غزوة خيبر

هذه الصفحة تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة.
من ويكي شيعة
(بالتحويل من فتح الخيبر)
غزوة خيبر
من غزوات الرسول

معالم أثرية من حصون خيبر
التاريخ شهر صفر سنة 7 للهجرة
الموقع منطقة خيبر
النتيجة انتصار المسلمين
سبب المعركة أصبحت خيبر بؤرة خطر وتآمر ضد الإسلام
المتحاربون
المسلمون اليهود
القادة
النبي (ص) مرحب
القوة
1400 مقاتل اليهود القاطنين في خيبر
الخسائر
15 إلى 18 شهيداً 93 قتيلاً


غزوة خيبر، من غزوات النبي (ص) ضد يهود خيبر، بدأت في محرم عام 7 هـ وانتهت في صفر بفتح خيبر. وكان سببها أن يهود خيبر آوی رؤساء يهود بني النضير الذين أخرجهم الرسول (ص) من المدينة، وبدأوا بتحريض بعض قبائل العرب ضد المسلمين.

تغلّب المسلمون في هذه الغزوة علی اليهود، وإثر معاهدة تمّت بین الطرفين تقرّر أن یخرج المقاتلون الیهود مع عائلاتهم من خيبر، وتكون أراضيهم وممتلكاتهم للمسلمين، ولکن بعد طلبهم أذن لهم رسول الله أن يبقوا في خيبر ويستمروا بزراعتهم ويأخذوا لهم نصف منتجاتها.

اتّسمت معالم الغزوة ببطولات علي بن أبي طالب (ع)، وحفِلت، وزخرت بمناقبه حتى تطاولت لمآثره أعناق الآخرين وطمع بها غيره؛ أطاح برؤوس الأبطال من القادة، واقتلع بيده باب الحصن الأعظم، وامتاز على غيره بمحبّة من الله ورسوله وجبريل.

موقع خيبر الجغرافيّ

خيبر حاليّاً هي منطقة واقعة على بعد نحو 165 كم شمال المدينة المنورة في الطريق المؤدي إلى الشام من ناحية تبوك ومركزها مدينة الشرَيف، وهي تتضمّن مجموعة من قرى ومزارع خصبة واقعة في هضبة حجريّة على ارتفاع 854 م.
وفي خيبر تلال وأودية كبيرة، وهي تتمتع بمياه غزيرة وزراعة نامية وجمع غفير من السكان. أهم نتاجها التمر وبه تشتهر منذ أمد البعيد. أمّا قاطنوها فمعظمهم من قبيلة عنزة، وهي تعيش فيها في قرى السرير (الوادي الأدنى بخيبر قديما) ووادي غرس.[١]

أرضية الغزوة والدوافع

خیبر تخطط مع قریش

في السنة الرابعة للهجرة، بعد ما أجلى النبي يهود بني النضير من المدينة إثر خيانتم ونقضهم للعهد، نزح بعضهم إلى خيبر وحلّوا واستوطنوا بها؛ منهم حيي بن أخطب، سلّام بن أبي الحقيق وكنانة بن ربيع بن أبي الحقيق. وبعد سنة، قصد هؤلاء مكة، وصاروا يؤلّبون قريشاً والعرب على النبي،[٢] وصارت خيبر بؤرة خطر على المسلمين، يرونها معقلاً للتآمر ضد مجتمعهم الناشئ،[٣] فکان مما فعل النبي، أن بعث عبد الله بن عُتيك مع نفر من الخزرج في سرية له إلى خيبر (على اختلاف بين أصحاب السير والمغازي في تحديد زمن السرية) لقتل سلّام بن أبي الحُقيق النضيري لتحزيبه الأحزاب ضد المسلمين، فلحقت به إلى بيته في خيبر، وقُتل على يدهم في داره.[بحاجة لمصدر]

إمداد بني سعد لخیبر

وفي شعبان في السنة السادسة للهجرة، استشعر النبي(ص) بأن~ جمعاً من قبيلة بني سعد بفدك وهي إحدى قبائل العرب المجاورة لهم، يريدون أن يمدّوا يهود خيبر، فبعث إليهم عليّ بن أبي طالبعليه السلام مع نفر من المسلمين، فقبض عليّ على أعرابي، وأقرّ بأنّه مبعوث إلى خيبر يعرض عليهم نصرهم على أن يجعلوا لهم من محاصيلهم، وأخبرهم بتجمّع مائتي رجل منهم، ودلّهم على ماشيتهم فوقعت بأيدي المسلمين، واُخبِر القوم ولاذوا بالفرار، وتفرّقوا حين شعروا بتواجد المسلمين على مقربة من معسكرهم قبل استعدادهم للحرب.[بحاجة لمصدر]

خیبر تخطط مع غطفان

وبعد مقتل سلّام بن أبي الحُقيق فزعت يهود خيبر إلى سلّام بن مشكم النضيري الذي كان قد تحوّل هو أيضا برفقة سلّام بن أبي الحُقيق وغيره من أشراف بني النضير في المدينة إلى خيبر فأبى أن يرأسهم، فأمّرت اليهود اُسير بن زرام.[٤]

قام أسیر يستنفر، ويستقطب الجهود ويخطّط مع غطفان، يعرض عليهم غزو محمد في عُقر داره. فأخبر عبد الله بن رواحة النبيَّ بذلك حين بعثه النبي في سريّتين إلى خيبر يستطلع أخبارهم. فكان من وقائع السرية أن قُتل اُسَير بن زرام وزهاء ثلاثون رجلاً من اليهود، وهو يتنصّل ممّا اتفق عليه مع عبد الله محاولاً الغدر به وبأصحابه بعد ما كان عبد الله قد استماله بأمر من النبي بإبقائه رئيساً على ربوع وجموع خيبر.[٥]

جالیات بني قريظة وبني النضير

أما اليهود من بني قريظة، فقد آل أمرهم في المدينة إلى الإنهزام إثر حرب الأحزاب، ففُتحت حصونهم وقُتل جميع من كان بها من المقاتلين لاسيما حيي بنى أخطب النضيري محرّضهم من خيبر وهو داخل معهم في حصونهم.
بذلك صارت خيبر متأهّبة ومن فيها من جالية بني قريظة وقبلهم من منكوبي بني النضير يفكرون في أخذ الثأر، وصرف الأموال في تحريض العرب لاسيما القبائل المجاورة المناوئة المنيعة الجانب مثل غطفان. كل ذلك كان سبباً كافياً للنبي في الإعداد لغزو خيبر بعد فترة وجيزة من فتح الحديبية.[بحاجة لمصدر]

الانطلاق

استخلف النبي على المدينة، ودفع الراية إلى علي بن أبي طالب،[٦] وجعله في مقدمة جيشه إلى خيبر،[٧] وكانت رايته بيضاء.[٨]

توقيت الغزوة ومدّتها

قالوا لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة الحديبية إلى المدينة أقام بها ذا الحجة وبعض من محرّم... ثم دخلت سنة سبع فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بقية محرم إلى خيبر،[٩] وافتتحها في صفر، ثم عاد إلى المدينة في أول ربيع الثاني من العام،[١٠] فاستغرقت الحرب شهراً.

هذا ويعتقد البعض أنّ مدة الغزوة كانت أكثر من ذلك، وقد طالت الحرب لعشرات الأيام بل لأشهُر,[١١] فقد صرّحت بعض الأخبار بفتح خیبر في الرابع والعشرین أو السابع والعشرین من شهر رجب.[١٢]

قبلها
صلح الحديبية
غزوات الرسول
غزوة خيبر
بعدها
فتح مكة

أعداد المقاتلين من المسلمين

ذكر المؤرخون لأعداد المسلمين في الغزوة أرقاماً مختلفة تتراوح بين 1400,[١٣] أو 1500, (وهو عدد من حضر فتح الحديبية)[١٤]وكذلك 1540.[١٥]

رافق الجيش عشرون امرأة من نساء المسلمين من بينهم أمّ سلمة زوج النبي (ص), وكانت نساء من بني غفار استأذنت النبي في القدوم مع الجند يداوين الجرحى ويقمن بمساعدات في الجيش،[١٦] كما رافق النبي عشرة من يهود المدينة وبعض المملوكين.[١٧]

أعداد المقاتلين من اليهود

اختلفت أرقام المقاتلين من يهود خيبر، فالمُكثِر ذكر أنهم كانوا عشرون ألفا،[١٨] وهناك من قدّر عددهم عشرة آلاف على أقل التقادير.[١٩] ويهود خيبر لم تكن تحسب أن النبي سيقاتلهم على كثرة عددهم ومنعة حصونهم في ذرى الجبال وكذلك وفرة مياههم ومتاعهم. قالوا وجد المسلمون بعد فتح حصونهم من الطعام والعتاد وآلات الحرب ما علموا أنهم كانوا يظنون أن الحصار يكون دهراً.[٢٠]

وبذلك كانت تشير يهود المدينة، وتخوّف وتحذّر المسلمين من مغبّة فكرة الحرب على خيبر وعدم طاقتهم لكتائبها وتحصيناتهم؛ حيث ذكروا أنهم كانوا يخرجون كل يوم عشرة آلاف مقاتل صفوفاً ويقولون محمد يغزونا؟ هيهات! هيهات! كما ذكروا أن يهود المدينة أرسلوا إلى كنانة بن ابي الحُقيق في خيبر يخبرونه بقلّة المسلمين، وأنهم لا عُدّة لهم ولا سلاح يُعتدّ به. أما المشركون من قريش فكانوا على أمل كبير في انتصار خيبر، وذكروا أنهم كانوا قد راهنوا على ذلك.[٢١]

مسير النبي إلى خيبر

توّجه النبي إلى خيبر من ناحية الرجيع، وهو واد بين خيبر وغطفان، ليسدّ مددهم الذي وعدوا اليهود إياه، وبعث طلائع في الطريق، فألقوا على جاسوس لليهود، حتى باح لهم بأن اليهود مرعوبون منهم خائفين من نشوب الحرب.[٢٢]

خذلان غطفان عن يهود خيبر

وكان مِمّا يُذكر في انهزام اليهود أن غطفان كانت قد سمعت بعد حلول النبي بخيبر وهي تسير نحوهم، نداءًا لا تدري أهو من السماء أو من الأرض: يا معشر غطفان! أهلَكم أهلَكم! ثلاث صيحات. فانتابهم الذعر والخوف خشيةً على أهليهم وأموالهم، فولّوا مسرعين إلى ديارهم.[٢٣]

وفي رواية أخرى أن كنانة بن أبي الحقيق توجه إلى غطفان؛ ليستمدّ منهم القوى على نصف تمر خيبر أو نتاج سنة كاملة، فأمدّوهم بأربعة آلاف مقاتل على رأس عُيينة بن حصن، وذلك قبل حلول النبي بخيبر بثلاثة أيام، فدخلوا معهم في حصون النطاة.

