منكر ونكير

من ويكي شيعة
(بالتحويل من نكير ومنكر)
عن الإمام الصادقعليه السلام قَالَ:

يَجِي‏ءُ الْمَلَكَانِ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ إِلَى الْمَيِّتِ حِينَ يُدْفَنُ أَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ الْقَاصِفِ، وَأَبْصَارُهُمَا كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ يَخُطَّانِ الْأَرْضَ‏ بِأَنْيَابِهِمَا، وَيَطَئَانِ‏ فِي شُعُورِهِمَا، فَيَسْأَلَانِ الْمَيِّتَ مَنْ رَبُّكَ.

منكر ونكير هما ملكان موكلان لسؤال الميت في القبر، حيث يسألانه مَن ربّك؟ ومَن نبيك؟ ومَن إمامك؟ فإذا أجاب بالجواب الصحيح فهما يبشِّرانه، فيكونان مبشرا وبشيرا، وإلاَّ فيضربانه بعمود من نار فتكون حفرته من حفر النار.

وقد وردت الكثير من الروايات التي ذكرت بعض الأمور التي تُنجي الإنسان من سؤال منكر ونكير في القبر، ومنها: زيارة الإمام الحسينعليه السلام، والدفن في أرض الغري قرب مرقد أمير المؤمنينعليه السلام، وإقامة الصلاة، وغيرها.

ذكر الملكان في الروايات الشريفة

لقد ذكرت الكثير من الروايات الشريفة ملكا القبر منكر ونكير، ومنها:

1.عَلِيُّ بْنُ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَمَّا يَلْقَى صَاحِبُ الْقَبْرِ، فَقَالَ: إِنَّ مَلَكَيْنِ يُقَالُ لَهُمَا مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ يَأْتِيَانِ صَاحِبَ الْقَبْرِ، فَيَسْأَلَانِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی الله عليه وآله وسلم، فَيَقُولَانِ: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي خَرَجَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: مَنْ هُوَ؟ فَيَقُولَانِ: الَّذِي كَانَ يَقُولُ إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ أَحَقٌّ ذَلِكَ؟ قَالَ: فَإِذَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّكِّ، قَالَ: مَا أَدْرِي قَدْ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ فَلَسْتُ أَدْرِي أَحَقٌّ ذَلِكَ أَمْ كَذِبٌ، فَيَضْرِبَانِهِ ضَرْبَةً يَسْمَعُهَا أَهْلُ السَّمَاوَاتِ، وَأَهْلُ الْأَرْضِ إِلَّا الْمُشْرِكِينَ، وَإِذَا كَانَ مُتَيَقِّناً، فَإِنَّهُ لَا يَفْزَعُ، فَيَقُولُ: أَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ تَسْأَلَانِي؟ فَيَقُولَانِ: أَتَعْلَمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ؟ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ حَقّاً جَاءَ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ. قَالَ: فَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُفْسَحُ لَهُ عَنْ قَبْرِهِ، ثُمَّ يَقُولَانِ لَهُ: نَمْ نَوْمَةً لَيْسَ فِيهَا حُلُمٌ فِي أَطْيَبِ مَا يَكُونُ النَّائِمُ.[١]

2.قال الإمام العسكري عليه السلام في تفسيره: ... فَإِذَا جَاءَ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ قَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: هَذَا مُحَمَّدٌ، وَهَذَا عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَخِيَارُ صِحَابَتِهِمْ بِحَضْرَةِ صَاحِبِنَا فَلْنَتَّضِعْ[٢]‏ لَهُمْ.

فَيَأْتِيَانِ وَيُسَلِّمَانِ عَلَى مُحَمَّدٍ صلی الله عليه وآله وسلم سَلَاماً تَامّاً مُنْفَرِداً، ثُمَّ يُسَلِّمَانِ عَلَى عَلِيٍّ سَلَاماً تَامّاً مُنْفَرِداً، ثُمَّ يُسَلِّمَانِ عَلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَلَاماً يَجْمَعَانِهِمَا فِيهِ، ثُمَّ يُسَلِّمَانِ عَلَى سَائِرِ مَنْ مَعَنَا مِنْ أَصْحَابِنَا.

