حديث الوصاية

مقالة مقبولة
خلل في الوصلات
دون صورة
عدم مراعاة طريقة كتابة المراجع
ذات مصادر ناقصة
من ويكي شيعة
حديث الوصاية
الموضوعوصاية علي بن أبي طالب (ع) وخلافته للنبي (ص)
القائلرسول الله (ص)
رواة الحديثبريدة بن حصيب، سلمان، أبو أيوب الأنصاري، أنس بن مالك
مصادر الشيعةكفاية الأثر، من لا يحضره، دلائل الإمامة، مناقب ابن شهر آشوب، بحار الأنوار.
مصادر السنةتذكرة الخواص لسبط بن الجوزي نقلا عن فضائل الصحابة لـابن حنبل، المناقب لابن المغازلي، المعجم الكبير للطبراني، المناقب للخوارزمي، تاريخ مدينة دمشق
أحاديث مشهورة
حديث الثقلين . حديث الكساء . حديث المنزلة . حديث سلسلة الذهب . حديث الولاية . حديث الاثني عشر خليفة . حديث مدينة العلم


الإمام علي عليه السلام
ألقاب
أمير المؤمنينيعسوب الدين • وحيدر • المرتضى • زوج البتول • سيف الله المسلول • والوصي
الحياة
يوم الدارليلة المبيتواقعة الغدير
التراث
نهج البلاغةالخطبة الشقشقيةالخطبة الخالية من الألفالخطبة الخالية من النقطةالخطبة الخالية من الراءمرقده
الفضائل
آية الولايةآية أهل الذكرآية أولي الأمرآية التطهيرآية المباهلةآية المودةآية الصادقين-حديث مدينة العلمحديث الثقلينحديث الرايةحديث السفينةحديث الكساءخطبة الغديرحديث الطائر المشويحديث المنزلةحديث يوم الدارسد الأبواب
الأصحاب
عمار بن ياسرمالك الأشترأبوذر الغفاريعبيد الله بن أبي رافعحجر بن عديآخرون


حديث الوصاية، من الأحاديث النبوية التي صرّح فيها النبي (ص) على أنّ علي بن أبي طالبعليه السلام هو خلف الرسولعليه السلام ووصيّه من بعده، كما نُقل مضمون هذا الحديث بعبارات مختلفة في الكتب الحديثية الشيعية والسنّية، ومن أشهرها ما رواه بريدة بن حصيب عن النبيصلی الله عليه وآله وسلم تحت هذا السياق: لكلّ نبيٍّ وصيّ ووارث وإنّ علياً وصيّي ووارثي.

نص الحديث

ورد الحديث -بمختلف عباراته- في العديد من الكتب الروائية الشيعية والسنية، نحو: تذكرة الخواص لسبط بن الجوزي نقلا عن فضائل الصحابة لـابن حنبل،[١] والمناقب لابن المغازلي،[٢] والمعجم الكبير للطبراني،[٣] والمناقب للخوارزمي،[٤] وكفاية الأثر،[٥] وفي تاريخ مدينة دمشق،[٦] ومن لا يحضره،[٧] ودلائل الإمامة،[٨] ومناقب ابن شهر آشوب،[٩] وبحار الأنوار.[١٠] وقد روى بريد بن الحصيب حديث: «لِكُلِّ نَبِيٍّ وَصِيٌّ وَوَارِثٌ وَإِنَّ عَلِيّاً وَصِيِّي وَوَارِثِي» عن رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم.[١١]

وأجاب النبي عندما سأله سلمان الفارسي عن الوصي والخليفة من بعده بأنه وصيه وموضع سرّه وخير من يترك بعده ويُنجز عدته ويقضي دَينه علي بن أبي طالب عليه السلام.[١٢][ملاحظة ١] كما أنّ هناك رواية منقولة عن علي بن علي الهلالي عن الرسول قال صلی الله عليه وآله وسلم للزهراء: حبيبتي فاطمة...وصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله وهو بعلك.[١٣][ملاحظة ٢]