وفي هذه الرواية أن النبي بعث سعد بن عبادة إلى عيينة بن حصن يخبره بوعد فتح خيبر وإعطائهم نصف تمرها أو نتاج سنة كاملة إن رجعوا من فورهم، فأبى ذلك عيينة، فسمعوا قبل مهاجمة المسلمين لخيبر بليلة، نداءًا لا يُدرى أهو من السماء أو من الأرض: يا معشر غطفان! أهلَكم أهلَكم! ثلاث صيحات. فتركوا اليهود في حصونهم نادمين على التحالف مع العرب وغطفان الذين غدروا بهم وبيهود المدينة من قبلهم (بني النضير وبني قريظة).[٢٤]

استراتيجية اليهود في الحرب

عندما أحسّت اليهود بأن النبي سيتوجّه إليهم، اقترح الحارث أبو زينب - وكان في مقدمة المقاتلين منهم - أن يُعسكروا خارج الحصون، ويقاتلوا المسلمين دون قلاعهم ويبرزوا إليهم؛ حيث أن اليهود من قبلهم انهزموا جميعهم وهم محاصَرون في قلاعهم. لكنّ جموع خيبر ارتأت أن تبقى في القلاع، حيث كانت تفرّق بينها وبين قلاع سائر اليهود، وفضّلت القتال من وراء التحصينات.[٢٥]

قدوم خيبر

عَمِي خبرُ الجيش وقدومه على اليهود، حتى نزل النبي بساحاتهم ليلاً، واتخذ من المنزلة معسكراً له، وهي على مقربة من أكبر حصون خيبر. وعندما خرجت اليهود ومزارعوها في الصباح يقصدون الحقول، اُدهِشوا برؤية المسلمين، وتسارعوا إلى حصونهم وقد أيقنوا بالهلاك.[٢٦]

الرسالة الأولى إلى اليهود

قالوا: ثم ّنادى عليّ وهو على مقدمة الجيش بكلام رسول الله: من دخل النخل فهو آمِن.

قال أهل السير: فأخبر النبي عليّاً بحبّ جبريل ومن هو أعزّ من جبريل (الله) له.[٢٧]

أحداث الحرب

صفّ النبي أصحابه، ووعظهم، ونهاهم عن القتال حتى يأذن لهم، وقال: لاتتمنّوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية؛ فإنكم لا تدرون ما تبتلون به منهم، فإذا لقيتموهم فقولوا اللهم أنت ربنا وربهم ونواصينا ونواصيهم بيدك، ثمّ الزموا الأرض جلوساً، فإذا غشوكم فانهضوا، وكبّروا [٢٨] وأذِن النبي في القتال وحثّهم على الصبر بعد ما نهاهم عن التعرّض للنساء والأطفال،[٢٩] ثمّ قاتل أهل النطاة يومه ذاك أشدّ القتال، [٣٠] وهي أول مجموعة حاشدة لحصونهم، ثم انتقل إلى الرجيع وعسكّر به بمنأىً عن مرمى نبالهم ووبائة المنزلة، وأمَر بقطع بعض نخيلهم.[٣١]

بدء المعارك من النطاة ( أول مجموعة من حصون خيبر)

عسكر النبي بالرجيع سبعة أيام، يغدوا كل يوم بالمسلمين على راياتهم وهي ثلاث، يقاتل أهل النطاة إلى الليل، ثم يعود إلى معسكره. وبلغت أعداد جرحى المسلمين خمسون نفراً في أول يوم من القتال.[٣٢]

حصن ناعم

قيل إن حصن ناعم كان أول مجموعة من حصون النطاة حمل عليه المسلمون، ثمّ تمّ فتحه على يد علي بن أبي طالب. قال الحلبي: وفتح الله ذلك الحصن الذي هو حصن ناعم، وهو أوّل حصن فتح من حصون النطاة على يد علي كرم الله وجهه.[٣٣]

فشل الرايات الثلاث

كانت بالنطاة حصون عدّة، قد صفّ النبي أصحابه للهجوم عليها يحرّضهم على القتال لسبعة أيام،[٣٤] فكانت اليهود ترميهم بالنبل، وتَسيل كتائبهم وأمامهم الحارث أبو زينب يهدّ الأرض هدّاً، ويُترّس أصحاب النبي عنه ويُحدقون به.[٣٥]

وكان النبي قد دفع الراية إلى ثلاثة من أصحابه من المهاجرين (أبوبكر وعمر) والأنصار (سعد بن عبادة)، فلم يصنعوا شيئاً، ورجع كل منهم إثر الآخر يستبطئ أصحابه، ويوبّخون بعضهم ويتلاومون، فغضب النبي.[٣٦]

وكان قد برز إلى المسلمين فيمن برز اُسَير اليهودي يقدِم أصحابه ومعه عاديته (فوج مشاة الجند) حتى كشف راية المسلمين، وانتهى إلى رسول الله في موقفه، فأمسى النبي مهموما وهو يذكّرهم بالذي وعدهم الله إياه.[٣٧]

الوعد بفتح خيبر

قال أهل السيَر: فقال النبي: «ما بال أقوام يرجعون منهزمين، يجبنون أصحابهم! أما والله لأعطين الراية غداً رجلاً يحبّه الله ورسوله، يفتح الله على يديه.[٣٨] أو: لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّه الله ورسوله، يفتح الله على يديه ليس بفرّار.[٣٩] أو: لأعطين الراية رجلاً يحبُّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله، کرّاراً غیر فرّار، يفتح الله عليه، جبريل عن يمينه، وميکائيل عن يساره...[٤٠]

تطاولت أعناق أصحاب محمد، وباتوا متشوقين، يحدّثون أنفسهم فيمن وعد النبي بتحقيق الفتح على يده، ويتمنون نيل شرفه.[٤١] قال عمر بن الخطاب: فما أحبب الإمارة إلا ذلك اليوم.[٤٢]

القبض على جاسوس

فما أن دنت الليلة السادسة حتى اُلقِي على رجل من اليهود يطوف في معسكر المسلمين، فنطق بمجيئه من النطاة على ما هم عليه من الرعب، وتسلّلهم من الحصون إلى الشّق وهو واد آخر يلي النطاة ذات مجموعة كبيرة من الحصون كانوا قد حوّلوا بعض النساء إليها، وأخبره بما في باقي حصون النطاة (حصن الصعب) من الأسلحة والأمتعة.[٤٣]

حصني الصعب والزبیر

ذكروا أن حصار النطاة كان قد طال عشرة أيام يقاتل فيه المسلمون حتى اشتدّ بهم الجوع، فشكت بني أسلم ذلك إلى النبي، فدعى لهم بفتح أكبر الحصون، وأغناها، وأوفرها طعاما، ثّم فُتِح الحصن من يومه[٤٤] أو في اليوم الثالث بعد يومين من القتال وصاحب الراية سعد بن عبادة والحباب بن المنذر؛[٤٥] (راجع: البحث التاريخي تحت عنوان أفكار ومواقف، وکذلک: انهيار کامل النطاة)، قد خلّفت فيه اليهود من الطعام ما كان يكفيهم شهرا ومِن آلات الحرب التي كانوا قد غيّبوها؛ منجنيق مفكّكة ودبّابتان (آلة تُتّخذ في الحصار كانوا يَدخلون في جوفها، ثمّ تُدفع في واجهة الحصن ليُنقَب إلى داخله) وغير ذلك.[بحاجة لمصدر]

وكانت اليهود قد لاذت بعد ذلك إلى حصن يُقال له قلعة الزبير وهو حصن على رأس قلعة عالية لا تقدر عليه الخيل ولا الرجال تاركين ورائهم حصني الصعب وناعم قد طال حصاره كذلك ثلاثة أيام ففتحوا الحصن بعد قتال عنيف وعثروا على معلومات بشأن الحصن. وكان آخر ما في النطاة من الحصون.[بحاجة لمصدر]

انهيار کامل النطاة

قال الواقدي: فلما أصبح رسول الله غدا بالمسلمين إلى النطاة، ففتح الله الحصن، واستخرج ما كان قاله اليهودي في حصن الصعب من الطعام والماشية والأمتعة الكثيرة وعليها خمسمائة من المقاتلة.[٤٦] كذلك قالوا بعد موعد النبي بإعطاء الراية: فلما كان من الغد أرسل النبي إلى عليّ بن أبي طالب، وهو يطحن الشعير، وبه رمد ووجع بالعين لا يكاد يُبصر كان قد لحقه من جرّاء دخان الحصون.[بحاجة لمصدر]

خبر علي (ع)

