البخاري

مقالة مقبولة
خلل في الوصلات
دون قالب تصفح
من ويكي شيعة
البخاري
ضريح البخاري الواقع في أوزبكستان
تاريخ ولادة194 هـ
تاريخ وفاة256 هـ
جنسيةإيراني
لقبالبخاري، الجعفي
دينالإسلام
مذهبأهل السنة والجماعة
والدانإسماعيل بن إبراهيم
أعمال بارزةكتاب صحيح البخاري


محمد بن إسماعيل المعروف بالبخاري، (194 ــ 256 هـ) من أشهر محدثي أهل السنة وله منزلة عندهم وقد ادعى بعضهم أن لا أحد أعلم منه في علم الحديث، رحل في طلب العلم إلى أكثر محدثي الأمصار في كلّ من خراسان، والعراق، ومصر، والشام، والحجاز، ومن أشهر مؤلفاته كتاب صحيح البخاري في الحديث.

ذكرت المصادر التاريخية أنَّ البخاري أُخرج من نيسابور وقد إختلف المؤرخون في سبب ذلك: فقد قالوا أنَّ البخاري في مسألة خلق القرآن ذهب إلى أنَّ القرآن مخلوق فكفره محمد بن يحيى الذهلي ونهى الناس عن حضور مجلسه، وكذلك أُخرج من بخارى؛ بسبب فتواه بأنَّ الرضاع من شاة ينشر الحرمة بين المرتضعين.

له مواقف عديدة مع بعض علماء الإسلام ،ومن أهمها: أنَّه لم ينقل عن الإمام جعفر الصادقعليه السلام ولا رواية واحدة في كتابه (صحيح البخاري) وقد أوعز علماء الشيعة هذا لنصبه وعناده لأهل البيتعليهم السلام، وكذلك له موقف سلبي من أبي حنيفة النعمان، فقد روى عن كل من الشافعي، وابن حنبل، ومالك في كتابه (صحيح البخاري) ولكنه كان عندما يصل إلى قول أبي حنيفة يقول: (قال بعض الناس) تشنيعا وتوهينا بأبي حنيفة.

اختلف المحققون في أنَّ البخاري هل هو تابع لأحد المذاهب الأربعة المعروفة لأهل السنة أو غيرها في الفقه أم لا؛ لأنَّ البخاري كان صاحب مسلك فقهي خاص ومستقل، ويعبّر عن آرائه الاجتهادية عبر نقل قول أحد الصحابة أو أئمة مذاهب أهل السنة.

ذكر المؤرخون أنَّ سبب تأليف البخاري لصحيحه هو سماعه قول أستاذه إسحاق بن راهويه بأنه يريد أن يُجمع كتابا مختصرا في الصحيح من سنة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم، وذكروا أنه استخرج أحاديث كتابه من بين ستمائة ألف حديث، وقد أتم كتابته في ست عشرة سنة، ولم يُصرِّح البخاري بشرطه في قبوله للحديث وصحته لا في كتابه الصحيح ولا في غيره.

هويته الشخصية

هو أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَردِزْبَة الجعفي، ونسبة الجعفي مردّها إلى جدّه الثاني، وقد كان المغيرة مجوسيا وقد أسلم على يد والي بخارى يمان البخاري الجعفي،[١] وقد كان جده بَردِزبَة[ملاحظة ١]مجوسيا أيضا وقد توفي على هذا الدين.[٢]

ولادته ونشأته

ولد البخاريّ في 13 شوال من العام 194 هـ في خرتنغ، إحدى قرى بخارى. توفي والده وهو في مرحلة الطفولة، وتكفّلت أمه برعايته، وفي طفولته فقد بصره لفترة ثم عاد إليه وشُفي، بدأ منذ طفولته بتحصيل العلم في بُخارى، وفرّغ نفسه منذ العاشرة من عمره إلى حفظ الأحاديث وجمعها، وفي السادسة عشرة من عمره ذهب إلى الحجاز ليحجّ وأن يحيط بعلم الحديث، وفي الثامنة عشرة من عمره ألّف في المدينة كتاب قضايا الصحابة والتابعين وأقوالهم.[٣]

وفاته

بعد أن نفي البخاري من بخارى دعاه أهل سمرقند إليهم، فتوجه إلى سمرقند، وبعد وصوله إلى مسقط رأسه (خرتنغ) الذي يبعد فرسخين عن سمرقند، توفي بعد مدة وجيزة في مساء الخميس ليلة عيد الفطر من سنة 256 هـ،[٤] مات عن عمر ناهز الثانية والستين سنة،[٥] وقد ذكر ابن يونس في (تاريخ الغرباء) أنَّ البخاري قدم إلى مصر ومات فيها.[٦]

