مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القطيف»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Yaqoob |
imported>Yaqoob لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{تطوير مقال}} | {{تطوير مقال}} | ||
القطيف هي محافظة سعودية تقع في المنطقة الشرقية، وتمتد القطيف من صفوى شمالاً حتى الظهران جنوبًا فيشمل الواحة والقلعة وتوابعها. | القطيف هي محافظة سعودية تقع في المنطقة الشرقية، وتمتد القطيف من صفوى شمالاً حتى الظهران جنوبًا فيشمل الواحة والقلعة وتوابعها.وهي عبارة عن واحة ساحلية عريقة تقع على الضفة الغربية للخليج وهي غنية بالنفط والتمور والفواكه والأسماك الطازجة. وكانت معروفة بتجارة اللؤلؤ واستخراجه قبل أن يخترع اليابانيون اللؤلؤ الصناعي في بدايات القرن العشرين. فواحة القطيف تعد من أقدم المناطق المأهولة في الخليج إذ يرجع تاريخها إلى 5000 سنة. نشأت على صعيدها حضارات، وتعاقبت عليها دول، وشهدت أرضها كثيراً من الأمم والأجناس. والغالبية العظمى لسكان هذه المنطقة هم من المسلمين الشيعة الإمامية. | ||
==تاريخ القطيف== | ==تاريخ القطيف== | ||
وصف ابن بطوطة القطيف في رحلته : بأنها مدينة حسنة ذات نخل كثير. وقد كانت عاصمة إقليم البحرين في أدوار مختلفة ، ففي القرن الأول والثالث والتاسع الهجري كانت عاصمته وأزهى مدنه ، وإليها كانت تُنسب الرماح الخطيّة الشهيرة ، وقد تردد اسمها كثيراً في الشعر العربي. | وصف ابن بطوطة القطيف في رحلته : بأنها مدينة حسنة ذات نخل كثير. وقد كانت عاصمة إقليم البحرين في أدوار مختلفة ، ففي القرن الأول والثالث والتاسع الهجري كانت عاصمته وأزهى مدنه ، وإليها كانت تُنسب الرماح الخطيّة الشهيرة ، وقد تردد اسمها كثيراً في الشعر العربي. | ||
سطر ٧: | سطر ٧: | ||
وأهم القبائل العربية التي استقرت في القطيف: قضاعة - الأزد - إياد - عبد القيس - تميم - بكر بن وائل - تغلب بن وائل - بنو شيبان - بنو سليم - بنو عقيل - بنو خالد.<ref>تاريخ القطيف</ref> | وأهم القبائل العربية التي استقرت في القطيف: قضاعة - الأزد - إياد - عبد القيس - تميم - بكر بن وائل - تغلب بن وائل - بنو شيبان - بنو سليم - بنو عقيل - بنو خالد.<ref>تاريخ القطيف</ref> | ||
==الموقع الجغرافي== | ==الموقع الجغرافي== | ||
تقع مدينة القطيف (وهي مركز محافظة القطيف) على الساحل الشرقي من شبه جزيرة العرب على بعد 50 درجة من خطوط الطول شرقاً، و26 درجة و32 دقيقة من خطوط العرض شمالاً. وكانت مدينة القطيف القديمة تبعد عن الساحل مسافة ميل كما يذكر المسعودي، وقد ذكرها ياقوت في معجمه فوصفها بأنها مدينة بالبحرين ـــ إذ كانت جزء من البحرين في التاريخ القديم ـــ هي اليوم قصبتها وأعظم مدنها. وتلتقي على صعيد هذه المنطقة المظاهرُ الطبيعية الثلاثة: البحر والجبل والصحراء، فمِن الشرق والجنوب تكتنفها مياه الخليج، ومن الغرب والشمال تحتضنها رمال الصحراء بهضباتها الرملية، ومن الجنوب