مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الله بن عمير الكلبي»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 |
imported>Ali110110 لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢: | سطر ٢: | ||
'''عبد الله بن عمير الكلبي'''، من شهداء [[كربلاء]]. عندما استخبر أن [[الكوفة]] تستعد لقتال [[الإمام الحسين (ع)]] خرج هو وزوجته من الكوفة، والتحقا بركب الإمام الحسين (ع)، واستشهادا في كربلاء، وبناء على ما أورده [[محمد بن جرير الطبري (توضيح)|الطبري]] كان عبد الله بن عمير هو الثاني ممن استشهد من أصحاب الإمام الحسين (ع). | '''عبد الله بن عمير الكلبي'''، من شهداء [[كربلاء]]. عندما استخبر أن [[الكوفة]] تستعد لقتال [[الإمام الحسين (ع)]] خرج هو وزوجته من الكوفة، والتحقا بركب الإمام الحسين (ع)، واستشهادا في كربلاء، وبناء على ما أورده [[محمد بن جرير الطبري (توضيح)|الطبري]] كان عبد الله بن عمير هو الثاني ممن استشهد من أصحاب الإمام الحسين (ع). | ||
==الاسم والنسب== | ==الاسم والنسب== | ||
نسبه: هو عبد الله بن عمير بن عباس بن عبد قيس بن عليم بن جناب الكلبي العليمي،<ref> | نسبه: هو عبد الله بن عمير بن عباس بن عبد قيس بن عليم بن جناب الكلبي العليمي،<ref>تاريخ الطبري، ج5، ص429.</ref> وقيل اسمه وهب بن عبد الله الكلبي أو وهب بن جناب أو وهب بن حباب.<ref>مقتل جامع، ج1، ص765.</ref> | ||
==التحاقه بالإمام الحسين (ع)== | ==التحاقه بالإمام الحسين (ع)== | ||
سطر ٨: | سطر ٨: | ||
فأخبر زوجته، وحدثها، وأعلمها بما يريد، فقالت له زوجته أم وهب: "أصَبتَ أصابَ اللهُ بك أرشدَ أُمورك، افَعلْ، وأخرِجْني معك". | فأخبر زوجته، وحدثها، وأعلمها بما يريد، فقالت له زوجته أم وهب: "أصَبتَ أصابَ اللهُ بك أرشدَ أُمورك، افَعلْ، وأخرِجْني معك". | ||
فخرج معها ليلاً حتّى التحاقا بالإمام الحسين (ع).<ref> | فخرج معها ليلاً حتّى التحاقا بالإمام الحسين (ع).<ref>تاريخ الطبري، ج5، ص429.</ref> | ||
===في يوم عاشوراء=== | ===في يوم عاشوراء=== | ||
سطر ٢٢: | سطر ٢٢: | ||
{{بيت|إنّـي آمرؤٌ ذو مِـرّةٍ وعَضْبِ |ولستُ بالخَوّارِ عند النكب}} | {{بيت|إنّـي آمرؤٌ ذو مِـرّةٍ وعَضْبِ |ولستُ بالخَوّارِ عند النكب}} | ||
{{بيت|إنّــي زعيـمٌ لكِ أمَّ وَهْـبِ|بالطعنِ فيهم مُقْـدِماً والضربِ}} | {{بيت|إنّــي زعيـمٌ لكِ أمَّ وَهْـبِ|بالطعنِ فيهم مُقْـدِماً والضربِ}} | ||
{{شطر|ضرب غلام مؤمن بالرّب}}<ref> | {{شطر|ضرب غلام مؤمن بالرّب}}<ref>أنساب الأشراف، ج3، ص190؛ نهاية الأرب، النويري، ج20، ص447.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