ثُمَّ يَقُولَانِ: قَدْ عَلِمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ زِيَارَتَكَ فِي خَاصَّتِكَ لِخَادِمِكَ وَمَوْلَاكَ، وَلَوْلَا أَنَّ اللَّهَ يُرِيدُ إِظْهَارَ فَضْلِهِ لِمَنْ بِهَذِهِ الْحَضْرَةِ - مِنْ أَمْلَاكِهِ - وَمَنْ يَسْمَعُنَا مِنْ مَلَائِكَتِهِ بَعْدَهُمْ - لَمَا سَأَلْنَاهُ، وَلَكِنْ أَمْرُ اللَّهِ لَابُدَّ مِنِ امْتِثَالِهِ، ثُمَّ يَسْأَلَانِهِ فَيَقُولَانِ: مَنْ رَبُّكَ؟ وَمَا دِينُكَ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ؟ وَمَنْ إِمَامُكَ؟ وَمَا قِبْلَتُكَ؟‏ وَمَنْ إِخْوَانُكَ؟

فَيَقُولُ: اللَّهُ رَبِّي، وَمُحَمَّدٌ نَبِيِّي، وَعَلِيٌّ وَصِيُّ مُحَمَّدٍ إِمَامِي، وَالْكَعْبَةُ قِبْلَتِي، وَالْمُؤْمِنُونَ الْمُوَالُونَ لِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَآلِهِمَا وَأَوْلِيَاؤُهُمَا، وَالْمُعَادُونَ لِأَعْدَائِهِمَا إِخْوَانِي، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ أَخَاهُ عَلِيّاً وَلِيُّ اللَّهِ، وَأَنَّ مَنْ نَصَبَهُمْ لِلْإِمَامَةِ مِنْ أَطَايِبِ عِتْرَتِهِ- وَخِيَارِ ذُرِّيَّتِهِ خُلَفَاءُ الْأُمَّةِ وَوُلَاةُ الْحَقِّ، وَالْقَوَّامُونَ بِالْعَدْلِ‏، فَيَقُولُ: عَلَى هَذَا حَيِيتَ، وَعَلَى هَذَا مِتَّ، وَعَلَى هَذَا تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وَتَكُونُ مَعَ مَنْ تَتَوَلَّاهُ- فِي دَارِ كَرَامَةِ اللَّهِ وَمُسْتَقَرِّ رَحْمَتِهِ.[٣]

3.عن زيد الشحام قال‏ سئل أبو عبد الله عليه السلام عن عذاب القبر قال: إن أبا جعفر عليه السلام حدثنا أن رجلا أتى سلمان الفارسي، فقال: حدثني، فسكت عنه، ثم عاد، فسكت فأدبر الرجل- وهو يقول: ويتلو هذه الآية ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى‏- مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ‏، فقال له: أقبل إنا لو وجدنا أمينا لحدثناه - ولكن أعد لمنكر ونكير إذا أتياك في القبر - فسألاك عن رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم: فإن شككت أو التويت[٤]‏ضرباك على رأسك بمطرقة[٥] معهما تصير منه رمادا - فقلت: ثم مه. قال: تعود ثم تعذب، قلت: وما منكر ونكير؟ قال: هما قعيدا القبر. قلت: أملكان يعذبان الناس في قبورهم؟ فقال: نعم.[٦]

4. عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: يَجِي‏ءُ الْمَلَكَانِ- مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ إِلَى الْمَيِّتِ حِينَ يُدْفَنُ أَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ الْقَاصِفِ، وَأَبْصَارُهُمَا كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ يَخُطَّانِ الْأَرْضَ‏ بِأَنْيَابِهِمَا، وَيَطَئَانِ‏ فِي شُعُورِهِمَا، فَيَسْأَلَانِ الْمَيِّتَ مَنْ رَبُّكَ.[٧]

ما يسهل وينجي من سؤال منكر ونكير

لقد ذكرت الروايات الكثير من الأمور التي تنجي أو تسهل سؤال منكر ونكير، ومنها:

