عدوان نيسان 1996

مقالة مقبولة
خلل في الوصلات
دون صندوق معلومات
عدم مراعاة طريقة كتابة المراجع
استنساخ من مصدر جيد
ذات مصادر ناقصة
منحازة
خلل في أسلوب التعبير
بحاجة إلى تلخيص
من ويكي شيعة
(بالتحويل من عدوان نيسان)

عدوان نيسان -أو عملية عناقيد الغضب كما سمّاها الكيان الإسرائيلي- هو اعتداء حصل في نيسان من العام 1996م، بعد انعقاد قمة شرم الشيخ "لمحاربة الارهاب". وسمّيَ العدوان حينها "عناقيد الغضب[١] وكان الهدف منه توجيه ضربة قوية لـ"حزب الله"، حيث تم استهداف مقار قيادته في بعلبك وحارة حريك في الضاحية الجنوبية، كما شملت العمليات مناطق أخرى في الجنوب والبقاع، مما أدى إلى استشهاد 200 مدني وسقوط مئات الجرحى، وارتكب العدو الاسرائيلي وقتها مجزرة كبيرة بحق المدنيين في بلدة قانا.[٢]

مقاومون من حزب الله قرب إحدى مناصات صواريخ الكاتيوشا

الظروف التي سبقت العدوان

إحدى شهيدات مجزرة المنصوري بين يدي والدها

تصاعدت عمليات المقاومة بشكل ملحوظ سنة 1995م، إذ إن الاحصاءات تظهر أن فصائل المقاومة، وفي مقدمتها المقاومة الاسلامية، نفذت نحو 876 عملية، أي بزيادة نحو 363 عملية عن العام الذي سبق. وبحسب احصاءات المقاومة الاسلامية فإن ما لا يقل عن 55 في المئة من عمليات المقاومة خلال العام 1995 استهدفت دوريات الجيش الاسرائيلي ومواقعه بالذات، وهو ما يظهر ان المقاومة استفادت الى حد كبير من ما سمي "تفاهم تموز 1993"، الذي ينص صراحة على ألّا تتعرض إسرائيل للقرى الجنوبية الآمنة بالقصف بالطيران والمدفعية، في مقابل ألّا توجّه المقاومة صواريخ "الكاتيوشا" الى المستوطنات الاسرائيلية في الجليل الأعلى.

كما سجل عام 1995 عودة حزب الله الى اسلوب العمليات الاستشهادية، اذ نفذ أحد مقاوميه صلاح غندور عملية بالقرب من بنت جبيل، استهدفت دورية اسرائيلية.

من جانب آخر اعلنت المقاومة الاسلامية أنها قصفت خلال العام 1995م المستوطنات الاسرائيلية 15 مرة بصواريخ ال"كاتيوشا"، ردّاً على قصف الكيان الاسرائيلي لاهداف مدنية في الجنوب، وافادت المصادر الاسرائيلية ان هذا القصف أدّى الى مقتل مستوطن واحد وجرح 52 آخرين.

وفي العام 1995 خسرت المقاومة الاسلامية إثنين من قيادييها الميدانيين بعمليات خارج الشريط المحتل، عندما لاحقت المروحيات الاسرائيلية القائد رضا ياسين بينما كان يمر بسيارته على طريق دردغيا الحميري في قضاء صور، ثم قصفتها بصاروخ مما أدّى الى استشهاد الشهيد ياسين، وفي شهر تشرين الثاني فجر مجهولون عبوة ناسفة بسيارة المسؤول سعيد حرب في بلدة جبشيت مما أدى الى استشهاده على الفور.

بلغ عدد الاصابات في الجيش الاسرائيلي بحسب بيانات المقاومة عام 1995، نحو 60 قتيلاً و208 جرحى، فيما بلغ عدد الاصابات في جيش لحد بحسب البيانات نفسها، 70 قتيلاً و144 جريحاً، أما الإعتراف الاسرائيلي بالخسائر فقد اقتصر على 29 قتيلاً و165 جريحاً.

وقد بدأ العام 1996م بتصعيد اسرائيلي واسع من خلال غارات جوية وقصف مدفعي، وقد ظهر واضحا ان هدفاً سياسياً كان وراء هذا التصعيد يتلخص في تعديل "تفاهم الكاتيوشا" لعام 1993م، خصوصا في ظل ارتفاع كبير في وتيرة عمليات المقاومة ونوعية هذه العمليات التي سجلت اصابات كبيرة في صفوف جيش الاحتلال والميليشيات المتعاملة.

وفي 20 آذار/مارس من العام 1996م، دفعت العملية الاستشهادية التي نفذها المقاوم علي أشمر السباقَ بين التهديدات العسكرية والجهود الديبلوماسية الى ذروته، وسط ازدياد المخاوف من تصعيد واسع تذكيه حرب كلامية لا سابق لها في الدولة العبرية، بين مطالب بتنفيذ عملية واسعة في لبنان ومطالب بالانسحاب الفوري، الأمر الذي وضع حكومة شمعون بيريز في مأزق لم تجد مجالا للهرب منه إلا بتنفيذ عدوان واسع ضد لبنان.[٣]

أهداف العدوان الصهيوني

كريات شمونة: المدينة المحتلّة التي نالت نصيباً وافراً من الصليات الصاروخية أثناء العدوان

أولاً: ضرب بنية حزب الله:

  • تفكيك مؤسساته.
  • القضاء على الرموز الأساسية.

ثانياً: تدمير البنية العسكرية للمقاومة الإسلامية:

  • ضرب القيادة العسكرية.
  • ضرب المراكز اللوجستية.
  • تدمير محاور المقاومة.
  • ضرب مراكز ومنازل أفراد ومسؤولين في حزب الله.

ثالثاً: ضرب بطاريات صواريخ الكاتيوشا. رابعاً: منع وصول الصواريخ الى شمال فلسطين. خامساً: إيجاد شرخ بين المقاومة والشعب وبين المقاومة والسلطة ومؤسساتها:

  • السعي للإيقاع بين الناس والمقاومة.
  • السعي لتقوم الدولة بالضغط على المقاومة.

سادساً: فرض معادلة جديدة على المستوى العسكري لتحقيق أهداف معروفة نذكر منها:

سابعاً: أهداف سياسية تتعلق بداخل كيان العدو الصهيوني وخارجه نذكر منها:

  • أهداف انتخابية (ليكود وعمل).
  • تحريك عملية التسوية وفق الشروط الصهيونية.
  • عزل لبنان عن سوريا.[٤]

مراحل تطبيق الأهداف

المرحلة الأولى:

  • ضرب مراكز يظن أنها قيادية أو لوجستية في بيروت، البقاع والجنوب.
  • استهداف مكب نفايات في البقاع.
  • استهداف ابنية مهجورة في عين بوسوار.
  • استهداف مبنى مدني في بلدة جبشيت.
  • تهديد القرى بغية تهجير الناس وإخلاء الشوارع من الحركة.
  • السعي لضرب بطاريات الصواريخ.
  • الحصار البحري.

المرحلة الثانية:

  • قصف القرى وتهديد المدن.
  • استهداف مرافق حيوية وحياتية.