فهاجَت الغَيرةُ في أُمّ وهب حتّى أخَذَت عموداً، ثمّ أقبَلَت نحو زوجها تقول له: فِداك أبي وأمّي، قاتِلْ دون الطيّبين مِن ذريّة محمّد صلّى الله عليه وآله. فأراد أن يَرُدَّها زوجُها عبدُالله فلم تُطاوِعْه، وأخَذت ثوبَه وتقول له: لن أدَعَك دون أن أموت معك. هذا ويمينُ عبدالله سَدِكتْ على سيفه، ويَسارُه مقطوعةٌ أصابُعها، فلا يستطيع ردَّ زوجته، حينها جاء إليها الحسين عليه السّلام يقول لها: | فهاجَت الغَيرةُ في أُمّ وهب حتّى أخَذَت عموداً، ثمّ أقبَلَت نحو زوجها تقول له: فِداك أبي وأمّي، قاتِلْ دون الطيّبين مِن ذريّة محمّد صلّى الله عليه وآله. فأراد أن يَرُدَّها زوجُها عبدُالله فلم تُطاوِعْه، وأخَذت ثوبَه وتقول له: لن أدَعَك دون أن أموت معك. هذا ويمينُ عبدالله سَدِكتْ على سيفه، ويَسارُه مقطوعةٌ أصابُعها، فلا يستطيع ردَّ زوجته، حينها جاء إليها الحسين عليه السّلام يقول لها: | ||
:جُزيتُم عن أهل بيت نبيّكم خيراً ارجِعي ـ رحمك الله ـ إلى النساء فاجلِسي معهنّ؛ فإنّه ليس على النساء قتال. فانصرفت إليهنّ. <ref> | :جُزيتُم عن أهل بيت نبيّكم خيراً ارجِعي ـ رحمك الله ـ إلى النساء فاجلِسي معهنّ؛ فإنّه ليس على النساء قتال. فانصرفت إليهنّ. <ref>تاريخ الأمم والملوك، ج5، ص429-430؛ نفس المهموم، ص232-233.</ref> | ||
==استشهاده== | ==استشهاده== | ||
حَمَل [[شمر بن ذي الجوشن|شمرُ بن ذي الجَوشَن]] على مَيسرَةِ عسكر الحسين عليه السّلام، فثَبَتوا وطاعَنُوه. وقد قاتَلَ عبدُالله بن عُميرَ الكلبيّ ـ وكان على الميسرة ـ قتالَ ذي لَبدٍ وثبات، وقتل من عسكر ابن سعد رجالاً، فحمَلَ عليه: [[هاني بن ثبيت الحضرمي|هاني بن ثُبَيت الحَضْرَميّ]]، ''[[بكير بن حي التيمي|وبُكيَر بن حيّ التيميّ]]''... فقتلاه.<ref> | حَمَل [[شمر بن ذي الجوشن|شمرُ بن ذي الجَوشَن]] على مَيسرَةِ عسكر الحسين عليه السّلام، فثَبَتوا وطاعَنُوه. وقد قاتَلَ عبدُالله بن عُميرَ الكلبيّ ـ وكان على الميسرة ـ قتالَ ذي لَبدٍ وثبات، وقتل من عسكر ابن سعد رجالاً، فحمَلَ عليه: [[هاني بن ثبيت الحضرمي|هاني بن ثُبَيت الحَضْرَميّ]]، ''[[بكير بن حي التيمي|وبُكيَر بن حيّ التيميّ]]''... فقتلاه.<ref>تاريخ الطبري، ج5، ص436.</ref> | ||
==استشهاد أم وهب== | ==استشهاد أم وهب== | ||
لمّا رأت أم وهب زوجَها عبدَالله بن عُمَير الكلبيّ قد قتل مَضَتْ إليه وسط ساحة المعركة، حتّى جَلَست عنده، وأخَذَتْ برأسه تَمسَح الدمَ والتراب عنه وعن وجهه، وهي تقول له: هنيئاً لك الجنّة! أسألُ اللهَ الذي رزقك الجنّةَ أن يصحبني معك. | لمّا رأت أم وهب زوجَها عبدَالله بن عُمَير الكلبيّ قد قتل مَضَتْ إليه وسط ساحة المعركة، حتّى جَلَست عنده، وأخَذَتْ برأسه تَمسَح الدمَ والتراب عنه وعن وجهه، وهي تقول له: هنيئاً لك الجنّة! أسألُ اللهَ الذي رزقك الجنّةَ أن يصحبني معك. | ||
فبَصُرَ بها شمرُ بن ذي الجوشن، فقال لغلامٍ له اسمه «رستم »: اضرِبْ رأسَها بالعمود! فضرب رستم رأسَها بعمود فشَدَخَه، فماتت مكانها.<ref> | فبَصُرَ بها شمرُ بن ذي الجوشن، فقال لغلامٍ له اسمه «رستم »: اضرِبْ رأسَها بالعمود! فضرب رستم رأسَها بعمود فشَدَخَه، فماتت مكانها.<ref>تاريخ الطبري، ج5، ص438.</ref> وقيل: هي أوّل امرأةٍ قُتلتْ من عسكر الحسين عليه السّلام. | ||
==عبد الله أم وهب الكلبي== | ==عبد الله أم وهب الكلبي== |