قالوا: غدت قريش يقول بعضهم لبعض: أمّا عليّ فقد كفيتموه، فإنه أرمد لا يبصر موضع قدمه.[٤٧] فلما أصبحوا وأرسل النبی إلى عليّ، تفِل (ص) في عينيه فبرأ من ساعته ودفع اللواء إليه وأمره أن يمضي بها، ولا يلتفت، ودعا له ومن معه من أصحابه بالنصر[٤٨] فما رجع حتى فتح الله على يديه.[٤٩]أو فأعطاه (الراية) ففتح عليه.[٥٠]

الرسالة الثانية إلی اليهود

قالوا كان عليّ حين استلم الراية من النبي، نهض بها وعليه حُلّة أرجوان[٥١] أو حمراء وهو يسأل النبي، ولا يلتفت إلى ورائه علامَ يقاتل اليهود، فقال له النبي: أنفذ على رسْلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبِرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى وحق رسوله. فوالله، لإن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم.[٥٢]

وقيل يقاتلهم على الجزية وترك المعاداة. فأتى القلاع وعرض عليهم كلام النبي فأبوا.[٥٣]

خبر اليهود مع علي

قال أهل السيَر: أشرف على علي رجل من اليهود، فقال من أنت؟ قال: أنا عليّ بن أبي طالب. فقال اليهودي: غُلِبتم يا معشر اليهود! [٥٤] (وكان عليّ صاحب الراية والفاتح لحصون اليهود من بني النضير وقريظة في المدينة وقاتِل أشرافهم وأشدّائهم). قال ابن هشام: قال سلمة: فخرج [عليّ] والله بها [الراية] يؤجّ (يركض وله حفيف) أو يأنح (يعلو بنفسه)، يهرول هرولة وإنّا خلفه نتبع أثره، حتى رَكَز رايته في رَضم من حجارة تحت الحصن، فاطّلع إليه يهوديّ من رأس الحصن، فقال من أنت؟ قال: أنا عليّ بن أبي طالب. فقال اليهودي: عَلَوتم والذي أُنزِل على موسى! أو كما قال. فما رجع حتى فتح الله على يديه.[٥٥]

فراغ المسلمين للشقّ (المجموعة الثانية من حصون خيبر)

قالوا كان أهل النطاة أحدّ اليهود، فلمّا فرغ منه النبي أمِن مِن هجوم حشودهم، وأمر بنقل معسكره من الرجيع إلى حيث ما كان بالمنزلة ثمّ قصد الشقّ وفتح ما بها من الحصون.[٥٦] وهي حصن اُبَي وهو على قلعة يقال لها سمران أو سموان وكذلك حصن النزار.[٥٧]

أما حصن أبي فقالوا بارز فيه الحبابُ بن المنذر غزّال اليهودي فقتله وفتح الحصن أبو دجانة (راجع البحث التاريخي تحت عنوان أفكار ومواقف) وأما حصن النزار (أو البرئ )[٥٨] فكان أهله أشدّ رميا للمسلمين [٥٩]حتى أصابت نبالهم ثوب النبي وعلِقت به.[٦٠] فتحت على يد عليّ[٦١] بعد قتال عنيف وأصابوا بها نساءأ.[٦٢]

قالوا عندما أصابت النبل ثياب رسول الله، أخذها النبي، وجمعها ثمّ أخذ لهم كفّا من حصى، فرمى به حصنهم، فرجف الحصن بهم حتى جاء المسلمون، فأخذوا أهله أخذا.[٦٣]ثمّ بقيت حصون في الشقّ هرب أهلها منها إلى الكتيبة وهي المجموعة الثالثة لحصون خيبر. قالوا إن رسول الله نظر إلى حصن النزار، فقال: هذا آخر حصون خيبر كان فيه قتال.[٦٤]

حصون الكتيبة (ثالث وآخر مجموعة من حصون خيبر)

لجأت فلول النطاة والشقّ إلى الكتيبة وبها حصون عزيزة الجانب؛ القموص والوطيح وسُلالم كانوا قد جرّدوها للذراري والنساء. أما القموص فكان حصناً منيعاً، بل كان هو حصن خيبر الأعظم[٦٥] وأشدّها وأكثرها رجالاً. [٦٦] فُتح على يد عليّ بعد أن حاصره المسلمون عشرين ليلة،[٦٧] ثمّ بقيت الوطيح وسلالم، فدخلها اليهود، وأغلقوا عليهم، وتحصّنوا أشدّ التحصّن لا يّقاتلون أربعة عشر يوماً.[٦٨]

التماس المصالحة

قيل إن النبي همّ أن ينصِب المنجنيق على الكتيبة لِما رأى من تغليقهم، وأنه لا يبرز منهم بارز. قالوا لقد رُئي كنانة بن ابي الحّقيق وهو صاحب الحصن على براعته في الرمي (وكان يرمي بثلاثة أسهُم في هدف واحد شِبراً بِشِبر من على بُعد ثلاثمائة ذراع) لا يقدر أن يوتر قوسه من الرعدة حين فوجئ بمحمد مُقبِلاً مِن الشقّ في أصحابه، فأومأ إلى أهل الحصون: لا ترموا! وانقمع في حصنه، فما رُئي منهم أحد حتى أجهدهم الحصار وأيقنوا بالهلاك، فسألوا الصلح.[٦٩]

نصوص المعاهدة

صالح النبي أهل الكتيبة على حقن دماء من في حصونهم من المقاتلة وترك الذرية لهم، وأن يخرجوا من خيبر، ويخلّوا بين النبي وبين أموالهم وأراضيهم، وأن لا يكتموا النبي شيئاً.[٧٠]

مصارع رؤساء اليهود على يد عليّ

كان بخيبر من الفرسان خمسة يخوّفون المسلمين منهم ويقولون: ما نرى محمّداً يقرب حَراهم (جنابهم): الحارث أبو زينب، ومرحب، وياسر، وأُسير، وعامر.[٧١]قال الديار بكري: قَتل عليّ يوم خيبر ثمانية من رؤساء اليهود، وفرّ الباقون إلى الحصن يتبعهم المسلمون، وعليّ يشتدّ في أثرهم. [٧٢] وأفرد الصالحي الشامي كلاماً لحياله تحت عنوان "ذِكر قَتلِ عليٍّ الحارث وأخاه مرحباً، وعامراً وياسراً فرسان يهود وسبعانها" وذكر من زعم من أهل المغازي غير ذلك.[٧٣] فقد نقل الواقدي خلال الروايات التي خصّت حصن ناعم والتي تشير إلى مصارع هؤلاء على يد عليّ، روايات أخرى تقول إن الحارث قُتل على يد أبي دجانة ومرحب على يد محمد بن مسلمة وياسر على يد الزبير بن العوام وأُسَير على يد محمد بن مسلمة وأفرد لعلي عامراً [٧٤]ثمّ نسب مصرع يوشع وغزّال المبارزَين في الحصون الأخرى إلى الحباب بن المنذر وكذلك مصرع الزيّال إلى الغلام الغفاري.[٧٥]

  • الحارث

أما تفاصيل القتال الذي لاقت اهتمام المؤرخين، ودقّقوا في أوصافه، فهي ما يلي:

قال الواقدي: إن أول من كان قد خرج من الحصن، الحارث أبو زينب أخو مرحب أو أبوه في فوج مُشاته، فانكشف المسلمون، وثَبت عليّ، فاضطربا ضربات، فقتله عليّ، ورجع أصحاب الحارث إلى الحصن، فدخلوه، وأغلقوا عليهم، ورجع المسلمون إلى موضعهم.[بحاجة لمصدر]

  • مرحب

ثمّ خرج مرحب من الحصن ( وكان قد لبس درعين، وتقلّد بسيفين ومعه رمح لسانه ثلاثة أسنان)[٧٦] يسأل عمّن يبارز، وهو يرتجز أشعاره، فحمل عليّ فألقاه على الباب وفتح باب الحصن.[٧٧] وضربه بالسيف على هامته حتى عضّ منها بأضراسه، وسمع أهل العسكر صوت ضربته، فما تتامّ آخر الناس مع عليّ حتى فتح الله له ولهم. [٧٨]

قال ابن الأثير: وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر (ما يُدرّع به الرأس) قد نقبه مثل البيضة (الخوذة) على رأسه، وهو يقول:

قد علمت خيبر أني مرحبُ شاكي السلاح بطلٌ مجرّبُ


فقال عليّ:

أنا الذي سمّتني أمّي حيدرة أكيلكم بالسيف كيل السندرة
ليث بغابات شديدٌ قسورة


فاختلفا ضربتين، فبدره عليّ، فضربه، فقدّ ( شقّ) الحَجَفة (الترس) والمغفر ورأسه حتى وقع في الأرض، وأخذ المدينة. [٧٩] وفي تعبير الطبري: فبَدَره عليّ، فضربه، فقدّ الحجر والمغفر ورأسه حتى وقع في أضراسه، وأخذ المدينة. [٨٠]

هذا وقد جاء في بعض الروايات كما ذكر الواقدي إلى جنب الرواية السابقة أن مرحباً قُتِل على يد محمد بن مسلمة أو أنه حَمَل على مرحب وجرحه ومِن ثَمّ قام بقتله عليّ بن أبي طالب. لكن الروايات التي صرِّحت بأن عليّاً هو الذي کان قد برز لمرحب، وذکرت إطاحتهعليه السلام برأسه، وانهيار الحصن على أثره،[٨١] جعلت مسلماً يجزم به في صحيحه، وجعلت كبار المؤرخين من أهل السُنة يصرّحون بأن ذلك هو الصحيح الذي اتفق عليه أهل السير والحديث،[٨٢]

  • اُسَير

قالوا: ثمّ برز اُسَير، وكان رجلا أيّدا فجعل يصيح: من يبارز؟ قالوا إن محمد بن مسلمة قتله أيضاً.[٨٣]

