حادثة فدك

مقالة متوسطة
خلل في أسلوب التعبير
من ويكي شيعة
(بالتحويل من واقعة فدك)
صورة لبقايا نخيل فدك

حادثة فدك هي واقعة مصادرة أرض فدك من فاطمة عليها السلام على يد أبي بكر بعد وفاة النبي صلی الله عليه وآله وسلم. حيث ادعى أبو بكر معتمداً على حديث (يقال إنه راويه الوحيد) عن رسول الله أن الأنبياء لا يورثون، لكن السيدة فاطمة ردت بأن النبي أعطاها فدكاً قبل وفاته، وجاءت بالإمام علي عليه السلام وأم أيمن شاهدين على كلامها. وبحسب علماء الشيعة وبعض علماء السنة فإن النبي صلی الله عليه وآله وسلم أعطى فدكاً لفاطمة عليها السلام بعد نزول الآية 26 من سورة الإسراء، والتي طلبت منه إعطاء حق "ذوي القربى".

وفي رواية أن أبا بكر قبِل في وثيقة ملكية فاطمة، فأخذ عمر بن الخطاب تلك الورقة من فاطمة ومزقها. وفي رواية أخرى أن أبا بكر لم يقبل شهود السيدة فاطمة. ولمّا لم تجد ابنة النبي صلی الله عليه وآله وسلم لمطالبها مع زوجها الإمام علي عليهما السلام آذاناً صاغية؛ ذهبت إلى مسجد النبي وخطبت بالناس، وأشارت في تلك الخطبة التي تعرف بالخطبة الفدكية إلى غصب الخلافة، وإلى أن قول أبي بكر أن الأنبياء لا يورثون مخالف لكتاب الله، وتركته لحكم الله يوم القيامة. وبعد هذه الحادثة استاءت فاطمة عليها السلام كثيراً من أبي بكر وعمر، وظلت غاضبة عليهما حتى استشهدت.

وبعد وفاة النبي صلی الله عليه وآله وسلم صارت أرض فدك إلى أيدي الخلفاء، وباتوا يتناقلونها فيما بينهم. ورغم أن بعضهم كعمر بن عبد العزيز الأموي والمأمون العباسي قاموا بإعطاء فدك أو دخلها لأولاد فاطمة؛ إلا أن الخلفاء اللاحقين استرجعوها منهم.

وقد كتبت حول هذه الحادثة مؤلفات بلغات متعددة، منها كتاب فدك في التاريخ للسيد محمد باقر الصدر، وهو ذو منهج تحليلي. حيث اعتبر المؤلف في هذا الكتاب المطالبة بفدك نقطة البداية لنهضة السيدة فاطمة عليها السلام ضد السلطة، ومرحلة من مراحل دفاعها عن الإمامة.

أهم أحداث حياة الزهراء (ع)
20 جمادي الآخرة

السنة 5 هـ

ولادتها
10 رمضان

السنة 10 للبعثة

وفاة أمها خديجة الكبرى
أواخر شهر صفر

السنة 2 هـ

عقدها بـعلي بن أبي طالب
1 ذي الحجة

السنة 2 هـ

زواجها بعلي(ع) وبداية الحياة المشتركة
15 رمضان

السنة 3 هـ

مولد الحسن (ع)

أكبر أولدها

7 شوال

السنة 3 هـ

حضورها بعد أحد لضماد جراحة الرسول (ص)
3 شعبان

السنة 4 هـ

مولد الحسين (ع)

ابنها الثاني

5 جمادى الأولى

السنة 5 أو 6 هـ

مولد بنتها زينب الكبرى
السنة 6 هـ مولد بنتها الثانية أم كلثوم
السنة 7 هـ؟ منح النبي (ص) فدكا لها
24 ذي الحجة

