مستخدم:Foad//الملعب/الرابع

من ويكي شيعة
حديث الشفاعة في مسجد النبي (ص)
معتقدات الشيعة
‌معرفة الله
التوحيدالتوحيد الذاتيالتوحيد الصفاتيالتوحيد الأفعاليالتوحيد العبادي
الفروعالتوسلالشفاعةالتبرك
العدل
الحسن والقبحالبداءالجبر والتفويض
النبوة
عصمة الأنبياءالخاتمية نبي الإسلامعلم الغيبالإعجازعدم تحريف القرآنالوحي
الإمامة
الاعتقاداتالعصمةعصمة الأئمةالولاية التكوينيةعلم الغيبالغيبةالغيبة الصغرىالغيبة الكبرىإنتظار الفرجالظهورالرجعةالولايةالبراءةأفضلية أهل البيت(ع)
الأئمةالإمام علي عليه السلام

الإمام الحسن عليه السلام
الإمام الحسين عليه السلام
الإمام السجاد عليه السلام
الإمام الباقر عليه السلام
الإمام الصادق عليه السلام
الإمام موسى الكاظم عليه السلام
الإمام الرضا عليه السلام
الإمام الجواد عليه السلام
الإمام الهادي عليه السلام
الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عج
المعاد
البرزخالقبرالنفخ في الصورالمعاد الجسمانيالحشرالصراطتطاير الكتبالميزانيوم القيامةالثوابالعقابالجنةالنارالتناسخ
مسائل متعلقة بالإمامة
أهل البيت المعصومون الأربعة عشرالتقية المرجعية الدينية

الشفاعة

تعريفها

في اللغة: الشفاعة مشتقة من مادة (الشفع): هو ضمّ الشى‏ء إلى مثله، ويقال للمشفوع شفْعٌ، والشفاعة: الانضمام إلى آخر ناصراً له وسائلًا عنه، وأكثر ما يستعمل فى انضمام من هو أعلى حرمة ومرتبة إلى من هو أدنى،[١] والشفع خلاف الوتر وهو الزوج، تقول: كان وتْراً فشفعْتُه شفْعاً أى صيّرته زوجاً، والشفيع: الشافع، والجمع: شفعاء، والشفيع من الأعداد: ما كان زوجاً، تقول: كان وتراً فشفعته بآخر.[٢] وغيرها من المعاني اللغوية.

في الاصطلاح: التعريف الاصطلاحي لم يخرج عن الدّلالة اللغوية كثيرا، إذ الشَّفاعة هي: عبارة عن طلبه (الشفيع) من المشفوع إليه أمراً للمشفوع له، فشفاعة النبي (ص) أو غيره عبارة عن دعائه الله تعالى لأجل الغير وطلبه منه غفران الذَّنب وقضاء الحوائج، فالشَّفاعة نوع من الدُّعاء والرجاء.[٣]

فالشَّفاعة هي انضمام فردٍ ناقص إلى فردٍ أتمّ منه، وغاية الفرد المستشفِع أن ينالَ من الشفيع تلك الوسيلة الناقصة التي تَجبُر ما لدى المستشفع من النَّقص والحاجة والضَّرر، فيتقوَّى بها، وجلُّ الموارد التي نستعملُها فيها: إمّا موردٌ يُقصد فيه جلب المنفعة والخير، وإمّا موردٌ يطلبُ فيه دفع المضرّة والشرّ.[٤]

الشفاعة في القرآن

لقد استعمل القرآن الكريم الشفاعة في موردين: فتارة تطلق الشفاعة و يراد بها الشفاعة في نظام التكوين (الشفاعة التكوينية) واخرى تطلق ويراد بها الشفاعة في نظام التشريع أي عالم الأوامر و النواهي (الشفاعة التشريعية)

الشفاعة التكوينية: من الحقائق التي اثبتها القرآن أنه ما من حياة وموت ورزق وعطاء ومنع وحوادث إلا ولها أسباب طبيعية، ومن الأيات الدالة على الشفاعة التكوينية:

  • قال تعالى: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.[٥]
  • قال تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ.[٦]

يتضح من الأية الأولى أن الشفاعة أعم من الشفاعة التكوينية هي توسط الأسباب في التكوين،و الشفاعة التشريعية التي سيأتي الكلام عنها لأحقاً , و الأية الثانية (ان الله خلق السماوات و الأرض و حددت مرة الخلق و الأيجاد بستة أيام , ثم نصت على سعة قدرة الله تعالى على جميع ما خلق و احاطته بهم , و انه بعدما خلق السماوات و الأرض استوى على العرش القدرة و أخذ بتدبير العالم .

استعمل القرآن الشفاعة في مورد التكوين، اراد بها توسط العلل و الأسباب بينه تعالى و بين مسبباتها في تدبير امرها و تنظيم و جودها و بقائها .

فكل سبب من الأسباب يشفع عند الله لمسببه بالتماسك بصفات فضله وجوده لا يصال نعمة الوجود الى مسببه فنضام السببية بعينه ينطبق على نظام الشفاعة .

الشفاعة التشريعية: أن الأنسان لكي يصل الى رضوان الله تعالى ينبغي ان يسلك الصراط المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم من النبين والصديقين و الشهداء والصالحين .

