النواب الأربعة

مقالة مقبولة
خلل في الوصلات
دون صورة
منحازة
خلل في أسلوب التعبير
عدم الشمولية
من ويكي شيعة
(بالتحويل من السفراء الأربعة)

النواب الأربعة، هم السفراء الذين مثّلوا الواسطة بين الإمام المهدي وبين الشيعة إبّان الغيبة الصغرى، وهم عثمان بن سعيد العمري ومحمد بن عثمان العمري والحسين بن روح النوبختي وعلي بن محمد السمري. وكان النواب الأربعة من وجوه الطائفة الشيعية ومن أصحاب الأئمة المعروفين والمعتمد عليهم، وقد تسنّموا النيابة الخاصة عن الإمام واحداً تلو الآخر، وكانوا على اتصال مع سائر وكلاء الإمام في شتّى بقاع العالم الاسلامي يحملون إليهم رسائله وتوصياته المعروفة في الوسط الشيعي بـالتوقيعات.

حركة النواب الأربعة

مرّت غيبة الإمام المهدي بمرحلتين عرفت الأولى منهما بــالغيبة الصغرى والثانية بــالغيبة الكبرى، وإنما سمّيت الأولى بالصغرى لوجهين: محدودية زمن هذه الغيبة وطبيعة نوع التواصل مع الشيعة.[١]
أما من الناحية الزمنية فقد استغرقت ما يقرب من سبعين عاماً، ومن ناحية التواصل مع الشيعة لم تكن العلاقة منقطعة عن الجميع بل كان السفراء والنواب الأربعة يمثلون الواسطة بينه وبين شيعته، فكان يعالج مشاكل الشيعة من خلال هذه الواسطة وعلى جميع المستويات المالية والعقائدية والفقهية.[٢]

الحركة السرّية للنواب

والجدير بالذكر هنا، أن الظروف الموضوعية لم تقتض غيبة الإمام واختفائه عن الأنظار فقط، بل امتد ذلك إلى النواب حيث كانوا يتحركون بسرية وحذر شديدين كي لا يقعوا تحت رقابة السلطة، وإن كان ابتعاد الشيعة الإمامية في ذلك الوقت عن الخوض في الثورات والتحركات التي تهدد السلطة، جعل السلطة لا تشعر بخطورة وجودهم مما جعلهم بعيدين - إلى حد ما - عن رصد الدولة وجواسيسها مما سهّل على النواب إدارة شؤون الشيعة.[٣]
ونتيجة لذلك تمكن الشيعة من المحافظة على كيانهم في مركز الخلافة العباسية كأقلية معترف بها فارضين وجودهم على الحكومة العباسية والتيارات الإفراطية السنيّة في بغداد التي كانت تمثل مركز الشيعة آنذاك.[٤]

سياسات النواب الخاصة

اعتمد الشيعة عامّة و النواب الأربعة خاصّة، وبتوجيه من الإمام سياسةً خاصة تقوم على اختراق دائرة السلطة العباسية الحاكمة من قبل بعض كبار الشيعة وتسنّم مناصب مرموقة فيها كالتصدّي لمنصب الوزارة.[٥]

نبذة عن حياتهم

وللتعريف بالنواب الخاصّين للإمام المهدي لابد من الإشارة إلى ما قام به كل واحد منهم ممتثلاً لأمر الإمام.

عثمان بن سعيد العمري

عثمان بن سعيد العمري هو أوّل النوّاب الأربعة للإمام المهدي والملقب بالسمّان، كان من كبار العلماء، ولكن الإمام العسكري عليه السلام دفعه للاتجار بالسمن (الزيت) ليوجد من ذلك تغطية ظاهرية لدوره الهام في ايصال الأموال إلى الإمام بسرية كافية. فباعتباره بائعًا للسمن كان يملأ بعض أجرّة السمن بالأموال المتوفرة لديه من الحقوق الشرعية ثم يبعثها إلى بيت الإمام المهدي .[٦] وقد اعتمد هذه السياسة من قبلُ، بعض وكلاء الأئمة كمحمد القطان الذي كان يضع الحقوق الشرعية في طيّات القماش والقطن ثم يوصلها الى الإمام المهدي .[٧]، استغرقت نيابة عثمان بن سعيد السنوات الخمس الأولى من غيبة الإمام المهدي التي بدأت سنة 260 هـ.