السنة 9 هـ

مع رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم في المباهلة
28 صفر

السنة 11 هـ

رحيل الرسول (ص)
ربيع الأول

السنة 11 هـ

مصادرة فدك بأمر من أبي بكر
ربيع الأول

السنة 11 هـ

إلقاء الخطبة الفدكية في مسجد النبي (ص)
ربيع الأول

السنة 11 هـ

بناء بيت الأحزان في البقيع على يد علي(ع) لتقيم الزهراء فيه المأتم على أبيها
ربيع الثاني

السنة 11 هـ

الهجوم على بيت الزهراء وإصابتها وطرح ابنها المحسن
13 جمادى الأول أو

3 جمادى الآخرة السنة 11 هـ

الشهادة

فدك وأهميتها

كانت فدك أرضاً خصبة بالقرب من خيبر،[١] وتبعد 200 كم عن المدينة المنورة،[٢] وكان اليهود يعيشون فيها،[٣] وكانت مليئة بالعديد من الحقول والحدائق والبساتين.[٤] وبعد وفاة النبي حدث نزاع حول ملكية فدك، فصادرها الخلفاء لصالح الخلافة، وألقت السيدة فاطمة خطبتها الفدكية دفاعاً عن ملكيتها لها. ويعتقد الشيعة أن فدك اغتصبت من قبل الخلفاء، ويعتبرونها رمزاً لمظلومية السيدة فاطمة عليها السلام.[٥]

إهداء فدك للسيدة فاطمة

سقطت فدك في عهد النبي في أيدي المسلمين دون معركة،[٦] ولذلك أعطاها النبي لفاطمة عليها السلام. ويرى علماء المسلمين، مستشهدين بآية الفيء،[ملاحظة ١] أن الأموال التي تقع في أيدي المسلمين دون حرب أو نزاع هي ملك للنبي وحده.[٧]

وبحسب جعفر السبحاني فإن مفسري الشيعة وعدداً من محدّثي السنة يرون أن النبي أعطى فدكاً لفاطمة بعد نزول آية ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْ‌بَیٰ حَقَّهُ.[٨][٩] وقد روى هذه المسألة من علماء السنة: جلال الدين السيوطي في الدر المنثور،[١٠] والمتقي الهندي في كنز العمال،[١١] والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل،[١٢] والقندوزي في ينابيع المودة،[١٣] وغيرهم.[١٤]

علاقة فدك بالإمامة

يعتقد حسين علي المنتظري، وهو مجتهد شيعي توفي عام 2008م، أن فدك هي رمز الإمامة وأن إعطاءها لفاطمة كان من أجل إعداد مصدر دخل لبيت الإمامة. كما أن النبي أعطاها لفاطمة عليها السلام وليس لعلي عليه السلام حتى لا يستطيعوا غصبها بسهولة.[١٥] ولإثبات هذا الرأي نقل حديثاً[١٦] مفاده أن هارون العباسي طلب من الإمام الكاظم عليه السلام أن يحدد حدود فدك، فحدد الإمام حدود الدولة العباسية بل وأكثر،[١٧] فقال هارون "لم يبق لنا شيء".[١٨] وفي رواية عن أم أيمن أيضاً أن فاطمة طلبت من النبي صلی الله عليه وآله وسلم أن يهب لها فدكاً، حتى إن كانت لها حاجة في المستقبل قضتها منها.[١٩]

مصادرة فدك ودعوى فاطمة عليها السلام

وكانت فدك في يد فاطمة حتى وفاة النبي صلی الله عليه وآله وسلم وكان الناس يعملون فيها كوكلاء وسماسرة وعمال.[٢٠] وبعد وصول أبي بكر إلى الخلافة أعلن أن فدكاً ليست ملكاً لأحد؛ وصادرها لصالح الخلافة.[٢١] ولم تعد ملكية فدك إلى آل النبي في عهد عمر بن الخطاب[٢٢] أو عثمان.[٢٣]

