خولي بن يزيد الأصبحي

مقالة مرشحة للجودة
من ويكي شيعة
(بالتحويل من خولي)
خولي بن يزيد الأصبحي
مكان ولادةالكوفة
تاريخ وفاةسنة 66 هـ، الكوفة
سبب وفاةقُتل على يد أنصار المختار الثقفي
سبب شهرةأحد أفراد جيش عمر بن سعد الذي حارب الإمام الحسين (ع) في واقعة كربلاء.
أعمال بارزةله دور في شهادة الإمام الحسين، وقَتل عثمان بن علي بن أبي طالب (ع)، وحامل رأس الحسين (ع) إلى عبيد الله بن زياد.


خولي بن يزيد الأصبحي الإيادي الأباني الدارمي، (قُتل 66 هـ)، هو أحد أفراد جيش عمر بن سعد الذي حارب الإمام الحسينعليه السلام في واقعة كربلاء، فلما وقع القتال رمى عثمان بن علي بن أبي طالبعليه السلام بسهم فصرعه.

لما قُتل الإمام الحسينعليه السلام، أرسل عمر بن سعد رأس الإمامعليه السلام ورؤوس أصحابه إلى عبيد الله بن زياد مع خولي بن يزيد وحميد بن مسلم. وقيل: لما سقط الإمام الحسينعليه السلام على الأرض بعد أن اشتد عليه الضرب والطعن، أراد خولي أن يحتز رأسه الشريف، إلا أنه ضعف، وقيل: بل تقدم إليه، واحتز رأسهعليه السلام.

وصل خولي ليلاً فوجد القصر مغلقاً، فأتى منزله، فوضع الرأس تحت إجانة، وقد لامته زوجته النوار بنت مالك الحضرمي على هذا الفعل، وقالت له: والله لايجمع رأسي ورأسك بيت أبداً، ولما أرسل المختار رجاله في طلبه أشارت إليهم بمكان مخبئه، فأخرجوه من منزله، وأقبل المختار حِينَ بلغه أخذه، فقتله إلى جانب منزله في سنة 66 هـ.

حياته

صورة تمثيلية لمشهد اعتقال خولي بن يزيد من مسلسل المختار الثقفي

لا توجد معلومات عن ولادته ولا حياته ما قبل أحداث واقعة كربلاء، وأبوه يزيد الأصبحي من قبيلة حمير.[١] جاء أسمه من ضمن الذين شاركوا في يوم عاشوراء، ومن ضمن الذين اشتركوا في قتل الإمام الحسين (ع).[٢] وقد لامته زوجته النوار بنت مالك الحضرمي[٣] أو العيوف،[٤] حينما أتى حاملاً رأس الإمام الحسين (ع) إلى بيته، وكما كشفت عن مكان إختبائه لأنصار المختار.[٥] ذكر الطبري في تاريخه أنه كان لديه امرأتان: امرأة من بني أسد، والأخرى من الحضرميين يقال لها النوار ابنة مالك بن عقرب.[٦]

يوم عاشوراء

كان خولي في واقعة كربلاء ضمن جيش عمر بن سعد، ويُنسب إليه مقتل عثمان بن علي بن أبي طالب (ع)، حيث رماه بسهم فقتله،[٧] وكذلك نسبت له بعض المصادر مقتل جعفر بن علي بن أبي طالب (ع).[٨] وورد لعنه في زيارة الشهداء، بعد السلام على عثمان بن أمير المؤمنين (ع): «لعن الله راميه بالسهم خولي بن يزيد الأصبحي الإيادي الأباني الدارمي».[بحاجة لمصدر]

كان له دور في شهادة الإمام الحسين (ع)،[٩] حيث أمره الشمر أو سنان بن أنس بحزّ رأس الحسين (ع)، فتقدم خولي وأراد أن يحتز رأسه (ع)، إلاّ أنّه ضعف وأرعد، فاحتز رأسه سنان بن أنس، ومن ثم أخذ رأس الإمام الحسين فدفعه إلى خولي،[١٠] وذكرت بعض المصادر أن خولي هو الذي احتز رأس الحسين (ع).[١١]