محمد بن عثمان العمري

النائب الثاني من النواب الأربعة للإمام المهدي محمد بن عثمان، وكان وكيلا للإمام المهدي ، فلما مضى والده السفير الأوّل قام مقام أبيه بنص من أبي محمد عليه السلام، ونصّ أبوه عثمان عليه أيضا، بأمرٍ من الإمام القائم .[٨]، وكان كوالده من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام المعتمدين لديه، كما يكشف لنا ذلك النّص المروي عن الإمام العسكري عليه السلام ،وهو أنّه عليه السلام قال: «العمري وابنه ثقتان، فما أدّيا إليك فعنّي يؤدّيان وما قالا لك فعنّي يقولان، فاسمع لهما وأطعهما، فإنهما الثقتان المأمونان».[٩] وقد استغرقت نيابته أربعين سنة من عمر الغيبة الصغرى بدأها سنة 265 هـ.

الحسين بن روح

الحسين بن روح النوبختي النائب الثالث من النواب الأربعة للإمام المهدي والمعتمدين لدى النائب الثاني محمد بن عثمان العمري والمقربين لديه في بغداد.[١٠]، وكان محمد بن عثمان قد مهّد من قبل ذلك لنيابته من خلال إرجاع الشيعة إليه، وفي الأيام الاخيرة من عمره أفصح عن تنصيبه بأمر من الإمام المهدي نائباً خاصاً له فكانت الشيعة ترجع اليه كما كانت ترجع الى من سبقه من النواب الخاصين، وقد استغرقت نيابته إحدى وعشرين سنة بدأها سنة 305 هـ.[١١]، و يُعدّ النوبختي من أصحاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام.

ورُوِيَ أنّ أبا جعفر العمري- النائب الثاني- لمّا اشتدت حاله، اجتمع جماعة من وجوه الشيعة منهم أبو علي بن همام، وأبو عبد اللّه بن محمد الكاتب، وأبو عبد اللّه الباقطاني، وأبو سهل إسماعيل بن علي النوبختي، وأبو عبد اللّه بن الوجناء، وغيرهم من الوجوه والأكابر فدخلوا على أبي جعفر فقالوا له: إن حدث أمر فمن يكون مكانك؟

فقال لهم: «هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي القائم مقامي، والسفير بينكم وبين صاحب الأمر، والوكيل، والثقة الامين، فارجعوا اليه في أموركم وعولوا عليه في مهماتكم فبذلك أُمِرت وقد بلغت».[١٢]

علي بن محمد السَمُري

النائب الرابع من النواب الأربعة للإمام المهدي والذي أفصح عن تنصيبه السفير الثالث بأمر من الإمام الحجّة هو« أبو الحسن علي بن محمد السَمُري »، وقد استمرت نيابته ثلاث سنوات انتهت بانتهاء الغيبة الصغرى سنة 329 هـ.[١٣]

نص توقيع الإمام المهدي (عج) لعلي بن محمد السمري


بِسْمِ اللهِ الرِّحمَنِ الرَّحيمِ

يا علي بن محمد السّمري! أعظَم الله أجرَ إخوانك فيكَ. فإنّكَ مَيتٌ ما بينك وبين ستةَ أيام، فأجمع أمرك، ولا توصِ إلى أحدٍ يقوم مقامك بعد وفاتك. فقد وقعت الغيبة التامة. فلا ظهور إلّا بإذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً. وسيأتي لشيعتي من يدّعي المشاهدة، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة، فهو كذّاب مفترٍ. ولا حول ولا قوّة إلّا باللهِ العليّ العظيم.



