صبحي الطفيلي

مقالة مقبولة
خلل في الوصلات
عدم مراعاة طريقة كتابة المراجع
ذات مصادر ناقصة
منحازة
بحاجة إلى تلخيص
من ويكي شيعة
صبحي الطفيلي
تاريخ ولادة1948 م
مكان ولادةعلم لبنان لبنان-بريتال
جنسيةلبناني
عملأمين عام حزب الله سابقاً
خلفالسيد عباس الموسوي
حزبحزب الله سابقا
تيارإسلامي
دينالإسلام
مذهبشيعي
أعمال بارزةثورة الجياع


صبحي الطفيلي، عالم دين لبناني، رغب في العمل التنظيمي منذ شبابه، فالتحق بحزب الدعوة في العراق في بدء رحلته العلمية، وبعد عودته إلى لبنان انخرط في المقاومة الإسلامية مع بدء الاجتياح الإسرائيلي لها سنة 1982.

شغل الشيخ صبحي الطفيلي منصب أمين عام حزب الله اللبناني سنة 1989، بعد أن بقي الحزب بمجموعاته وقياداته الأولية في عالم السرية. وبعد اتفاق الطائف سنة 1989 وإنهاء الحرب الأهلية، وعودة مؤسسات الدولة، شارك الحزبُ في رؤيته السياسية للواقع اللبناني والعربي، إلى جنب إدارته لمعركة التحرير ضد الاحتلال الإسرائيلي، الانتخابات النيابية سنة 1992 تزامنا مع التغيرات المحلية والإقليمية والعالمية، ما عكس سلبا على مواقف صبحي الطفيلي شيئاً فشيئاً أفضت إلى فصله عن الحزب عندما أعلن العصيان المدني والعسكري سنة 1997 ضد الحكومة اللبنانية اعتراضاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للشيعة في البقاع باسم ثورة الجياع.

ينتقد صبحي الطفيلي قرارات حزب الله ومحالفيها ايران وسوريا بشدة في كثير من الشؤون الداخلية والإقليمية، وبعد تصعيد مواقفه ضد حزب الله والحكومة اللبنانية انحسر تواجده ونشاطه في بلدته في البقاع، حيث أُخضع فيها للإقامة الجبرية.

المولد

ولد الشيخ صبحي الطفيلي سنة 1948م في بلدة بريتال جنوب مدينة بعلبك بلبنان.

المسيرة العلمية

درس الطفيلي كأقرانه من علماء الشيعة العلوم الدينية في النجف في العراق, حيث سافر إليها سنة 1966 وبقي بها إلى 1974م, وتلقّى دروسه على يد الإمام الشهيد محمد باقر الصدر. وكان رفيقه في الدراسة آنذاك الشهيد السيد عباس الموسوي الأمين العام الثاني لحزب الله.[١]

بقي الطفيلي في لبنان حتى سنة 1979، ثم سافر إلى إيران لمواصلة دروسه، ثم التدريس بعد ذلك، في حوزات قم، حتى انتصار مؤيدي آية الله الخميني على نظام الشاه حيث شارك في التحركات المناهضة لهذا النظام وتعرض للاستجواب والتوقيف.[٢]

العمل السياسي

حزب الدعوة

انتسب صبحي الطفيلي إلى حزب الدعوة من 1966 إلى 1982, وهي فترة تواجده في العراق أثناء دراسته في النجف, وذلك بعد أن أدرك الحاجة إلى العمل المنظم على حد قوله. وقد تخللت هذة الفترة حضوره في إيران منذ 1976 إلى بعد انتصار الثورة الإسلامية سنة 1979م.[بحاجة لمصدر]

انتصار الثورة الإيرانية

عاد وزار صبحي الطفيلي الجمهورية الإيرانية عقب انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني في سنة 1979م مراتٍ عديدة والتقى بقيادات عدة فيها وأعلن ولاءه لها.[٣]

تجمع علماء المسلمين

كان الشيخ صبحي الطفيلي ضمن الوفد الذي زار إيران قبيل الإجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982. وكان التجمع الذي عُرف بـ"تجمع علماء المسلمين" قد حصل على مباركة الإمام الخميني أثناء تواجده في إيران.

المقاومة الإسلامية

جرى التنسيق إبان تواجد الوفد في إيران لإرسال طلائع القوات الإيرانية لدعم المقاومة الإسلامية في مواجهة الغزو الإسرائيلي, فبُدأ بالتدريب العسكري على يد الحرس الثوري الإيراني.[بحاجة لمصدر]

</ref>

قيادة حزب الله

تولى الشيخ صبحي الطفيلي منصب الأمين العام الأول لحزب الله في الفترة من عام 1989 حتى عام 1991م بعد أن اجتاز الحزب أشواطاً خفية من الزمن.[٤]

تضائل المسؤليات

في عام 1991 وعلى أثر انتخابات مباشرة تولى الشهيد السيد عباس الموسوي الأمانة العامة للحزب، وعاد الطفيلي كأحد أعضاء مجلس الشورى.[٥]

وبعد أن قامت إسرائيل باغتيال السيد عباس الموسوي عام 1992م جرت انتخابات ثانية استلم على أثرها السيد حسن نصر الله الأمانة العامة لحزب الله. وبدأت هنا تتباين المواقف بين الشيخ صبحي الطفيلي وقيادة الحزب.[٦]

الاعتراضات

اعترض الشيخ صبحي الطفيلي على دخول حزب الله في الانتخابات النيابية اللبنانية عام 1992م. مع أن مقرّبين منه مثل الشيخ "خضر طليس" كانوا قد دخلوا الانتخابات البرلمانية عن حزب الله.

