انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حوزة خراسان العلمية»

ط
imported>Madani
imported>Madani
سطر ١١٩: سطر ١١٩:
من أبرز ملامح المدرسة المشهدية في تلك البرهة الإهتمام الكبير بكلّ من الأدب العربي والعلوم العقلية عامّة والفسلفية منها خاصّة. <ref> راجع: واعظ زاده خراساني، لقاء مع حجة الاسلام والمسلمين محمد واعظ زاده الخراساني، ص 196 </ref>
من أبرز ملامح المدرسة المشهدية في تلك البرهة الإهتمام الكبير بكلّ من الأدب العربي والعلوم العقلية عامّة والفسلفية منها خاصّة. <ref> راجع: واعظ زاده خراساني، لقاء مع حجة الاسلام والمسلمين محمد واعظ زاده الخراساني، ص 196 </ref>
==== الاهتمام الكبير بالأدب العربي ====
==== الاهتمام الكبير بالأدب العربي ====
شهدت مدرسة مشهد العلمية ظهور كبار أساتذة الأدب العربي كعبد الجليل النيشابوري المعروف بأديب الأوّل والمتضلع في الأدبين الفارسي والعربي، والحكيم آقا بزرك شهيدي وولده الميرزا مهدي والحاج فاضل الخراساني والشيخ أسد الله اليزدي الشهير بدروسه العرفانية والعقلية.(107) وقد امتازت حلقة درس أديب النيشابوري باعتماده طريقة الخطابة في التدريس وعدم السماح بالمداخلة معتمداً على ذكائه ومعرفته بجميع الاشكالات والتساؤلات التي يمكن أن تثار في أذهان الحاضرين، وإثارتها والاجابة عنها بطريقة علمية وفنية رائعة.(108) وكان يحضر حلقة درسه أكثر من 300 طالب.(109) ومما امتازت به مدرسة مشهد في موضوع الأدب العربي أن الطالب بعد أن يطوي مجموعة من الكتب كجامع المقدمات وشرح قطر الندي لابن هشام وشرح الجامي على كفاية ابن الحاجب وألفية ابن مالك وشرح السيوطي للألفية وشرح النظام النيشابوي لكتاب ابن الحاجب ومغني اللبيب لابن هشام والمطوّل للتفتازاني، يشرع في المراحل العليا بدراسة المعلقات السبع ومقامات بديع الزمان الهمداني ومقامات الحريري(110) وبعد الفراغ من ذلك يشرع الطالب بمطالعة دواوين الشعر العربي كديوان البُحْتُري والمتنّبي والفرزدق وحماسة أبي تمّام والمدونات النثرية كالبيان والتبيين وغيرها من كتب الجاحظ ورسائل الخوارزمي وأطواق الذهب للزمخشري والمستطرف للابشيهي ويتيمة الدهر للثعالبي والأغاني وغير ذلك من عيون الأدب العربي. مضافاً إلى الإهتمام بمطالعة الأدب الفارسي المقفي والمنثور وكتب اللغة وغيرها.(111)
شهدت مدرسة مشهد العلمية ظهور كبار أساتذة الأدب العربي كعبد الجليل النيشابوري المعروف بأديب الأوّل والمتضلع في الأدبين الفارسي والعربي، والحكيم آقا بزرك شهيدي وولده الميرزا مهدي والحاج فاضل الخراساني والشيخ أسد الله اليزدي الشهير بدروسه العرفانية والعقلية. <ref> راجع: واعظ زاده خراساني، لقاء مع حجة الاسلام والمسلمين محمد واعظ زاده الخراساني، ص 196 </ref> وقد امتازت حلقة درس أديب النيشابوري باعتماده طريقة الخطابة في التدريس وعدم السماح بالمداخلة معتمداً على ذكائه ومعرفته بجميع الاشكالات والتساؤلات التي يمكن أن تثار في أذهان الحاضرين، وإثارتها والاجابة عنها بطريقة علمية وفنية رائعة.(108) وكان يحضر حلقة درسه أكثر من 300 طالب.(109) ومما امتازت به مدرسة مشهد في موضوع الأدب العربي أن الطالب بعد أن يطوي مجموعة من الكتب كجامع المقدمات وشرح قطر الندي لابن هشام وشرح الجامي على كفاية ابن الحاجب وألفية ابن مالك وشرح السيوطي للألفية وشرح النظام النيشابوي لكتاب ابن الحاجب ومغني اللبيب لابن هشام والمطوّل للتفتازاني، يشرع في المراحل العليا بدراسة المعلقات السبع ومقامات بديع الزمان الهمداني ومقامات الحريري(110) وبعد الفراغ من ذلك يشرع الطالب بمطالعة دواوين الشعر العربي كديوان البُحْتُري والمتنّبي والفرزدق وحماسة أبي تمّام والمدونات النثرية كالبيان والتبيين وغيرها من كتب الجاحظ ورسائل الخوارزمي وأطواق الذهب للزمخشري والمستطرف للابشيهي ويتيمة الدهر للثعالبي والأغاني وغير ذلك من عيون الأدب العربي. مضافاً إلى الإهتمام بمطالعة الأدب الفارسي المقفي والمنثور وكتب اللغة وغيرها.(111)


==== تدريس الفلسفة والعرفان ====
==== تدريس الفلسفة والعرفان ====
مستخدم مجهول