الصدوق، كمال الدين، ج 2، ص 516.

إطلالة على حركة النواب

لاشك أن حركة النواب الأربعة كانت تخضع لتوجيهات الإمام المهدي ومن هنا لابد من رصد حركتهم وفقا لما جاء في التوقيعات الصادرة عن الناحية المقدسة، وان لم يصل لنا الكثير منها.

ومن هنا يمكن تصنيف حركة النواب ضمن الفقرات التالية:

التصدّي للغلاة

الملاحظ من خلال رصد حركة الأئمة عليهم السلام أنهم كانوا يرصدون التشعّبات الفكرية في الجسد الشيعي وعلى رأسها حركة الغلو، الذين تمكنوا في العقود الأخيرة من عمر الأئمة عليهم السلام من النفوذ في الوسط الإمامي مستفدين من الدعم الذي قُدّم لهم من قِبَل شخصيات منسوبة الى الأئمة كـجعفر بن علي الهادي المعروف بجعفر الكذّاب وحماية ودعم بعض الشخصيات السياسية الشيعية.

  • ومن غلاة تلك الحقبة الزمنية محمد بن نصير مؤسس الفرقة النصيرية التي أظهرت الغلو في زمن الإمام الهادي عليه السلام وما بعده، قال عنه الشيخ الطوسي: «كان محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام، فلما توفي أبو محمد عليه السلام ادّعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان، أنه صاحب إمام الزمان، وادّعى له البابية، وفضحه الله بما ظهر منه من الإلحاد والجهل ولعنِ أبي جعفر محمد بن عثمان له وتبريه منه واحتجابه عنه»[١٤] وقال سعد بن عبد الله: « كان محمد بن نصير النميري يدّعي أنّه رسولٌ نبيٌ، وأنّ علي بن محمد عليه السلام أرسله، وكان يقول بالتناسخ ويغلو في أبي الحسن عليه السلام ويقول فيه بالربوبية ويقول بالإباحة للمحارم ، وتحليل نكاح الرجال بعضهم بعضًا في أدبارهم...‏».[١٥]
  • والمغالي الآخر محمد بن علي الشلمغاني الذي كان في بداية أمره من محدثي الإمامية ووكلاء الأئمة‏ وله مؤلفات في ذلك. و قد تألّق نجمه عندما وثّقه الحسين بن روح لبني بسطام، فاستغلّ هذه التزكية، فراح يبث سمومه وانحرافاته العقائدية، وما ساعده على ذلك أنّ الظروف السياسية كانت ضد السفير الحسين بن روح الذي اختفى عن الأنظار، وكانت بغداد في تلك الفترة مسرحاً للمؤامرات والدسائس، فأعلن الشلمغاني في أوساط الشيعة أنه وكيل الإمام المهدي وانتبه السفير الى تحركات الشلمغاني المشبوهة وبدأ تحذيراته من هذا المنحرف الذي استطاع أن يكسب الى جانبه الكثير من المؤيدين !، ثمّ بعد ذالك أعلن الشلمغاني أن اللاهوت قد حل فيه.. واتصل أبو علي بن همام أحد زعماء الشيعة بالسفير وهو في سجنه وأطلعه على بعض أفكار الشلمغاني الخطيرة.. فأعلن الحسين بن روح لعنه والبراءة منه.. ولكن الشلمغاني كان مكاراً فراح يبرر هذا اللعن بضده !. وفي أواخر سنة (312 ه) صدر توقيع من الإمام المهدي سلّمه الحسين بن روح وهو في سجنه إلى أبي علي بن همام وطلب منه تعميمه على عموم الشيعة...[١٦]

معالجة الشكوك المثارة حول الإمام المهدي

من الأمور المهمة التي تكفّل بها النواب الأربعة رفع الشك وإزالة الريبة من النّفوس والرد على ما يثار من شبهات حول قضية الإمام المهدي وقد تجلّت بوضوح في حياة النائبين الأوّل والثاني، وما بعدهما حتى نهاية الغيبة الصغرى. حيث كانت تثار تساؤلات متعددة في هذا المجال.