كما اعترض الطفيلي على اتفاقية التفاهم بعد حرب نيسان/ أبريل (عناقيد الغضب) 1996م. كما كان له اعتراض على "شخصنة" الحزب وربط الأمور كلها بشخص واحد والابتعاد عن منطق الشورى.

ومما عارضه الطفيلي، اتفاق التحالف الذي جمع حزب الله وحركة أمل في الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت في العام 1996م. بسبب موقفه من الحركة والصراعات التي حدثت معها في عهده.[٧]

ثورة الجياع

ومع بداية 1997، واحتجاجاً على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشيعة في لبنان أعلن الشيخ صبحي الطفيلي العصيان المدني على الدولة اللبنانية، كما أعلن قيام ثورة الجياع -حسب تعبيره-. وقد عارض حزب الله رسمياً هذه التحركات ودعا إلى مقاطعتها.[٨]

وفي 4 تموز يوليو عام 1997م قام الطفيلي بثورته التي اقتصرت على تجمع شعبي واسع إلى حد ما، تخللته خطابات وشعارات معادية كلها للحكومة والحكم. واستمر الأمين العام السابق لـ"حزب الله" في تحركه سواء بالخطب أو من خلال اجتماعات مطلقاً التهديدات، وكان أبرزها منع نواب ووزراء من دخول منطقة البقاع، الأمر الذي دعا إلى حصول مداخلات فعلية معه.[٩]

رمى الشيخ الطفيلي من "ثورة الجياع" إلى تأمين موقع له فاعل، سياسياً ودينياً، بعدما نجح "حزب الله" على رغم دخوله اللعبة السياسية اللبنانية، في فرض نفسه فريقاً أساسياً في المعادلات السياسية والوطنية والشعبية والشيعية. ومن أبرز أسباب نجاحه المقاومة الشرسة التي يقودها ضد الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب والبقاع الغربي. وقد أدى ذلك الى تهميش الشيخ الطفيلي سنوات عدة.[١٠]

صدرت الكثير من الأحكام القضائية في حق الشيخ صبحي الطفيلي على أثر قيامه بالعصيان المدني، خصوصاً بعد مقتل عناصر من الجيش وحزب الله في حادثة "حوزة عين بورضاي"، بما في ذلك مقتل الشيخ خضر طليس.[١١] فقام الجيش اللبناني بالإبقاء عليه تحت الإقامة الجبرية في منزله.

الفصل عن الحزب

لم يقبل "حزب الله" ما قام به الشيخ صبحي الطفيلي بإعلان ثورة الجياع والعصيان المدني في منطقة البقاع حيث أدى ذلك إلى حدوث إشتباكات ووقوع قتلى بين مؤيديه والحكومة اللبنانية من جهة، وبينه وبين عناصر حزب الله من جهة أخرى، فأعلن في تاريخ 24 يناير/كانون الثاني عام 1998 عن اتخاذ قرار بفصل الشيخ صبحي الطفيلي من الحزب بشكل نهائي.[١٢]

الخلافات من منظور حزب الله

وقع خلافات بين الشيخ الطفيلي وحزب الله في لبنان، وقد تحدث عنه نائب الأمين العام الحالي الشيخ نعيم قاسم في كتابه "حزب الله؛ المنهج، التجربة، المستقبل" قائلا (بالاختصار):

لم يكن الخلاف مع الشيخ صبحي الطفيلي وليد ساعته، فلم يلتزم بمسؤولية بعد انتخاب السيد عباس الموسوي أمينا عاما للحزب، وكانت له آراؤه ومواقفه التي كانت تبرز بين الحين والآخر عبر وسائل الإعلام حول أداء المقاومة وطريقة التعامل مع مطالب البقاع الاجتماعية وطريقة القيادة في إدارة الحزب ومواقفه السياسية....جرت محاولات عدة لنقاش الشيخ الطفيلي لكن لم تتوصل إلى نتيجة. رفض الحزب وجود الإزدواجية في العمل، فثورة الجياع تحمل طابعاً انقسامياً واستقلالياً، ولا بدَّ أن يخضع أي تحرك لقرار الشورى لكن الشيخ لم يستجب واستمر في حركته ونشاطاته. ثم أن الحزب قرر فصله لهذه الخلافات، فيقول الشيخ قاسم: لم يكن قرار الفصل سهلا، فقد ناقشت الشورى موضع الشيخ في جلسات مطولة ورغبت بالوصول إلى حل لا يؤدي إلى هذه النتيجة لكن الأداء العلمي أوصل إليها.[١٣]

الهوامش

المصادر والمراجع