صفاته

  • الخَلقية

روى الخطيب بسنده عمن رأى البخاري قال: رأيت محمد بن إسماعيل ابن إبراهيم شيخا نحيف الجسم ليس بالطويل ولا بالقصير يميل إلى السمرة.[٧]

  • الخُلقية

اختلفت النقول في صفات البخاري الخُلقية فقد ذكر البعض أنَّ البخاري أخذ الرهبانية على نفسه وجعلها مسلكا ومذهبا، كما مدحه لذلك بعض، ويطعن فيه آخرون، فمادوحه يقولون: بأن الزهد في الدنيا، كان من أوصاف المتقين والأولياء، والطاعن فيه يقول: إن النكاح من السُنّة، فمن ترك السُنّة المؤكدة في الزواج ليس بمؤمن، بل يشتري لنفسه لعائن كثيرة.[٨]

طلبه للعلم

رحل في طلب العلم إلى أكثر محدثي الأمصار في كلّ من خراسان، والعراق، ومصر، والشام، والحجاز، فسمع من مكي بن إبراهيم البلخي، وعبدان بن عثمان المروزي، وعبيد اللَّه بن موسى العبسي، وأبا عاصم الشيباني، وأبا بكر الحميدي، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأحمد بن حنبل، وغيرهم.[٩]

إخراجه من المدن

لقد ذكر المؤرخون أنَّ البخاري أُخرج مرتين، وهما:

إخراجه من نيسابور

لقد ذكرت المصادر التاريخية أنَّ البخاري أُخرج من نيسابور وقد إختلف المؤرخون في سبب ذلك: فقد قالوا أنَّ البخاري في مسألة خلق القرآن ذهب إلى أن القرآن مخلوق فكفره محمد بن يحيى الذهلي،[ملاحظة ٢]ونهى الناس عن حضور مجلسه،[١٠] وقال عنه أيضا: قد أظهر هذا البخاري قول اللفظية واللفظية عندي شر من الجهمية،[١١] وقد ترك الرواية عن البخاري بسبب هذه المسألة كل من: أبي زرعة، وأبي حاتم،[١٢] ومنهم من أوعز ذلك لحسد أستاذه محمد بن يحيى الذُهلي للبخاري، فذكروا: أنه لما قدم البخاري إلى نيسابور قال الذُهلي: إذهبوا إلى هذا الرجل العالم الصالح فاسمعوا منه، فذهب الناس وقلَّ حُضَّار مجلس الذُهلي، فحسده وتكلم فيه.[١٣]

إخراجه من بخارى

قال شمس الأئمة: قدم محمد بن إسماعيل البخاري بخارى، فى زمن أبى حفص الكبير، وجعل يفتى فيها، فنهاه أبو حفص، وقال: لست بأهل لها، فلم ينته، حتّى سُئل عن صبيّين شربا من لبن شاة أو بقرة، فأفتى بثبوت الحرمة، فاجتمع الناس، وأخرجوه،[١٤] فإنَّ الأختية تتبع الأمّية، والبهيمة لا تصلح أما للآدمي؛[١٥] ولأنَّ الرضاع يُعتبر بالنسب وكما لا يتحقق النسب بين بني آدم والبهائم فكذلك لا يثبت حرمة الرضاع بشرب لبن البهايم.[١٦]

مكانته لدى أهل السنة

إنَّ للبخاري منزلة كبيرة لدى أكثر أهل السنة، وقد أطنب أئمة الحديث في الكلام على فضائله؛ فادّعى بعضهم أن لا أحد أعلم من البخاري في علم الحديث، وقال مسلم للبخاري: لا يعيبك إلا حاسد، وأشهد أن ليس في الدنيا مثلك.[١٧]

بعد أن أنهى البخاري كتابه الصحيح الذي جمع فيه الأحاديث عاد إلى بخارى،[١٨] ولقد لقب بعض علماء أهل السنة البخاري بـ (إمام المحدثين، وبأمير المؤمنين في الحديث).[١٩]

مواقفه من علماء الإسلام

إنَّ للبخاري مواقف عديدة مع بعض علماء الإسلام ومن أهمها:

موقفه من أئمة أهل البيت(ع)