ومنها الجدل الذي أشار إليه الشيخ الطوسي، والذي أُثير حول وجود الإمام المهدي ، حيث قال: « تشاجر ابن أبي غانم القزويني وجماعة من الشيعة في الخلف، فذكر ابن أبي غانم أن أبا محمد عليه السلام مضى ولا خلف له، ثم إنهم كتبوا في ذلك كتابا وأنفذوه إلى الناحية وأعلموه بما تشاجروا فيه فورد جواب كتابهم بخطه عليه وعلى آبائه السلام: « عافانا الله وإياكم من الضلالة والفتن ووهب لنا ولكم روح اليقين وأجارنا وإياكم من سوء المنقلب إنّه أنهي إليّ ارتياب جماعة منكم في الدين وما دخلهم من الشك والحيرة في ولاة أمورهم... ظننتم أن الله تعالى أبطل دينه وقطع السبب بينه وبين خلقه كلا ما كان ذلك ولا يكون حتى تقوم الساعة ويظهر أمر الله سبحانه وهم كارهون وأن الماضي عليه السلام مضى سعيداً فقيداً على منهاج آبائه عليهم السلام حذو النعل بالنعل وفينا وصيته وعلمه ومن هو خلفه ومن هو يسد مسدّه لا ينازعنا موضعه إلا ظالم آثم....» مع الاشارة الى ضرورة الغيبة ولزوم استتار الإمام عن أعين الظالمين.[١٧]

وحينما ادّعى جعفر خلافة أخيه العسكري عليه السلام وأنّه الإمام من بعده خرج التوقيع بتفنيد ذلك مع ذكر ما يدل على بطلان مدعاه.[١٨]

ومن تلك التوقيعات ما جاء في الإرشاد عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار: « شكّكت عند مضي أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام، واجتمع عند أبي مال جليل فحمله وركبت السفينة معه مشيعا له، فوعك وعكا شديدا فقال: يا بني ردني فهو الموت وقال لي: اتق الله في هذا المال، وأوصى إلي ومات بعد ثلاثة أيام فقلت في نفسي: لم يكن أبي يوصي بشئ غير صحيح، أحمل هذا المال إلى العراق وأكتري دارًا على الشط ولا أخبر أحدا بشيء، فإن وضح لي شيء كوضوحه في أيام أبي محمد عليه السلام أنفذته، وإلاّ أنفقه في ملذاتي وشهواتي، فقدمت العراق واكتريت دارا على الشط، وبقيت أياما فإذا أنا برقعة مع رسول فيها: يا محمد معك كذا وكذا، حتى قصّ علي جميع ما معي، وذكر في جملته شيئا لم أحط به علما فسلمته إلى الرسول وبقيت أياما لا أرفع لي رأسا فاغتممت فخرج إلي: قد أقمناك مقام أبيك فاحمد الله ».[١٩]

وهناك توقيعات أخرى أزاح فيها الإمام المهدي الريبة عن وجوده، مع الإجابة عن بعض المسائل الفقهية.[٢٠]

تنظيم شبكة الوكلاء

بدأ أسلوب نشر شبكة الوكلاء والتواصل مع عموم الشيعة منذ عصر الإمام الكاظم عليه السلام على أقلّ تقدير، وتواصل العمل في زمن الأئمة المتاخرين عنه، ومع بدء الغيبة الصغرى توقف الاتصال المباشر بوكلاء الإمام المهدي وأخذ التواصل يتم عن طريق الوكيل الخاص الذي يعينه الإمام المهدي .

وقد تطرقت الكتب المختصة بالشأن المهدوي ومنها كتاب « الغيبة » للشيخ الطوسي و« كمال الدين » للشيخ الصدوق، عن الكثير من الوكلاء في كل من الاهواز وسامراء ومصر والحجاز ومناطق متفرقة من إيران كخراسان والري وقم.