مضمون الحديث

يتضمن الحديث مسألة خلافة الإمام علي بن أبي طالبعليه السلام، وتعتبره علماء الشيعة من أدلة إمامته عليه السلام. وحسب رأي هؤلاء قد تُرادف الخلافة مع الوصاية، وبناءً على هذا الحديث استخلف النبيُّ علياً عليه السلام بعده.[١٤]

إلا أنّ من علماء السنة من لا يرى وصية الرسول صلی الله عليه وآله وسلم -في هذه الرواية- بالخلافة؛ بل يعتبرها في أهل بيته.[١٥]

ورداً على هؤلاء قيل بأنّ النبي استخلف علياً كوصيّه مطلقاً، ولا دلالة على تحديد الوصية في أهل بيته فقط، كما يدعي الطبراني،[١٦]ومن جهة أخرى اعتقد السلفي حمدي بن عبد المجيد في تحقيقه للمعجم الكبير، بأنّ الفحوى دالّ على الخلافة، شريطة أن يُتأكد من صحة السند.[١٧]

أسانيد الحديث ورواته

روي الحديث بأسانيد مختلفة في مصادر أهل السنة، كما جاء عن بريدة بن حصيب، وسلمان، وأبو أيوب الأنصاري، وأنس بن مالك.[١٨]

كما يذكر سبط بن الجوزي الرواية المنقولة عن سلمان بإسنادَين، ويُؤيد السند الذي جاء في (فضائل الصحابة) لابن حنبل.[١٩]

وقد شكّك البعض من علماء السنة كابن الجوزي،[٢٠] والسيوطي،[٢١] والهيثمي[٢٢] في وثاقة الحديث وضعّفوا سنده، وذلك لوجود محمد بن حميد الرازي وعلي بن مجاهد في سلسلة رواته، بينما يُعد الراوي محمد بن حميد من رواة الصحاح الست وقد وثّقه بعض علماء الرجال كيحيى بن معين، كما يرى السيد علي الميلاني.[٢٣]

وقيل بأنّ الترمذي صاحب السنن من الصحاح وأحمد بن حنبل قد نقلا روايات عن علي بن المجاهد.[٢٤]

الهوامش

  1. سبط بن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 48.
  2. ابن المغازلي، مناقب علي، ص 261.
  3. الطبراني، المعجم الكبير، ج 6، ص 221.
  4. الخوارزمي، الموفق بن أحمد، المناقب، ص 85.
  5. الخزاز القمي الرازي، كفاية الأُرثر، ص 80.
  6. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 42، ص 392.
  7. الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 180.
  8. الطبري، دلائل الإمامة، ص90.
  9. ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 35.
  10. المجلسي، بحار الأنوار، ج 38، ص 154.
  11. سبط بن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 48؛ ابن المغازلي، مناقب علي، ص 261؛ الطبراني، المعجم الكبير، ج 6، ص 221؛ الخوارزمي، الموفق بن أحمد، المناقب، ص 85؛ الخزاز القمي الرازي، كفاية الأثر، ص 80؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 42، ص 392؛ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 180؛ الطبري، دلائل الإمامة، ص90؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 35؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 38، ص 154.
  12. الطبري، المعجم الكبير، ج 6، ص 221؛ المجلسي، ج 38، ص 12.
  13. الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 165.
  14. الأستر آبادي، البراهين القاطعة، ج 3، ص 244.
  15. الطبراني، المعجم الكبير، ج 6، ص 221.
  16. موقع "شميم شيعة" البحث في حديث الوصاية وأسانيده
  17. الطبراني، المعجم الكبير، ج 6، ص 221.
  18. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 42، ص 392؛ الخوارزمي، المناقب، ص 85؛ الجرجاني، الكامل، ج 4، ص 14.
  19. سبط بن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 48.
  20. ابن الجوزي، الموضوعات، ج 1، ص 376.
  21. السيوطي، اللآلي المصنوعة في أحاديث الموضوعة، ج 1، ص 328.
  22. الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 165.
  23. الميلاني، السيد علي، تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات، ج 3، ص 430-431.
  24. موقع "شميم شيعة" البحث في حديث الوصاية وأسانيده.