لم ينقل البخاري عن الإمام جعفر الصادقعليه السلام ولا رواية واحدة في كتابه (صحيح البخاري) وقد أوعز علماء الشيعة هذا لنصب البخاري وعناده لأهل البيتعليهم السلام،[٢٠] فقد قال السيد هاشم معروف الحسني: إنَّ الشيخ محمد بن إسماعيل البخاري، لم يرو عن أحد أئمة أهل البيتعليهم السلام الذين عاصرهم، ولا عن الإمام الصادقعليه السلام مؤسس مدرسة الفقه والحديث وولده الإمام موسى بن جعفر، ولا عن أحد من العلويين كزيد بن علي وغيره مع العلم بأن زيد بن علي قد ترك أثرا في الفقه والحديث، في أبرز مؤلفات ذلك العصر، وترك تلاميذ الأئمةعليهم السلام آلاف المؤلفات كما تدل على ذلك الفهارس المخصصة لإحصاء مؤلفات الشيعة،[٢١] وقد أيَّد ابن تيمية عدم نقل البخاري الحديث عن الإمام الصادقعليه السلام وقد برر ذلك بقوله: وقد استراب البخاري في بعض حديثه لما بلغه عن يحيى بن سعيد القطان فيه كلام فلم يخرج له.[٢٢]

موقفه من أبي حنيفة

لقد كان للبخاري موقفا سلبيا من أبي حنيفة النعمان فقد روى عن كل من الشافعي وابن حنبل ومالك في كتابه (صحيح البخاري) ولكنه عندما يصل إلى قول أبي حنيفة يقول: (قال بعض الناس) تشنيعا وتوهينا بأبي حنيفة،[٢٣] وقال البخاري في كتابه (الضعفاء والمتروكين): أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي قال نعيم بن حماد نا يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ سمعا سفيان الثوري يقول: استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين، وقال نعيم عن الفزاري: كنت عند سفيان بن عيينة فجاء نعي أبي حنيفة، فقال لعنه الله كان يهدم الإسلام عروة عروة، وما ولد في الإسلام مولود أشر منه.[٢٤]

وقد رد الأحناف على هذه الطعون فقد قال الكيرانوي: كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا، فوالله لم يولد في الإسلام بعد النبي (ص) وأصحابه أيمن وأسعد من النعمان أبي حنيفة، ودليل ذلك ما هو شاهد في اندراس مذاهب الطاعنين عليه، وانتشار مذهب أبي حنيفة اشتهارا ليلا ونهارا،[٢٥] وكذلك ألّف بعض العلماء الأحناف كتبا للرد على البخاري[٢٦] مثل كتاب (بعض الناس في دفع الوسواس)، وكتاب (إيقاظ الحواس فيما قال بعض الناس)، وكتاب (كشف الالتباس عما أورده البخاري عن بعض الناس).[٢٧]

مسلكه الفقهي

اختلف المحققون في أنّ البخاري هل هو تابع لأحد المذاهب الأربعة المعروفة لأهل السنة أو لا؛ لأنّ البخاري كان صاحب مسلك فقهي خاص ومستقل، ويعبّر عن آرائه الاجتهادية عبر نقل قول أحد الصحابة أو أئمة مذاهب أهل السنة.[٢٨]

مع ذلك حاول بعض أتباع المذاهب أن يعدّوه من أتباع مذهبهم ومن بينهم السبكي،[٢٩] الذي عدّه من جملة علماء الشافعية، وذكره القاضي ابن أبي يعلى، من بين العلماء الحنابلة.[٣٠]

لقد عرّض بعض العلماء بطريقة استنباط البخاري للأحكام الشرعية كقول الإمام عبد الرشيد النعماني: وأما البخاري ففتياه في ثبوت الحرمة بين صبيين شَرِبا من لبن شاة معروفة، والقصة مشهورة ذكرها القاضي حسين بن محمد بن الحسن الدياربكري المالكي، في تاريخه المعروف (بالخميس)، وأشار إليها العلامة ابن حجر المكي الشافعي في (الخيرات الحسان) ولا استبعاد في وقوع هذا عن البخاري، ولو تدبرت كتابه لبانَ لكَ أن أكثر استباطاته لا تجري على أصول الفقهاء.[٣١]

معيار الحديث الصحيح

لم يُصرِّح البخاري بشرطه في كتابه (صحيح البخاري) ولا في غيره، ولم يُنقل عنه أنه قال: شرطتُ أن أُخرج في كتابي ما يكون على الشرط الفلاني، كما جزم به غير واحد من الأئمة،[٣٢] ولكن العلماء استنتجوا شروط البخاري في تخريج الأحاديث من أمرين: الأول من تسمية البخاري نفسه لكتابه، والثاني من الاستقراء من تصرفه،[٣٣] وذكروا أنَّ شروطه هي: عدالة رجال سلسلة السند، واتصال السند إلى الصحابي، وأن يكون الراوي اللاحق في الطبقة الأولى من الرواة عن شيخه، واشتراط المعاصرة واللقيا في العنعنة[ملاحظة ٣].[٣٤]