  • قال تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا.[٧]
  • وقال تعالى: ﴿ لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا. [٨]

ان الله سبحانه وان كان هو الغفار الرحيم وقد وسعت رحمته كل شيء ألا ان درجة قبوله لطلب العفو والمغفرة تختلف باختلاف الطالب لها فقد يرأف جل جلاله بالعبد العاصي ويغفر له حينما يطلب منه ذلك لكن درجة القبول تختلف لو توجّه هذا العبد بنبي مرسل او ولي مقرب او شفيع مرتضى عنده تعالى , ولعل اوضح الأ مثله على ذلك قوله تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } النساء 64

الشفاعة في الروايات

أنواع الشفاعة

تنقسم الشَّفاعة باعتبار موضوعها إلى قسمين:

  • الشَّفاعة التّكوينية: وهي توسُّط الأسباب في التكوين،[٩] والذي يظهر من خلال القرآن الكريم وجود العديد من الأسباب والوسائط التي تمارس أفعالاً وتدبيراتٍ تكوينيةً، كإرسالِ الرياح، وبعث المطر، وتسيير الكواكب، والتدبير في الرزق، وقبض الأرواح، وغيرها، بل إنّ كلّ تأثير في العالم المادّي أوكله الله تعالى إلى غيره وبالخصوص الملائكة، [١٠] فهم وسائط بينه تعالى وبين الأشياء، وكلّ ذلك بإذن الله تعالى،[١١] وهي تعد من خصوصيات أهل الشَّفاعة الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم في أكثر من موضع، قال تعالى: ﴿وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ،[١٢]
  • الشَّفاعة التَّشريعيَّة: وهي عبارة عن التوسُّط في مرحلة المجازاة التي تثبتها الكتاب والسنّة في يوم القيامة،[١٣] أي بمعنى أنَّه بعد أن أرسل الله سبحانه الكتب والأنبياء مبيناً للإنسان تكاليفه والشرائع التي ينبغي له أن يسير عليها، والأوامر والنواهي، والثواب والعقاب، فلو أخطأ الإنسان وخالف ما نهي عنه أو لم يقم بما أمر به، فهل يبقى هناك مجال لرفع تبعات المخالفة؟ بل هل من الممكن أن تزاد درجات الثواب لمن أُمر فأطاعَ ونُهي فانتهى؟ يثبت القرآن الكريم وجود الشَّفاعة التشريعية الرافعة للعقاب في العديد من الآيات، مثل قوله تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا،[١٤] وقوله: ﴿لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا.[١٥] والآيات تثبت الشَّفاعة بعد الإذن والارتضاء، لتشمل عبداً من عباده ساءت حاله بالمعصية، وشملته بليّة العقوبة، فيخرج هذا العبد المذنب - بعد قبول الشَّفاعة - من كونه مستحق للعقاب، إلى حُكمٍ جديدٍ قوامه العفو ببركة الشَّفاعة.[١٦]

شروط الشفاعة

لقد ورد عن أهل البيت مجموعة شروط وضوابط للشفاعة، حتى يكون المشفوع له مستحق لها، وهي عبارة عن:

  • عدم الشرك بالله ولا كافراً بماأنزل الله فعن النبي(ص){الشفاعة لا تكون لاهل الشك والشرك ,ولا لا هل الكفر والجحود بل يكون للمؤمنين من أهل التوحيد}.
  • الشهادة باخلاص فعنه(ص){شفاعتي لمن شهد أن لا إله الاّ الله مخلصاً بصدق قلبه ولسانه}
  • عدم الغش فعنه(ص){من غش العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي}
  • عدم نصب العداء لاهل البيت(ع),فعن الامام الصادق(ع){إن المؤمن يشفع لحميمه إلاّ أن يكون ناصباً , ولو أن ناصباً شفع له كل نبي ومرسل وملك مقرب ما شفعوا }
  • عدم الاستخفاف بالصلاة , فعن الصادق (ع){لا تنال شفاعتنا من إستخف بالصلاة}
  • عدم التكذيب بشفاعة النبي(ص),فعن الامام علي (ع){من كذب بشفاعة الرسول لم تنله}

المحصلة النهائية من كان عاملاً تحت بنود هذه الشروط كان ممن تناله الشفاعة وإن لم يكن فلا تناله.

موانع الشفاعة

شرائط الشفيع

الشفعاء

آثار الشفاعة

الوهابية والشفاعة

أهم اشكالات الوهابية

أدلة منكرين أصل الشفاعة

الهوامش

  1. الراغب الأصفهاني، المفردات في غريب القرآن، ص 272.
  2. ابن منظور، لسان العرب، ج 7، ص 149.
  3. الأمين، كشف الارتياب، ص 196؛ السبحاني، محاضرات في الإلهيات، ص 441.
  4. الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 1، ص 157.
  5. البقرة: 255.
  6. السجدة: 4.
  7. طه: 109.
  8. مريم: 87.
  9. الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 2، ص 333.
  10. الحيدري، كمال، الشَّفاعة، ص 45.
  11. الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 2، ص 182.
  12. الزخرف: 86.
  13. الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج2، ص333.
  14. طه: 109.
  15. مريم: 87.
  16. الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 1، ص 161.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • الراغب الأصفهاني، أبي القاسم حسين بن محمد، المفردات في غريب القرآن، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1428 هـ/ 2008 م.
  • ابن منظور، محمد بن مكرم، لسان العرب، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1408 هـ.
  • السبحاني، جعفر، محاضرات في الإلهيات، تلخيص: علي الرباني، قم، مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام، ط 19، 1435 هـ.
  • الأمين، محسن، كشف الارتياب، تحقيق: حسن الأمين، قم، مكتبة الحرمين، ط 2، 1952 م.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1417 هـ/ 1997 م.
  • الحيدري، كمال، الشَّفاعة، النجف الأشرف، مؤسسة الإمام الجواد عليه السلام للفكر والثقافة، ط 1، 2011 م.