دعوى السيدة فاطمة

وبعد الاستيلاء على فدك طالبت فاطمة عليها السلام أبا بكر بها. فقال أبو بكر أنه سمع النبي صلی الله عليه وآله وسلم يقول أن ماله للمسلمين من بعده، وأنه لا يورّث،[٢٤] فقالت السيدة فاطمة أن أباها أعطاها هذه الأرض. فطلب أبو بكر من فاطمة عليها السلام أن تحضر شهوداً لإثبات دعواها. وفي بعض المصادر شهد علي (عليه السلام) وأم أيمن،[٢٥] وفي البعض الآخر: أم أيمن وأحد موالي النبي،[٢٦] وفي البعض الآخر: الإمام علي عليه السلام وأم أيمن والحسنان عليهما السلام.[٢٧] فقبل أبو بكر وكتب كتاباً بذلك حتى لا يتصرف أحد بفدك. ولما خرجت فاطمة عليها السلام من المجلس أخذ عمر بن الخطاب الكتاب فمزقه.[٢٨] وبحسب بعض المصادر السنية فإن أبا بكر لم يقبل شهود فاطمة وطالب بشهادة رجلين.[٢٩] يقول ابن أبي الحديد المعتزلي: "سألت ابن الفارقي أستاذ المدرسة الغربية ببغداد: هل كانت فاطمة صادقة؟ فقال ابن الفارقي: نعم. فقلت لماذا لم يعطها أبو بكر فدكاً؟ فقال إنه إذا فعل ذلك فستطالبه بالخلافة لزوجها غداً، ولا يستطيع أبو بكر أن يرد كلامها، لأنه قبل كلامها في فدك بلا شاهد". ويكمل ابن أبي الحديد فيقول: "وإن كان ابن الفارقي قال ذلك مازحاً، إلا أن كلامه كان صحيحاً".[٣٠]

وفي كتاب الاختصاص بحسب رواية عن الإمام الصادق عليه السلام فإن إجهاض المحسن كان في حادثة احتجاج فاطمة على غصب فدك.[٣١] لكن المصادر التاريخية اعتبرت أن إجهاضه مرتبط بحادثة الهجوم على دارها.[٣٢]

استدلال أبي بكر بعدم توريث الأنبياء

روي أن أبا بكر قال لفاطمة في جواب دعواها: سمعت النبي صلی الله عليه وآله وسلم يقول: نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة.[٣٣] وفي المقابل؛ أشارت السيدة فاطمة عليها السلام في الخطبة الفدكية إلى آيات من القرآن تشير إلى توريث الأنبياء،[٣٤] واعتبرت كلام أبي بكر هذا مخالفاً لآيات القرآن.[٣٥] وقال علماء الشيعة: لم يرو هذه العبارة أحد من الصحابة إلا أبو بكر.[٣٦]

وروي أنه لما وصل عثمان إلى الخلافة ذهبت إليه عائشة وحفصة فطلبتا منه أن يعيد لهما ما كان أبواهما يعطيانهما (الخليفة الأول والثاني)؛ فأبى عثمان وأقسم ألا يعطيهما شيئاً وقال: ألستما اللتين شهدتا عند أبويكما... أن الأنبياء لا يورثون. فمرة تشهدون أن الأنبياء لا يورثون، ومرة تطلبون ميراث رسول الله؟[٣٧]

الخطبة الفدكية

وبعد عدم نجاح مطالبة السيدة فاطمة لأبي بكر، ذهبت إلى المسجد النبوي وألقت خطبة في جمع من الصحابة. وفي هذه الخطبة، المعروفة بالخطبة الفدكية،[٣٨] تحدثت فاطمة عليها السلام عن غصب الخلافة، ونفت قول أبي بكر بأن الأنبياء لا يورثون، وسألت عن القانون الذي بسببه حرمها من ميراث أبيها؟ وأي آية من القرآن قالت هذا؟ ومن ثم أسلمته إلى محكمة الله يوم القيامة، وسألت أصحاب النبي لماذا صمتوا أمام هذه المظالم. وقالت فاطمة عليها السلام إن ما فعلوه (أبو بكر ومن حوله) هو حنث في يمينهم، وفي نهاية الخطبة قالت بأن عار ما فعلوه سيبقى إلى الأبد، وأن عاقبته الجحيم.[٣٩]