مشايخه وتلامذته

لقد أخذ البخاري عن الكثير من الشيوخ أبرزهم في بخارى: وهم محمد بن سلام، ومحمد بن يوسف البيكنديّ، محمد بن عرير، هارون بن الأشعث، وفي بلخ: مكي بن إبراهيم، ويحيى بن بشير الزاهد، وفي مرو: علي بن الحسن بن شفيق، وصدقة بن الفضل، وفي نيسابور: يحيى بن يحيى، وبشر بن الحكم وتلقى الحديث من مشايخ في الرّي وبغداد والبصرة والكوفة ومكة والمدينة وواسط ودمشق وبقيسارية وعسقلان وحمص أيضاً.[٣٥]

حدّث عنه الكثير من التلامذة، ومنهم: مسلم بن الحجاج، الترمذي، ابن أبي الدنيا، إبراهيم الحربي، صالح جزرة، ابن خزيمة، إبراهيم بن معقل النسفي، محمد بن يوسف الفربري، عبد الله الأشقر، ابن أبي داود، والقاضي المحاملي.[٣٦]

كتابه صحيح البخاري

صحيح البخاري

ذكر المؤرخون أنَّ سبب تأليف البخاري لصحيحه هو سماعه قول أستاذه إسحاق بن راهويه: لو جمعتم كتاباً مختصراً في الصحيح من سنة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم، قال البخاري: فوقع في قلبي، فأخذت في جمع الجامع الصحيح،[٣٧] وذكروا أنه استخرج أحاديث كتابه من بين ستمائة ألف حديث، وقد أتم كتابته في ست عشرة سنة.[٣٨]

إنَّ لصحيح البخاري مكانة خاصة لدى بعض علماء أهل السنة، حيث إنّ البعض إدعى اتفاق الأمة على أنَّ أصحّ الكتب بعد القرآن هو صحيح البخاري، ومن بعده صحيح مسلم،[٣٩] ولكن صرّح الكثير من علماء أهل السنة في أنه يوجد في صحيح البخاري أحاديث موضوعة، وذهب ابن حزم إلى تكذيب بعض الأحاديث.[٤٠]

وفي الصحيح نادراً ما نقل البخاري أحاديثاً عن أئمة الشيعة بواسطة أو بدون واسطة، حيث إنه روى في صحيحه تسعة وعشرين حديثاً فقط عن الإمام علي (ع)، وأحاديث قليلة أيضاً عن الإمام الحسن والإمام الباقر (عليهما السلام).[٤١]

سبب شهرة الكتاب

ذهب أكثر علماء أهل السنة أنَّ سبب شهرة صحيح البخاري هو ضبطه للأحاديث الواردة فيه بحسب المعايير التي وضعها البخاري لتصحيح الحديث وإن وجدت فيه بعض الأخطاء بسبب اختلاف الرواة،[٤٢] وذكر بعض المحققين أنَّ السبب في شهرته كانت العوامل السياسية؛ وذلك لأنَّ البخاري عاش في عصر المتوكل العباسي الذي استخدم طبقة من المحدثين ومنحهم الجوائز في نقل الأحاديث التي تؤيد موقف المحدثين أمام العدلية والمعتزلة.[٤٣]

تقييم صحيح البخاري

لم يجرئ الكثير من علماء أهل السنة على نقد روايات ورجال صحيح البخاري، بل جعله بعضهم المعيار في توثيق الرجال كما في قول أبو الحسن المقدسي: إنَّ الرجل الذي يخرج عنه في الصحيح هذا جاز القنطرة، يعني لا يلتفت إلى ما قيل فيه،[٤٤] ولكن وردت الكثير من الانتقادات للبخاري وصحيحه من الكثير من العلماء من أهل السنة والشيعة، ومنها:

أهل السنة

انتقد بعض علماء الحديث كالدارقطني صحيح البخاري وناقشوا الفكرة القائلة بأنّ أحاديثه من أكثر الأحاديث صحة،[٤٥] وقد انتقد الحفّاظ صحيح مسلم وصحيح البخاري في مائة وعشرة حديث، اختص البخاري منها بأقل من ثمانين وباقي ذلك يختص بمسلم،[٤٦] وقد ناقش بعض علماء أهل السنة في الآونة الأخيرة في أحاديث صحيح البخاري وأثبتوا ضعفها على طبق الموازين العلمية كالشيخ محمد ناصر الدين الألباني.[٤٧]

الشيعة

وجّه علماء الشيعة النقد للبخاري؛ لأنَّه لم ينقل الأحاديث عن أئمة الشيعة وأبنائهمعليهم السلام في صحيحه، مع أنه عاصر على الأقل اثنين منهم كالإمام الهادي والإمام الحسن العسكريّ (ع)، إلاّ إنه ذكر بعض الأحاديث عن أمير المؤمنين والإمام الحسن المجتبى والإمام الباقر (ع).[٤٨]

