القطيف

هذه الصفحة تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة.
من ويكي شيعة

القطيف هي محافظة سعودية تقع في المنطقة الشرقية، وتمتد القطيف من صفوى شمالاً حتى الظهران جنوبًا فيشمل الواحة والقلعة وتوابعها.وهي عبارة عن واحة ساحلية عريقة تقع على الضفة الغربية للخليج وهي غنية بالنفط والتمور والفواكه والأسماك الطازجة. وكانت معروفة بتجارة اللؤلؤ واستخراجه قبل أن يخترع اليابانيون اللؤلؤ الصناعي في بدايات القرن العشرين. فواحة القطيف تعد من أقدم المناطق المأهولة في الخليج إذ يرجع تاريخها إلى 5000 سنة. نشأت على صعيدها حضارات، وتعاقبت عليها دول، وشهدت أرضها كثيراً من الأمم والأجناس. والغالبية العظمى لسكان هذه المنطقة هم من المسلمين الشيعة الإمامية.

تاريخ القطيف

وصف ابن بطوطة القطيف في رحلته : بأنها مدينة حسنة ذات نخل كثير. وقد كانت عاصمة إقليم البحرين في أدوار مختلفة ، ففي القرن الأول والثالث والتاسع الهجري كانت عاصمته وأزهى مدنه ، وإليها كانت تُنسب الرماح الخطيّة الشهيرة ، وقد تردد اسمها كثيراً في الشعر العربي. وبناء على منشورات إدارة الآثار السعودية فإنه أمكن معرفة الكثير من تاريخ الاستيطان البشري في هذه المنطقة. والقطيف كجزء منها – أي المنطقة الشرقية من السعودية وذلك بسبب عدة عوامل أهمها الموقع الاستراتيجي – فقد لعبت دوراً هاماً في الاتصالات بين الحضارات كمنطقة عبور وانتقال وذلك أثناء الألفية الثالثة قبل الميلاد، ولا أدل من وقوعها على الممر الذي يربط بين الجنوب والشمال منذ 5000 سنة وإليه يرجع تاريخها وكذلك وجود بعض الخرائب التي ترجع إلى العهد النحاسي قبل 3500 سنة قبل الميلاد. وقد توالت على المنطقة ككل أعداد من الحضارات أهمها الكنعانيون والفينيقيون والحرهائيون وبنو عبد القيل والدولة الإسلامية ثم البرتغاليون فالعثمانيون، وبعدها الحكم السعودي الأول فالعثمانيون مرة أخرى حتى عهد الملك عبد العزيز مؤسس الدولة السعودية الحديثة.[١]

وأهم القبائل العربية التي استقرت في القطيف: قضاعة - الأزد - إياد - عبد القيس - تميم - بكر بن وائل - تغلب بن وائل - بنو شيبان - بنو سليم - بنو عقيل - بنو خالد.[٢]

الموقع الجغرافي

تقع مدينة القطيف (وهي مركز محافظة القطيف) على الساحل الشرقي من شبه الجزيرة العربية على بعد 50 درجة من خطوط الطول شرقاً، و26 درجة و32 دقيقة من خطوط العرض شمالاً. وكانت مدينة القطيف القديمة تبعد عن الساحل مسافة ميل كما يذكر المسعودي، وقد ذكرها ياقوت في معجمه فوصفها بأنها مدينة بالبحرين ـــ إذ كانت جزء من البحرين في التاريخ القديم ـــ هي اليوم قصبتها وأعظم مدنها. وتلتقي على صعيد هذه المنطقة المظاهرُ الطبيعية الثلاثة: البحر والجبل والصحراء، فمِن الشرق والجنوب تكتنفها مياه الخليج، ومن الغرب والشمال تحتضنها رمال الصحراء بهضباتها الرملية، ومن الجنوب تنتثر قمم جبل الظهران. تحيط قصبتَها واحةٌ من أشجار النخيل وأنواع الفاكهة تبلغ مساحتها من الشمال إلى الجنوب تقريباً 18 ميلاً ومن الشرق إلى الغرب 3 أميال، ويظهر أنها كانت فيما مضى من الزمن أكثر سعة وامتداداً. ويرجع السبب ـ كما يظهر ـ في تقلّص مساحتها إلى زحف رمال الصحراء على بساتينها ومزروعاتها من جهة، وإلى اضطراب حبل الأمن وارتباك الأوضاع السياسية في الأيام الغابرة من جهة أخرى. ويدل على تقلص مساحتها أيضاً ما نجده من أطلال وبقايا أحجار في تلك الصحارى، مما يدل على أنها بقايا قرى كانت عامرة، وكذلك وجود العيون البرية على مسافات شاسعة من الواحة. كما وُجِدت على مقربة منها آثار قرى كانت عامرة ومزارع واسعة، مما يدل على أنها كانت غير ما كانت عليه الآن، وأنها كانت عامرة آهلة بالسكان، وقد عُثر على آثار مدفونة خلال الحفريات أثناء مدّ خطوط أنابيب البترول، فكلّما حفروا بقعة في هذه المنطقة وجدوا خرائب مدفونة تحت الرمال، وأحياناً تكون بارزة على سطح الأرض، كما يشاهد قطع نقود وبقايا أوانٍ فخّارية قديمة منتثرة هناك.

