الحجاج بن يوسف الثقفي

من ويكي شيعة
(بالتحويل من الحجاج بن يوسف)
الحجاج بن يوسف الثقفي
الهوية
الاسمالحجاج بن يوسف الثقفي
اللقبالثقفي
مكان الولادةالطائف في قرية بني صخر سنة 40 هـ
مكان الوفاةواسط في العراق سنة 95 هـ
الأبيوسف بن حكم
الأمفارعة وقيل فريعة، بنت همّام بن عروة الثقفي
الدينالإسلام
الدولة
المنصبوالي على الحجاز، والعراق
التزامن معالإمام السجاد (ع)
أهم الإجراءاتقتل كثير من الناس ومنهم سعيد بن جبير


الحَجاج بن يوسف الثقفي (المتوفى 95 هـ)، أشهر قائد أموي في العراق والحجاز، ومن أعداء أهل البيتعليهم السلام وشيعتهم، وكان له دور في استقرار وتعزيز الدولة الأموية.

الوفاء والولاء لآل أمية واللذان كان يتمتع بهما الحجاج، إضافة إلى خدماته الكثيرة ومساعيه الجبارة لحفظ الكيان الأموي جعل له مكانة رفيعة عندهم، حيث أوصى عبد الملك بن مروان ابنه الوليد أن يهتم بالحجاج، كما وسمّى أحد أبنائه باسم الحجاج.

وقد اشتهر الحجاج بالظلم وسفك الدماء، وقد بالغ في قتل أعدائه ومعارضيه حتى أن عبد الملك بن مروان قد نهاه عن ذلك. فيقول المؤرخون أن عدد الذين قد قتلوا على يده أكثر من 120.000 شخصاً، وورد أيضا أنّ العدد تجاوز الـ 130.000 قتيلاً، فكان سفاكاً وسفاحاً، وكان أشهر من قتلهم الحجاج التابعي سعيد بن جبير الذي دعا عليه فمات ولم يقتل أحدا بعده.

ذكر المؤرخون ان الحجاج الثقفي اتخذ سجونا لا تقي من حر ولا برد، وقد مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفا مجردات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد.

لقد أسس الحجاج مدينة واسط في العراق، ومات فيها.

نسبه ونشأته

بنو أمية

الخلفاء

عنوان


معاوية بن أبي سفيان
يزيد بن معاوية
معاوية بن يزيد
مروان بن الحكم
عبد الملك بن مروان
الوليد بن عبد الملك
سليمان بن عبد الملك
عمر بن عبد العزيز
يزيد بن عبد الملك
هشام بن عبد الملك
الوليد بن يزيد
يزيد بن الوليد
ابراهيم بن الوليد
مروان بن محمد

فترة الحكم


41-61
61-64
64-64
64-65
65-86
86-96
96-99
99-101
101-105
105-125
125-126
126-126
126-127
127-132

الوزراء و الأمراء المشهورون

المغيرة بن شعبة الثقفي
زياد بن أبيه
عمرو بن العاص
مسلم بن عقبة المري
عبيد الله بن زياد
الحجاج بن يوسف الثقفي

وقائع واكبت عصرهم

صلح الإمام الحسن
وقعة عاشوراء
واقعة الحرة
إحراق الكعبة
ثورة التوابين
ثورة المختار
ثورة زيد بن علي
قيام أبي مسلم الخراساني

أبوه يوسف بن حكم الثقفي أحد سادات ثقيف وأشرافهم،[١] وكانت له صلة وثيقة بآل مروان بن الحَكَم الأموي، وشارك في حروبه وحروب عبد الملك بن مروان، كما وكان أميراً على بعض المناطق إبان حكم عبد الملك، وأخيراً توفي في أيام حكم الحجاج على المدينة.[٢]

أمه "فارعة" وقيل "فريعة"، بنت همّام بن عروة الثقفي.[٣]

ولد الحجاج المكنّى بأبي محمد في قرية بني صخر.[٤] هناك أقوال عديدة حول تاريخ ولادته، فيقال بأنه ولد سنة 39، ويقال سنة 40، أو41[٥] أو 42 [٦] وأيضا ذكرو ولادته في سنة 45 أو بعدها بقليل.[٧]