المرحلة الثالثة:

مجريات الأحداث

يوميات العدوان

  • اليوم الأول من العدوان:

وسّعت قوات الاحتلال اعتداءاتها ملوحة باسقاط تفاهم "تموز 93"، وأعلنت واشنطن تأييدها للكيان الصهيوني مبررة سياسة العدو المعلنة، والتي رفعت شعار أمن بيروت والضاحية مقابل امن مستوطنة كريات شمونة ونهاريا، وأعلن المسؤولون الصهاينة حربا مفتوحة ستمتد اياماً، وقال رئيس حكومة العدو في ذلك الوقت "شيمون بيريز" أنه اعطى الضوء الاخضر للقيام بعمليات عسكرية، أما وزير الخارجية "ايهود باراك" فقال: لا يوجد مكان في لبنان بمنأى عن هجماتنا. يجب أن نتحرك من اجل ضرب حزب الله واقناع الحكومة اللبنانية بالحاجة الى التحرك ضد حزب الله. من جهة ثانية، أمّنت واشنطن غطاءً سياسياً للعدوان الصهيوني حين أعلن المتحدث باسم البيت الابيض مايكل ماكوري "ان هجمات حزب الله خلقت وضعاً أكثر خطورة مما اجبر الحكومة الاسرائيلية على الرد". على الصعيد الميداني، نفذت الطائرات عشرات الغارات بدءاً من الرابعة والنصف فجراً، واستهدفت على التوالي: تلة الكيال في بعلبك، موقعاً للجيش اللبناني في صور، السيارات المدنية في منطقة صور، وعدداً من القرى الجنوبية. وظهراً قامت المروحيات الصهيونية من نوع اباتشي باطلاق صواريخ موجهة باللايزر على ابنية سكنية في حارة حريك وقرب مستشفى الساحل، وأدت الاعتداءات الى سقوط شهيدين وإلى جرح ثمانية عشر مواطناً، بينهم جنديان في الجيش اللبناني.

  • اليوم الثاني من العدوان

بدأ هذا اليوم بحرب نفسيّة قادها العدو، وترجمتها اذاعة العملاء ببث بيانات التهديد للقرى المتاخمة للمنطقة المحتلة. وشملت انذارات الاخلاء أربعين قرية، وقبل أربع ساعات من انتهاء موعد الانذار ارتكب الاحتلال مجزرة في بلدة سحمر في البقاع الغربي. حيث قصفت مدافع العدو سيارة محملة بالاطفال والنساء والشيوخ الذين حاولوا النزوح الى مناطق أكثر أمناً، ما أدى الى استشهاد تسعة مواطني وجرح اربعة آخرين.

وطاولت الغارات الصهيونية الجوية اماكن سكنية في بئر العبد، حي السلم، وبئر حسن، كما استهدفت موقعا عسكرياً سورياً في منطقة الرمل العالي على طريق المطار؛ فاستشهد ضابط سوري وأصيب سبعة جنود آخرين. وفي محصلة عامة لنتيجة الاعتداءات، فقد تميز هذا *اليوم بتكثيف الغارات الجوية التي فاقت الخمسة وعشرين غارة فضلا عن قصف القرى الجنوبية، التي تهجر أبناء حوالي إحدى واربعين قرية منها، في حين نزح حوالي مئة ألف مواطن من منازلهم، ولجأ اكثر من ألفين وخمسئة مواطن الى مراكز القوات الدولية في الجنوب.

  • اليوم الثالث من العدوان:

لم يهدأ القصف المدفعي الاسرائيلي، وتواصل انهمار القذائف على القرى في حين شملت الانذارات الصهيونية باخلاء القرى مناطق جديدة، وكان الطيران الحربي غائبا نسبياً عن الاجواء بسبب الامطار التي هطلت في هذا *اليوم بغزارة ولا سيما في فترة قبل الظهر إلا أن المروحيات المعادية لم تغب عن الاجواء في حين استمر ارسال التعزيزات العسكرية الاسرائيلية من مدافع ودبابات وذخائر من الاعيرة الثقيلة. اما الزوارق البحرية، ففرضت حصارا على الشواطئ الجنوبية وخصوصا مرفأي صيدا وصور. واعتبارا من الظهر عاود الطيران الحربي غاراته على القرى في حين اعلن قائد مدفعية العدو انه تم اطلاق 4000 قذيفة حتى اليوم. وحوالي الساعة الثانية والنصف ظهرا ارتكب العدو مجزرة جديدة بحق الاطفال والنساء حيث استهدفت مروحية غادرة سيارة اسعاف كانت تقوم باخلاء عائلة من قرية المنصوري باتجاه صور وعلى مقربة من مركز تابع لقوات الامم المتحدة واسفر هذا العدوان عن احتراق السيارة بعد اصابتها بصاروخ جو ـ ارض واستشهاد ستة مواطنين كانوا بداخلها، واستطاع سائق السيارة عباس جحا مغادرة السيارة والوصول الى مركز الوحدة الفيدجية الى تلكأت قرابة ربع ساعة عن مد يد المساعدة قبل أن تتحرك ناقلة جند نحو مكان وجود السيارة لنقل الشهداء والمصابين. والشهداء هم: منى حبيب شويخ (35 سنة) زينب عباس جحا (7 سنوات) وشقيقتاها حنين (7 سنوات) ومريم (وهي في الشهر الاول من عمرها) هدوء خالد العقلة (11 سنة) نوخا العقلة (35 سنة). اما الجرحى فهم: يسرى العقلة (35 سنة) فضيلة ماجد العقلة (33 سنة) ناديا الخالد (20 عاما) والباقون من الاطفال وهم منار فادي الخالد (7 سنوات) عايدة الخالد (11 سنة) سحر الخالد (3 سنوات) ومهدي عباس جحا (7 سنوات).

  • اليوم الرابع من العدوان:

العدو الصهيوني وسع اعتداءاته واستمر باستهداف القرى الجنوبية وبلدات البقاع الغربي، كما استمرت الحرب النفسية ضد الاهالي من خلال الانذارات التي كانت توجه بهدف تفريغ المناطق ودفع المواطنين الى النزوح من اجل خلق مشكلة اجتماعية واقتصادية. وعند الظهر وبعد فشل العدو في الحد من اطلاق صواريخ الكاتيوشا حاول توسيع ضغوطه من خلال استهداف العاصمة بيروت مجددا، فاغار الطيران الحربي على محطة التحويل الرئيسية لتوليد الكهرباء في الجمهور القريبة من الفياضية والقصر الجمهوري في بعبدا وادى العدوان الجوي الى تدمير جزء من المحطة، ثم عادت المروحيات المعادية واستهدفت الضاحية الجنوبية وقصفت مناطق حارة حريك وبئر العبد وطريق المطار. وفي فترة بعد الظهر استهدفت الغارات الجوية منطقة البقاع وقصفت الطائرات جهاز تقوية ارسال تابع لاذاعة المستضعفين ثم عادت وقصفت عامود ارسال آخر في بلدة نحلة ولكن الاذاعة استمرت بالبث، وادت الاعتداءات في هذا *اليوم الى استشهاد المواطن عبد خليل الزين من بلدة بافليه وجرح عدد اخر من المدنيين.