  1. الموت على حب آل محمدعليهم السلام: روي عن جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِصلی الله عليه وآله وسلم‏: مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ شَهِيداً، أَلَا وَمَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ مَغْفُوراً لَهُ، أَلَا وَمَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ تَائِباً، أَلَا وَمَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ مُؤْمِناً مُسْتَكْمِلَ الْإِيمَانِ، أَلَا وَمَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ بَشَّرَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ بِالْجَنَّةِ، ثُمَّ مُنْكَرٌ وَنَكِير ... الخ.[٨]
  2. زيارة قبر الإمام الحسينعليه السلام: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه السلام قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِعليه السلام مِنَ الْفَضْلِ لَمَاتُوا شَوْقاً، وَتَقَطَّعَتْ أَنْفُسُهُمْ عَلَيْهِ حَسَرَاتٍ ... فَإِنْ مَاتَ سَنَتَهُ حَضَرَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ- يَحْضُرُونَ غُسْلَهُ، وَأَكْفَانَهُ، وَالِاسْتِغْفَارَ لَهُ، وَيُشَيِّعُونَهُ إِلَى قَبْرِهِ بِالاسْتِغْفَارِ لَهُ - وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ، وَيُؤْمِنُهُ‏ اللَّهُ‏ مِنْ‏ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ وَمِنْ‏ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ أَنْ يروعانه ... الخ.[٩]
  3. الدفن قرب مرقد أمير المؤمنينعليه السلام: قال الديلمي: ومن خواص تربته - تربة الغري - إسقاط عذاب القبر، وترك محاسبة منكر ونكير للمدفون هناك‏ كما وردت الأخبار الصحيحة عن أهل البيت عليهم السلام.[١٠]
  4. قراءة سورة التكاثر عند النوم: روي عن النبيصلی الله عليه وآله وسلم انه قال: مَنْ قَرَأَ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ عِنْدَ النَّوْمِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ، وَكَفَاهُ اللَّهُ شَرَّ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ.[١١]
  5. تلقين الميت من قبل أهله عند دفنه: روي عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِعليه السلام يَقُولُ:‏ مَا عَلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ مِنْكُمْ‏ أَنْ يَدْرَءُوا عَنْ مَيِّتِهِمْ لِقَاءَ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ؟ قُلْتُ: كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ: إِذَا أُفْرِدَ الْمَيِّتُ، فَلْيَتَخَلَّفْ عِنْدَهُ أَوْلَى النَّاسِ بِهِ فَيَضَعُ فَمَهُ عِنْدَ رَأْسِهِ، ثُمَّ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ - يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ أَوْ يَا فُلَانَةَ بِنْتَ فُلَانٍ هَلْ أَنْتَ عَلَى الْعَهْدِ الَّذِي فَارَقْتَنَا عَلَيْهِ مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ، وَرَسُولُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ، وَأَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَسَيِّدُ الْوَصِيِّينَ، وَأَنَّ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلی الله عليه وآله وسلم حَقٌّ، وَأَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ، وَأَنَّ الْبَعْثَ حَقٌ،‏ وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ. قَالَ: فَيَقُولُ: مُنْكَرٌ لِنَكِيرٍ انْصَرِفْ بِنَا عَنْ هَذَا، فَقَدْ لُقِّنَ حُجَّتَهُ.[١٢]
  6. صیام تسعة أيام من شهر شعبان: روى الشيخ الصدوق في الأمالي عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏: قَالَ رَسُولُ اللَّهِصلی الله عليه وآله وسلم، وَقَدْ تَذَاكَرَ أَصْحَابُهُ عِنْدَهُ فَضَائِلَ شَعْبَانَ، فَقَالَ: شَهْرٌ شَرِيف ... مَنْ صَامَ تِسْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ عَطَفَ عَلَيْهِ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ عِنْدَمَا يُسَائِلَانِه.[١٣]
  7. الاختضاب: روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله عليه وآله وسلم:‏ دِرْهَمٌ فِي الْخِضَابِ أَفْضَلُ مِنْ نَفَقَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَفِيهِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ خَصْلَةً يَطْرُدُ الرِّيحَ مِنَ الْأُذُنَيْنِ، وَيَجْلُو الْغِشَاوَةَ مِنَ الْبَصَرِ، وَيُلَيِّنُ الْخَيَاشِيمَ، وَيُطَيِّبُ النَّكْهَةَ، وَيَشُدُّ اللِّثَةَ، وَيُذْهِبُ الصُّنَانَ، وَيُقِلُّ وَسْوَسَةَ الشَّيْطَانِ، وَتَفْرَحُ بِهِ الْمَلَائِكَةُ، وَيَسْتَبْشِرُ بِهِ الْمُؤْمِنُ، وَيَغِيظُ بِهِ الْكَافِرَ، وَهِيَ زِينَةٌ وَطِيبٌ، وَبَرَاءَةٌ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَيَسْتَحْيِي مِنْهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ.[١٤]
  8. إحياء ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان: روي عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِعليه السلام قَالَ: مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَصَلَّى فِيهَا مِائَةَ رَكْعَةٍ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَعِيشَتَهُ، وَكَفَاهُ أَمْرَ مَنْ يُعَادِيهِ، وَأَعَاذَهُ مِنَ الْغَرَقِ، وَالْهَدْمِ، وَالسَّرَقِ مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا، وَرَفَعَ عَنْهُ هَوْلَ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ، وَخَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ، وَنُورُهُ يَتَلَأْلَأُ لِأَهْلِ الْجَمْعِ، وَيُعْطَى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ، وَيُكْتَبُ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَجَوَازٌ عَلَى الصِّرَاطِ، وَأَمَانٌ مِنَ الْعَذَابِ، وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَيُجْعَلُ فِيهِ رُفَقَاءَ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ، وَالشُّهَداءِ، وَالصَّالِحِينَ، وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً.[١٥]
  9. إقامة الصلاة: رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّصلی الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ: الصَّلَاةُ مَرَضَاةُ اللَّهِ تَعَالَى، وَحُبُّ الْمَلَائِكَةِ، وَسُنَّةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَنُورُ الْمَعْرِفَةِ، وَأَصْلُ الْإِيمَانِ، وَإِجَابَةُ الدُّعَاءِ، وَقَبُولُ الْأَعْمَالِ، وَبَرَكَةٌ فِي الرِّزْقِ، وَرَاحَةٌ فِي الْبَدَنِ، وَسِلَاحٌ عَلَى الْأَعْدَاءِ، وَكَرَاهَةُ الشَّيْطَانِ، وَشَفِيعٌ بَيْنَ صَاحِبِهَا، وَمَلَكِ الْمَوْتِ، وَسِرَاجٌ فِي الْقَبْرِ، وَفِرَاشٌ تَحْتَ جَنْبَيْهِ، وَجَوَابُ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ، وَمُونِسٌ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَصَائِرٌ مَعَهُ فِي قَبْرِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.[١٦]