  • ياسر

ثمّ برز ياسر أخو مرحب، وكان من أشدّائهم، وهو يرتجز:

قد علمَت خيبر أني ياسر شاكي السلاح بطل مغاور


فبرز له عليّ، فألحقه بأخيه، وهو يقول:

هذا لكم من الغلام الغالب من ضرب صدق وقضاء الواجب
وفالق الهامات والمناكبأحمي به قماقم الكتائب [٨٤]


قال ابن اسحاق: فزعم هشام بن عروة أن الزبير ابن العوام أنشد عليّا إلا خلّى بينه وبين ياسر ففعل ثمّ قتله. [٨٥] قال ابن اسحاق ذُكِر أن عليّا هوالذي قتل ياسرا.[٨٦]

  • عامر

ثم برز عامر اليهودي وكان رجلاً طويلاً جسيماً على نحو خمسة أذرع، وهو يصيح، ويدعو إلى المبارزة يلوّح بسيفه، وعليه درعين مقنّع في الحديد، فتَراجع عنه الناس، فبرز إليه عليّ حتى ضرب ساقيه، وأجهز عليه، وقتله. [٨٧]

مناقب علي

ذكروا أن نداء التكبير من السماء وإخبار جبريل بشأن عليّ وذي الفقار كان إثر ضربة عليّ لمرحب وشطره إلى شطرين. فقالوا إن جبريل نزل على النبي مخبرا بنداء الملائكة في صوامع جوامع السموات:

لاسيف إلا ذو الفقار لا فتى إلا عليّ[٨٨]


قال أحمد بن حنبل في الفضائل إنهم سمعوا تكبيرا من السماء في ذلك اليوم وقائلا يقول:

لاسيف إلا ذو الفقار لا فتى إلا عليّ


فأنشد حسّان بن ثابت شعراً في نداء جبريل. [٨٩] قال سبط ابن الجوزي: لا كلام في يوم أُحُد... أما يوم خيبر فلم يطعن فيه (نداء جبريل باسم علي) أحَد من العلماء.[بحاجة لمصدر]

ثمّ قالوا إن يهودياً على باب الحصن أهوى بسيفه إلى عليّ، فتلقاه عليّ بترسه،[٩٠] فوقع الترس من يده، ثمّ اقتلع عليّ باب الحصن يترّس عن نفسه،[٩١] يقاتل حتى فتح الله الحصن على يده. فبعث إلى النبي يبشّره بفتح الحصن (حصن مرحب).[٩٢]

وفي رواية أخرى أن اليهودي كان هو مرحب.[٩٣] ذكروا أن الباب لم يكن ليقلِبه ثمانية رجال،[٩٤] وقيل سبعون.[٩٥]

قال الديار بكري: ثم لما وضعت الحرب أوزارها ألقى عليٌّ ذلك الباب الحديد وراء ظهره ثمانين شبراً،[٩٦]أو أربعين ذراعا.[٩٧] وفي شواهد النبوة: رُوي أن علياً (عليه السلام) بعد ذلك حَمَله على ظهره، وجعله قنطرة حتى دخل المسلمون الحصن.[٩٨] وهو إشارة إلى وجود خندق كان هناك.

وفي ذلك ورد عنه أنه قال: لمّا عالجت باب خيبر، جعلته مجناً لي، فقاتلتهم به، فلما أخزاهم الله، وضعت الباب على حصنهم طريقاً، ثم رميت به في خندقهم.[٩٩]

رُوي عن عليّ بألفاظ مختلفة أنه قال: إني ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية، ولكن بقوة إلهية.[١٠٠]

انهيار خيبر

يُعَدُّ فتح خيبر على يد عليّ بن أبي طالب من مناقبه ومآثره التي اتفقت عليها الرواة،[١٠١] حيث تيسّر فتح حصونها وسقوط المدينة بعد مصارع قادة اليهود. قالوا: لما قُتل مرحب وياسر، قال النبيصلی الله عليه وآله وسلم: أبشروا، قد ترحّبت خيبر وتيسّرت.[١٠٢]

العثور على كنوز خيبر

كان لِآل أبي الحُقيق كنز بني النضير يُعرَف به اُمرائهم وأشرافهم حتى كان يُستعار في الأعراس في سائر المُدُن،[١٠٣] فلما انهزم اليهود أنكر ابن أبي الحقيق بقائه وادّعى إنفاقه في مصارف الحرب، وحلف على ذلك. قالوا إن النبي أبرأ ذمته من ابن أبي الحقيق، ودمِه، وسبي ذريته إن كان قد كذب، وأشهد عليه عشراً من صحابته وعشراً من اليهود، فقبل ابن أبي الحقيق، ولم يعترف، حتى عُثِر على الكنز، فضُرِبت عُنقه، وسُبيت ذرّيته.[١٠٤]

تسمّم النبي وأصحابه على يد امرأة يهودية

ذكروا أن بعد فتح خيبر، قدّمت زينب بنت الحارث اليهودي وهي زوج سلّام بن مِشكم (أحد أشراف اليهود) إلى النبي ونفر من أصحابه، منهم بشر بن براء، شاة مشويّة، ودسّت فيها السمّ انتقاما لأبيها وعمّها وزوجها الذين قُتِلوا بخيبر. فتناول النبي وأصحابه منها شيئا، ثمّ امتنعوا أن يُكمِلوا لمّا أمرهم النبي أن يكفّوا عنه، وقال: إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم. فلما سألها النبي عن ذلك قالت: قلت إن كان نبياً، فلن يضرّه وإن لم يكن، استرحنا منه. فقيل عفا عنها النبي ولم يُعاقبها، وقيل قُتلت.[١٠٥] وجمعوا بين القولين حيث ذُكر أن بشر بن البراء توفي متأثرا بالسّم على اختلاف في زمن ذلك (لتوّه أو بعد سنة)، فدفع النبي اليهودية إلى أولياء بشر، فقتلوها به قِصاصاً.[بحاجة لمصدر]

قالوا إنَّ وفاة النبي كانت إثر تسمّمه بذلك السم بعد أربع سنين.[١٠٦]

قتلى خيبر

قُتِل بخيبر من المسلمين خمسة عشر رجلا أو ثمانية عشر. كما قُتِل من اليهود ثلاث وتسعون مقاتِل.[١٠٧]

الغنائم

استعمل النبي على الغنائم التي وقعت بأيدي المسلمين في كل من حصون خيبر (النطاة والشق والكتيبة) فروة بن عامر البياضيّ، وأمر أن يؤدّوا الخيط والمِخيَط (ما يُخاط به: الإبرة) وبعدما جمعوه كله قسّمه خمسة أقسام: الأول لله ثمّ أمر ببيع الأربعة الأخماس.[١٠٨] وكان الخمس الذي صار إلى النبي من الغنائم يُعطي منه أهل بيته (عليّا وفاطمة) ونسائه وبني عبد المطّلب واليتيم والسائل.

وأما ما فتح من خيبر صُلحا كحصني الوطيح وسلالم، فعُدَّ فيئاً لرسول الله خالصا له.[١٠٩]

الغانمون

كانت خيبر بعد التخميس لأهل الحديبية من شهد خيبر منهم، ومن غاب عنها.[١١٠] ذكر الواقدي أن الأثبت أن قوما شهدوا خيبر، فأسهم لهم النبي، ولم يكونوا شهدوا الحديبية،[١١١] ثمّ قُسّم بينهم ما غنموا من المتاع الذي بيع، وبلغت 1800 سهماً، ووُزِّعت على ثمانية عشر رأسا، لكلّ مائة رأسٌ يُعرَف يقسّم هو على أصحابه.[١١٢]

ثمّ قدِم الدوسيّون بعد فتح خيبر فيهم أبو هريرة والطفيل بن عمرو ونفر من قبيلة أشجع، وأشركهم النبي في الغنيمة.[١١٣]كما أحذى وأجزى للعشرة من اليهود الذين رافقوه من المدينة وكذلك للنساء اللاتي خرجن مع المسلمين والمملوكين معهم.[١١٤]

تعزيز قوة المسلمين

يُعدّ فتح خيبر إنجازا كبيراً على صُعُد مختلفة؛ فقد قلّل من قوة قريش العسكرية وقوة حلفائها, كما عزّز من قدرات المسلمين العسكرية والإقتصادية معاً.[١١٥] قالوا إن العام الذي وقعت فيه غزوة خيبر سُمِّي بعام الاستغلاب؛[١١٦] حيث تخلّص المسلمون من عدو كان يملك خبرة في إثارة الفتن والشكوك ليُهيّئ لهم فرصة الزيادة من التحالفات والتفرّغ لتركيز المعرفة الدينية والعمل على تصديرها لسائر الأقطار على غرار الرسائل التي بعث بها النبيصلی الله عليه وآله وسلم لملوك الأرض.[١١٧]

إبقاء اليهود على مزاولة الزراعة

سألت يهود خيبر النبي بعد فتحها أن يّقرّهم فيها فيقوموا بإصلاح الأرض وأمر الزراعة حيث كانوا أرباب النخل وأهل المعرفة بها، فساقاهم[١١٨] النبي على نصف ما خرج منها من التمر والزرع. [١١٩] وعاهدهم، وأمّنهم على دمائهم وأموالهم وأراضيهم.[١٢٠]

زواج النبي من صفية

كانت صفية بنت حيي بن أخطب ممن سُبيَت في حصن القموص من النساء، وقيل حصن النزار.[١٢١] فقال لها النبي: إن أقمت على دينك لم أُكرهك، وإن اخترت الله ورسوله فهم خير لك. فقالت أختار الله ورسوله والإسلام. فأعتقها رسول الله وجعل عتقها مهرها.[١٢٢]

قدوم جعفر بن أبي طالب والمهاجرين من الحبشة

تزامن فتح خيبر مع قدوم جعفر بن أبي طالب من الحبشة حيث أن النبي كان قد أرسل وفدا إلى النجاشي قبل مسيره إلى خيبر يطلب منه أن يحمل إليه جعفراً وأصحابه.[١٢٣] فلما فتحت خيبر, قدم جعفر في نفر من المهاجرين[١٢٤] وأهل الصوامع.[١٢٥] فبعث النبي إلى جعفر يتلقاه،[١٢٦] ولما رآه قام إليه، واستقبله، وضمّه إلى صدره، وقبّل ما بين عينيه، وقال: ما أدري بأيهما أنا أشد فرحاً, بقدومك يا جعفر, أم بفتح الله على أخيك خيبر، وبكى فرحاً برؤيته.[١٢٧] وفي رواية:لا أدري بأيهما أنا أشد فرحاً بفتح خيبر؟! أو بقدوم جعفر؟![١٢٨]

ثم قال النبي: يا جعفر يا أخ، ألا أحبوك؟ ألا أعطيك؟ ألا أصطفيك؟ فظن الناس أنه يعطي جعفراً عظيماً من مال خيبر وغنائمها. فقال جعفر: بلى فداك أبي وأمي، فعلمه صلاة التسبيح[١٢٩] المعروفة بصلاة جعفر الطيار.

