محمد مهدي شمس الدين

من ويكي شيعة
محمد مهدي شمس الدين
معلومات شخصية
تاریخ الميلاد1936 م.
مكان الولادةالنجف الأشرف
مكان السكنالنجف - بيروت
تاریخ الوفاة2001 م.
المدفنبيروت، مسجد الإمام الصادق (ع)
معلومات علمية
الأساتذةالسيد محسن الحكيم والسيد الخوئي
مؤلفاتنظام الحكم والإدارة في الإسلام - مطارحات في الفكر المادّي والفكر الديني - ثورة الحسين، ظروف‌ها الاجتماعية وآثارها الإنسانية - أنصار الحسين
نشاطات اجتماعية وسياسية
سياسيةمشاركة في تأسيس حزب الدعوة ومجلة الأضواء - رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان
اجتماعيةتأسيس مسحد الإمام الصادق (ع) في بيروت


الشيخ محمد مهدي شمس الدين، (1936م-2001م) عالمٌ ديني، من أعلام الفكر الإسلامي المعاصر، وكان رئيساً للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. بدأ نشاطه العلمي والسياسي في مدينة النجف الأشرف ودرس عند السيد محسن الحكيم والسيد الخوئي. من أهم مساهماته السياسية التعاون مع السيدين محمد باقر الصدر ومحمد حسين فضل الله في تأسيس حزب الدعوة الإسلامية ومجلة الأضواء في العراق. تولّى نيابة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى برئاسة السيد موسى الصدر عام 1975 م. وبعد إختفاء الإمام موسى الصدر في سنة 1978 م، تولّى رئاسة المجلس المذكور وتم اختياره بشكل رسمي في عام 1372 ش برئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران بالرغم من وقوفه إلى جانب الثورة الإسلامية كان يؤكد على إستقلالية الشيعة في لبنان ككيان مستقل. أثّر عميقاً تأسيس حزب الله في لبنان والإشتباكات الدموية التي حصلت بين حركة أمل وحزب الله على فكره وسلوكه السياسي، مما أدّى إلى وضعه أطروحة ولاية الأمة على نفسها بدلاً عن نظرية ولاية الفقيه . أدّى تأثير هذه المعارك الدموية إلى طرح نظريته المسماة ولاية الأمة على نفسها مقابل نظرية ولاية الفقيه. ألّف العديد من الكتب ومنها نظام الحكم والإدارة في الإسلام وأنصار الحسين، الرجال والدلالات.

مولده ونشأته

مسجد الإمام الصادق بيروت مدفن الشيخ محمد مهدي شمس الدين

كان والد الشيخ شمس الدين هو الشيخ عبد الكريم مقيماً للدراسة الدينية في الحوزة العلمية بالنجف الأشرف. أمضى الشيخ شمس الدين 33 سنة من عمره في العراق، وفي هذه الفترة درس عند السيد محسن الحكيم والسيد ابو القاسم الخوئي وكان له نشاطات ثقافية واجتماعية وسياسية في نفس الوقت.[١] توفي عن عمر ناهز ال 67 من العمر بتأريخ 10 كانون الثاني سنة 2001 م المصادف النصف من شوال المكرم 1421 هـ، حيث دفن بجانب مسجد الإمام الصادق(ع) الذي بناه في بيروت،[٢][٣] ويقع مرقده في مدخله الرئيسي.[٤]

العراق

شارك الشيخ شمس الدين مع الشيخ محمد رضا المظفر والسيد محمد باقر الصدر والسيد محمد حسين فضل الله في تأسيس مجلة الأضواء في النجف الأشرف.[٥]

حزب الدعوة الإسلامية

رافق السيد محمد باقر الصدر في تأسيس حزب الدعوة الإسلامية عام 1957م. قد تأثّر به العديد من الطلبة اللبنانيين المقيمين في الحوزة العلمية بالنجف الأشرف وبالسيد محمد حسين فضل الله وانخرطوا إلى هذا الحزب، كما أنّ أكثر هؤلاء كانوا من مؤسسي النشاطات السياسية والحزبية وكان لهم الدور في تأسيس حزب الله.[٦]