تسلسل أحداث فدك
شعبان سنة 6 للهجرة سرية الإمام علي (ع) إلى فدك[٤٠]
صفر، سنة 7 للهجرة فتح خيبر[٤١]
صفر أو ربيع الأول سنة 7 للهجرة. التخلي عن فدك لـلرسول من قبل اليهود
۱۴ ذي الحجة 7 للهجرة هبة فدك لـفاطمة الزهراء (ع)[٤٢]
ربيع الأول سنة 11 للهجرة مصادرة فدك بأمر من أبي بكر
حوالي سنة 30 للهجرة إحالة فدك إلى مروان بن الحكم من قبل عثمان بن عفان[٤٣]
بعد سنة 40 للهجرة تقسيم فدك بین مروان وعمرو بن عثمان ويزيد على يد معاوية[٤٤]
حوالي سنة 100 للهجرة إعادة فدك إلى بني فاطمة، بأمر من عمر بن عبد العزيز
بعد سنة 101 للهجرة غصب فدك بيد يزيد بن عبد الملك
حوالي سنة 132 إلى 136 للهجرة إعادة أبو العباس السفاح فدكا لـبني الزهراء[٤٥]
حوالي سنة 140 هـ غصب فدك على يد المنصور العباسي[٤٦]
حوالي سنة 160 هـ إعادة فدك من قبل المهدي العباسي[٤٧]
حوالي سنة 170 هـ غصب فدك بيد هادي العباسي
سنة 210 للهجرة إعادة فدك بأمر المأمون العباسي.[٤٨]
من عام 232 إلى 247 للهجرة غصب فدك بأمر المتوكل العباسي[٤٩]
سنة 248 هـ إعادة فدك من قبل المنتصر العباسي.[٥٠]


حزن فاطمة حتى أواخر حياتها

بحسب الأحاديث الواردة في صحيح البخاري من صحاح أهل السنة فإن فاطمة (عليها السلام) كانت مستاءة من أبي بكر وعمر وظلت غاضبة عليهما حتى استشهدت.[٥١] وقد رويت أحاديث أخرى في نفس الموضوع عند أهل السنة.[٥٢] وقد ورد أن أبا بكر وعمر قررا زيارة فاطمة عليها السلام لاسترضائها، لكنها لم تقبل. ثم التقيا بفاطمة بواسطة الإمام علي عليه السلام. وخلال هذا اللقاء ذكّرتهما السيدة فاطمة بحديث البضعة الذي قاله النبي في شأنها ومكانتها، ولم ترض عنهما.[٥٣]

موقف الإمام علي

جاء في بحار الأنوار أن الإمام علي عليه السلام ذهب إلى المسجد بعد مصادرة فدك واحتج على أبي بكر لمنع فاطمة مما أعطاها النبي صلی الله عليه وآله وسلم. فطالب أبو بكر بشهادة عدل، فبيّن الإمام علي عليه السلام باستدلاله أنه إذا كان هناك شيء في يد شخص وادعى عليه شخص آخر، فيجب على المدعي أن يأتي بالبينة (الدليل والشاهد) وليس على فاطمة، التي كانت فدك في يدها بالفعل.[٥٤] ثم تلا الإمام علي آية التطهير وأقرّه أبو بكر على أن هذه الآية نزلت في شأن الإمام وأهل بيته. ثم سأله ماذا تفعل إن شهد شاهدان أن فاطمة ارتكبت الفاحشة؟ فقال أبو بكر: أقيم الحد على فاطمة. فقال الإمام: إذن فضّلت شهادة الناس على شهادة الله وستكون كافراً.[٥٥] وأورد الطبرسي في كتاب الاحتجاج رسالة عن الإمام علي موجهة إلى أبي بكر تحدث فيها بنبرة تهديد عن غصب الخلافة وفدك.[٥٦]