  • اليوم الخامس من العدوان:

تميز هذا *اليوم بتكثيف العدو لقصفه مدينتي النبطية وصور لدفع ما تبقى من الاهالي الى النزوح، وذكر أن نحو أربعمئة قذيفة من عياري 155 و175 ملم سقطت على مدينة النبطية وحدها ولم تسلم باقي القرى في الجنوب والبقاع الغربي من القصف العنيف. وكشف المحلل العسكري في صحيفة هآرتس زئيف شيف: أن الجيش الاسرائيلي فشل في تهجير مدينة صور. وقال : انه ليس بهذه السهولة يترك سكان هذه المدينة. وفي تطور تصعيدي بث الجيش الصهيوني بواسطة اذاعة العملاء بيانا قال فيه : أنه درس امكانية توسيع عملاته، ومنها مثلاً القيام باخلاء منطقة الزهراني ـ الاولي، أي أن يشمل الاخلاء مدينة صيدا. وابتداء من بعد الظهر قصفت المدفعية الصهيونية بلدات البقاع الغربي ونفذ الطيران الحربي ضد هذه المنطقة تسع غارات القى خلالها اكثر من اربعين صاروخاً من عيار خمسمئة والف باوند وصواريخ فراغية، وأدت الغارات المتلاحقة الى استشهاد ثلاثة مواطنين وجرح ثلاثة آخرين. وعاود الطيران الحربي استهداف المنشآت الحيوية المدنية وقصف محطة بصاليم المخصصة لتوزيع الكهرباء على مناطق بيروت، والجبل، الشمال والبقاع، ودمرت المحطة بشكل كامل مما ادى الى فرض نظام تعتيم جزئي على هذه المناطق. كما اغار الطيران المعادي على منزل من طبقتين في المريجة. واحصت مصادر طبية سقوط ثمانية جرحى من جراء الغارة، وليلا استهدفت الغارات الحاقدة منزلا في صغبين في البقاع الغربي مما ادى الى استشهاد مواطن وجرح زوجته وولديه.

  • اليوم السادس من العدوان:

تواصل العدوان الصهيوني وابتدأ عند الرابعة فجرا حيث شنت مروحيتان انطلقتا من بارجة حربية قبالة شاطئ صيدا غارة على منزل المسؤول الفلسطيني منير المقدح في مخيم عين الحلوة واطلقت اربعة صواريخ اصابت المنزل بشكل مباشر مما ادى الى اصابة ابن المقدح "ايمن" وعمره ثمانية اشهر فضلا عن تضرر اربعة منازل اخرى. من السادسة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر احصي سقوط اكثر من سبعمئة قذيفة وصاروخ من مختلف الاعيرة طالت القرى والجنوبية المختلفة وبلدات البقاع الغربي. واستمرت اذاعة العملاء ببث البيانات والانذارات وقالت في هذا *اليوم ان قوات الاحتلال ستحظر التحرك على الطريق جنوبا وستعتبر أي سيارة تتحرك على هذه الطريق معادية وستتعرض للقصف، مهددة من العودة الى القرى والسماح فقط بالتوجه شمالا. واغارت مروحية صهيونية على سيارة مدنية كانت تنقل جنديين من الجيش اللبناني على طريق البازورية فالتجأ الركاب الى منزل مهجور، وطاردتهم المروحية مطلقة عليهم صواريخها مما ادى الى استشهاد الجنديين واحدهما برتبة رقيب. وظهرا نفذ الطيران الحربي غارات متتالية على بلدة الجميجمة، فدمرت منزلين، واكدت المعلومات ان الطائرات المعادية استهدفت ملجأ في البلدة كان يحتمي به نحو اربعين مواطنا من البلدة فدمر تدميرا كاملا، واستشهد ثلاثة مواطنين هم : عايدة عبادي، فاطمة علي حمزة (25 سنة) فضل عطوي (25 عاما) وجرح عشرة مدنيين آخرين. وعند الثانية بعد الظهر شنت الطائرات المروحية الاسرائيلية غارة على الضاحية الجنوبية اطلقت اربعة عشر صاروخا مستهدفة طرق المطار وحي السلم حيث اصيبت الطفلة اسراء اللقيس (4 سنوات)، كما ادت غارة حاقدة على بلدة تمنين التحتا في البقاع الى استشهاد مواطنة هي سناء الخطيب وتحطيم عدة سيارات، وعند الخامسة، اغار الطيران الصهيوني مرتين على برج قلاويه مما ادى الى استشهاد مواطنة وجرح آخرين.

  • اليوم السابع من العدوان:

استأنفت قوات الاحتلال اعتداءاتها في الصباح الباكر، واستهدفت الغارات المتلاحقة منطقة النبطية وطالت واحدة منها منزلا في بلدة عبا فتوجهت سيارات الاسعاف التابعة للهيئة الصحية اليه فقصفتها مروحية معادية ما ادى الى اصابة اربعة مسعفين بجروح. وشاركت الزوارق الحربي الصهيونية في هذا *اليوم بالقصف بشكل مكثف، مستهدفة الطريق الساحلي والطرق الرئيسية التي تربط القرى بعضها ببعض، كما استهدفت الطائرات الحربية منطقة الزهراني وطريقها الرئيسي باربع غارات متتالية مما ادى الى قطع الطريق المؤدية الى النبطية. وعصرا اغارت الطائرات المعادية على احياء بلدة قلاويه فدمرت منزل المواطن احمد حسن عليان بالكامل وتضرر نحو عشرين منزلا مما ادى الى جرح ما يزيد عن عشرة مدنيين من آل عليان، كما انقضت مروحية صهيونية على منزل المواطن علي بدران في بلدة الشرقية فدمرته واستشهد صاحبه. وطاول القصف الصهيوني مركزا للكتيبة النيبالية التابعة لقوات الطوارئ الدولية مما ادى الى اصابة جنديين بجروح.

  • اليوم الثامن من العدوان:

هذا *اليوم سيبقى تاريخه عالقا في اذهان البشرية لانه شهد ابشع المجازر التي ترتكب في العصر الحديث، ويستحق تسميته بالفعل بيوم المجازر الاسود، وبدأ حوالي السابعة صباحا حيث شنت الطائرات الصهيونية ثماني غارات على مبنى في النبطية الفوقا في حي غندور، واطلقت باتجاهه عدة صواريخ ارتجاجية حيث كانت تلتجىء فيه عائلة حسن العابد فانهارت طبقات المبنى، الثلاث على رؤوس افراد العائلة الذين كانوا نياما فاختلطت اشلاؤهم بركام المبنى واستشهد كل من الطفلة الرضيع "نور" التي لم تكمل *اليوم الثالث من عمرها الذي كان قصيرا جدا. الام فوزية خواجا وابنائها لولو (15 عاما) محمد (14 عاما) علي (12 عاما) هدى (10 اعوام) فدى (6 اعوام) مرتضى (4 اعوام) كما استشهد يحيى ابراهيم بصل، ونجا ابراهيم العابد باعجوبة بعد ان ظل رأسه محشورا بين حجرين كبيرين لفترة غير قصيرة، كما اصيبت شقيقته نجود بجراح بليغة. ولم يبق من العائلة سوى الوالد حسن العابد الذي كان خارج المنزل متوجها الى الديار المقدسة لاداء فريضة الحج، ولكنه عاد بعدما علم بما جرى لعائلته في عناقيد الغضب الصهيونية. ولم يكن رجال الانقاذ قد انهوا عملية نقل الشهداء والجرحى وانقاذ من كان تحت ركام المنزل في النبطية الفوقا، ارتكب العدو الصهيوني مجزرة العصر في قانا وتحت حماية الامم المتحدة، حيث استهدفت مدفعية الاحتلال ثلاثة عنابر من مركز القوة الفيدجية التابعة لقوات الطوارئ الدولية، وكانت تأوي نحو خمسمئة من الاطفال والنساء والعجائز الذين هربوا من بيوتهم ليختبئوا من القصف الصهيوني المجنون ظنا منهم ان مراكز القوات الدولية تحميهم من قذائف الحقد، الا ان العنابر الثلاثة اشتعلت بالنيران بعد اصبتها بقذائف حارقة سقطت مباشرة عليها ما ادى الى استشهاد ما يقارب مئة وستة مواطنين، ولم تعرف هوية ثمانية عشر شهيدا بسبب التشوه الذي حصل بالجثث التي احترقت وتناثرت اشلاؤها. من بين الشهداء سبعة وعشرون شهيدا من آل بلحص من بلدة صديقين، عشرة شهداء من آل برجي من قانا، سبعة اشخاص من آل خليل من جبال البطم، تسع اشخاص من آل ديب من بلدة رشكناناي، ثمانية اشخاص من آل جعفر من صديقين وواحد وعشرون شخصا من عائلة اسماعيل، ومن بين الشهداء ايضا مسيحيتان وافقت المراجع المسيحية على دفنهما مع بقية شهداء قانا.