نقود أخرى

يوجد الكثير من النقود التي وجهها العلماء والمفكرون للبخاري وصحيحه، ومنها:

  • موقفه من فضائل أهل البيتعليهم السلام

قال الشيخ جعفر السبحاني: إنَّ البخاري وإن ذكر شيئاً من فضائل علي وأهل بيته إلا أنَّ قلمه يرتعش عنما يصل إلى فضائلهم فيعبث بالحديث مهما أمكن، ومن النماذج على ذلك حديث الولاية الذي رواه محدثو أهل السنة في كتبهم ومسانيدهم وقد بلغ عددهم 65 عالما إلا أنَّه حذف ذيل الرواية التي نصت على ولاية أمير المؤمنينعليه السلام في قول النبيصلی الله عليه وآله وسلم: علي مني وأنا من علي، وهو وليكم من بعدي، واكتفى بنقل صدر الرواية التي قال فيها النبي(ص): يا بريدة أتبغض عليا؟فقلت: نعم، قال: لا تبغضه فإنَّ في الخمس أكثر من ذلك.[٤٩]

  • تعارض بعض أحاديث صحيح البخاري مع آيات القرآن

لقد ناقش بعض العلماء والمفكرين الكثير من الأحاديث التي ذكرها البخاري في صحيحه والتي تعارض بعض آيات القرآن الكريم كحديث (لن ينجي أحداً منكم عمله)[٥٠] وقالوا: أنه يدل على الجبر الذي نفاه القرآن[٥١] في الكثير من آياته،[٥٢] ومما يدل على هذه الأحاديث الموضوعة على لسان النبيصلی الله عليه وآله وسلم ليس فيها إعجاز عددي ولا إعجاز علمي ولا معلومات إلهية، بل كل ما قالوه عن آيات الله الحقيقية صار شاهدا على افترائهم؛ لأنهم يقولون عكس ما تقوله الآيات من علوم حقيقية.[٥٣]

  • معارضة بعض أحاديث صحيح البخاري للعقل

لقد طرح الكثير من الباحثين معارضة بعض أحاديث صحيح البخاري للعقل، وذكروا نماذج كثيرة لذلك مثل: حديث سحر النبيصلی الله عليه وآله وسلم فإنه معارض للعصمة،[٥٤] وحديث كلام الذئب والبقرة،[٥٥] وأحاديث أخرى كثيرة.[٥٦]

  • رواية البخاري عن أعداء أهل البيتعليهم السلام

لقد استنكر الكثير من العلماء على البخاري لروايته عن رواة هم من أعداء أهل البيتعليهم السلام كالخوارج كروايته عن الخارجي عمران بن حطان الذي رثى عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام عليعليه السلام بقوله:

يا ضربة من تقيّ ما أراد بها إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إنّي لأذكره يومــــــــــا فأحسبه أوفـــــــــــى البريّة عند اللَّه ميزانا[٥٧]

قال ابن حجر العسقلاني: وممن عاب على البخاري إخراج حديثه - عمران بن حطان - الدارقطني، فقال: "عمران متروك، لسوء اعتقاده وخبث مذهبه"،[٥٨] وقال العيني وهو يتحدث عن عمران بن حطان: "كان رئيس الخوارج وشاعرهم وهو الذي مدح ابن ملجم قاتل علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) بالأبيات المشهورة، فإن قلت: كان تركه من الواجبات وكيف يقبل قول من مدح قاتل علي (رضي الله عنه)؟! قلت: قال: بعضهم أخرج له البخاري على قاعدته في تخريج أحاديث المبتدع إذا كان صادق اللهجة متدينا انتهى. قلت: ليس للبخاري حجة في تخريج حديثه ومسلم لم يخرج حديثه ومن أين كان له صدق اللهجة وقد أفحش في الكذب في مدحه ابن ملجم اللعين والمتدين كيف يفرح بقتل مثل علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) حتى يمدح قاتله".[٥٩]

مؤلفاته

لقد ذكر المترجمون لسيرة البخاري أنَّه كتب كتباً في عدة علوم، وهي:

  • كتب في الحديث النبوي

وهي: الجامع الكبير، الجامع الصغير، المسند الكبير، المبسوط، الوحدان، الفوائد، العلل، انتقاء البخاري من حديثه لأهل بغداد، ومشيخته.[٦٠]

  • كتب في التاريخ والتراجم

وهي: التاريخ الكبير، التاريخ الأوسط، التاريخ الصغير، الكنى، أسامي الصحابة، الضعفاء الصغير، والضعفاء الكبير.[٦١]