وكانت فدك أيضاً في أيدي المخالفين أيام خلافة الإمام علي عليه السلام. ورغم أن الإمام اعتبر فعل الخلفاء السابقين غصباً؛ إلا أنه ترك الحكم فيه لله.[٥٧] وقد ذُكرت روايات في مصادر الحديث عن السبب وراء عدم محاولة الإمام علي استعادة فدك. فمثلاً؛ يقول الإمام عليه السلام في خطبة له: لو أمرت بفدك أن تعاد إلى ورثة فاطمة عليها السلام[ملاحظة ٢] فوالله لتفرق الناس من حولي.[٥٨] وجاء في حديث الإمام الصادق عليه السلام: أن الإمام علياً قد اقتدى بالنبي صلی الله عليه وآله وسلم في هذا الأمر. حيث أن النبي يوم فتح مكة لم يسترد البيت الذي أخذ منه ظلماً.[٥٩]

وفي كتاب الإمام علي إلى عثمان بن حنيف جاء حول فدك والحكم فيها: "لم يكن في أيدينا تحت هذه السماء إلا فدك. فبخل أناس بها، وسخى عنها آخرون. ونعم الحَكَم الله، وماذا أفعل بفدك وبغير فدك، ومآل الإنسان غداً إلى القبر...".[٦٠]

الدوافع وراء مصادرة فدك والمطالبة بها

يرى السيد محمد باقر الصدر في كتابه فدك في التاريخ أن المطالبة بفدك لم تكن مسألة شخصية أو خلافاً مادياً، بل هي نوع من أساليب إعلان المعارضة لسلطة ذلك الوقت وعدم شرعية أسس الحكومة (أي السقيفة).[٦١] ويعتبر أن المطالبة بها هي نقطة انطلاق نهضة السيدة فاطمة عليها السلام ضد السلطة، ومرحلة من مراحل دفاعها عن الإمامة والولاية.[٦٢]

ويرى السيد جعفر شهيدي، مؤرخ توفي عام 2006م، أن غرض فاطمة عليها السلام من المطالبة بفدك كان إحياء سنة النبي صلی الله عليه وآله وسلم وإقامة العدل، وكانت منبهاً وعاملاً مثيراً للقلق أمام عودة قيم الجاهلية والغلبة القَبَلية التي كانت كامنة في المجتمع الإسلامي.[٦٣]

وبحسب آية الله مكارم الشيرازي، أحد مرجعيات التقليد الشيعية، فقد صادر الخلفاء فدك حتى لا يكون هذا المورد الاقتصادي مصدر قوة للإمام علي وأهل بيته.[٦٤] ويروي في هذا الصدد رواية عن الإمام الصادق[٦٥] أن عمر طلب من أبي بكر بعد وصوله للخلافة أن يصادر الخمس والفيء وفدك من علي وأهل بيته عليهم السلام، لأن أتباع علي حين يرون ذلك سيتركونه ويلتحقون بأبي بكر.[٦٦]

إعادة فدك إلى أولاد فاطمة

كانت فدك في أيدي الخلفاء في العصرين الأموي والعباسي، ولم تعد إلى بني فاطمة إلا في بعض الفترات:

وبعد المأمون أمر المتوكل العباسي بإعادة فدك إلى الوضع التي كانت عليه قبل المأمون.[٧٢] وبحسب بعض الباحثين فإن معظم الكتب التاريخية لم تذكر وضع فدك بعد المتوكل.[٧٣] وبعد عودة فدك إلى بني فاطمة عليها السلام كتب دعبل الخزاعي (توفي 246هـ) قصيدة يقول في أول بيت منها:[٧٤]

اَصْبَحَ وَجْهُ الزَّمانِ قَدْ ضَحِكابِرَدّ مَأْمــوُن هاشِـــمَ فَدَكــــاً


كتب ومؤلفات

تمت كتابة العديد من الكتب والمقالات حول حادثة فدك بالعديد من اللغات سيّما العربية والفارسية، ومنها:

ذات صلة

الهوامش

  1. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج4، ص238.
  2. google maps
  3. بلادي، معجم معالم الحجاز، ج2، ص206 و 205 و ج7، ص23.
  4. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج4، ص238.
  5. الحسيني الجلالي، فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب، ص84.
  6. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج3، ص15.
  7. راجع من باب المثال: الفخر الرازي، مفاتيح الغيب،‌ ج29، ص506؛ الطباطبائي، الميزان، ج19، ص203.
  8. سورة الإسراء: الآية 26.
  9. السبحاني، فروغ ولايت، ص219.
  10. السيوطي، الدر المنثور، ج2، ص158 و ج5، ص273.
  11. المتقي الهندي، كنز العُمال، ج2، ص158 و ج3، ص767.
  12. الحاكم الحسكاني، شواهد التنزيل، ج1، ص439 و 441.
  13. القندوزي، ينابيع المودة، ج1، ص138 و 359.]
  14. راجع: الحسيني الجلالي، فدك والعوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب والسنة والتاريخ والأدب، ص146-149.
  15. منتظري، خطبة حضرت فاطمة زهرا(س) و ماجراي فدك، ص393.
  16. منتظري، خطبة حضرت فاطمة زهرا(س) و ماجراي فدك، ص394.
  17. القرشي، حياة الإمام موسی بن جعفر، ص472.
  18. ابن‌ شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ج4، ص320-324.
  19. الشيخ المفيد، الاختصاص، ص184.
  20. الطبرسي، الاحتجاج، ج1، ص90؛ جعفر مرتضى، الصحيح، ج18، ص241.
  21. الكليني، الكافي، ج1، ص543؛ الشيخ المفيد، المقنعة، ص289 و 290.
  22. البلاذري، فتوح البلدان، ج1، ص36.
  23. ابن‌ قتيبة، المعارف، ص195.
  24. البلاذري، فتوح البلدان، ص35-36.
  25. الحلبي، السيرة الحلبية، ج3، ص512.
  26. الفخر الرازي، مفاتيح الغيب، ج29، ص506.
  27. الإیجي، المواقف، ج3، ص608.
  28. الكليني، الكافي، ج1، ص543؛ الحلبي، السيرة الحلبية، ج3، ص512.
  29. البلاذري، فتوح البلدان، ج1، ص35.
  30. ابن‌ أبي الحديد، شرح نهج‌ البلاغة، ج16، ص284.
  31. الشيخ المفيد، الاختصاص، ص185.
  32. المسعودي، إثبات الوصية، ص146.
  33. البخاري، صحيح البخاري، ج4، ص79.
  34. راجع من باب المثال: سورة النمل، الآية 16؛ سورة مریم، الآية 5و6.
  35. الطبرسي، الاحتجاج، ج1،‌ ص107و108.
  36. السبحاني، فروغ ولايت، ص242.
  37. الطبري، المسترشد، ص597؛ الحلبي، تقريب المعارف، ص286.
  38. الإربلي، كشف الغمة، ج1، ص353-364.
  39. الطبرسي، الاحتجاج،‌ ج1،‌ ص107و108.
  40. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، دار التراث، ج 2، ص 642
  41. ابن هشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج 2، ص 341.
  42. المجلسي، بحار الأنوار، ج 95، ص 188.
  43. المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 13، ص149.
  44. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 16، ص 216.
  45. العلامة الحلي، نهج الحق وكشف الصدق، ص 357.
  46. الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 318.
  47. العلامة الحلي، نهج الحق وكشف الصدق، 1982 م، ص 357.
  48. البلاذري، فتوح البلدان، ج 1، ص 42.
  49. البلاذري، فتوح البلدان، ج 1، ص 43.
  50. ابن الأثیر، الكامل في التاریخ، ج 7، ص 116.
  51. البخاري، صحيح البخاري، ج4، ص79.
  52. مسلم، صحيح مسلم،‌ ج3، ص1380.
  53. ابن‌ قتيبة، الإمامة والسياسة، ج1، ص31.
  54. المجلسي، بحار الأنوار، ج29، ص124.
  55. المجلسي، بحار الأنوار، ج29، ص125.
  56. الطبرسي، الاحتجاج، ج1، ص95.
  57. استادی، «فدک»، ص391-392؛ ابن‌ أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج16، ص208.
  58. الكليني، الكافي، ج8،‌ ص59.
  59. المجلسي، بحار الأنوار، ج29، ص396.
  60. ابن‌ أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج16، ص205-208.
  61. الصدر، فدك في التاريخ‌، ص63-66.
  62. الصدر، فدك في التاريخ‌، ص113-117.
  63. شهيدي، علي از زبان علي، ص37.
  64. مكارم الشيرازي، پيام أمير المؤمنين، ج10، ص202.
  65. المجلسي، بحار الأنوار، ج29، ص194.
  66. مكارم الشيرازي، پيام أمير المؤمنين، ج10، ص202.
  67. ابن‌ عساكر، تاريخ مدينة دمشق،‌ ج45، ص178 و 179؛ البلاذري، فتوح البلدان، ص36.
  68. العلامة الحلي، نهج الحق، ص357.
  69. العلامة الحلي، نهج الحق، ص357.
  70. الطوسي، تهذيب الأحكام، ج4، ص149.
  71. البلاذري، فتوح البلدان، ج1، ص37 و 38.
  72. البلاذري، فتوح البلدان، ج1، ص38.
  73. مجلسي کوپائي، فدك از غصب تا تخريب، ص139.
  74. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج4، ص239.