  • اليوم التاسع للعدوان:

الطائرات الحربية الصهيونية اغارت صباحا على قرى منطقة صور، فيما طاول القصف مخيم الرشيدية مما ادى الى مقتل مواطن وجرح مواطنة اخرى. وفي هذا *اليوم استكملت البحرية الصهيونية بشكل واضح قطع الطريق الساحلية، وركزت قصفها بحوالي اربعين قذيفة على محيط مفترق علمان ـ الرميلة وطريق جسر الاولي ـ المدخل الجنوبي للرميلة وذلك على مدى ثلث ساعة واستمر استهداف الطريق المذكور في كل مرة تتوجه فيه سيارة مدنية نحو الجنوب.

  • اليوم العاشر من العدوان

تجدد القصف الصهيوني في هذا *اليوم بعدما شهد تراجع ملحوظا في *اليوم الذي سبقه، وتكثف من البوارج في عرض البحر، مستهدفا الطريق الساحلية بدءا من شمالي جسر الاولي، واستمر القصف بمعدل قذيفتين كل خمس دقائق طوال فترات النهار، واسفر عن جرح ثلاثة مواطنين واحتراق سيارة وتدهور اربع سيارات. وعند الرابعة والنصف فجرا بدأ القصف بتقطع على مناطق جبشيت وعدشيت وحاروف وشقرا التي دمر احد منازلها على سكانه وهم عائلة ابو جعفر مرة، وعند السابعة والنصف صباحا شنت الطائرات الحربية والمروحيات الصهيونية ثلاث غارات على قرى المعلية والحنية والقليعة في صور مما ادى الى سقوط اربعة شهداء وعدد من الجرحى. كما كثف الطيران الحربي الصهيوني غاراته على القرى والطرق الرئيسية مانعا قوافل من المساعدات الغذائية، حاولت شاحنات تابعة لقوات الطوارئ الدولية ايصالها للمدنين في القرى الذين رفضوا مغادرة منازلهم وظلوا صامدين رغم الوحشية الصهيونية. ولم تسلم أي قرية من هذا *اليوم من الغارات الحاقدة والتي طالت حاجزا للجيش اللبناني في بلدة المنصوري مما ادى الى استشهاد الرقيب اول علي دياب من البرج الشمالي والمجند حسين رمو من بعلبك، كما جرح كل من الرقيب اول منير الحايك (من الشمال) والرقيب اول عبدالله محسن (من عيتيت) وجندي ثالث، كما احترقت سيارة مدنية كانت بالقرب من الحاجز.

  • اليوم الحادي عشر من العدوان:

العدو الصهيوني الذي اخفق في الحد من اطلاق صواريخ الكاتيوشا على مستعمراته واصل شن غاراته الحاقدة على المدنيين وقصفه التدميري للقرى والمساكن. وادت رمايات رشاشة ثقيلة على بلدة حبوش الى جرح المجند في الجيش اللبناني عباس حيدر جابر، واصابت قذيفة من بارجة صهيونية سيارة مدنية اثناء مرورها على الطريق الساحلية، كما احترقت سيارة اسعاف كانت تحاول سحب السيارة المدنية المصابة، وعلى الرغم من التحذيرات الصهيونية قام مواطنون بالعبور باتجاه الجنوب سباحة، ومنهم من تسلق خط سكة الحديد الذي يمر فوق النهر لجهة الاولي ومدخل علمان شرقا. واغارت طوافتان حربيتان على شقرا، واستهدفتا منزل ابورضا صالح حيث تواجد عدد من المسنين، واصيب المواطنان عبدالهادي صالح (90 عاما) وابنته علويه (65 عاما) بجروح، ونجا الآخرون الذين تم انتشالهم من تحت الانقاض. وعند الثالثة بعد الظهر اغارت الطائرات المعادية على سيارة مدنية على طريق عدشيت مما ادى الى اصابة خمسة مدنيين بجراح كانوا بداخلها، وهم علي خضر جمعة، عباس ضيا، نجيب اخضر، يوسف دياب ورباح ياسين.

  • اليوم الثاني عشر من العدوان:

كان لبنان في هذا اليوم ينفذ حدادا عاما على ارواح شهداء المجازر الصهيونية، في حين صعد العدو اعتداءاته وشن سبع غارات فجرا على بلدة السلطانية، ثم عاد الطيران الحربي واستهدف خزان البلدة صباحا وهو يغذي عشرات القرى في القطاعين الاوسط والغربي بمياه الشرب. كما استهدف جسر الفوار الواقع بين الحلوسية وبدياس باربع غارات مما ادى الى تدميره كليا. وعاودت البوارج في عرض البحر استهداف منطقة الاولي بقذائفها الثقيلة مما اسفر عن اصابة ست مواطنين بجروح، كما ادى القصف على طريق الزهراني ـ عدلون الى اصابة سيارة مدنية بشكل مباشر واستشهاد صاحبها فضلا عن اصابة المجند كامل مرة بجروح. وحاصرت الغارات الصهيونية والقصف المدفعي قافلة لقوات الطوارئ الدولية كانت تنقل مواد غذائية الى المواطنين في بلدة كفرا وجوارها، ولم تستطع القافلة الوصول الا بعد ساعات. وعند الثالثة عصرا، شنت الطائرات غارات على مدى ساعة ونصف بمعدل غارة كل سبع دقائق، مستهدفة مراكز انسانية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة في تلال الناعمة، والقت الطائرات المغيرة نحو ثلاثين صاروخا.

  • اليوم الثالث عشر من العدوان:

استأنفت المدفعية الصهيونية الثقيلة قصفها للقرى في الجنوب والبقاع الغربي، فيما واصل البوارج الحربية استهداف السيارات العابرة على الطريق الساحلية واصيبت احداها على جسر الاولي، مما ادى الى جرح ثلاثة مواطنين كانوا بداخلها هم : موفق السيد، عمر دالي وثالث من آل البابا، وركزت هذه البوارج قصفها بالخصوص على خط الزهراني من خيزران الى عدلون وابو الاسود فتوقف السير كليا على هذا الخط. وادت غارة مروحية معادية على بلدة السماعية الى جرح المواطن حسن خليل في حين اسفر القصف على بلدات خربة سلم، ياطر والمنطقة بين محرونة وجويا الى جرح المواطن محمود قناع. وبعيد منتصف الليل شن الطيران المعادي ثلاث غارات على بلدة معروب مما ادى الى قطع الطريق المؤدية الى قرى بنت جبيل في القطاع الاوسط. *اليوم الرابع عشر من العدوان: السابعة والنصف صباحا نفذت الطائرات الحربية سلسلة غارات على قرى منطقة صور، واستهدفت احدى الغارات منزل المواطن علي حسين بزيع في بلدة زبقين مما ادى الى تدميره كليا، وتعمدت الطائرات استهداف الطرق الموصلة بين البلدات، في سياسة عدوانية جديدة تهدف الى تقطيع اوصال الرقى وفصلها بعضها عن البعض الاخر. وفي منطقة البرج الشمالي، سقط الطفل زياد نادر السيد علي (3 سنوات) من الطبقة الثالثة من احد المباني من جراء الضغط الذي احدثه الطيران الحربي لحظة اختراقه جدار الصوت على علو منخفض، وتوفي الطفل على الفور. وخلال فترة بعد الظهر وحتى ساعات المساء، شن الطيران الحربي والمروحي الصهيوني احدى واربعين غرة على القطاعين الغربي والاوسط ومحيط مدينة صور، واكثر من اثنتين وعشرين غارة على محيط مدينة النبطية، وادى القصف على بلدة القليلة الى جرح شخصين، وعلى بلدة ارزون الى اصابة المواطنة فوزية الحسيني بجروح، كما استهدف القصف الصهيوني مرة جديدة خزان المياه بلدة السلطانية.

