وهذه الطائفة بنفسها تتوزع على عدة طوائف، هي:
اشتملت الطائفة الثانية من الروايات - بعد تأكيدها عدد الإئمة وأنهم اثنا عشر إماما وأنهم خلفاءه – على التعريف بهم وأنهم من [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]] (ع)، وهذه الطائفة بنفسها تتوزع على عدة طوائف، هي:
مستخدم مجهول