الهوامش

  1. الكوفي، الزهد، ص 88.
  2. أي فلنتذلّل ولنتخشّع.
  3. الإمام العسكري، تفسير الإمام العسكري، ص 213 - 214.
  4. التوى عليه الأمر: اشتد وامتنع.
  5. المطرقة: آلة من حديد ونحوه يضرب بها الحديد ونحوه.
  6. العياشي، تفسير العياشي، ج ‏1، ص 71.
  7. الكليني، الكافي، ج ‏3، ص 236.
  8. الآملي، ‏بشارة المصطفى لشيعة المرتضى، ص 197.
  9. ابن قولويه، كامل الزيارات، ص 143.
  10. الدليمي، إرشاد القلوب، ج 2، ص 439.
  11. الراوندي، الدعوات، ص 218.
  12. الكليني، الكافي، ج 3، ص 201.
  13. الصدوق، الأمالي، ص 23.
  14. الصدوق، ثواب الأعمال، ص 21.
  15. الصدوق، فضائل الأشهر الثلاثة، ص 138.
  16. الشعيري، جامع الأخبار، ص 72.

المصادر والمراجع

  • ابن قولويه، جعفر بن محمد، كامل الزيارات، النجف الأشرف - العراق، الناشر: دار المرتضوية، ط 1، 1356 ش.
  • الآملي، محمد بن أبي القاسم، ‏بشارة المصطفى لشيعة المرتضى، النجف الأشرف – العراق، الناشر: المطبعة الحيدرية، ط 2، 1383 هـ.
  • الديلمي، الحسن بن محمد، إرشاد القلوب إلى الصواب ‏، قم – إيران، الناشر: الشريف الرضي للنشر‏، ط 1، 1412 هـ.
  • الراوندي، سعيد بن هبة الله‏، الدعوات، قم – إيران، الناشر: انتشارات مدرسة الإمام المهدي، ط 1، 1407 هـ.‏
  • الشعيري، محمد بن محمد، جامع الأخبار، النجف الأشرف – العراق، الناشر: المطبعة الحيدرية، ط 1، د.ت.
  • الصدوق، محمد بن علي، ثواب الأعمال وعقاب الأعمال‏، قم – إيران، الناشر: دار الشريف الرضي للنشر‏، ط 2، 1406 هـ.
  • الصدوق، محمد بن علي، فضائل الأشهر الثلاثة ، قم – إيران، الناشر: كتاب فروشى داورى‏‏، ط 1، 1396 هـ‏.
  • الصدوق، محمد بن علي، الأمالي، طهران – إيران، الناشر: كتابچى‏، ط 6، 1376 ش.
  • العسکري، الحسن بن علي، التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكريعليه السلام، قم – إيران، الناشر: مدرسة الإمام المهدي، ط 2، 1409 هـ.‏
  • العياشي، محمد بن مسعود، تفسير العياشي، طهران – إيران، الناشر: المطبعة العلمية، ط 1، 1380 هـ.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران – إيران، دار الكتب الإسلامية، ط 4، 1407 ه‍.
  • الكوفي الأهوازي، الحسين بن سعيد، الزهد، قم – إيران، الناشر: المطبعة العلمية، ط 2، 1402 هـ.‏