  • اليوم الخامس عشر من العدوان:

واصلت قوات الاحتلال استهداف الطرق الرئيسية والفرعية بهدف قطع التواصل بين القرى واستخدمت الصواريخ الضخمة التي تؤدي الى احداث حفر ضخمة في الطريق. وبنتيجة هذه العملية قطعت الطرق التالية: طريق جبال البطم ـ كفرا، طريق صديقين ـ قانا، طريق السلطانية ـ تبنين، طريق ديرانطار ـ بئر السلاسل، طريق حناويه ـ عين بعال وطريق مزرعة مشرف ـ محرونة. الغارات الجوية التي استأنف الطيران الصهيوني القيام بها ادت في ياطر الى جرح اربعة مواطنين، نقلتهم ناقلة جند نيبالية الى مستشفى تبنين في حين اصيب مواطن بجروح على طريق جسر الاولي في انفجار قذيفة من بارجة حربية، وظهرا عاود الطيران المروحي استهداف بلدة ياطر مستهدفا منزل المواطن ابراهيم امين كوراني مما ادى الى تدميره كليا واصابة تسعة مدنيين كانوا بداخله. ومن بين الجرحى الطفلان امين وحسين كوراني. وحاول العدو التعويض عن فشله في الحد من اطلاق صواريخ الكاتيوشا، فاستهدف مركزا للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة في البقاع، واصابت الغارات الية عسكرية وجرافة وصهاريج محروقات وثلاث خيم لرعاة من البدو، واصيب في الغارة خمسمئة قفير للنحل وصهريج مياه.

  • اليوم السادس عشر من العدوان:

استأنفت مدفعية العدو وطيرانه الحربي عملياته في قطع الطرق واستهداف طرق كفرا ـ جباع في اقليم التفاح وطريق جبشيت ـ عدشيت ـ وادي جيلو، وسقطت حوالي سبعين قذيفة من العيار الثقيل على الابنية في حي كسار واطراف حي البياض في النبطية، حيث كان يختبىء نحو مئة مواطن، مما اسفر عن اشتعال حرائق لم يستطع رجال الدفاع المدني اخماده بسبب تواصل القصف الصهيوني مما ادى الى اصابة عدد من المدنيين بحروق وحالات اغماء. وفي فترة بعد الظهر عمدت بارجة حربية الى الاقتراب من الشاطئ في وقت كانت السيارات مزدحمة على الطريق الساحلي بعدما توقفت عن استهدافه، وفاجأت البارجة المواطنين بقصف غزير استمر نحو نصف ساعة اطلقت خلالها نحو اربعين قذيفة مما ادى الى تدافع السيارات الى اصطدم بعضها ببعض، ونجا ركابها باعجوبة. ولدى سريان انباء عن وقف لاطلاق النار سارعت حوالي الف عائلة بالعودة الى مشغرة وعين التينة ويحمر وزلايا في البقاع الغربي، الا ان العدوان الصهيوني استمر، وتعرضت شقرا لقصف مدفعي مما ادى الى استشهاد المواطن حسين محمد سلمان في وقت لم يغب الطيران الحربي عن اجواء الجنوب. وليلا اختتم العدوان اعتداءاته بشن غارة على مزرعة الدواجن في خراج بلدة المالكية، ورافقها قصف مدفعي استمر متقطعا الى حين الاعلان الرسمي عن وقف اطلاق النار والاعلان عن تفاهم نيسان.[٦]

يوميات ردّ العدوان

  • اليوم الثاني الجمعة 12-4-96:

بدأت المقاومة الاسلامية ردها على العدوان الصهيوني تنفيذاً للوعد الذي قطعه حزب الله بالدفاع عن المدنيين، فقامت في الساعة 9،40 صباحاً باستهداف مستعمرة كريات شمونة بصلية من صواريخ الكاتيوشا تلتها دفعة ثانية، استهدفت مستعمرة نهاريا، وثالثة باتجاه مستعمرة المطلة وعادت المقاومة وقصفت مستعمرة ترشيحا. ومساءً وسعت المقاومة ردها الصاروخي. وفي وقت كان مجاهدوها يفجرون عبوة ناسفة بدورية لحدية على طريق العيشية - الجرمق اطلقت 3 دفعات من الصواريخ استهدفت مستعمرات نهاريا، صفصاف، نافوت موردخاي، وكريات شمونة. شهود عيان ذكروا ان 12 الى 20 صاروخاً سقطوا على كريات شمونة، واشتعلت النيران في عشرة مواضع على الاقل واصيب احد الفنادق بشكل مباشر، ووصلت حال الانهيار لدى المستوطنين الى حد انهم رفعوا يافطات ولافتات على ابواب الملاجئ وفي المناطق التي لجأوا اليها تقول: "كريات شمونة مستوطنة للبيع" مدينة الاشباح للبيع".

  • اليوم الثالث السبت 13-4-96:

رداً على الاعتداءات والمجزرة التي ارتكبها العدو في سحمر والمنصوري واصلت المقاومة الاسلامية قصف المستعمرات لتدحض مزاعم الصهاينة الذين تحدثوا عن ضائقة شديدة يشعر بها حزب الله بسبب الضغط العسكري الاسرائيلي المتواصل، واستهدف المجاهدون مستعمرة نهاريا وضرب تجمعاً صهيونياً في موقع حداثا خلال وجود قيادي صهيوني كبير داخل والحق به اصابات مباشرة. ومساءً، اعلن الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله التعبئة العامة في صفوف حزب الله لمواجهة العدوان، ودعا المجاهدين المنتسبين الى سرايا الاستشهاديين للالتحاق بالمراكز المحددة لهم مسبقاً والاستعداد التام. واستان فت المقاومة الاسلامية اطلاق الكاتيوشا، فاستهدفت مستعمرات نهاريا وجدعون وكريات شمونة التي غرقت بالظلام بعد اصابة احد الصواريخ عاموداً كهربائياً للتوتر العالي، وترافق سقوط الصواريخ مع زيارة كان يقوم بها رئيس كيان العدو عازار وايزمن لاحد الملاجئ في المستعمرة، كما استهدفت الصواريخ مستعمرة يسود عليا. واشار المتحدث الصهيوني الكولونيل "رغان غويسين" الى ان نتيجة اطلاق الصواريخ يكلف "اسرائيل" ملايين الدولارات في حين دعا وزير البيئة الصهيوني الى ايقاف العملية وعدم الغوص من جديد في المستنقع اللبناني.

