معبد نار آذر فرنبغ

معبد نار آذر فَرَنْبَغ أو فرنبغ، هو أحد معابد النار للزرادشتيين في بلاد فارس سابقا (وهو يقع الآن في محافظة فارس جنوب إيران)، وبحسب الروايات الإسلامية خمدت نيرانه في ليلة ولادة رسول الله، ويعتبر أحد إرهاصات ميلاده (ص). والإرهاصة: هي كلّ حادثة خارقة للعادة قبل مبعث الأنبياء.

كان هذا المعبد في قرية كاريان، ولكن الآن لم تبق له آثار كثيرة.

الإرهاص

المقالة الرئيسة: الإرهاص

الإرهاص يعني الإثبات أو التأسيس أو التمهيد، ويراد به هو الخارق الذي يظهر من النبي (ص) قبل البعثة، سمّي به؛ لأنّ الإرهاص في اللغة بناء البيت، فكأنه بناء بيت إثبات النبوة، وذلك لتمهيد عقول الناس لقبول نبوته.

صاحبَ مولدُ نبي الإسلام إرهاصاتٍ، وهي خمود النيران في معابد نيران بلاد فارس، وسقوط أربع عشرة شرفة من طاق كسرى، وانكباب الأصنام على وجوهها.

موقع المعبد

معبد نار آذر فرنبغ من معابد للزرادشتيين في محافظة فارس الإيرانية. يقع هذا المعبد في قرية كاريان. ولكن هناك رأي قائل بأن هذا المعبد كان في البداية بقرب داربجرد، وفي نهاية العصر الساساني نُقل إلى كاريان. سُمي هذا المعبد، بـ"فرنبغ" أيضا.

اعتبر المؤرخون هذا المعبد ومعبد نار آذركشنسب، معبد نار آذر برزين مهر ثلاثة من أشهر معابد النار قبل الإسلام، وتحكي الروايات التاريخية أن معابد نار الزرادشتيين في فارس ومنها هذا المعبد كانت مشتعلة إلى القرن الرابع للهجرة، ورغم هذا يُنقل عن علماء الآثار بأن لم تبق آثار كثيرة له.

خمود نيران فارس

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية أن نيران فارس خمدت ليلة مولد النبي وهي لم تخمد قبله بألف عام، واعتبر الباحثون بأن نيران فارس هي نيران معبد آذر فرنبغ. ويعتبر هذا الخمود من إرهاصات ميلاد النبي (ص).

التشكيك في اعتباره

قيل إن اعتبار خمود نار معبد فارس لا يخلو عن إشكال تاريخيا وحديثيا؛ وذلك أن أول من نقل هذه الحادثة اليعقوبي في تاريخه ولم يعتمد في نقله على أي مستند، مضافا إلى أن ابن سعد تحدث في كتابه الطبقات الكبرى عن إرهاصات ميلاد النبي، ولكن لم يذكر هذه الحادثة من ضمنها، وأن الحديث الناقل للخمود المذكور في الكتب الحديثية ضعيف.

مواضيع ذات صلة

• طاق كسرى
• بحيرة ساوة