مستخدم:Foad//الملعب/الثاني

من ويكي شيعة

صلة الرحم

تعريفها

  • لغةً: صلة: يقال: وصلتُ الشيء بغيره وصلاً، فاتصل به، وَوَصَلْتُهُ وصلاً، وصلةً، ضد: هجرته، وواصلته مواصلةً ووصالاً،[١] وهو مصدر وصل الشيء بالشيء: ضمّه إليه وجمعه معه.[٢] والرحم: القرابة المطلقة، قال ابن منظور في لسان العرب (الرحم) أسباب القرابة وأصلها الرحم التي هي منبت الولد.[٣]
  • اصطلاحا:

ألفاظ ذات الصلة

  • الأهل: أهل الرجل في اللغة عشيرته وذوو قرباه، وأيضاً زوجته وأخصّ الناس به.[٤]
  • العشيرة: ذكر للعشيرة في اللغة عدّة معان، فقيل: إنّ عشيرة الرجل هم بنو أبيه الأدنون، وقيل: هم القبيلة.[٥]

وكيف كان فهي خاصّة بالقرابة من طرف الأب دون طرف الاُمّ، فهي أخصّ من الأرحام.[٦]

صلة الرحم في القران

لقد حث الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز على صلة الرحم، في عدّة مواضع، منها:

  • قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا.[٧]
  • قال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ .[٨]
  • قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مَُّعْرِضُونَ.[٩]
  • قال تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ.[١٠]
  • قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ .[١١]
  • قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُوْلَئِكَ مِنكُمْ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.[١٢]

مكانة صلة الرحم

آثار صلة الرحم

الآثار الدنيوية:

  • عمارة الديار. [١٥]
  • دفع البلاء.[١٦] وغيرها من الآثار الأخرى.

الآثار الأخروية:

  • تخفيف سكرات الموت. [١٧]
  • دفع ميتة السوء. [١٨]

قطع الرحم

مقابل دعوة الإسلام إلى صلة الرحم، حرَّم قطيعة الأقرباء، معبِّرًا عنها بقطع الرحم، وعدّها من الكبائر ولها آثار دنيوية وأخروية.

الآثار الدنيويَّة:

  • تعجيل الفناء. [٢٠]
  • تعجيل العقوبة. [٢١]
  • عدم نزول الرحمة. [٢٣]
  • منع استجابة الدعاء. عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: ”قطع الرحم يمنع استجابة الدعاء“.

الآثار الأخرويَّة:

  • السقوط من الصراط. [٢٥]
  • الحرمان من الجنة. [٢٦]

صلة الرحم لا حدود لها

  • صلة الرحم من المكان البعيد: عن الرسول الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم: ”أوصي الشاهد من أمّتي، والغائب منهم، ومن في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة أن يصل الرحم، وإن كان منه على مسير سنة، فإنَّ ذلك من الدين“.[٢٧]
  • الصلة لغير أهل الحقّ: لم يحصر الإسلام صلة الرحم في دائرة العقيدة الحقَّة، فهي واجبة حتى مع غير المعتقدين بالحقّ، عن الجهم بن حميد، قلت لأبي عبد الله عليه السلام: يكون لي القرابة على غير أمري، ألَهُم عليَّ حق؟ قال: ”نعم، حقّ الرحم لا يقطعه شيء، وإذا كانوا على أمرك كان لهم حقَّان. حقّ الرحم، وحقّ الإسلام“.[٢٨]
  • الصلة حالة القطيعة:

معنى صلة الرحم وقطه

كيفية صلة الرحم

مراتب صلة الرحم

صلة الأرحام الروحيين

من هم الأرحام الروحيون

الهوامش

  1. الفيومي، المصباح المنير، ص 341.
  2. الرازي، مختار الصحاح، ص 302.
  3. ابن منظور، لسان العرب، ج 12، ص 232.
  4. الفراهيدي، العين، ج 4، ص 89.
  5. ابن منظور، لسان العرب، ج 9، ص 220.
  6. موسوعة الفقه الإسلامي، ج 9، ص 435.
  7. النساء: 1.
  8. العنكبوت: 8.
  9. البقرة: 83.
  10. النحل: 90.
  11. البقرة: 215.
  12. الانفال: 75.
  13. عن ابن صدقة عن الصادق عن آبائه عليه السلام أنّ رسول اللَّه صلی الله عليه وآله وسلم قال: إِنَّ المعروف يمنع مصارع السَّوء وإِنَّ الصدقةَ تُطفئُ غضب الرَّبِّ وصلة الرحم تزيدُ في العمر وتنفي الفقر وقول لا حول و لا قوة إِلَّا باللَّه فيها شفاء. المجلسي، بحار الأنوار، ج 71، ص 88.
  14. عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال: قال الحسين عليه السلام:‏ من سرهُ أنْ يُنسأ في أجله ويزاد في رزقه فليصل رحمه. الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 44.
  15. روي عن أبو عبد اللَّه حدثني أبي عن أبيه عن جدّه عن علي عليهم السلام قال: قال رسول اللَّه صلی الله عليه وآله وسلم صلةُ الرحم تعمرُ الدِّيار. المجلسي، بحار الأنوار، ج 71، ص 94.
  16. عن الإمام الباقر عليه السلام: صلة الأرحام تزكّي الأعمال، وتنمّي الأموال، وتدفع البلوى، وتيسّر الحساب، وتُنسئ في الأجل. الكليني، الكافي، ج 2، ص 150، ح 4.
  17. ورد عن الإمام الهادي عليه السلام: فيما كلّم الله تعالى به موسى عليه السلام، قال موسى: فما جزاء من وصل رحمه؟ قال: يا موسى، أُنسئ له أجله، وأُهوِّن عليه سكرات الموت. المجلسي، بحار الأنوار، ج 13، ص 327.
  18. عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: صلة الرحم تهون الحساب، وتقي ميتة السوء. الطوسي، الآمالي، ص 481.
  19. عن معاوية بن عمار قال: قال لي أبو عبد اللَّه عليه السلام إنَّ صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة. المجلسي، بحار الأنوار، ج 7، ص 273.
  20. روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: ”الذنوب التي تعجِّل الفناء قطيعة الرحم“. المجلسي، بحار الأنوار، ج 71، ص 94.
  21. عن النبي صلی الله عليه وآله وسلم: ”ما من ذنب أجدر من أن يعجّل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدّخره له في الآخرة من قطيعة الرحم والخيانة والكذب“. السيوطي، الجامع الصغير، ص 513.
  22. عن الإمام علي عليه السلام: ”حلول النقم في قطيعة الرحم“. الريشهري، ميزان الحكمة، ج 2، ص 1057.
  23. عن النبي صلی الله عليه وآله وسلم: ”إنَّ الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم“. المتقي الهندي، كنز العمال، ج 3، ص 367.
  24. عن النبي صلی الله عليه وآله وسلم: ”إنَّ الرجل... يقطعها أي الرحم وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فيصيّرها الله ثلاث سنين“. المجلسي، بحار الأنوار، ج 71، ص 93.
  25. روي عن النبي الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم: ”حافتا الصراط يوم القيامة الرحم والأمانة، فإذا مرَّ الوصول للرحم المؤدّي للأمانة نفذ إلى الجنة، وإذا مرَّ الخائن للأمانة القطوع للرحم لم ينفعه معهما عمل، وتكفأ به الصراط في النار“. المجلسي، بحار الأنوار، ج 8، ص 67.
  26. عن الرسول الأعظم صلی الله عليه وآله وسلم: ”ثلاثة لا يدخلون الجنّة: مدمن خمر، ومؤمن سحر، وقاطع رحم“. المجلسي، بحار الأنوار، ج 71، ص 90.
  27. المجلسي، بحار الأنوار، ج 71، ص 105.
  28. المجلسي، بحار الأنوار، ج 71، ص 131.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • العلامة المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
  • الصدوق، محمد بن علي بن الحسين، عيون أخبار الرضا، طهران، نشر جهان، ط 1، 1378 هـ.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، ط 4، 1407 ه‍.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، الآمالي، قم، مؤسسة البعثة، ط 1، 1417 هـ.
  • الفيومي، أحمد بن محمد، المصباح المنير، بيروت، المكتبة العصرية، 1435 هـ.
  • ابن منظور، أبي الفضل جمال الدين، لسان العرب، بيروت، دار صادر، 2003 م.
  • السيوطي، جلال الدين، الجامع الصغير، بيروت، دار الفكر، ط 1، 1401 هـ.
  • المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمال،
  • الريشهري، محمد، ميزان الحكمة، قم، دار الحديث، ط 1، 1422 هـ.
  • الفراهيدي، الخليل بن أحمد، العين، قم، مؤسسة دار الهجرة، 1409 هـ.