عدم الافصاح عن مكان الإمام

يستفاد من المصادر الروائية والتاريخية أن الإمام المهدي كان يتردد بين العراق ومكة والمدينة ولم يعلم عن مكان وجوده الّا النائب الخاص. نعم قد يتشرف بلقائه بعض الأصحاب كما حصل بالنسبة الى محمد بن أحمد القطان.

ومنها أنه لما رفض أبو طاهر محمد بن علي بن بلال الاعتراف بسفارة محمد بن عثمان، مستحوذاً على الأموال التي تجمعت لديه بوصفه أحد وكلاء الإمام الحسنعليه السلام رتّب له السفير أبو جعفر العمري لقاءً خاصاً مع الإمام المهدي الذي أمره بتسليم الأموال إلى سفيره...[٢١]

مع ذلك بقي الطابع العام لعمل النواب الخاصين على عدم الافصاح عن مكان الإمام ، ويشهد لذلك أنّه حينما سئل أبو سهل اسماعيل بن علي النوبختي عن سر اختيار الشيخ ابن روح للنيابة عن الإمام دونه، ذكر ما معناه أنّه يتمتع بقدرة انظباط وسرية لا نظير لها قال: « لو كان الحجة عليه السلام تحت ذيله، وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه، واعترف انه لا يحرز من نفسه مثل ذلك ».[٢٢]

النص المنقول لزيارتهم

وأمّا صفة زيارتهم فهي كما ذكرها الطّوسي في التّهذيب، و السّيد ابن طاوُس في مصباح الزّائر، مسنداً الى أبي القاسم حُسين بن روح حيث قال في صفة زيارتهم: يسلّم على رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم وعلى أمير المؤمنينعليه السلام بعده وعلى خديجة الكبرى عليه السلاموعلى فاطمة الزّهراءعليه السلام وعلى الحسن و الحسين عليهما السلام وعلى الائمة عليهم السلام إلى صاحب الزّمان ثمّ تقول:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا فُلانَ بْنَ فُلان وتذكر اسم صاحب القبر واسم أبيه وتقول:اَشْهَدُ اَنَّكَ بابُ الْمَوْلى اَدَّيْتَ عَنْهُ وَاَدَّيْتَ اِلَيْهِ ما خالَفْتَهُ وَلا خالَفْتَ عَلَيْهِ، قُمْتَ خاصّاً وَانْصَرَفْتَ سابِقاً جِئْتُكَ عارِفاً بِالْحَقِّ الَّذي اَنْتَ عَلَيْهِ، واَنَّكَ ما خُنْتَ في التَّأدِيَةِ وَالسَّفارَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ باب ما اَوْسَعَكَ وَمِنْ سَفير ما آمَنَكَ وَمِنْ ثِقَة ما اَمْكَنَكَ، اَشْهَدُ اَنَّ اللهَ اخْتَصَّكَ بِنُورِهِ حَتّى عايَنْتَ الشَّخْصَ فَاَدَّيْتَ عَنْهُ وَاَدَّيْتَ اِلَيْهِ، ثمّ ترجع فتبتدئ بالسّلام على رسول الله صلی الله عليه وآله وسلمالى صاحِب الزّمان ثمّ تقول: جِئْتُكَ مُخْلِصاً بِتَوْحيدِ اللهِ وَمُوالاةِ اَوْلِيائِهِ وَالْبَراءَةِ مِنْ اَعْدآئِهِمْ وَمِنَ الّذينَ خالَفُوكَ يا حُجَّةَ الْمَوْلى وَبِكَ اِلَيْهِمْ تَوَجُّهي وَبِهِمْ اِلىَ اللهِ تَوَسُّلي. ثمّ تدعُووتسأل الله ما تُحِبّ تجب ان شاء الله تعالى.[٢٣]