  • كتب في الفقه

وهي: كتاب الهبة، كتاب الأشربة، كتاب رفع اليدين في الصلاة، كتاب القراءة خلف الإمام، كتاب قضايا الصحابة والتابعين، وكتاب السنن في الفقه.[٦٢]

  • كتاب في التفسير

وهو: التفسير الكبير.[٦٣]

  • كتب في الآداب والزهد والرقائق

وهي: الأدب المفرد، بر الوالدين، والرقاق.[٦٤]

  • كتاب في العقائد

وهو: خلق أفعال العباد والرد على الجهمية وأصحاب التعطيل.[٦٥]

ملاحظة

  1. بَردِزْبَة: بمعنى المزارع: وقد وردت في المصادر المختلفة أسماء أخرى هي: برزويه، وبدذبة، ويزذبة، ويزدزبة والأحنف. الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج 2، ص 322.
  2. هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس الإمام الذهلي مولاهم النيسابوري الحافظ سمع من خلق كثير روى عنه الجماعة خلا مسلم. قال: ارتحلت ثلاث رحلات وأنفقت مائة وخمسين ألفا، قال النسائي: ثقة مأمون، قال أبو عمرو أحمد بن نصر الخفاف: رأيْت محمد بن يحيى في المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي. قلت: فما فعل بحديثك؟ قال: كُتب بماء الذهب ورفع في عليين. توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين.الصفدي، الوافي بالوفيات، ج 5، ص 123.
  3. الحديث المعنعن: هو ما يُقال في سنده فلان عن فلان.الجرجاني، رسالة في أصول الحديث، ص 78.