بعد عاشوراء

لما قُتل الإمام الحسين (ع)، أُرسل رأسه ورؤوس أصحابه إلى عبيد الله بن زياد مع خولي بن يزيد وحميد بن مسلم.[١٢] وصل خولي ليلاً فوجد القصر مغلقاً، فأتى منزله فوضع الرأس تحت إجانة ــ إناءٌ تُغْسَل فيه الثياب ــ في منزله، ودخل فراشه،[١٣] وقال لامرأته النوار: جئتك بغنى الدهر، هذا رأس الحسين معك في الدار. فقالت له: ويلك، جاء الناس بالذهب والفضة وجئت برأس ابن رسول الله (ص)، والله لايجمع رأسي ورأسك بيت أبداً، وقامت من الفراش فخرجت إلى الدار، قالت: فما زلت أنظر إلى نور يسطع مثل العمود من السماء إلى الإجانة، ورأيت طيراً أبيض يرفرف حولها، فلما أصبح غدا بالرأس إلى ابن زياد.[١٤]

موته

أرسل المختار بن أبي عبيد الثقفي معاذ بْن هانئ الكندي، وأبا عمرة، ومعبد بْن سلمة الحضرمي، فأحاطوا بدار خولي،[١٥] فاختبأ فِي مخرجه، فطلبوه، فخرجت إليهم امرأته، فَقَالُوا لَهَا أين زوجك؟ قَالَتْ: لا أدري، وأشارت بيدها إلى المخرج، فدخلوا عليه، فوجدوا عَلَى رأسه قوصرة ــ وعاء التمر ــ، فأخرجوه؛ وأقبل المختار حِينَ بلغه أخذه، فقتله إلى جانب منزله، ثُمَّ أمر بِهِ فأحرق،[١٦] فلم يبرح حَتَّى صار رمادًا.[١٧]

الهوامش

  1. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 1، ص 393؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 206.
  2. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 468؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 6، ص 276؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 1، ص 393.
  3. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 206؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 8، ص 189.
  4. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 407.
  5. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 240؛ ابن أعثم، الفتوح، ج 6، ص 244.
  6. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 455، ج 6، ص 59.
  7. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 468؛ أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 89؛ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 109؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 38؛ السماوي، إبصار العين، ص 68.
  8. أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 88؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 39.
  9. أبو مخنف، مقتل الحسين، ص 200؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 450؛ أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 118؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 77.
  10. أبو مخنف، مقتل الحسين، ص 200؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 453؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 55؛ ابن طاووس، اللهوف، ص 84.
  11. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 1، ص 393؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 204؛ ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج 5، ص 119، ج 6، ص 244؛ الإربلي، كشف الغمة، ج 2، ص 262.
  12. المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 62؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 112.
  13. أبو مخنف، مقتل الحسين، ص 202.
  14. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 206؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 455؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 80؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 8، ص 189.
  15. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 407.
  16. الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 59؛ ابن مسكويه، تجارب الأمم، ج 2، ص 180.
  17. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 407.

المصادر والمراجع

  • ابن أعثم الكوفي، أحمد، الفتوح، تحقيق: علي شيري، بيروت، دار الأضواء، 1411 هـ/ 1991 م.
  • ابن الأثير، علي بن أبي الكرم، الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر، 1385 هـ/ 1965 م.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلى محمد معوض، بيروت، دار الكتب العلمية، 1415 هـ/ 1995 م.
  • ابن شهر آشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، قم، مكتبة العلامة، د.ت.
  • ابن طاووس، علي بن موسى، الإقبال بالأعمال الحسنة، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1376 ش.
  • ابن طاووس، علي بن موسى، اللهوف، قم، د.ن، د.ت.
  • ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت، دار الجيل، 1412 هـ/ 1992 م.
  • ابن كثير، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، بيروت، دار الفكر، 1407 هـ/ 1986 م.
  • ابن مسكويه، أحمد بن محمد، تجارب الامم وتعاقب الهمم، تحقيق: ابو القاسم امامي، طهران، 1421 هـ/ 2001 م.
  • أبو الفرج الأصفهاني، علي بن الحسين، مقاتل الطالبيين، تحقيق: أحمد صقر، بيروت، دار المعرفة، د.ت.
  • أبو مخنف، لوط بن يحيى، مقتل الحسين، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1398 هـ.
  • الإربلي، علي بن عيسى، كشف الغمة، بيروت، دار الأضواء، د.ت.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، تحقيق: محمد باقر المحمودي، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1397 هـ/ 1966 م.
  • الدينوري، أحمد بن داود، الاخبار الطوال، د.م، د.ن، د.ت.
  • السماوي، محمد بن طاهر، إبصار العين في أنصار الحسين، قم، مركز الدراسات الإسلامية، ط 1، 1419 هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، ، بيروت، دار التراث، 1387 هـ/ 1967 م.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسسة الوفاء، 1404 هـ.
  • المفيد، محمد بن محمد، الإرشاد، قم، مؤسسة آل البيتعليهم السلام لإحياء التراث، ط 1، 1413 هـ.