  • اليوم الرابع الاحد 14-4-96:

توسعت رقعة العدوان الصهيوني مترافقاً مع انذارات وجهت لسكان القرى الجنوبية بترك منازلهم، وبالمقابل كثفت المقاومة الاسلامية من اطلاقها الصواريخ، واستان فت ردها بإطلاق دفعة من الكاتيوشا كانت مقدمة لاكبر هجوم صاروخي تعرض له شمال اسرائيل على حد قول مصدر عسكري صهيوني الذي اضاف: "لقد انهمرت الصواريخ طوال اليوم حتى اننا توقفنا عن احصائها. وفي بيانها قالت المقاومة الاسلامية انها ستحول المستوطنات الصهيونية الى جحيم، وستمنع أي مستوطن من العودة اليها ما دام العدوان مستمراً على لبنان".

وابتدأ الرد الصاروخي للمقاومة عند التاسعة والنصف صباحاً ليشمل المستوطنات التالية: كريات شمونة، الذوق التحتاني، كفرجلعات، جدعون، سقماتا، المطلة، علما، ميرام باروخ، سادي انحاميا، غورين، موغليوت، فادي اليعازر، يسودا همعلا، كفريوفال وشيلومي. وبعد الظهر اتسع رد المقاومة بالصواريخ ليطال عمق المستوطنات، ومنها: صفد، رامات نفتالي، ترشيحا، شيلومي ورأس الاحمر. وقد ادت صواريخ المقاومة الى تضرر اكثر من 400 وحدة استيطانية في مستعمرات العدو. اذاعة العدو ذكرت ان قائد الجبهة الجنوبية اللواء صموئيل عراد نجا من الموت بأعجوبة عندما سقطت الصواريخ على بعد عشرات الامتار منه. وقد استطاعت المقاومة الاسلامية اسقاط طائرة استطلاع صهيونية من دون طيار من طراز "ام-كا" فوق بعلبك قرب بلدة بوداي.

وعند الساعة 8 مساءً عرض تلفزيون المنار التابع لحزب الله سبعين مجاهداً استشهادياً من مجاهدي المقاومة الاسلامية وهم يرتدون اللباس العسكري تلبية لدعوة قائد القوات المسلحة في حزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، واقسموا اليمين على الشهادة وزلزلة الارض تحت اقدام العدو. وفي وقت لاحق من الليلة نفسها حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الصهيونية قيادته السياسية من احتمال قيام حزب الله بعمليات استشهادية ضد المصالح الاسرائيلية.

  • اليوم الخامس الاثنين 15-4-96:

على وقع تصعيد العدو لاعتداءاته وتكثيف غاراته الغادرة، ولا سيما على مدينتي النبطية وصور واستهداف المنشآت الكهربائية في بصاليم، وسّعت المقاومة الاسلامية من رقعة استهدافها للمستوطنات في شمال فلسطين المحتلة.

وصرّح رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي بالقول: "ثمة استحالة في وقف هؤلاء الذين يريدون الموت، وثمة استحالة في معرفة خططهم". وهذا الموقف الذي يعكس حال افلاس معنوي للعدو اعقبه تعليق للمراسل العسكري لصحيفة هآرتس "زئيف شيف" في حديث لتلفزيون العدو يشير فيه الى "ان الجيش الاسرائيلي فشل في تهجير مدينة صور... ليس من السهل ان يترك السكان مدينتهم". واصدرت المقاومة الاسلامية بياناً قالت فيه: "ان الشمال الفلسطيني المحتل الواقع من خط العرض 33 درجة (أي الحدود اللبنانية - الفلسطينية) بدءاً بمستعمرة صفد وحتى مستعمرة سنبر في الجولان بكل ما تحويه من مراكز استيطانية ومستعمرات ومراكز سياحية واقتصادية، مدنية وعسكرية، هي عرضة لنيران المقاومة الاسلامية وكل من يوجد ضمن المنطقة المحددة يتحمل النتائج المترتبة على بقائه".

وبالفعل غطت صواريخ الكاتيوشا التي اطلقتها المقاومة معظم مستعمرات شمال فلسطين، واستهدفت بعشرات الصليات منذ الفجر: كريات شمونة، زرعيت، علما، المطلة، سقماتا، حرفيش، ميرام باروخ ترشيحا ورأس الاحمر. وبعد الظهر طالت صواريخ المقاومة مستوطنات: مرغليوت، كفرجلعات، يفتاح، كفريوفال شالومي، ترشيحا، حانوت، نهاريا، صافوت وكفربرعم. ومساءً استهدفت مستعمرة نهاريا.

العدو واصل حربه النفسية من خلال اذاعة الانذارات بوجوب اخلاء سكان القرى الجنوبية منازلهم، واتسع الانذار ليشمل مدينة صيدا، بالمقابل بثت اذاعة النور التابعة لحزب الله بيانات حذرت فيه المستوطنين من ان الصواريخ ستنشر الرعب في صفوفهم، وكما طال التهجير مدنيي قرى الجنوب سيذوق المستوطنون طعم الالم والتهجير من مستعمراتهم.

واعترف قائد سلاح الجو السابق في قوات الاحتلال الجنرال احتياط "امنهوبث نون" في اجتماع لحكومة العدو: "ان الآلة العسكرية لحزب الله متعددة الاغراض، ومن الصعب تدميرها برغم ارسال افضل الطائرات والمروحيات واجهزة الرصد المتطورة".

وزفت المقاومة الاسلامية الى اهلها وشعبها اول شهيد لها في المواجهات هو المجاهد خضر ابراهيم خيامي. وليلاً اعلنت اذاعة العدو ان الرقابة العسكرية فرضت حظراً على نشر المزيد من الاخبار عن الخسائر الناتجة بسبب قصف المقاومة للمستوطنات، ثم اعترفت الاذاعة ان رئيس حكومة العدو شيمون بيريز نجا من الموت بأعجوبة اثناء تفقده لاحدى المستوطنات في شمال فلسطين لدى سقوط احد الصواريخ بالقرب من مكان وجوده.

  • اليوم السادس الثلاثاء 16-4-1996:

استان فت المقاومة الاسلامية ردها الصاروخي على اعتداءات الاحتلال الوحشية، فيما ذكرت اذاعة العدو - على الرغم من الحظر الاعلامي الذي فرضته الرقابة الصهيونهية ان أكثر من 80% من سكان كريات شمونة قد هجروها والباقون هم موظفون ملزمون بالبقاء، واضافت الاذاعة ان مراسليها جالوا على بيوت وملاجئ المستوطنات التي يستهدفها القصف فوجدوها خالية. واحصت وكالات الانباء العالمية خلال هذا اليوم سقوط 100 صاروخ كاتيوشا على المستعمرات الصهيونية. وقد توسع رد المقاومة الاسلامية، وانهالت صواريخ الكاتيوشا على المستعمرات وبدأت على مرغليوت، كريات شمونة، الذوق التحتاني، علما، شيلومي، حانوت، بورين عرايين، دير القاضي، كميرافدون، ازيت، الصفصاف، جيشيرا هازيف، كينيبيا، العزاوية، وبعيد الظهر عاودت المقاومة الاسلامية استهداف كريات شمونة مرتين بفارق ساعة واحدة.