لبنان

عاد الشيخ شمس الدين في عام 1969م إلى لبنان وتولّى رئاسة الاتحاد الخيري الثقافي الذي أسس عام 1966م و باشر بنشاطات ثقافية وفكرية وتبليغية.[٧]

المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى

صار عضواً في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سنة 1975م برئاسة الامام موسى الصدر كما تولّى نيابته أيضاً. بعد اختفاء الإمام الصدر عام 1978م في سفره الى ليبيا، تولّى رسمياً رئاسة المجلس.[٨] بعد تغييب الامام الصدر في ليبيا وبعد 15 سنة وفي عام 1372ش، أعيد انتخاب الامام موسى الصدر رئيساً فخرياً للمجلس الإسلامي الأعلى الشيعي اللبناني وجرى انتخاب الشيخ شمس الدين رئيساً رسيماً له.[٩][١٠]

الفكر السياسي

ألّف الشيخ شمس الدين عام 1954م كتاب نظام الحكم والإدارة في الإسلام لمواجهة التيارات العلمانية ورداً على كتاب (الاسلام واصول الحكم) لمؤلفه علي عبد الرزاق والذي ألّفه قبل عشرين عام. قال الشيخ أنّ الدافع الأساس لتأليف هذا الكتاب هو اثبات وجود نموذج لنظام حكم في الاسلام ورداً على مقولة فصل الدين عن السياسية.[١١]

نظام الحكم والادارة في الاسلام تأليف الشيخ محمد مهدي شمس الدين

بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979م وبالرغم من وقوفه إلى جانب الثورة الإسلامية وقيادتها كان يؤكد على إستقلالية الشيعة في لبنان ككيان مستقل وبالنظر إلى التنويع الطائفي والمذهبي في لبنان، حذّر القوى السياسية الشيعية اللبنانية من مغبة تقليد نموذج الحكم الاسلامي في الجمهورية الإسلامية الايرانية في لبنان.[١٢]

أثّر بعمق انشقاق الاسلاميين الموالين لايران الإسلامية من حركة أمل وتأسيسهم حزب الله عام 1982م وأيضاً الإشتباكات الدموية التي حصلت بين حركة أمل وحزب الله عام 1988م 1989 بالخصوص، على فكره وسلوكه السياسي.[١٣]

كان للشيخ شمس الدين ارتباطاً وثيقاً مع حركة أمل التي كانت معتدلة ووطنية لكن تفتقد لتنظيم آيدولوجي. وفي المقابل كان حزب الله مشروعاً سياسياً – ثورياً وعالمياً مدعوماً من قبل ايران الإسلامية، لم يرغب الشيخ شمس الدين الابتعاد عن حركة أمل. أدّت المعارك المحتدمة بين حركة أمل وحزب الله والتي أريق فيها الدماء إلى وضع نظريته المسماة بنظرية ولاية الأمة على نفسها في مواجهة نظرية ولاية الفقيه. في مراجعته الثانية لمقدمة كتابه نظام الحكم والإدارة في الإسلام والذي تم تحريره في العقد الرابع من القرن العشرين الميلادي أعاد النظر في نظريته المسماة ولاية الأمة على نفسها في موقفه الرافض لنظرية الديمقراطية، صرّح بأن كان سابقاً اعتقاده التبائن التام فيما بين الديمقراطية والإسلام لكنّ الآن وصل إلى مستوى من القناعة أن لا شرعية للنظام السياسي في زمن غيبة المعصوم (ع) ولا حاكمية للأمة إلاّ من خلال آلية الديمقراطية.[١٤]

للشيخ شمس الدين العديد من الرحلات إلى الدول العربية في أواخر العقد الأخير من القرن العشرين دعى بها الشيعة العرب إلى الإندماج في مجتمعاتهم، إضافة إلى سعيه الحثيث للمصالحة فيما بين الأنظمة السياسية القائمة في تلك الدول وحركاتها الإسلامية المعارضة.[١٥]

