انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أصول الدين»

أُضيف ٤٣ بايت ،  ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦
imported>Ya zainab
imported>Ya zainab
سطر ٥٦: سطر ٥٦:
المشهور أن [[أصول الدين]] تشتمل على ثلاثة أصول، هي: [[التوحيد]]، [[النبوة]]، [[المعاد]]؛ بيد أنه لابد من إضافة أصلين كأصول للمذهب تضاف إلى هذه الثلاثة وهما [[العدل]] و[[الإمامة]]. وعليه لو أنكر شخص أصلا من [[أصول الدين]]، يعدّ كافراً ؛  لكنّه لو أقر بالثلاثة الأولى ، وأنكر [[العدل]] أو [[الإمامة]] أو كلاهما ، لا يعدّ كافراً ، بل لا يدرج في عداد [[الشيعة]] [[الإمامية]].<ref>الميرزا القمي‌، أصول‌ الدين‌، 5.</ref>
المشهور أن [[أصول الدين]] تشتمل على ثلاثة أصول، هي: [[التوحيد]]، [[النبوة]]، [[المعاد]]؛ بيد أنه لابد من إضافة أصلين كأصول للمذهب تضاف إلى هذه الثلاثة وهما [[العدل]] و[[الإمامة]]. وعليه لو أنكر شخص أصلا من [[أصول الدين]]، يعدّ كافراً ؛  لكنّه لو أقر بالثلاثة الأولى ، وأنكر [[العدل]] أو [[الإمامة]] أو كلاهما ، لا يعدّ كافراً ، بل لا يدرج في عداد [[الشيعة]] [[الإمامية]].<ref>الميرزا القمي‌، أصول‌ الدين‌، 5.</ref>


الأصول الخمسة المذكورة ، في رأي جمهور [[علم الكلام|المتكلمين]] من [[الإمامية]] ، كالاتي:
الأصول الخمسة المذكورة ، في رأي جمهور [[علم الكلام|المتكلمين]] من [[الإمامية]] ، كالآتي:


1. [[التوحيد]]: هو معرفة الله {{عز وجل}} والتصديق بأنه تعالى أزلي وأبدي ، وواجب الوجود لذاته ؛ وكذلك التصديق بصفات الله الثبوتية، كالقدرة والعلم والحياة ؛ وتنزيهه عن الصفات السلبية كالجهل والضعف؛ والاعتقاد بأن صفات الله {{عز وجل}} [[عينية الذات و الصفات|عين ذاته]] ولاتوجد صفة زائدة على الذات.
1. [[التوحيد]]: هو معرفة [[الله]] {{عز وجل}} والتصديق بأنّه تعالى أزلي وأبدي ، وواجب الوجود لذاته ؛ وكذلك التصديق بصفات الله الثبوتية، كالقدرة والعلم والحياة ؛ وتنزيهه عن الصفات السلبية كالجهل والضعف؛ والاعتقاد بأنّ صفات الله {{عز وجل}} [[عينية الذات و الصفات|عين ذاته]] ولاتوجد صفة زائدة على الذات.


2. [[العدل]]: وهو معرفة أنّ الله {{عز وجل}} عادلٌ وحكيمٌ ، أي لايقترف القبيح ولا يترك ما ينبغي فعله. وأنّ الله {{عز وجل}} لا يرضى بالأعمال القبيحة التي تصدر من البشر وأن الإنسان يقوم بالعمل عن قدرة واختيار أودعهما الله{{عز وجل}} فيه واعطاه إياهما وعليه يكون هو المسؤول عن أعماله الحسنة أو القبيحة.
2. [[العدل]]: وهو معرفة أنّ الله {{عز وجل}} عادلٌ وحكيمٌ ، أي لايقترف القبيح ولا يترك ما ينبغي فعله. وأنّ الله {{عز وجل}} لا يرضى بالأعمال القبيحة التي تصدر من البشر وأن الإنسان يقوم بالعمل عن قدرة واختيار أودعهما الله{{عز وجل}} فيه وأعطاه إياهما وعليه يكون هو المسؤول عن أعماله الحسنة أو القبيحة.


3. [[النبوة]]: هي التصديق بنبوة [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي محمد]] (ص) وكل ما نزل به الوحي عليه. أما هل يجب التصديق التفصيلي بكل ما جاء به الوحي، أم يكفي العلم الإجمالي فيه؟ فهناك اختلاف في الرأي. والجدير بالذكر أن بعض علماء الإمامية، ذهب الى القول بلزوم التصديق بعصمة النبي محمد (ص)، وأنه خاتم أنبياء الله سبحانه.
3. [[النبوة]]: هي التصديق بنبوة [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي محمد]] (ص) وكل ما نزل به [[الوحي]] عليه. أما هل يجب التصديق التفصيلي بكل ما جاء به الوحي، أم يكفي العلم الإجمالي فيه؟ فهناك اختلاف في الرأي. والجدير بالذكر أنّ بعض علماء الإمامية، ذهب إلى القول بلزوم التصديق [[العصمة|بعصمة]] النبي محمد (ص)، وأنه خاتم أنبياء الله سبحانه.


4. [[الإمامة]]: وهو [[الإيمان]] والتصديق بإمامة [[الأئمة الإثني عشر]]. وقد أجمع على هذا الأصل كل متكلّمي [[الإمامية]] ، حيث عدّ هذا الأصل من ضروريات المذهب ، كما تعتقد أن الأئمة كلهم معصومون ، وهم المسؤولون عن حفظ الشريعة ، وعن هداية الناس إلى طريق الحقّ والحقيقة كما يجب على الجميع إطاعتهم. والإمام الثاني عشر [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام المهدي]] الحجة المنتظر {{عج}} حيّ لكنه غائب وسيأتي اليوم الذي يظهر فيه بإذن الله تعالى.
4. [[الإمامة]]: وهو [[الإيمان]] والتصديق بإمامة [[الأئمة الإثني عشر]]. وقد أجمع على هذا الأصل كل متكلّمي [[الإمامية]] ، حيث عُدّ هذا الأصل من ضروريات المذهب ، كما تعتقد أنّ الأئمة كلهم معصومون ، وهم المسؤولون عن حفظ الشريعة ، وعن هداية الناس إلى طريق الحقّ والحقيقة كما يجب على الجميع إطاعتهم. والإمام الثاني عشر [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام المهدي]] الحجة المنتظر {{عج}} حيّ لكنه غائب وسيأتي اليوم الذي يظهر فيه بإذن الله تعالى.


5. [[المعاد]]: وعلى أساس هذا الأصل نحن نعتقد بأنّ النّاس جميعا سيحيون مرة أخرى بعد الموت حتى يلاقي كل منهم جزاء أعماله وثوابها. ويعتقد عامة المسلمين [[المعاد الجسماني|بالمعاد الجسماني]] ؛ أي أنّ الإنسان يحشر [[البدن الأخروي|ببدن]] مادي [[يوم القيامة]].<ref>الشهيد الثاني‌، حقائق الإيمان.</ref>
5. [[المعاد]]: وعلى أساس هذا الأصل نحن نعتقد بأنّ النّاس جميعا سيُحيَون مرة أخرى بعد الموت حتى يلاقي كل منهم جزاء أعماله وثوابها. ويعتقد عامة [[المسلمين]] [[المعاد الجسماني|بالمعاد الجسماني]] ؛ أي أنّ الإنسان يحشر [[البدن الأخروي|ببدن]] مادي [[يوم القيامة]].<ref>الشهيد الثاني‌، حقائق الإيمان.</ref>


== الهوامش ==
== الهوامش ==
مستخدم مجهول