الملاحظات

  1. قال قلت يا رسول الله لكل نبي وصي فمن وصيك فسكت عني فلما كان بعد رآني فقال يا سلمان فأسرعت إليه قلت لبيك قال تعلم من وصي موسى قلت نعم يوشع بن نون قال لم قلت لأنه كان أعلمهم قال فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب. (الطبري، المعجم الكبير، ج 6، ص 221؛ المجلسي، ج 38، ص 12.)
  2. ...عن علي بن علي المكي الهلالي عن أبيه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة رضي الله عنها عند رأسه قال، فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفه إليها فقال حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك فقالت أخشى الضيعة من بعدك فقال يا حبيبتي أما علمت أن الله عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك عروبة برسالته ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إلي أن أنكحك إياه يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم يعط أحد قبلنا ولا يعطى أحد بعدنا أنا خاتم النبيين وأكرم النبيين على الله وأحب المخلوقين إلى الله عز وجل وأنا أبوك ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله وهو عمك حمزة بن عبد المطلب وهو عم أبيك وعم بعلك، إلخ...(الطبراني، المعجم الكبير، ج 3، ص 57؛ الطبراني، المعجم الأوسط، ج 6، ص 327؛ الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 165.)

المصادر والمراجع

  • ابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي، الموضوعات، تحقيق: عبد الرحمن محمد عثمان، المدينة، طبعة محمد عبد المحسن صاحب المكتبة السلفية، ط 1، 1386 هـ.
  • ابن المغازلي، علي بن محمد، مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب د م، د ت.
  • ابن شهر آشوب، محمد بن علي، مناقب آل ابي طالب، تحقيق: لجنة من أساتذة النجف الاشرف، النجف، المطبعة الحيدرية، 1376 هـ.
  • ابن عساكر، علي بن الحسن، تاريخ مدينة دمشق، تحقيق: علي شيري، بيروت، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 1417 هـ.
  • الأستر آبادي، محمد جعفر، البراهين القاطعة، تحقيق: مركز العلوم والثقافة الإسلامية، قم، مؤسسة بوستان كتاب، 1424 هـ.
  • الجرجاني، عبد الله بن عدي، الكامل، تحقيق: يحيى مختار غزاوي، بيروت، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ط الثانية، 1409 هـ.
  • الخزاز القمي الرازي، علي بن محمد بن علي، كفاية الأثر في النصوص على الأئمة الإثني عشر، قم، د.ن، 1401 هـ.
  • الخوارزمي، الموفق بن أحمد، المناقب، قم، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، د ت.
  • الصدوق، محمد بن علي، من لا يحضره الفقيه، تحقيق: علي أكبر الغفاري، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1413هـ.
  • الطبراني، سليمان بن أحمد، المعجم الأوسط، تحقيق: قسم التحقيق بدار الحرمين، دار الحرمين للطباعة والنشر والتوزيع، 1415 هـ.
  • الطبراني، سليمان بن أحمد، المعجم الكبير، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 2، 1404 هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، دلائل الإمامة، قم، مؤسسة البعثة، ط 1، 1413 هـ.
  • المجلسي، محمّد باقر بن محمّد تقي، بحار الأنوار، قم، مؤسسة الوفاء، 1403 هـ.
  • الميلاني، السيد علي، تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات، قم، مركز الحقائق الإسلامي، ط 4، 1427 هـ.
  • الهيثمي، علي بن أبي بكر مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، بيروت، دار الكتب العلمية، 1408 هـ/ 1988 م.
  • جلال الدين السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر، اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، المحقق: أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة، دار الكتب العلمية - بيروت، ط 1، 1417 هـ - 1996 م.
  • سبط ابن الجوزي، يوسف بن عبد الله، تذكرة الخواص، بيروت، د.ن، 1401 هـ/ 1981 م.