وقف إلى جانب فتوى حرمة التطبير لآية الله الخامنئي. [١٦]

مؤلفاته

  • الاحتكار في الشريعة الإسلامية.
  • المسائل الحرجة في فقه المرأة.
  • الحوار سبيل التعايش (ندوات الفكر المعاصر).
  • مطارحات في الفكر المادّي والفكر الديني.
  • ثورة الحسين في الوجدان الشعبي.
  • ثورة الحسين، ظروف‌ها الاجتماعية وآثارها الإنسانية.
  • أنصار الحسين.
  • الحسين قصة حياته وثورته.
  • العلمانية.
  • دراسات في نهج البلاغة.
  • محاضرات في التاريخ الإسلامي.
  • دراسة عن موسوعة الفقه الإسلامي.
  • بين الجاهلية والإسلام.
  • الإسلام وتنظيم الأسرة (مع آخرين).
  • الغدير - دراسة تحليلية اجتماعية سياسية لمسألة الحكم الإسلامي بعد وفاة الرسول.
  • شرح عهد الأشتر.
  • واقعة كربلاء في الوجدان الشعبي؛ تناول المؤلف في الفصل الرابع من الكتاب إلى أدوار المأتم والعزاء الحسيني خلال الأزمنة المختلفة. وقسّمها إلى ثلاثة أدوار؛ الأول: بدأ من مرحلة ما بعد الثورة واستمرّ إلى حين سقوط بغداد في يد هلاكو، الثاني: بدأ من حين أو قبل سقوط بغداد واستمرّ إلى العصر الحديث، والثالث؛ من بدايات العصر الحديث حتى الآن.[١٧]
  • عقائد الشريعة الإمامية.
  • الوصايا.
  • التطبيع بين ضرورات الأنظمة وخيارات الأمة.
  • الجهاد.
  • حركة التاريخ عند الإمام علي (ع).
  • التجريد في الفكر الإسلامي.
  • رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (ع).
  • تفسير آيات الصوم.
  • مع الإمام الرضا.
  • لبنان الكيان والدور.
  • الأمة والدولة والحركة الإسمية.
  • المقاومة في الخطاب الفقهي السياسي.
  • الاجتهاد والتقليد.
  • فقه العنف المسلح في الإسلام.[١٨][١٩][٢٠]

الهوامش

  1. دانشنامه اسلام معاصر (باللغة الفارسية)
  2. اسلام تايمز (باللغة الفارسية)
  3. تبيان (باللغة الفارسية)
  4. مسجد امام صادق بيروت (باللغة الفارسية)
  5. دانشنامه اسلام معاصر (باللغة الفارسية)
  6. دانشنامه اسلام معاصر (باللغة الفارسية)
  7. دانشنامه اسلام معاصر (باللغة الفارسية)
  8. دواني، مفاخر اسلام، ج4، ص363 (باللغة الفارسية)
  9. امام صدر (باللغة الفارسية)
  10. مجله اخبار شيعيان (باللغة الفارسية)
  11. دانشنامه اسلام معاصر (باللغة الفارسية)
  12. دانشنامه اسلام معاصر (باللغة الفارسية)
  13. دانشنامه اسلام معاصر (باللغة الفارسية)
  14. دانشنامه اسلام معاصر (باللغة الفارسية)
  15. دانشنامه اسلام معاصر (باللغة الفارسية)
  16. قمه زني زير تيغ نقد از زاويه اى دیگر (باللغة الفارسية)
  17. محرمي، ص256 (باللغة الفارسية)
  18. آثار شمس الدين (باللغة الفارسية)
  19. كتابشناسي محمد مهدي شمس الدين (باللغة الفارسية)
  20. كتابشناسي محمد مهدي شمس الدين (باللغة الفارسية)

المصادر والمراجع