تفسير آيات بشأن الغزوة

قيل إن الفتح الذي وعد الله رسولَه إيّاه في سورة الفتح: "وأثابهم فتحا قريبا" هو فتح خيبر وفتح مكة، والمغانم في قوله: "ومغانم كثيرة تأخذونها" هي مغانمها. ويرى بعض المفسرين أن الآيات الخمسة عشر من أوّل السورة وكذلك قوله: "وأرضا لم تطئوها" ( الآية 27)، هي في شأن خيبر.[١٣٠]

إقصاء اليهود في زمن عمر

تورّطت يهود خيبر في زمن عمر في قتل أحد المسلمين، فأجلاهم عمر بذلك من بلاد الحجاز محتجّا بقول النبي حين عاهدهم: "أُقرّكم ما أقرّكم الله" وفي بعض الروايات: "ما بدا لرسول الله".[١٣١] أوحديث بلغه عن النبي أنه قال في مرضه الذي توفي فيه: "لا يجتمع بجزيرة العرب دينان".[١٣٢]فأجلى يهود الحجاز إلى الشام وعاود تقسيم الأراضي والنخيل من جديد وخيّر المسلمين بين الأراضي ونتاج السنة المضمون من التمر.[١٣٣] ونزحت طائفة أخرى من يهود خيبر إلى العراق ومصر.[١٣٤]

أشعار أنشِدت بخيبر

أُنشِد من الشعر بعد فتح خيبر أشعارا ذكَر منها أصحاب المغازي والسيَر،[١٣٥] وكان ممّن أنشد، حسّان بن ثابت.

يقول حسان بن ثابت:

وكان عليّ أرمد العيـــــــــــــــــــن يبتغى دواء، فلـــــــمّا لم يحسّ مداويا
شفــــــــــــــــــــــــــاه رسول اللّه منه بتفلة فبورك مرقيّا، وبورك راقــــــــــــيا
وقال سأعطى الرّاية القوم صارما مكينا محبّا للإله موالــــــــــــــــــــــيا
يحبّ إلهى، والإله يحبّـــــــــــــــــــــــــــــــــــه به يفتح اللّه الحصون الأوابيا
فخصّ لها دون البريــــــــــــــــــــــــــة كلها عليا، وسمّــــــــاه الوليّ المؤاخيا[١٣٦]


وقال أيضا:

جبريل نــــــــــــــادى معلِنا والنقع ليس بمنجلي
والمسلمون قد أحدقوا حـــول النبي المرسَل
لا سيف إلا ذوالفقــــــــــار ولا فتـــــــــــــــى إلا علي [١٣٧]


أفكار ومواقف

بحث تاريخيّ

1- الأخذ بالروايات المخالفة دون ذكر ٍلما يقابلها من الروايات المشهورة كما فعل محمد حسين هيكل في كتابه حياة محمد حيث اعتمد على الروايات الضعيفة بين المحدّثين في قتل مرحب ونظرائه على يد عليّ (ع). [١٣٨]

2- التردّد بين الروايات المتضاربة كالغزالي في كتابه فقه السيرة؛ حيث لم يترك منقبة لعليّ صافية على حد تعبير الحسني ووضع في مقابلها ما يثير الشكّ.[١٣٩]

يقول السيد الحسني: اعتمد المشككون لأسطورة مقتل مرحب على يد محمد بن مسلمة، على مصدرين:


  • يعتقد السيد جعفر مرتضى العاملي أن يداً تلاعبت بوقائع الغزوة وقلّبت الحقائق, وهي التي حاولت إعطاء الإمتيازات وتوزيعها على أناس لعبوا أدواراً في الحُكم على مستقبل المسلمين تمثّلت في سقيفة بني ساعدة فور وفات النبيصلی الله عليه وآله وسلم؛ فهم حينما موّهوا أسامي المتخاذلين وحاملي الرايات ولفّقوا الحكايات وعتّموا على الناس واختلط كلامهم وتشابهت وذكروا أسماء لكي يعمى الأمر ويخفّ وطئة التحريف ويخفى على المسلمين تعمّد التزوير لصالح مناوئي عليّ، صرّحوا وأشادوا بأسماء أخرى, وركّزوا كذلك على ذكر قبائل محدّدة, وأشركوا محمد بن مسلمة والزبير في قتل مرحب وياسر، [١٤١] وقد ورد اسمهما – محمد بن مسلمة [١٤٢] والزبير [١٤٣]- ضمن أسماء الفارّين بالراية أو الممنوعين منها يوم خيبر، بغض النظر عن أن خطاب النبي في إعطاء الراية بعد فشل محمد بن مسلمة وأمثاله كان موجها إلى محمد بن مسلمة, ثمّ جُعل نفسه وكذلك قبيلة أسلم التي ساعدت أبابكر يوم السقيفة على نيل الخلافة باستخراج كل معارض من بيته إلى المسجد للبيعة،[١٤٤] محور التحركات النبوية في حصون النطاة,[١٤٥] وتعدّوا ذلك إلى اختصاص قتل اُسَير اليهودي بمحمد بن مسلمة! أو قتل يوشع والغزّال بالحباب بن المنذر! وهو حامل اللواء وقد بلغت عادية اليهود في حينه أيضاً موقف النبي.[١٤٦]

هذا وقد تقدّم تصريح المؤرخين بفرار جيش الإسلام من أمام اُسَير حتى بلغت عاديته النبي في موقفه ممّا أحزن النبي ودفعه لإعطاء الراية لعليّ. والحال أن المقريزي أسند مقتل كلّ من مرحب واُسَير إلى محمد بن مسلمة, ومقتل ياسر إلى الزبير دون ذكر لعليّ,[١٤٧] وأسندوا كذلك مصرع الحارث إلى أبي دجانه. كلّ ذلك رغم تظافر الروايات بفتح خيبر على يد عليّ وتصريحهم بمقتل ثمانية من فرسان اليهود على يده,[١٤٨] وهم لم يُصرِّحوا بغير هذه الأسامي في عداد القتلى من يهود خيبر: الحارث أبو زينب، مرحب، اُسَير، ياسر وعامر.

قال الواقدي: قُتل ناس من اليهود كثير وإنما سُمّي هؤلاء المذكورون لأنهم كانوا أهل شجاعة وكان هؤلاء في حصن ناعم جميعا,[١٤٩] ثمّ ذكر اسم يوشع وغزّال المبارزَين ومصرعهما على يد الحباب بن المنذر في حصني الصعب وأبيّ,[١٥٠] وحَملِ الحباب أو سعد بن عبادة للراية رغم استياء النبي من خذلان حاملي الرايات من المهاجرين والأنصار وأصحابهم. ثمّ إنهم هوّلوا بفتح حصن الصعب بن معاذ على يد قبيلة أسلم, أمر لا يكون بالصعب بعد قتال يوم واحد كما رَوَوا عن مدة حصاره.

قال علي (عليه السلام) مخاطباً يهودياً سأله عن علامات الأوصياء:

إنَّا وردنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) مدينة أصحابك خيبر، على رجال من اليهود وفرسانها، من قريش وغيرها، فتلقونا بأمثال الجبال، من الخيل، والرجال، والسلاح، وهم في أمنع دار، وأكثر عدد، كل ينادي، ويدعو، ويبادر إلى القتال، فلم يبرز إليهم من أصحابي أحد إلا قتلوه.
حتى إذا احمرت الحدق، ودعيت إلى النزال، وأهمت كل امرئ نفسه، والتفت بعض أصحابي إلى بعض، وكل يقول: يا أبا الحسن، انهض.
فأنهضني رسـول الله (صلى الله عليه وآله) إلى دارهم، فلم يبرز إلي منهم أحد إلا قتلته، ولا يثبت لي فارس إلا طحنته، ثم شددت عليهم شدة الليث على فريسته حتى أدخلتهم جوف مدينتهم، مسدداً عليهم، فاقتلعت باب حصنهم بيدي، حتى دخلت عليهم مدينتهم وحدي، أقتل من يظهر فيها من رجالها، وأسبي من أجد من نسائها، حتى افتتحتها وحدي، ولم يكن لي فيها معاون إلا الله وحده.


الإختصاص المفيد ص168.