الملاحظات

  1. «مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَیٰ رَ‌سُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَ‌یٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّ‌سُولِ وَلِذِی الْقُرْ‌بَیٰ وَالْیتَامَیٰ وَالْمَسَاکینِ وَابْنِ السَّبِیلِ کی لَا یکونَ دُولَةً بَینَ الْأَغْنِیاءِ مِنکمْ ۚ وَمَا آتَاکمُ الرَّ‌سُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاکمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ».
  2. عدّ الإمام علي عليه السلام في هذه الخطبة 27 مورداً من بدع الخلفاء السابقين وقال: لو أمرت الناس بترك هذه البدع والعودة إلى سنة رسول الله لتفرق الناس من حولي. المجلسي، بحار الأنوار، ج 96، ص 384.

المصادر والمراجع

  • ابن‌ أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1404هـ.
  • ابن‌ الأثير، علي بن أبي كرم، الكامل في التاريخ، بيروت،‌ دار صادر، 1385هـ.
  • ابن‌ شهرآشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، قم، نشر علامة، 1379هـ.
  • ابن‌ عساكر، علي بن الحسن، تاريخ مدينة دمشق،‌ بيروت، دار الفكر، الطبعة الأولى، 1415هـ.
  • ابن‌ هشام، عبد الملك، السيرة النبوية، بيروت،‌ دار المعرفة، (د.ت).
  • الإربلي، علي بن عيسى، كشف الغمة في معرفة الأئمة، قم، منشورات الرضي، الطبعة الأولى، 1421هـ.
  • الأمين العاملي، السيد محسن، أعيان الشيعة، بيروت،‌ دار التعارف، 1403هـ.
  • الإیجي، عبد الرحمن بن أحمد، كتاب المواقف، تحقيق عبد الرحمن عميرة، بيروت، دار الجيل، 1997م.
  • البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري (الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله (ص) وسننه وأيامه)، تحقيق محمد زهير بن ناصر، بيروت،‌ دار طوق النجاة، الطبعة الأولى، 1422هـ.
  • البلادي، عاتق بن غيث، معجم معالم الحجاز، مكة، مؤسسة الريان، 1431هـ.
  • البلاذُري، أحمد بن يحيى، فتوح البلدان، تحقيق صلاح‌ الدين المنجد، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، 1956م.
  • الحاكم الحسكاني، عبيد الله بن أحمد، شواهد التنزيل، مؤسسة النشر للطبع والنشر، (د.ت).
  • الحسيني الجلالي، محمد باقر، فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب والسنة والتاريخ والأدب، مشهد، دبيرخانه کنگره ميراث علمي ومعنوی حضرت زهراء (ع)، 1426هـ.
  • الحلبي، أبو الصلاح تقي بن نجم، تقريب المعارف، تحقيق وتصحيح فارس تبريزيان (الحسون)، قم، الهادي، الطبعة الأولى، 1404هـ.
  • الحلبي، علي بن إبراهيم، السيرة الحلبية، تحقيق عبد الله محمد خليلي، بيروت،‌ دار الكتب العلمية، 1971م.
  • السبحاني، جعفر، فروغ ولايت: تاريخ تحليلي زندگاني أمير مؤمنان علي(ع)، قم، مؤسسة الإمام الصادق(ع)، الطبعة السادسة، 1380ش.
  • السيوطي، جلال‌ الدين، الدر المنثور في التفسير بالمأثور، بيروت،‌ دار المعرفة للطباعة والنشر، (د.ت).