تنتثر قمم جبل الظهران. | تقع مدينة القطيف (وهي مركز محافظة القطيف) على الساحل الشرقي من شبه جزيرة العرب على بعد 50 درجة من خطوط الطول شرقاً، و26 درجة و32 دقيقة من خطوط العرض شمالاً. وكانت مدينة القطيف القديمة تبعد عن الساحل مسافة ميل كما يذكر المسعودي، وقد ذكرها ياقوت في معجمه فوصفها بأنها مدينة بالبحرين ـــ إذ كانت جزء من البحرين في التاريخ القديم ـــ هي اليوم قصبتها وأعظم مدنها. وتلتقي على صعيد هذه المنطقة المظاهرُ الطبيعية الثلاثة: البحر والجبل والصحراء، فمِن الشرق والجنوب تكتنفها مياه الخليج، ومن الغرب والشمال تحتضنها رمال الصحراء بهضباتها الرملية، ومن الجنوب تنتثر قمم جبل الظهران. | ||
تحيط قصبتَها واحةٌ من أشجار النخيل وأنواع الفاكهة تبلغ مساحتها من الشمال إلى الجنوب تقريباً 18 ميلاً ومن الشرق إلى الغرب 3 أميال، ويظهر أنها كانت فيما مضى من الزمن أكثر سعة وامتداداً. ويرجع السبب ـ كما يظهر ـ في تقلّص مساحتها إلى زحف رمال الصحراء على بساتينها ومزروعاتها من جهة، وإلى اضطراب حبل الأمن وارتباك الأوضاع السياسية في الأيام الغابرة من جهة أخرى. ويدل على تقلص مساحتها أيضاً ما نجده من أطلال وبقايا أحجار في تلك الصحارى، مما يدل على أنها بقايا قرى كانت عامرة، وكذلك وجود العيون البرية على مسافات شاسعة من الواحة. كما وُجِدت على مقربة منها آثار قرى كانت عامرة ومزارع واسعة، مما يدل على أنها كانت غير ما كانت عليه الآن، وأنها كانت عامرة آهلة بالسكان، وقد عُثر على آثار مدفونة خلال الحفريات أثناء مدّ خطوط أنابيب البترول، فكلّما حفروا بقعة في هذه المنطقة وجدوا خرائب مدفونة تحت الرمال، وأحياناً تكون بارزة على سطح الأرض، كما يشاهد قطع نقود وبقايا أوانٍ فخّارية قديمة منتثرة هناك. | تحيط قصبتَها واحةٌ من أشجار النخيل وأنواع الفاكهة تبلغ مساحتها من الشمال إلى الجنوب تقريباً 18 ميلاً ومن الشرق إلى الغرب 3 أميال، ويظهر أنها كانت فيما مضى من الزمن أكثر سعة وامتداداً. ويرجع السبب ـ كما يظهر ـ في تقلّص مساحتها إلى زحف رمال الصحراء على بساتينها ومزروعاتها من جهة، وإلى اضطراب حبل الأمن وارتباك الأوضاع السياسية في الأيام الغابرة من جهة أخرى. ويدل على تقلص مساحتها أيضاً ما نجده من أطلال وبقايا أحجار في تلك الصحارى، مما يدل على أنها بقايا قرى كانت عامرة، وكذلك وجود العيون البرية على مسافات شاسعة من الواحة. كما وُجِدت على مقربة منها آثار قرى كانت عامرة ومزارع واسعة، مما يدل على أنها كانت غير ما كانت عليه الآن، وأنها كانت عامرة آهلة بالسكان، وقد عُثر على آثار مدفونة خلال الحفريات أثناء مدّ خطوط أنابيب البترول، فكلّما حفروا بقعة في هذه المنطقة وجدوا خرائب مدفونة تحت الرمال، وأحياناً تكون بارزة على سطح الأرض، كما يشاهد قطع نقود وبقايا أوانٍ فخّارية قديمة منتثرة هناك. | ||
==ابرز معالم القطيف== | ==ابرز معالم القطيف== | ||
===قلعة القطيف=== | ===قلعة القطيف=== |