إن أخبار حصن ناعم أو القموص (بغض النظر عن تقديم أو تأخير أيهما في بدء الهجوم), وما تناقلتها الأخبار في تخاذل رايات المسلمين, وما جاء في أمر محمد بن مسلمة والحباب بن المنذر أو سعد بن عبادة بشأن فتح حصني ناعم أو الصعب خلال فتح حصون النطاة رغم عزم النبي على أمر جديد إثر ذلك الفشل، لا يُخبر على حد قوله إلا عن تبرير الهزيمة التي مُنِي بها أصحاب الرايات لمرّات والتخفيف من وهج فتح القموص وكامل النطاة بما فيها من الحصون (الصعب والزبير) على يد عليّ.[١٥١]

والجدير بالذکر أن الحصن الذي کان عليها خمسمائة من المقاتلة وکان أوفرها طعاماً وذکروا أسماء أصحاب راياتها ونضال بني أشجع فيها،[١٥٢] هو نفس الحصن الذي صرّحوا بفتحه ضمن حصون ناعم صبيحة إعطاء الراية إلى علي بن أبي طالب، مع مقارنة لمبارزة اليهودي الذي وُصف بالدقل لطوله والذي فرّ من أمامه المسلمون وثبت لهم الحباب، مع عامر الذي کان على نحو خمسة أذرع والذي صُرع على ید علي.[١٥٣] فيکون فتح النطاة على يد علي وحصونها علی يد غیره!

يقول السيد جعفر مرتضي العاملي:

"قالوا إن رسول الله نظر إلى حصن النزار، فقال: هذا آخر حصون خيبر كان فيه قتال... فلما فتحنا هذا الحصن لم يكن بعده قتال". لا شكّ أن علياً قد قتل مرحباً وياسراً في حصن القموص، وهو من حصون الكتيبة، وإنما انتقل إليه رسول الله «صلى الله عليه وآله» بعد فراغه من حصون النطاة والشق. فما معنى قولهم: إنه لم يحصل قتال بعد حصن النزار؟! لا سيما وأن أبا بكر وعمر، وسواهما قد أخذوا الراية في حصن القموص، ورجعوا ولم يكن فتح، كما تصرح به الروايات.
يكمل العاملي: ويمكن أن يجاب بأن المقصود أن أبا بكر وعمر وسواهما، وإن أخذوا الراية والجيش، وتوجهوا نحو الحصن، ولكنهم بمجرد أن رأوا مرحباً واليهود فروا خوفاً ورعباً، وصاروا يجبِّنون أصحابهم، ويجبِّنهم أصحابهم..كما أن النبي «صلى الله عليه وآله» قد أرسل المسلمين مع علي «عليه السلام»، فهربوا عنه، وتركوه وحده، فقتل مرحباً، وسائر الفرسان، ولم يكن قتال إلا ذلك... وهذا يوجب الشك في أن يكون الزبير أو محمد بن مسلمة قد قتل أحداً من الفرسان أيضاً.. ولأجل ذلك: صرحت الروايات والنصوص: بأن فتح حصون الكتيبة قد كان بيد علي «عليه السلام» وحده. ولا صحة لما زعموه من حرب وقتال لأحد سواه «عليه السلام». ولعل هذا يفسر لنا أيضاً ما سيأتي: من أن الكتيبة والوطيح وسلالم كانت لرسول الله «صلى الله عليه وآله».. بالإضافة إلى فدك..
ثمّ يضيف العاملي: وقد ذكروا هنا أيضاً: أن صفية بنت حيي، وابنة عمها قد أخذتا من حصن النزار، وذلك لأن اليهود أخرجوا النساء والذرية إلى الكتيبة، وفرّغوا حصن النطاة للمقاتلة. ولكن كنانة بن أبي الحُقيق قد رأى أن حصن النزار أحصن ما هنالك، فأبقاها فيه، هي ونسيبات معها؛ فأسرت تلك النسوة في حصن النزار. ونقول: إن هناك نصوصاً كثيرة تقول: إن علياً «عليه السلام» هو الذي فتح الحصن، وجاء بصفية إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله».
فإن كانت صفية قد سبيت في حصن النزار، فذلك يعني: أن علياً «عليه السلام»: هو الذي فتح هذا الحصن أيضاً، كما فتح حصن القموص، وذلك يدل على وجود تصرّف خطير في الحقائق التاريخية، ومحاولة تحريف خطيرة لها...[١٥٤]

لطائف وأشارات

تضمّنت خيبر من الأحداث والوقائع ما لفت انتباه بعض المؤرخين والمحققين، حيث لاحظوا فيها وجود لطائف وإشارات خاصة؛ منها:

1- ما رواه الصالحي الشامي بعد ذكر نداء اليهودي من رأس الحصن لعليّ من أنت؟ فقال (اليهودي) بعد إجابته عليه السلام: غلبتَهم والذي أنزل التوراة على موسى.

يقول الصالحي الشامي: "قال أبو نعيم (الإصفهاني) فيه دلالة على أن فتح علي لحصنهم مقدم في كتبهم بتوجيهٍ من الله وُجِّهه إليهم، ويكون فتح الله -تعالى- على يديه".[١٥٥]

يقول السيد جعفر مرتضى العاملي:[١٥٦] هي التفاتة جليلة من أبي نعيم، ويؤيّدها ما رُوي من أنه صلى الله عليه وآله قد قال لعليّ عليه السلام: خذ الراية، وامض بها فجبريل معك، والنصر أمامك، والرعب مبثوث في قلوب القوم.. واعلم يا عليّ أنهم يجدون في كتابهم أن الذي يُدمّر عليهم اسمه "إيليا"، فإذا لقيتهم فقل أنا عليّ؛ فإنهم يُخذلون إن شاء الله... .[١٥٧]

2- قول النبي لأصحابه قبل إعطاء الراية: "لا تتمنّوا لقاء العدو" وقول عليّ "اللهم لا مُعطي لما منعت، ولا مانع لِما أعطيت"[١٥٨] عند إستلام الراية.

يرى السيد جعفر مرتضى أن فيه تنبّؤ بفرار الفارين بالرايات مقابل تأهيل من لم يحدّث نفسه بشيء منها ونيلها بكرامة إلهية.

وذلك على غرار إياسهم من عليّ لرمد بعينه أو تولّيه لعمل يزهد فيه الموعودون بالنصر المحتّم كطحنه، فهو لم يحدِّث نفسه بلقاء العدو فحسب، بل كان هو المخوَّل ابتداءا وهو على مقدمة الجيش للهتاف بكلام النبيّ: من دخل النخل فهو آمن. كما أن سؤاله للنبي علامَ يقاتِل اليهود وهو يهرول ويمضي بالراية نحو الحصن جاء مفاجِئا. فهو لم يُنوَّه من السماء بفتح خيبر على سيفه إلا بنداء جبريل بفتوّته وحبّه وحبّ الله له قبل حربه.[١٥٩]

يقول السيد العاملي: على أن تمنّي لقاء العدوّ وإهمال التفكير في تلافي الحرب بوسائل الإقناع أو نحوها معناه: ترجيح خيار سفك دماء الناس المعارضين والتخلص منهم بأسلوب القتل والتدمير على خيار السلم والوئام، وعلى بذل الجهد في محاولات إقناع حثيثة ومتعاقبة، يمكن أن تكون ذات أثر في حسم الأمور. مع أن ما يسعى إليه الإسلام هو الاستصلاح للناس، وليس الاستئصال لهم، إلا إذا فقدت جميع فرص الإصلاح، وأصبح وجودهم مضراً بالإنسان والإنسانية.[١٦٠]