الهوامش

  1. الحنفي، النجوم الزاهرة، ج 3، ص 25.
  2. الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج 2، ص 322.
  3. القسطلاني، إرشاد الساري، ج 1، صص 31 - 32.
  4. ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 4، ص 190.
  5. الذهبي، جزء فيه ترجمة البخاري، ص 58.
  6. الشيخ، الإمام البخاري أستاذ الأستاذين، ص 665.
  7. الحمداني، الإمام البخاري فقيه المحدثين، ص 30.
  8. الهرساوي، الإمام البخاري وفقه أهل العراق، صص 125 - 128.
  9. ابن أبي يعلى، طبقات الحنابلة، ج 1، ص 271.
  10. الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج 2، ص 340.
  11. الذهبي، سير الأعلام النبلاء، ج 12، ص 459.
  12. السبكي، طبقات الشافعية الكبرى، ج 2، ص 12.
  13. الشيخ، الإمام البخاري أستاذ الأستاذين، ص 120.
  14. التميمي، الطبقات السنية في تراجم الحنفية، ج 1، ص 343.
  15. النسفي، كشف الأسرار، ج 1، ص 11.
  16. القرشي، الجواهر المضية، ج 1، ص 67.
  17. ابن العماد، شذرات الذهب، ج 3، ص 254.
  18. ابن حجر العسقلاني، فتح الباري، ص 491.
  19. الدمشقي، حياة البخاري، ص 26.
  20. الصدر، نهاية الدراية، ص 513.
  21. الحسني، دراسات في الحديث والمحدثين، صص 173 - 174.
  22. ابن تيمية، منهاج السنة، ج 7، ص 534.
  23. العيني، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، ج 24، ص 121.
  24. القرطبي، الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء، صص 149 - 150.
  25. الكيرانوي، أبو حنيفة وأصحابه، صص 43 - 44.
  26. الهرساوي، الإمام البخاري وفقه أهل العراق، ص 148.
  27. هاشم، الإمام البخاري محدثا وفقيها، ص 193.
  28. البخاري، مقدمة منبر الدمشقي، ص 40 -42.
  29. السبكيّ، طبقات الشافعية الكبرى، ج 2، ص 212.
  30. ابن أبي يعلى، طبقات الحنابلة، ج 1، ص 271.
  31. النعماني، الإمام ابن ماجه وكتابه السنن، صص 129 - 130.
  32. الشيخ، الإمام البخاري أستاذ الأستاذين، ص 393.
  33. هاشم، الإمام البخاري محدثا وفقيها، ص 89.
  34. العمري، بحوث في تاريخ السنة المشرفة، ص 317.
  35. الصفدي، الوافي بالوفيات، ج 2، ص 148.
  36. الذهبي، جزء فيه ترجمة البخاري، صص 36 - 37.
  37. المظاهري، الإمام البخاري إمام الحفاظ والمحدثين، ص 84.
  38. العمري، بحوث في تاريخ السنة المشرفة، ص 318.
  39. النووي، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، ج 1، ص 14.
  40. حيدر، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة، ج 1، ص 81.
  41. الحسني، دراسات في الحديث، ص 124.
  42. عبيد، روايات ونسخ الجامع الصحيح، ص 16.
  43. شيخ الشريعة الإصبهاني، القول الصراح في البخاري، صص أ - ب.
  44. القسطلاني، إرشاد الساري، ج 1، ص 21.
  45. الدارقطني، العلل الواردة في الأحاديث النبوية، ج 1، صص 108 - 109.
  46. أبو رية، أضواء على السنة المحمدية، ص 317.
  47. أبو عبده، الأحاديث التي ضعفها الشيخ الألباني في صحيح البخاري، صص 34 - 35.
  48. الحسني، دراسات في الحديث والمحدّثين، ص 124.
  49. شيخ الشريعة الإصبهاني، القول الصراح في البخاري، صص ب - هـ.
  50. البخاري، صحيح البخاري، ج 8، ص 98.
  51. الزلزلة: 7 - 8.
  52. إسلامبولي، تحرير العقل من النقل، ص 278.
  53. عز الدين، دين السلطان (البرهان)، صص 40 - 41.
  54. البخاري، صحيح البخاري، ج 4، ص 122.
  55. البخاري، صحيح البخاري، ج 4، ص 174.
  56. الطحاينة، روايات منتقدة في الصحيحين، صص 6 - 9.
  57. الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 4، ص 215.
  58. ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 5، ص 234.
  59. العيني، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، ج 22، ص 13.
  60. الشيخ، الإمام البخاري أستاذ الأستاذين، ص 579.
  61. الشيخ، الإمام البخاري أستاذ الأستاذين، ص 587.
  62. الشيخ، الإمام البخاري أستاذ الأستاذين، ص 612.
  63. الشيخ، الإمام البخاري أستاذ الأستاذين، ص 617.
  64. الشيخ، الإمام البخاري أستاذ الأستاذين، ص 619.
  65. الشيخ، الإمام البخاري أستاذ الأستاذين، ص 623.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • ابن أبي يعلى، محمد بن محمد، طبقات الحنابلة، المحقق: محمد حامد الفقي، بيروت - لبنان، الناشر: دار المعرفة، د.ت.
  • ابن العماد، عبد الحي بن أحمد، شذرات الذهب في أخبار من ذهب، تحقيق: محمود الأرناؤوط، خرّج أحاديثه: عبد القادر الأرناؤوط، بيروت - لبنان/ دمشق - سوريا، الناشر: دار ابن كثير، ط 1، 1406 هـ - 1986 م.
  • ابن تيمية، أحمد بن عبد الحليم، منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية، المحقق: محمد رشاد سالم، د.م، الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ط 1، 1406 هـ - 1986 م.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ.
  • ابن خلكان، أحمد بن محمد، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، المحقق: إحسان عباس، بيروت - لبنان، الناشر: دار صادر، د.ت.
  • أبو ريه، محمود، أضواء على السنة المحمدية، القاهرة - مصر، الناشر: دار المعارف، ط 6، 1957 م.
  • أبو عبده، محمد حمدي محمد، الأحاديث التي ضعفها الشيخ الألباني في صحيح البخاري، الجامعة الأردنية، 2010 م.
