انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حوزة خراسان العلمية»

ط
imported>Madani
imported>Madani
سطر ١١٢: سطر ١١٢:


== مع بدايات الحكومة الأفشارية وحتي الثورة الدستورية ==
== مع بدايات الحكومة الأفشارية وحتي الثورة الدستورية ==
واصلت مدرسة مشهد العلمية نشاطها العلمي وازدهارها المعرفي الذي وصلت إليه إبّان العصر الصفوي، في العصر الأفشاري 1148- 1210 هـ ق، رغم عدم الاستقرار السياسي، وقد برز علماء كبار في تلك الفترة، وواصلت المدارس السابقة حركتها العلمية، بل شهد العصر تشييد مدرسة جديدة هي مدرسة الخواجة رضوان. <ref>مولوي، مدرسه قديمه دينيه نواب، ص 206 </ref>ومن أبرز الوجوه التي ظهرت في تلك الفترة المولي محمد رفيع الجيلاني المعروف برفيعا والمتوفي سنة 1155 هـ ق، والمولي شفيع الجيلاني المتوفي سنة 1144 هـ ق. وكان المولي محمد رفيع الجيلاني من المبرّزين في الفقه والأصول والتفسير والكلام والحكمة وصاحب يد طولى في تلك الفنون وكان في عداد المراجع الكبار في مدينة مشهد المقدسة. <ref>راجع: القزويني، تتميم أمل الآمل، ص 159- 161 </ref>وقد تصدّى لتدريس الكثير من الكتب والمتون العلمية كشرح المقاصد، شرح تهذيب التفتازاني، وتفسير البيضاوي وإلهيات الشفاء؛ مضافاً لتصنيفه عدد من المؤلفات منها رسالة في باب وجوب صلاة الجمعة تعييناً. <ref> راجع: القزويني، تتميم أمل الآمل، ص 161 </ref> وكان ذا ميول أصوليه وندّاً للمدرسة الأخبارية. <ref>الجزائري، الاجازة الكبيرة، ص 138 </ref>
واصلت مدرسة مشهد العلمية نشاطها العلمي وازدهارها المعرفي الذي وصلت إليه إبّان [[العصر الصفوي]]، في [[العصر الأفشاري]] 1148- 1210 هـ ق، رغم عدم الاستقرار السياسي، وقد برز علماء كبار في تلك الفترة، وواصلت المدارس السابقة حركتها العلمية، بل شهد العصر تشييد مدرسة جديدة هي [[مدرسة الخواجة رضوان]]. <ref>مولوي، مدرسه قديمه دينيه نواب، ص 206 </ref>ومن أبرز الوجوه التي ظهرت في تلك الفترة [[المولي محمد رفيع الجيلاني]] المعروف برفيعا والمتوفي سنة 1155 هـ ق، و[[المولي شفيع الجيلاني]] المتوفي سنة 1144 هـ ق. وكان المولي محمد رفيع الجيلاني من المبرّزين في الفقه والأصول والتفسير والكلام والحكمة وصاحب يد طولى في تلك الفنون وكان في عداد المراجع الكبار في مدينة مشهد المقدسة. <ref>راجع: القزويني، تتميم أمل الآمل، ص 159- 161 </ref>وقد تصدّى لتدريس الكثير من الكتب والمتون العلمية ك[[شرح المقاصد]]، [[شرح تهذيب التفتازاني]]، و[[تفسير البيضاوي]] و[[إلهيات الشفاء]]؛ مضافاً لتصنيفه عدد من المؤلفات منها رسالة في باب [[الواجب|وجوب]] [[صلاة الجمعة]] تعييناً. <ref> راجع: القزويني، تتميم أمل الآمل، ص 161 </ref> وكان ذا ميول أصوليه وندّاً للمدرسة الأخبارية. <ref>الجزائري، الاجازة الكبيرة، ص 138 </ref>