أبحاث ذات صلة

الهوامش

  1. البلاذري، فتوح البلدان، ص 170 - 171؛ حافظ وهبه، جزيرة العرب في القرن العشرين، ص 21؛ الحربي، المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة، ص 413.
  2. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 441 - 442؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 201، 225؛ التجاني، الترتيبات المالية في تاريخ غزوة خيبر، صص 56 - 57، 92.
  3. التجاني، الترتيبات المالية في تاريخ غزوة خيبر، ص 93 - 94.
  4. الواقدي، المغازي، ج 1، ص 4.
  5. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 566-568؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، صص 266 - 267؛ ابن سعد، الطبقات، ج 2، ص 92.
  6. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 649؛ ابن سعد، الطبقات، ج 2، ص 106؛ العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 17، ص 153-154.
  7. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 45.
  8. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 34.
  9. الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 297 -298.
  10. ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 342، 355؛ ابن حبيب، كتاب المحبر، ص 115.
  11. العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 17.
  12. المجلسي، بحار الأنوار، ج 97، ص 168 - 384.
  13. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 689.
  14. ابن زنجويه، كتاب الأموال، ج 1، ص 190.
  15. البلاذري، فتوح البلدان، ص 28.
  16. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 685 - 687؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 357.
  17. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 684 - 685.
  18. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 56.
  19. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 634 - 640.
  20. الواقدي، المغازي، ج 2، ص664.
  21. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 634، 637، 640-641، 701-703.
  22. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 640-642.
  23. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 650 وابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 344.
  24. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 650-652.
  25. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 637-638.
  26. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 637؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 343-344؛ الدياربكري، تاريخ الخميس، ج 2، ص 522.
  27. ابن حجر، الإصابة، ج 2، ص 208؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 45.
  28. النيسابوري، المستدرك، ج 3، ص 38.
  29. ابن أبي شيبة، المصنف في الأحاديث والآثار، ج 8، ص 526.
  30. الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 34.
  31. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 643-645 وقارن العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 17، ص 139-141.
  32. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 644 - 648.
  33. الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 39
  34. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 687 - 647.
  35. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 653.
  36. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 653
  37. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 648 - 649، 652 - 654؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 349؛ البلاذري، فتوح البلدان، ج 2، ص 86، 92-93 وابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص 213.
  38. المجلسي، بحار الأنوار، ج 21، ص28 عن الخرايج والجرايح، ج 1، ص 159.
  39. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 648-649، 652-654.؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 349؛ البلاذري، فتزح البلدان، ج 2، ص 86، 92-93. وابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص 213.
  40. السيوطي، جامع الأحاديث، ج 1، ص 396، ح: 1508.
  41. نفس المصدر وکذلک: البخاري، صحيح البخاري، ج 5، ص 171.؛ النيشابوري، صحيح مسلم، ج 7، ص 121.
  42. الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 35. وراجع: أضواء على الصحيحين، ص 432عن صحيح مسلم، ج 7، ص 121 وعن فتح الباري، ج 7، ص 47 - 365 والسنن الكبرى للنسائي، ج 5، ص 11 - 180.
  43. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 644-648.
  44. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 659.
  45. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 661 - 662.
  46. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 648
  47. المجلسي، بحار الأنوار، ج 21، ص 21.
  48. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 654.
  49. المجلسي، بحار الأنوار، ج 21، ص 16؛ الصالحي، سبل الهدى والرشاد، ج 5، ص 124 - 125؛ الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 35 -37.
  50. البخاري، صحيح البخاري، ج 5، ص 171؛ النيشابوري، صحيح مسلم، ج 15، ص 177؛ النسائي، خصائص أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، ص 21 -22 -24؛ ابن حنبل، فضائل الصحابة، ج 2، ص 584؛ الصنعاني، المصنف، ج 11، ص 228.
  51. الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 301.
  52. البخاري، صحيح البخاري، ج 5، ص 171؛ النيشابوري، صحيح مسلم، ج 7، ص 21.
  53. الراوندي، الخرائج، ج، ص 160.
  54. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 220.
  55. ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 798؛ الأصفهاني، حلية الأولياء، ج 1، ص 62 - 63، ج 4، ص 356.؛ ابن المغازلي، مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ص 245 -246.
  56. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 667.
  57. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 648 -668.
  58. الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 40.
  59. الدياربكري، تاريخ الخميس، ج 2، ص 47.
  60. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 668.
  61. المجلسي، بحار الأنوار، ج 21، ص 22؛ النسائي، ، خصائص أمير المؤمنين، ص 63.؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 5، ص 45.
  62. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 668 -669.
  63. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 667 - 668.
  64. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 669.
  65. الدياربكري، تاريخ الخميس، ج 2، ص 48.؛ البكري، معجم ما استعجم، ج 2، ص 522.
  66. المجلسي، بحار الأنوار، ج 21، ص 21.
  67. الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 41؛ الدياربكري، تاريخ الخميس، ج 2، ص 48؛ الصالحي، سبل الهدى والرشاد، ج 5، ص 124.؛ العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 17، ص 218- 219 و220.
  68. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 670.
  69. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 670.
  70. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 669 -671.؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 37، 351-352.؛ البلاذري، فتوح البلدان، ج 1، ص 421.
  71. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 706.
  72. الديار بكري، تاريخ الخميس، ج 2، ص 51.
  73. الصالحي، سبل الهدي والرشاد، ج 5، ص 125 - 126 - 127.
  74. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 654 -657.
  75. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 659- 667.
  76. الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 37- 38.
  77. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 654.
  78. الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 300.؛ ابن حنبل، مسند أحمد، ج 5، ص 353، فضائل الصحابة، ح 1034.؛ النسائي، خصائص أمير المؤمنين، ص 5.
  79. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 220.
  80. الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 301.
  81. ابن حنبل، مسند أحمد بن حنبل، ج 4، ص 52.؛ النيشابوري، صحيح مسلم، ج 5، ص 194 - 195.؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 12 - 13.؛ الصالحي، سبل الهدي والرشاد، ج 5، ص 126 - 127.
  82. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 219.؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 331.؛ الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 38.
  83. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 657.؛ المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 1، ص 311 .
  84. المجلسي، بحار الأنوار، ج 21، ص 36.
  85. سيرة ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 334. قال الألباني في تخريج حديث مقتل ياسر على يد الزبير: ضعيف. انظر فقه السيره، ص 344، الهامش رقم 3
  86. العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 17، ص 293.
  87. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 657.
  88. المجلسي، بحار الأنوار، ج 21، ص40.
  89. الطبرسي، الإحتجاج، ج 1، ص 167.
  90. الترس: صفحة من الفولاذ مستديرة أو بيضية الشكل تُحمل لوقاية الوجه والرأس من الضربات.
  91. الدياربكري، تاريخ الخميس، ج2، ص51
  92. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 655.؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 349-350.؛ المقدسي، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، ص 83.
  93. الحلبي، السيرة الحلبية، ج3، ص37.
  94. الصالحي، سبل الهدى والرشاد، ج5، ص128.؛ الحلبي، السيرة الحلبية، ج3، ص37.
  95. الحلبي، السيرة الحلبية، ج3، ص37.؛ الصالحي، سبل الهدى والرشاد، ج5، ص128.
  96. الديار بكري، تاريخ الخميس، ج 2، ص 51.
  97. الصدوق، الأمالي للصدوق، ص307.؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 21 ص 26.
  98. الدياربكري، تاريخ الخميس، ج 2، ص 51.؛ الحراني، تحف العقول، ص346.
  99. المفيد، الإرشاد، ج 1، ص 128.
  100. الدياربكري، تاريخ الخميس، ج2، ص51.
  101. ابن بابويه، الخصال، ج 2، ص 369.؛ المفيد، الإرشاد، ج 1، ص 124.؛ العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 18، ص 29-34.
  102. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 657.
  103. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 670 - 671.
  104. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 671-673.
  105. الواقدي، ج 2، ص 678
  106. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 677-678.؛ ابن هشام، السيرة النبوية،ج 3، ص 352-353.؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 56-57.
  107. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 700.؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 357-358.؛ ابن سعد، الطبقات، ج 2، ص 107.
  108. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 680-682، 690، 693-696.؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 363، 365-366.؛ ابن سعد، الطبقات، ج 2، ص 107-108.؛ ابن زنجويه، كتاب الأموال، ج 1، ص 187.
  109. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 670-671.؛ ابن الفراء، ، الأحكام السلطانية، ص 200-201.؛ السهمودي، وفاء الوفاء، ج 4، ص 1209-1210.؛ الصالحي، سبل الهدى والرشاد، ج 5، ص 143.
  110. الصنعاني، المصنف، ج 5، ص 372.؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 364.
  111. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 684.
  112. أبو يوسف، كتاب الخراج، ص 23.؛ الواقدي، المغازي،ـ ج 2، ص 689.؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 364.؛ حول طريقة تقسيم الأسهم ومجموعات الغانمين ورؤسائهم راجع: ابن هشام، السيرة النبيوة، ج 3، ص 364-365.؛ وحول تصرّف أبي بكر وعمر وعثمان في شأن ورّاث الأسهم راجع: الواقدي، المغازي، ج 2، ص 697-699.
  113. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 683.؛ العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 18، ص 95-98.
  114. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 684-687.
  115. التجاني، ، الترتيبات المالية في تاريخ غزوة خيبر، ص 60-61، 94.
  116. المسعودي، التنبيه والإشراف، ص 256.
  117. العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم ج 18، ص 296.
  118. ساقى فلان فلانا نخله أو كرمه إذا دفعه إليه واستعمله فيه على أن يعمره ويسقيه ويقوم بمصلحته من الإبار وغيره، فما أخرج الله منه فللعامل سهم من كذا وكذا سهما مما تغله والباقي لمالك النخل. لسان العرب، ج 19، ص 118.
  119. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 690.
  120. أبو يوسف، كتاب الخراج، ص 50-51.؛ الصنعاني، المصنف، ج 8، ص 99.؛ أبوعبيد، كتاب الأموال، ص 97-98.
  121. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 668 -669.
  122. الواقدي، المغازي،ج 2، ص 673-675؛ 707-708.
  123. ابن سعد، الطبقات، ج 1، ص 208 و259.
  124. ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص 8.
  125. الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 49.
  126. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 19، ص 133.
  127. المجلسي، بحار الأنوار، ج 21، ص 24.؛ ابن بابويه، الخصال، ص484.؛ ابن بابويه، عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 231.
  128. الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 48 - 49.
  129. المجلسي، بحار الأنوار، ج 88، ص 193.
  130. ابن أبي شيبة، المصنف، ج8، ص519.
  131. البخاري، صحيح البخاري، ح 2730.
  132. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 717.
  133. أبو يوسف، كتاب الخراج، ص 89.؛ الواقدي، المغازي، ج 2، ص 654، 695-699، 716-721.
  134. علي، ، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 6، ص 525.
  135. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 701؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 355-356.
  136. المفيد، الإرشاد، ص 70.
  137. ابن حجر، نهج الايمان، ص 177.؛ سبط ابن الجوزي، التذكرة، ص 16.
  138. هيكل، حياة محمد، الفصل الحادي والعشرون. عزا هيكل دحر الحارث أبي زينب إلى الخزرج ثمّ ذكر مبدأ يأس اليهود في الحرب بقطع الماء عن خيبر.
  139. الحسني، سيرة المصطفى، ص 556.
  140. الحسني، سيرة المصطفى، ص 555.
  141. العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 17، ص 237
  142. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 21.؛ ابن المغازلي، مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ص 88.
  143. العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 17، ص 300.؛ ابن حنبل، مسند أحمد، ج 3، ص 16.؛ ابن كثير، السيرة النبوية، ج 3، ص 352.
  144. العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 17، ص 180.
  145. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 653.؛ الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 34 و35.؛ المقريزي، إمتاع الأسماع، ص 312.
  146. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 663.
  147. المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 1، ص 311
  148. الدياربكري، تاريخ الخميس، ج 2، ص 51.
  149. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 657- 658.
  150. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 659- 667.
  151. راجع: العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 17، ص 184 - 185.
  152. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 658 - 659 - 662 - 663.
  153. الواقدي، المغازي، ج 2، ص 648 - 662 - 657.
  154. العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 17، صص 209 - 211.
  155. سبل الهدى والرشاد، ج 5، ص 125
  156. العاملي، ج 17، ص 289
  157. المجلسي، ج 21، ص 15 عن الإرشاد المفيد، ج 1، ص 126 وراجع: كتاب الأربعين للماحوزي، ص 295 وكشف الغمّة للإربلي، ج 1، ص 213
  158. المجلسي، ج 21، ص 21 وتاريخ الخميس، ج2، ص48 وإعلام الورى، ج 1، ص207 وقصص الأنبياء للراوندي، ص344
  159. العاملي، ج 17، ص 142،143،172، 243، 270 و271.
  160. العاملي، ج 17، ص 158.