ابرز معالم القطيف

قلعة القطيف

من أقدم المواقع بمحافظة القطيف وكانت المركز الإداري للقطيف في الماضي، وكانت محاطة بسور يبلغ سمكه نحو مترين، وارتفاعه نحو تسعة أمتار، وله أبراج عالية عالية مستديرة الشكل يبلغ عددها 11 برجاً، وقد شكل السور أول حي من أحياء القطيف أطلق عليه اسم القلعة، وتدل الكتابات التي كانت محفورة على أجزاء من أحجاره على أنه بني في عهد السلطان سليم الثاني العثماني في القرن العاشر الهجري، بينما هناك من يقول بأنها بنيت قبل ذلك بكثير. والآن لم يبق منه إلا القليل من الأطلال الموجودة في الجانب الشمالي والغربي من ميدان القطيف، حيث يحاذي القلعة شارع الملك عبد العزيز بمدينة القطيف.

قلعة تاروت

قلعة قديمة تقع في جزيرة تاروت، يرجع تاريخ بنائها إلى عام 927 هـ/1521 م. ولا يعرف حتى الآن من الذي بناها، إلا أن بعض باحثي الآثار يقول أن أهالي القطيف وتاروت بنوها لتحميهم من البرتغاليين، ويعزو البعض الآخر بناءها إلى البرتغاليين لتحميهم من هجمات الأتراك. وكانت القلعة محاطة بسور عريض مشيد بخامات من المواد الأولية الطبيعية كالطين والجص والحجارة، وهو يشبه في تصميمه شكل جسم حيوان السرطان، ويتراوح سمك هذا السور من الأسفل إلى الأعلى ما بين مترين ونصف المتر إلى متر، أما ارتفاعه فيصل إلى تسعة أمتار.[٣]

قصر محمد بن عبد الوهاب الفيحاني

ويسمى أيضاً قصر عبد الوهاب باشا، بناه على ساحل دارين الشيخ محمد بن عبد الوهاب الفيحاني أحد تجار اللؤلؤ المشهورين في منطقة الخليج، وكان شاعرا مفوها. بعد أن وفد إلى المنطقة قادما من قطر عام 1884م. وقد ذكر المؤرخ محمد سعيد المسلم أن القصر قلعة دفاعية كانت قد بنيت من قبل البرتغاليين في القرن السادس عشر الميلادي ثم تم تجديد بنائها عام 1303 هـ، إلا أنه لم يبق منه حالياً إلا أعمدة قائمة وأكوام من الصخور البحرية ومواد البناء الخام التي بني منها ذلك القصر.[٤]

المهرجانات والمناسبات

تُقام في القطيف سنوياً، العديد من المناسبات الدينية التي يجتمع فيها الناس في أماكن مخصصة لذلك، أهمها:

أعلام القطيف

  1. صعصعة بن صوحان العبدي القطيفي من أصحاب علي بن أبي طالب، شارك معه في معركة الجمل، ومعركة صفين، ومعركة النهروان.[٥]
  2. الشيخ عبد الحميد الخطي
  3. الشيخ منصور البيات
  4. الشيخ حسن الصفار
  5. الشيخ نمر باقر النمر
  6. الشيخ حسين العمران
  7. الشيخ علي الجشي
  8. الشيخ علي آل عبد الجبار
  9. علي المرهون الشيخ علي المرهون
  10. الشيخ عبد الله الخنيزي
  11. الشيخ عبد الكريم الحبيل
  12. الشيخ محمد علي المعلم
  13. الشيخ فرج العمران
  14. السيد منير الخباز
  15. الشيخ ماجد العوامي
  16. الشيخ حسن علي البدر
  17. الشيخ حسين القديحي
  18. الشيخ سعيد أبو المكارم
  19. الشيخ محمد ناصر آل نمر
  20. الشيخ عبد الرسول البيابي
  21. السيد حسن الشرفاء
  22. الشيخ محسن المعلم
  23. الشيخ علي آل محسن

الهوامش

  1. المجلس البلدي بمحافظة القطيف
  2. تاريخ القطيف
  3. منشورات السياحة السعودية
  4. منشورات السياحة السعودية
  5. واحة القطيف

المصادر

وصلات خارجية