  • اليوم السابع الاربعاء 17-4-96:

المقاومة الاسلامية استمرت في ردها على العدوان الصهيوني المستمر، وواصلت استهداف مستعمرات العدو بصواريخ الكاتيوشا، وشملت مستعمرات: صفد (التي تقع على مسافة 15 كلم من الحدود اللبنانية مع فلسطين) كريات شمونة، ميرام باروخ، مرغليوت، وقبيل الظهر طالت الصواريخ مستعمرات ريشون، سقماتا، وبعد الظهر استهدفت كريات شمونة، كفريوفال، نهاريا، ونفذت مجموعة شهداء مجزرة الحنية هجوماً صاروخياً مميزاً من داخل المنطقة المحتلة استهدف مدينة صفد واصاب الاهداف بدقة. ومساءً استهدفت المقاومة الاسلامية مستعمرتي شيلومي ومعسوقي بدفعتين من الصواريخ. وبموازاة ذلك، نفذت المقاومة الاسلامية هجوماً عنيفاً مباغتاً على قافلة آليات للعدو، يرافقها جنود مشاة على بوابة موقع برعشيت، وحققوا اصابات مباشرة. كما اشتبك المجاهدون مع حاميتي موقعي جسد وبئر كلاب اثناء وجود قوة صهيونية داخل الموقع الاول، كما استهدف القناصة احد جنود العدو في الموقع على الساتر واردته.

وفي التصريحات الصهيونية اعترف نائب رئيس اركان العدو "ماتان فلنائي" ان الكاتيوشا تمثل تحدياً غير قلل، واسلوب حزب الله في الرماية يجعل الامر اكثر اشكالية وتعقيداً.

  • اليوم الثامن الخميس 18-4-96:

المقاومة الاسلامية استان فت ردها الصاروخي فجراً، واستهدفت مستعمرات ترشيحا، يفتاح ودير القاضي، وتحدثت مصادر قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان ان حزب الله اطلق خلال الاسبوع الاول من الحرب نحو 600 صاروخ كاتيوشا، وظهراً ردت المقاومة الاسلامية على مجزرة النبطية الفوقا التي ارتكبها الصهاينة واستهدفت مستعمرة كفربرعم، وبعد ثلث ساعة على ارتكاب العدو مجزرة العصر في قانا اطلق المجاهدون 3 دفعات من الكاتيوشا باتجاه مستعمرات كريات شمونة، ميرام باروخ والذوق التحتاني، وفي الوقت نفسه، كان المجاهدون يرصدون تجمعاً متقدماً للعدو في خراج بلدة ياطر، فكمنوا له حتى اقترب من نقطة المكمن، وعندها فتحوا باتجاهه النيران من اسلحتهم الرشاشة والصاروخية وكبدوا العدو الخسائر الفادحة في الارواح بين قتيل وجريح، واضطر الصهاينة الى قصف محيط العملية بالقذائف الدخانية لتغطية انسحاب باقي افراد القوة المعادية.

  • اليوم التاسع الجمعة 19-4-96:

ان العدو الصهيوني ما زال يمارس اعتداءاته ضد المدنيين الآمنين ويقصف القرى والبلدات والطرق العامة، والمقاومة تمارس حقها المشروع في الدفاع عن النفس وعن الشعب اللبناني، وتتصدى بالرد على العدوان الغاشم". بهذا التعليق جدد مصدر مسؤول في المقاومة الاسلامية التأكيد على مواصلة الرد المقاومة، وتمثل في هذا اليوم بدك مستعمرات العدو بصواريخ الكاتيوشا، واستهدف: نهاريا، المطلة، رامات نفتالي، يفتاح، كفربرعم، شالومي، وماسوتا، ثم استهدفت مستعمرات ماسوتا، كفريوفال، كميرا افون والمطلة وظهراً استهدفت مستعمرة يفتاح على دفعتين وبعد الظهر وجه المجاهدون دفعات من الصواريخ على مستعمرات كفرجلعاتي، المطلة، الذوق التحتاني، كريات شمونة، نهاريا ومساءً دكت مجموعة شهداء سحمر مستعمرة نهاريا.

الوكالات العالمية للانباء اشارت الى ان دفعة من الصواريخ سقطت بعد وقت قليل من عودة وزير الصحة الصهيوني افرايم سنيه من جولة له في المنطقة المحتلة، موضحة ان قصف الكاتيوشا اوقع خمسين اصابة بين المستوطنين في المستعمرات فضلاً عن الخسائر المادية الفادحة. وليلاً، حاولت قوة صهيونية تنفيذ عملية انزال من جهة تومات - نيحا باتجاه تلال عين التينة، فتصدى لها مجاهدو المقاومة الاسلامية، ودارت اشتباكات عنيفة، استمرت ساعة ونصف الساعة وافشلوا مهمة القوة المعادية.

  • اليوم العاشر السبت 20-4-96:

المقاومة الاسلامية اصدرت بياناً قالت فيه: "تواصل المقاومة الاسلامية تلقين العدو الصهيوني عقاب عدوانه واستهدافه المدنيين منفذة نداء القيادة العليا بتحويل المستعمرات في شمال فلسطين الى جحيم واعدام الحياة فيها، وقد استهدف المجاهدون بصواريخ الكاتيوشا مستعمرات: المطلة (دفعتين) ريشون، كفربرم، مسكاف عام، ميلام باروخ، ترشيحا (دفعتين)، سقماتا، رامات، نفتالي، كريات شمونة، متسوت الجليل (تقصف للمرة الاولى)، وفي فترة بعد الظهر عاودت المقاومة الاسلامية قصف كريات شمونة، يسود همعلا، نهاريا وعلما".

واستمرت الرقابة العسكرية الصهيونية منع صدور اي معلومات عن الخسائر التي تلحق بالمستوطنات، في حين تحدثت مصادر عسكرية ان 27 صاروخاً هو عدد الصواريخ التي اطلقها حزب الله هذا اليوم.

  • اليوم الحادي عشر الاحد 21-4-96:

المقاومة الاسلامية واصلت الرد على العدوان الصهيوني، واشارت في بيان لها إلى: "أن المجاهدين ماضون في قصف الاهداف العسكرية والمرافق الاقتصادية والسياحية في شمال فلسطين المحتلة... والتزاماً بعهدها، نفذت مجموعة شهداء مجزرتي قانا والنبطية في وحدة الاسناد الناري هجمات مركزة بصواريخ الكاتيوشا على المستعمرات، واستهدفت المقاومة مستعمرات: غورني، شالومي، ماسوتا، مرغليوت والمطلة، ثم قصفت نهاريا، كفرجلعات، كريات شمونة، ريشون، نيوت مردخاي، وزرعيت".

المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الصهيونية "زئيف شيف" قال "إن سلاح الجو والمدفعية الاسرائيلية لم يتمكنا من وقف اطلاق القذائف الصاروخية، حيث تتواصل العشرات منها بالتساقط يومياً، وشل حياة السكان في الجليل" واضاف "انه من تحليل اطلاق القذائف يبدو أن حزب الله اعد في السابق مخازن كبيرة من الكاتيوشا، وان الامداد بالصواريخ لم يتوقف اثناء العملية"، مؤكداً أن الجيش لم ينجح في ضرب هذه المخازن او تشخيصها وكذلك لم يمس بطرق الامداد. اذاعة العدو نقلت عن مسؤولين في كريات شمونة أن هذه المستوطنة هي الاكثر تضرراً من هجمات حزب الله، وان خسائر لحقت بألف شقة سكنية فيها حتى الآن... ولم يبقَ الا نحو اربعة آلاف من سكانها البالغ عددهم 22،300 مستوطناً وانهم يعيشون في الملاجئ.