مصادر البحث

تعتمد الإمامية في معرفة أخبار السفراء الأربعة على ما دوَّنه الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة، وهو بنفسه اعتمد على مصدرين قديمين هما:

  • كتاب « في أخبار أبي عمرو أبي جعفر عمريون » تأليف هبة الله بن احمد بن محمد الكاتب، المعروف بابن برينة، ابن أم كلثوم بنت محمد بن عثمان بن سعيد العمري.
  • والآخر كتاب « أخبارالوكلاءالأربعة » تأليف أحمد بن نوح.[٢٤] إلاّ أنّ الشيخ الطوسي وغيره من المؤلفين الذين تعرضوا لحياة السفراء لم يذكروا لنا الا النَّزر القليل منها وخاصّة حياة السفير الأول.

الهوامش

  1. ما المراد من الغيبة الصغرى والغيبة الکبرى، مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى مكارم الشيرازي.
  2. ما المراد من الغيبة الصغرى والغيبة الکبرى، مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى مكارم الشيرازي.
  3. الصدر، السيد محمد، تاريخ الغيبة، ج1، ص397؛ الشيخ الطوسي، الغيبة، ص296.
  4. جعفريان، حيات فکري و سياسي امامان شيعه‏، ‏ج 1، ص 580.
  5. الطوسي، الغيبة، ص 109.
  6. الطوسي، الغيبة، ص 214.
  7. المجلسي‏؛ بحار الأنوار، ‏ج 51، ص 397.
  8. الطوسي، الغيبة، ص 219.
  9. الشيخ الطوسي، الغيبة، ص 219.
  10. الشيخ الطوسي، الغيبة، ص 223.
  11. الطوسي، الغيبة، ص 224 ـــــ 226.
  12. الطوسي، الغيبة، ص 226 ــــ 227.
  13. الطبرسي، الاحتجاج، ج 2، ص 296-297.
  14. الطوسي، الغيبة، باب ذكر المذمومين الذين ادّعوا البابية، ص 398، رقم الحديث 369.
  15. الطوسي، الغيبة، باب ذكر المذمومين الذين ادّعوا البابية، ص 398، رقم الحديث 371.
  16. الطوسي، الغيبة، ص 248؛ كمال السيد، الشمس وراء السحاب، ص302- 303.
  17. الطوسي، الغيبة، ص 173 ـــــ 174.
  18. الطوسي، ص 174 ـــ 176.
  19. الكليني، ج 1، ص 518.
  20. الكليني، ج 1، ص 176.
  21. جاسم حسين، التاريخ السياسي لغيبة الإمام الثاني عشر (عجل الله تعالى فرجه)، ص 166.
  22. الشيخ الطوسي، ص 255.
  23. الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام، ج6، ص118؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج102، ص292.
  24. رجال النجاشي، ص 343.

المصادر والمراجع

  • الصدر، السيد محمد، تاريخ الغيبة، بيروت، دار التعارف، 1412 هـ.
  • الصدوق، محمّد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، قم‏، دار الحديث‏، د.ت.
  • الطبرسي، أبي منصور أحمد بن علي، الاحتجاج، تعليق: السيد محمد باقر الخرسان، النجف، مطابع النعمان، 1396 هـ/ 1966 م.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، الغيبة، قم، دار المعارف الإسلامية، 1411 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الرابعة، 1365ش.
  • المجلسي‏، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، طهران‏، طبعة المكتبة الإسلامية، د.ت.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، أصول الكافي، تحقيق: علي أكبر غفاري، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1388 هـ.
  • جاسم حسين، التاريخ السياسي لغيبة الإمام الثاني عشر (عج)، طهران، د.ت.
  • جباري،‏ محمد رضا، سازمان وكالت و نقش آن در عصر ائمة عليهم السلام، مؤسسة الوكالة ودورها في عصر الأئمة عليهم السلام، قم، د.ت.
  • جعفريان، رسول، حيات فکري و سياسي امامان شيعه‏، قم، انصاريان 1381 ش.