المصادر والمراجع

  • ابن أبي شيبة، عبد الله بن محمد، المصنف في الأحاديث والآثار، تحقيق: سعيد لحام، بيروت، 1409 هـ/ 1989 م.
  • ابن آدم، يحيى بن آدم، كتاب الخراج، تحقيق أحمد محمد شاكر، القاهرة، د.ت.
  • ابن الأثير، علي بن محمد، أسد الغابة في معرفة الصحابة، تحقيق: علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ/ 1994 م.
  • ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، بيروت، دار الكتاب العربي، ط 1، 1417هـ / 1997 م.
  • ابن الفراء، محمد بن الحسين، الأحكام السلطانية، تحقيق: محمد حامد فقي، بيروت، 1403 هـ/ 1983 م.
  • ابن المغازلي، علي بن محمد، مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، تحقيق وتعليق: أبي عبد الرحمن تركي بن عبد الله الوادعي، صنعاء، دار الآثار، ط 1، 1424 هـ / 2003 م.
  • ابن بابويه، محمد بن علي، الخصال، تحقيق: علي أكبر غفاري، قم، 1362 ش.
  • ابن حائك، الحسن بن أحمد، صفة جزيرة العرب، تحقيق: محمد بن علي أكوع، بغداد، 1989 م.
  • ابن حبيب، محمد بن حبيب، كتاب المحبر، تحقيق: أيلزه ليشتن اشتتر، حيدر آباد، دكن 1361 هـ/ 1942 م، طبع افست بيروت، د.ت.
  • ابن حزم، علي بن أحمد، جمهرة أنساب العرب، بيروت 1403 هـ/ 1983 م.
  • ابن حنبل، أحمد بن حنبل، فضائل الصحابة، حققه وخرج أحاديثه: وصي الله بن محمد عباس، بيروت، 1983 م.
  • ابن حنبل، أحمد بن حنبل، مسند الإمام أحمد بن حنبل، بيروت، دار صادر، د.ت.
  • ابن خرداذبه، عبيد الله بن عبد الله، المسالك والممالك، عبيد الله بن عبد الله، بيروت، دار صادر، د.ت.
  • ابن خياط، خليفة بن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، تحقيق: مصطفى نجيب فواز وحكمت كشلي فواز، بيروت 1415 هـ/ 1995 م.
  • ابن زنجويه، حميد بن مخلد، كتاب الأموال، تحقيق: شاكر ذيب فياض، رياض 1406 هـ/ 1986 م.
  • ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1410 هـ - 1990 م.
  • ابن هشام، عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية، تحقيق: مصطفى السقا، إبراهيم الأبياري وعبدالحفيظ شلبي، القاهرة، 1355 هـ/ 1936 م.
  • أبو عبيد، القاسم بن سلام، كتاب الأموال، تحقيق: محمد خليل هراس، بيروت 1408 هـ/ 1988 م.
  • أبو يوسف، يعقوب بن إبراهيم، كتاب الخراج، بيروت، د.ن، 1399 هـ/ 1979 م.
  • الأصفهاني، أحمد بن عبـد الله، حلية الأولياء، بيروت، دار الكتاب العربي، ط 5، د.ت.
  • البكري، عبد الله بن عبد العزيز، معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، تحقيق: مصطفى السقا، بيروت، 1403 هـ/ 1983 م.
  • البلادي، عاتق بن غيث، معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية، مكة، د.ن، 1402 هـ/ 1982 م.
  • البلادي، عاتق بن غيث، معجم معالم الحجازُ، مكة، د.ن، 1398 هـ - 1978 م/ 1402 هـ - 1982 م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، تحقيق: محمد فردوس عظم، دمشق 1966 م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، كتاب فتوح البلدان، تحقيق: دخويه ليدن، طبعة افست فرانكفورت، 1413 هـ/ 1992 م.
  • البيروني، محمد بن أحمد، الآثار الباقية، تحقيق: أكبر دانا سرشت، طهران، أمير كبير، د.ت.
  • البيهقي، أحمد بن الحسين، دلائل النبوة، تحقيق: عبدالمعطي قلعجي، بيروت، 1405 هـ/ 1985 م.
  • التجاني، صلاح، الترتيبات المالية في تاريخ غزوة خيبر: بواعثها ونتائجها، مجلة المورخ العربي، ج 1، رقم 5، مارس 1997 م.
  • الحازمي، محمد بن موسى، الأماكن أو ما اتفق لفظه وافترق مسمّاه من الأمكنة، تحقيق: حمد جاسر، رياض، د.ت.
  • الحربي، إبراهيم بن إسحاق، المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة، تحقيق: حمد جاسر، رياض 1401 هـ/ 1981 م.
  • الحسني، هاشم معروف، سيرة المصطفى نظرة جديدة، بيروت، دار التعارف، 2010 م
  • الحلبي، علي بن إبراهيم، السيرة الحلبية، بيروت، دار إحياء التراث، د.ت.
  • الحلبي، علي بن إبراهيم، السيرة الحلبية، بيروت، دار المعرفة، د.ت.
  • الحموي، ياقوت، معجم البلدان، بيروت دار صادر، ط 2، 1995 م.
  • الدياربكري، الحسين بن محمد، تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس، بيروت، دار صادر، د.م.
  • الراوندي، سعيد بن هبة‌ الله، الخرائج والجرائح، قم، مؤسسة الإمام المهدي(ع)، 1409 هـ.
  • السمهودي، علي بن عبد الله، وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، بيروت 1404 هـ/ 1984 م.
  • السیوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر، جامع الأحاديث الجامع الصغير وزوائده والجامع الکبير، جمع وترتيب: عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد، بيروت، دار الفکر، 1414 هـ/ 1994 م.
  • الشافعي، محمود سلام، حصون خيبر في الجاهلية وعصر الرسول (صلي الله عليه وسلم)، الإسكندرية، 1409 هـ/ 1989 م.
  • الصالحي، محمد بن يوسف، سبل الهدي والرشاد في سيرة خير العباد، تحقيق: عادل أحمد عبدالموجود وعلي محمد معوض، بيروت 1414 هـ/ 1993 م.
  • الصنعاني، عبد الرزاق بن همام، المصنف، تحقيق: حبيب الرحمان الأعظمي، بيروت، 1403 هـ/ 1983 م.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري (تاريخ الرسل والملوك)، بيروت، دار التراث، ط 2، 1387 هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، ط 1، 1422 هـ / 2001 م.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، مصباح المتهجد، بيروت، د.ن، 1411 هـ/ 1991م.
  • العاملي، جعفر مرتضى، الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلي الله عليه وآله وسلم، قم، د.ن، 1385 ش.
  • القزويني، زكريا بن محمد، آثار البلاد وأخبار العباد، بيروت، د.ن، 1404 هـ/ 1984م.
  • القلقشندي، أحمد بن علي، نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب، بيروت، د.ن، 1405 هـ/ 1984م.
  • المسعودي، علي بن الحسين، التنبيه والإشراف، تحقيق: عبد الله إسماعيل الصاوي، القاهرة، دار الصاوي، د.ت.
  • المفيد، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ترجمة: أمير خان‌ بلوكي، تهذيب، قم، 1388 هـ.
  • المقدسي، محمد بن أحمد، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، القاهرة، مكتبة مدبولي، ط 3، 1411 هـ/ 1991 م
  • المقريزي، أحمد بن علي، إمتاع الأسماع بما للنبي صلي الله عليه وسلم من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع، تحقيق محمد عبدالحميد نميسي، بيروت، 1420 هـ.
  • النسائي، أحمد بن شعيب،تهذيب خصائص أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، تهذيب وترتيب: كمال يوسف الحوت، بيروت، 1983 م.
  • النيشابوري، مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم (الجامع الصحيح)، بيروت، دارالفكر، د.ت.
  • الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، تحقيق: مارسدن جونز، لندن، طبعة افست، القاهرة، 1966 م.
  • اليعقوبي، أحمد بن إسحاق، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر، د.ت.
  • آيتي، محمد إبراهيم، تاريخ بيامبر اسلام (بالفارسية)، تحقيق: أبو القاسم كرجي، طهران، 1366 ش.
  • علي، جواد ، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، بيروت، 1976 - 1978 م.
  • مجمل التواريخ والقصص، تحقيق: محمد تقي بهار، طهران،كلاله خاور، 1318 ش.
  • هري سنت جان بريجر فيلبي، أرض الأنبياء: مدائن صالح، تعريب: عمر ديسراوي، بيروت، 1962 م.
  • هيكل، محمد حسين، حياة محمد، القاهرة، د.ن، د.ت.
  • وهبه، حافظ، جزيرة العرب في القرن العشرين، القاهرة، د.ت، 1375 هـ/ 1956 م.
  • William Montgomery Watt, Muhammad at Madina, Karachi 1981