  • إسلامبولي، سامر، تحرير العقل من النقل وقراءة نقدية لمجموعة من أحاديث البخاري ومسلم، القاهرة - مصر، د.ن، 2015 م.
  • البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة، ط 1، 1422 هـ.
  • التميمي، تقي الدين بن عبد القادر، الطبقات السنية في تراجم الحنفية، المحقق: د. عبد الفتاح محمد الحلو، د.م، الناشر: دارالرفاعي، د.ت.
  • الجرجاني، علي بن محمد، رسالة في أصول الحديث، المحقق: علي زوين، الرياض - السعودية، الناشر: مكتبة الرشد، ط 1، 1407 هـ.
  • الحسني، هاشم معروف، دراسات في الحديث والمحدثين، بيروت - لبنان، الناشر: دار التعارف للمطبوعات، د.ت.
  • الحمداني، نزار، الإمام البخاري فقيه المحدثين ومحدث الفقهاء، مكة المكرمة، جامعة أم القرى - كلية الشريعة، 1412 هـ.
  • الحنفي، يوسف بن تغري، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، مصر، الناشر: وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دار الكتب، د.ت.
  • الخطيب البغدادي، أحمد بن علي، تاريخ بغداد، المحقق: الدكتور بشار عواد معروف، بيروت - لبنان، الناشر: دار الغرب الإسلامي، ط1، 1422 هـ - 2002 م.
  • الدارقطني، علي بن عمر، العلل الواردة في الأحاديث النبوية، تحقيق وتخريج: محفوظ الرحمن زين الله السلفي، الرياض - السعودية، الناشر: دار طيبة، ط 1، 1405 هـ - 1985 م.
  • الدمشقي، محمد جمال الدين، حياة البخاري، تحقيق: محمود الأرناؤوط، بيروت - لبنان، الناشر: دار النفائس، ط 1، 1412 هـ - 1992 م.
  • الذهبي، محمد بن أحمد، جزء فيه ترجمة البخاري، تحقيق: إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير، بيروت - لبنان، الناشر، مؤسسة الريان، ط 1، 1423 هـ - 2002 م.
  • الذهبي، محمد بن أحمد، سير أعلام النبلاء، المحقق : مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، د.م، الناشر : مؤسسة الرسالة، ط 3، 1405 هـ - 1985 م.
  • الشيخ، عبد الستار، الإمام البخاري أستاذ الأستاذين وإمام المحدثين وحجة المجتهدين وصاحب (الجامع المسند الصحيح)، دمشق - سوريا، الناشر: دار القلم، ط 1، 1428 هـ - 2007 م.
  • الصدر، حسن، نهاية الدراية، تحقيق: ماجد الغرباوي، د.م، الناشر: نشر المشعر، د.ت.
  • الصفدي، خليل بن أيبك، الوافي بالوفيات، المحقق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى، بيروت - لبنان، الناشر: دار إحياء التراث، 1420 هـ - 2000 م.
  • الطحاينة، خالد بن عبد الرحمن، روايات منتقدة في الصحيحين بدعوى مخالفة العقل عرض ونقد، الجامعة الأردنية، 2010 م.
  • العمري، أكرم ضياء، بحوث في تاريخ السنة المشرفة، المدينة المنورة - السعودية، الناشر: مكتبة العلوم والحكم، ط 5، د.ت.
  • العيني، محمود بن أحمد، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، بيروت - لبنان، الناشر: دار إحياء التراث العربي، د.ت.
  • القرشي، عبد القادر بن محمد، الجواهر المضية في طبقات الحنفية، كراتشي - باكستان، الناشر: مير محمد كتب خانه، د.ت.
  • القرطبي، يوسف بن عبد الله، الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء مالك والشافعي وأبي حنيفة رضي الله عنهم، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، د.ت.
  • القسطلاني، أحمد بن محمد، إرشاد الساري في شرح البخاري، مصر، الناشر: المطبعة الكبرى الأميرية، ط 7، 1323 هـ.
  • الكيرانوي، حبيب أحمد، أبو حنيفة وأصحابه، بيروت - لبنان، الناشر: دار الفكر العربي، ط 1، 1989 م.
  • المظاهري، تقي الدين الندوي، الإمام البخاري إمام الحفاظ والمحدثين، دمشق - سوريا، الناشر: دار القلم، ط 4، 1415 هـ - 1994 م.
  • النسفي، عبد الله بن أحمد، كشف الأسرار شرح المصنف على المنار، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، د.ت.
  • النعماني، محمد عبد الرشيد، الإمام ابن ماجه وكتابه السنن، اعتنى به: عبد الفتاح أبو غدة، بيروت - لبنان، الناشر: دار البشائر الإسلامية، ط 6، 1419 هـ.
  • النووي، يحيى بن شرف، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، بيروت - لبنان، الناشر: دار إحياء التراث العربي، ط 2، 1392 هـ.
  • الهرساوي، حسين غيب غلامي، الإمام البخاري وفقه أهل العراق (دراسة في موقف البخاري من أبي حنيفة)، بيروت - لبنان / لندن - بريطانيا، الناشر: دار الاعتصام للطباعة والنشر، ط 1، 1420 هـ ‍- 2000 م.
  • حيدر، أسد، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة، د.م، الناشر: دار الكتاب الإسلامي، ط 1، 1425 هـ - 2004 م.
  • شيخ الشريعة الإصبهاني، فتح الله بن محمد، القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع، قدّم له: آية الله جعفر السبحاني، تحقيق: الشيخ حسين الهرساوي، قم - إيران، الناشر: مؤسسة الإمام الصادقعليه السلام، ط 1، 1422 هـ.
  • عبيد، محمد بن عبد الكريم، روايات ونسخ الجامع الصحيح، مكة المكرمة - السعودية، الناشر: دار إمام الدعوة، ط 1، 1426 هـ.
  • عز الدين، نيازي، دين السلطان (البرهان)، بيروت - لبنان، الناشر: بيسان للنشر والتوزيع والإعلام، ط 1، 1997 م.
  • هاشم، الحسيني عبد المجيد، الإمام البخاري محدثا وفقيها، القاهرة - مصر، الناشر: مصر العربية للنشر والتوزيع، د.ت.