  • شهيدي، السيد جعفر، علي از زبان علي، طهران، دفتر نشر فرهنگ إسلامي، 1377ش.
  • الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، المقنعة، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الثانية، 1410هـ.
  • الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، الاختصاص، تصحيح علي أکبر غفاري، قم، جماعة المدرسين في الحوزة العلمية قم، (د.ت).
  • الصدر، محمد باقر، فدك في التاريخ‌، تحقيق عبد الجبار شرارة،، مرکز الغدير للدراسات الإسلامية، الطبعة الأولى، 1415هـ/1994م.
  • الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، انتشارات جامعة المدرسين، 1417هـ.
  • الطبرسي، أحمد بن علي، الاحتجاج علی أهل اللجاج، تحقيق محمد باقر الخرسان، مشهد، نشر مرتضی، الطبعة الأولى، 1403هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب عليه‌ السلام، تحقيق وتصحيح أحمد المحمودي، قم، كوشانبور، الطبعة الأولى، 1415هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم و الملوك، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت، دار التراث، الطبعة الثانية، 1387هـ/1967م.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام، تصحيح حسن الموسوي الخرسان، تهران، دار الكتب الإسلامية، 1407هـ.
  • العاملي، السيد جعفر مرتضی، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، قم، دار الحديث، 1426هـ.
  • العلامة الحلي، الحسن بن يوسف، نهج الحق وكشف الصدق‏، بيروت، دار الكتاب اللبناني‏، 1982م.
  • الفخر الرازي، محمد بن عمر، مفاتيح الغيب، ‌بيروت،‌ دار إحياء التراث العربي، الطبعة الثالثة، 1420هـ.
  • القرشي، باقر شريف، حياة الإمام موسی بن جعفر(ع)، تحقيق مهدي باقر القرشي، مهر دلدار، 1429هـ.
  • قطب راوندي، سعيد بن هبة الله، الخرائج و الجرائح، قم، مؤسسة الامام المهدي(عج)، 1409هـ.
  • القندوزي، سليمان بن إبراهيم، ينابيع المودة، قم،‌ دار الأسوة، 1422هـ.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، تحقيق علي أكبر غفاري، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1363ش.
  • المتقي الهندي، كنز العمال، بيروت، مؤسسة الرسالة، (د.ت).
  • المجلسي الكوپائي، غلام حسين، فدك از غصب تا تخريب، قم، دليل ما، 1388ش.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت،‌ دار إحياء التراث العربي، الطبعة الثانية، 1403هـ.
  • المسعودي، علي بن الحسين، اثبات الوصية، قم، أنصاريان، 1384ش.
  • المقریزي، تقي الدين، إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع، بيروت،‌ دار الكتب العلمية، 1420هـ.
  • مكارم الشیرازي، ناصر، پيام امام أمير المؤمنين(ع)، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الأولى، 1386ش.
  • المنتظري، حسين علي، خطبة حضرت فاطمة زهرا(ع) وماجراي فدك، قم، مؤسسة فرهنگي خرد آوا، الطبعة الخامسة، 1386ش.
  • الحموي، ياقوت بن عبد الله، معجم البلدان، بيروت، دار صادر، الطبعة الثانية، 1995م.