ومن الوجوه التي برزت أيضاً ولده الآقا محمد شريف المشهدي فكان هو الآخر من وجوه العلماء ورئيساً لعلماء مشهد. <ref>القزويني، تتميم أمل الآمل، ص 178 </ref> والمير محمد تقي بن معزّ الدين محمد الرضوي المعروف بشاهي والمتوفي سنة 1150 ق، الذي كان يعد من أبرز عرفاء ومتألهي العصر الأفشاري. <ref>القزويني، تتميم أمل الآمل، ص 84- 86 </ref> ومن الأعلام الذين أنجبتهم تلك الحقبة المير محمد تقي المشهدي المشهور ب- "باچناري" وقد دار الجدل العلمي بينه وبين المولي محمد رفيع الجيلاني حول وجوب صلاة الجمعة تعييناً أو تخييراً، ودارت بينهما مراسلات في خصوص هذا الموضوع. <ref>القزويني، تتميم أمل الآمل، ص 83 </ref> ومنهم السيّد محمد السبزواري المتوفي سنة 1198 هـ ق وقد تسنم زمام المرجعية في العصر القاجاري، وكان الميرزا نصر الله ابن نادر شاهـ قد أصدر مرسوماً بتعيينه إماماً للجمعة في مدينة مشهد. <ref>المدرس، تاريخ علماء خراسان، ص 46 </ref>
ومن الوجوه التي برزت أيضاً ولده الآقا محمد شريف المشهدي فكان هو الآخر من وجوه العلماء ورئيساً لعلماء مشهد. <ref>القزويني، تتميم أمل الآمل، ص 178 </ref> والمير محمد تقي بن معزّ الدين محمد الرضوي المعروف بشاهي والمتوفي سنة 1150 ق، الذي كان يعد من أبرز عرفاء ومتألهي العصر الأفشاري. <ref>القزويني، تتميم أمل الآمل، ص 84- 86 </ref> ومن الأعلام الذين أنجبتهم تلك الحقبة '''المير محمد تقي المشهدي''' المشهور ب- "[[باجناري]]" وقد دار الجدل العلمي بينه وبين '''المولي محمد رفيع الجيلاني''' حول وجوب [[صلاة الجمعة]] تعييناً أو تخييراً، ودارت بينهما مراسلات في خصوص هذا الموضوع. <ref>القزويني، تتميم أمل الآمل، ص 83 </ref> ومنهم [[السيّد محمد السبزواري]] المتوفي سنة 1198 هـ ق وقد تسنم زمام [[المرجعية]] في العصر القاجاري، وكان الميرزا نصر الله ابن نادر شاهـ قد أصدر مرسوماً بتعيينه إماماً للجمعة في مدينة مشهد. <ref>المدرس، تاريخ علماء خراسان، ص 46 </ref>
=== البيوتات العلمية ===
=== البيوتات العلمية ===
شهدت تلك الحقبة مضافاً للعصر الزندي والقاجاري ظهور عدد من البيوتات العلمية الكبيرة في حاضرة مشهد، تمكنت من تسنم المرجعية الدينية والعلمية لأكثر من جيل وكان الغالب فيهم أنهم من السادة الرضوية، منهم:
شهدت تلك الحقبة مضافاً للعصر الزندي والقاجاري ظهور عدد من البيوتات العلمية الكبيرة في حاضرة مشهد، تمكنت من تسنم المرجعية الدينية والعلمية لأكثر من جيل وكان الغالب فيهم أنهم من السادة الرضوية، منهم:




* آل الشهيدي، وإنما لقبوا بذلك لاستشهاد كبيرهم الميرزا محمد مهدي الخراساني المتوفي 1218 هـ ق، الذي أشار تلميذه الكبير محمد حسن الزنوزي صاحب رياض الجنة <ref>الزنوزي، رياض الجنة، الروضة 4، قسم 4، ص 619- 620 </ref> إلى مقامه العلمي ومنزلته العلمية والأخلاقية الرفعية، وتضلعه في العلوم الرائجة في عصره وخاصة العقلية والرياضيات منها. وكان قد أخذ العلوم الشرعية عن محمد باقر البهبهاني الحائري، <ref>راجع: مدرس، تاريخ علماء خراسان، ص 55 </ref> وكان فقيها إمامياً، متكلماً، فيلسوفاً، جليل الشأن. وقد تلمّذ عليه الزنوزي في الكثير من الكتب كالاشارات لابن سينا، وعيون الحساب لمحمد باقر اليزدي المتوفي قبل سنة 1056ق. <ref>الزنوزي، رياض الجنة، الروضة 4، قسم 4، ص 620، 622 </ref>له في الفقه كتاب شرح كفاية المقتصد للمولي محمد باقر السبزواري. <ref>الزنوزي، رياض الجنة، الروضه 4، قسم 4، ص 620 </ref>
* [[آل الشهيدي]]، وإنما لقبوا بذلك لاستشهاد كبيرهم الميرزا محمد مهدي الخراساني المتوفي 1218 هـ ق، الذي أشار تلميذه الكبير محمد حسن الزنوزي صاحب رياض الجنة <ref>الزنوزي، رياض الجنة، الروضة 4، قسم 4، ص 619- 620 </ref> إلى مقامه العلمي ومنزلته العلمية والأخلاقية الرفعية، وتضلعه في العلوم الرائجة في عصره وخاصة العقلية والرياضيات منها. وكان قد أخذ العلوم الشرعية عن محمد باقر البهبهاني الحائري، <ref>راجع: مدرس، تاريخ علماء خراسان، ص 55 </ref> وكان فقيها إمامياً، متكلماً، فيلسوفاً، جليل الشأن. وقد تلمّذ عليه الزنوزي في الكثير من الكتب كالاشارات لابن سينا، وعيون الحساب لمحمد باقر اليزدي المتوفي قبل سنة 1056ق. <ref>الزنوزي، رياض الجنة، الروضة 4، قسم 4، ص 620، 622 </ref>له في الفقه كتاب شرح كفاية المقتصد للمولي محمد باقر السبزواري. <ref>الزنوزي، رياض الجنة، الروضه 4، قسم 4، ص 620 </ref>




مستخدم مجهول