  • اليوم الثاني عشر الاثنين 22-4-96:

المقاومة الاسلامية اعلنت انها ومنذ منتصف ليل 21-4 وحتى عصرب 22-4 استهدفت المستعمرات: سادي اليعازر (مرتين)، شالومي، غورين، حشور الجليل، ترشيحا، سقماتا، كفربرعم، الذوق التحتاني، ونهاريا. كما دكت المقاومة الاسلامية بالصواريخ قاعدة البصة الجوية في شمال فلسطين المحتلة قرب مستعمرة نهاريا، وعادت وقصفتها مرة ثانية بعد حوالى الساعتين. واعترفت مصادر العدو باستهداف القاعدة المذكورة، مشيرة الى اصابة 3 اشخاص بجروح. ونقلت الاذاعة الصهيونية عن ضباط في قيادة المنطقة الشمالية أن العمليات العسكرية الاسرائيلية على لبنان لم تشل حركة حزب الله ولم تعطل صواريخ الكاتيوشا.

  • اليوم الثالث عشر الثلاثاء 23-4-96:

ناطق باسم قوات الطوارئ الدولية في لبنان احصى سقوط 99 صاروخاً على المستوطنات خلال الساعة الـ24 الماضية. وخلال ساعات الصباح دكت المقاومة الاسلامية على 4 دفعات مستوطنات الجليل الغربي. واشارت اذاعة العدو الى سقوط 5 او 6 صواريخ على مبنى صناعي في كريات شمونة ما ادى الى قطع خط التوتر العالي.

ووسعت المقاومة الاسلامية ردها ليطال مستعمرة المنارة اضافة الى استهداف كريات شمونة (3 مرات)، نهاريا (مرتين)، الزيب، ريشون، ساديا نهاميا، وميلام باروخ. وفي عملياتها الجهادية استهدفت المقاومة الاسلامية تجمعاً للدبابات كانت متمركزة في محيط موقع برعشيت وحققت فيه اصابات مباشرة، كما استهدفت موقع تومات نيحا، كما فجرت عبوة ناسفة على طريق عرمتى - الريحان بسيارة تابعة للعملاء اللحديين مما ادى الى مقتل وجرح من كان بداخلها.

من جهة ثانية، واصل المجاهدون ضرب الوجود الصهيوني داخل المنطقة المحتلة، وكمنت مجموعة من المقاومة الاسلامية لدورية صهيونية مؤللة على طريق بيت ياحون - كونين وامطرها المجاهدون بالاسلحة الرشاشة والصاروخية ما ادى الى تدمير واحراق ملالة ام-113 وسقوط ما لا يقل عن 8 اصابات في صفوف افراد الدورية بين قتيل وجريح. كما هاجمت المقاومة الاسلامية عصراً موقع علي الطاهر، ودكت بالصواريخ مرابض العدو في تلة الشريفة في البقاع الغربي.

  • اليوم الرابع عشر الاربعاء 23-4-96:

المقاومة الاسلامية استأنفت ردها الصاروخي على جرائم الاحتلال، واستهدفت صباحاً مستعمرات: كريات شمونة (5 دفعات) قاعدة البصة الجوية، سعسع، عين يعقوب، كفريوفال، يفتاح وريشون، كما استهدفت مستعمرة زحل، وهي تقصف للمرة الاولى، ثم عادت وقصفت مستعمرة الذوق التحتاني.

مصادر المقاومة افادت أن القصف الصاروخي مركز على كريات شمونة بعد توافر معلومات لديها عن احتفال يعد في المستعمرة سيتم بحضور رئيس وزراء العدو شيمون بيريز. وقد اعترفت مصادر الاحتلال بان بيريز نجا بأعجوبة من القصف الصاروخي الذي استهدف كريات شمونة.

من جهة ثانية، دك المجاهدون موقعي الاحتلال في العزية وبرعشيت، كما هاجموا قوة لحدية على طريق سجد ما ادى الى تدمير شاحنة عسكرية من طراز "ريو" واندلاع النيران فيها وسقوط جميع من كان بداخلها بين قتيل وجريح.

  • اليوم الخامس عشر الخميس 25-4-96:

الناطق الرسمي باسم القوات الدولية "تيمور غوكسيل" صرح أن حزب الله اطلق خلال 11 يوماً 1100 صاروخ كاتيوشا. وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مسؤول الميليشيات العميلة انطوان لحد قوله: "ان اسبوعين من القصف الاسرائيلي، البري البحري والجوي، على لبنان لم ينجحا في وقف صواريخ الكاتيوشا".

المقاومة الاسلامية دكت المستعمرات بصواريخ الكاتيوشا، وشملت: الذوق التحتاني، رامات نفتائي، قاعدة البصة الجوية، الذوق التحتاني (مرة ثانية) والعزاوية، كما تساقطت الصواريخ على مستعمرات للمرة الاولى، وهي: معليا، جعنون، وبيرعام. واستمر المجاهدون في الاطباق على العدو من خلال استهداف قواته داخل المنطقة المحتلة، ونفذوا صباحاً عملية جريئة اخترقوا فيها اجراءات العدو وسط حال الاستنفار القصوى التي تسود قوات الاحتلال، وفجرت المقاومة الاسلامية عبوة ناسفة في سيارة جيب عسكرية تابعة للميليشيات اللحدية العميلة على طريق عام مرجعيون كانت في عداد موكب امني صهيوني - لحدي مشترك، واسفر الانفجار عن سقوط افراد الموكب بين قتيل وجريح، كما هاجم المجاهدون موقع تومات نيحا في البقاع الغربي، كما دكوا ثكنة العيشية بالاسلحة المناسبة.

  • اليوم السادس عشر الجمعة 26-4-96:

نقلت الوكالات العالمية عما يسمى "دائرة الاملاك لاسرائيل" أن 1280 وحدة استيطانية في شمال فلسطين تضررت، وان 50 سيارة دمرت نتيجة قصف الكاتيوشا.

وألقى عدد من الضباط العسكريين الصهاينة المسؤولية في فشل العدوان بعد 16 يوماً من الحرب على عاتق الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية والتي اقر ضباط الجبهة الشمالية في جيش الاحتلال انها اخطأت في تقويمها لامكانات حزب الله في إطلاق الصواريخ. نائب وزير حرب العدو "اوري اور" اعترف بالعجز حين قال: كنا نعرف أن لدى حزب الله صواريخ كثيرة، ولكن لم يكن اي منا يعتقد انه سيواصل القصف بهذه الوتيرة.

آخر الاحصاءات: أشار إلى أنّ كلفة الخسائر الناجمة عن رد حزب الله على عناقيد الغضب بلغت 100 مليون دولار على الاقل، غير أن المصادر قدرت أن المبلغ قد يتجاوز 300 مليون دولار بحساب النفقات العسكرية والتعويضات والخسائر. المقاومة الاسلامية استهدفت في هذا اليوم مستعمرات، يفتاح، علما، العزاوية، غورين، كريات شمونة، ريشون، ثم دكت عصراً مستوطنة رأس الاحمر، كفريوفال، كفرجلعات، غورين (مرة ثانية) سقماتا ودير القاضي (مرتين) وكريات شمونة (3 مرات). وفي الساعة 10،00 ليلاً مصادر عسكرية قالت إن دفعتين من الصواريخ سقطتا على شمال فلسطين منذ الاعلان مساءً عن وقف لاطلاق النار سيسري تنفيذه في اليوم التالي. وقبل دقائق من حلول موعد وقف النار فجر السبت 27-4-96 تساقطت صواريخ كاتيوشا على مستعمرات الجليل المحتل.

وصلات خارجية

فيديو مجزرة المنصوري



الهوامش