كلمة الحجاج من الناحية اللغوية هو كثير الحج، وهناك معان كثيرة يذكرها ابن منظور حول معنى الحج، فالحج هو قصد شخص أو شيء معين، ومنها يأتي مصطلح حج البيت، فالحج هو الزيارة والإتيان، وأيضا قيل أنّ الحج أن تُفلق الهامة، ويختلط الدم بالدماغ.[٨] على أي فذكر بعض المؤرخين أن اسمه الحقيقي هو كُليب، ومن ثم سمي بالحجاج، وقال البعض أن كليب لقبٌ لُقِّب به الحجاج في صغره.[٩]

حياته

لا توجد معلومات كاملة ودقيقة عن بدايات حياته ولكن عند مراجعة بعض الأشعار والأخبار، يمكن القول بأنه كأجداده كان يعمل في الطائف حفارا للآبار[١٠] وراع للمواشي ودباغاً لجلودها.[١١] وبحسب الظاهر أنّه تعلم القرآن والعلوم الدينية على يد والده في الصغر،[١٢] ثمّ قد تتلمذ على يد علماء مثل عبد الله بن عباس وأنس بن مالك وسمرة بن جندب وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري.[١٣]

كان الحجاج في قرية الكوثر بالقرب من الطائف يمتهن تعليم الصبيان،[١٤] وبحسب بعض الأخبار كان يعلم أولاد سليمان بن نعيم الحميري وسليمان بن عبد الملك أيضا.[١٥]

وبقى الحجاج في الطائف إلى عامه العشرين أو أكثر بعدة سنوات، ومن ثمّ انتقل مع أبيه إلى الشام،[١٦] وترعرع فيها.[١٧]

سماته

ذُكر أن الحجاج كان قبيح الوجه وصغير الجسد،[١٨] ولكن كان فصيحاً وبليغاً وخطيبا جباراً[١٩] وبمراجعة سريعة على تاريخه وأفعاله يتضح للباحث بأنه كان سياسيا محنّكاً وقائداً مدبراً، وكثيراً ما استخدم المكر والخداع لكي ينتصر في حروبه.

وقد ورد للحجاج سمات عدة، فذكر أنه كان جباراً وظالماً وكافراً وفاسقاً[٢٠] وكذاباً وخبيثاً.[٢١]

وفي رسالة أرسلها الحجاج إلى عبد الملك وصف نفسه بالحقد والحسد والعناد.[٢٢]

أعمال الحجاج الثقفي

لقد قام الحجاج بعدة أعمال، ومنها:

أولا: قال الدميري: كان الحجاج لا يصبر عن سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدر عليها غيره.[٢٣]

وقد أحصى المؤرخون عدد ما قتلهم الحجاج الثقفي ظلما صبرا سوى من قتل في حروبه، فكانوا مائة وعشرين ألفا.[٢٤] وقيل: مائة وثلاثون ألفا.[٢٥]

ثانيا : كان الحجاج الثقفي ينقم ويسخر من المسلمين الذين يزورون قبر النبي عليه السلام ويقول: تبّا لهم إنما يطوفون بأعواد ورمّة بالية، هلاّ طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك، ألا يعلمون أن خليفة المرء خير من رسوله.[٢٦]

ثالثا: يقول المؤرخون: إنَّ خير وسيلة للتقرب للحجاج كانت انتقاص الإمام أمير المؤمنين عليه السلام فقد أقبل إليه بعض المرتزقة، فقال أحدهم: أيها الأمير إنَّ أهلي عقّوني فسموني عليا، وإني فقير بائس، وأنا إلى صلة الأمير محتاج، فسُرّ الحجاج بذلك، وقال له: للطف ما توسلت به، فقد وليتك موضع كذا.[٢٧]

رابعا: لقد حاصر الحجاج البيت الحرام ستة أشهر وسبع عشرة ليلة حينما استجار به ابن الزبير، وبعدها رمى الكعبة بالمنجنيق من جبل أبي قبيس، وكان قومه يرمونها ويرتجزون:

خطارة مثلُ الفنيق المُزبد نرمي بها أعواد هذا المسجدِ[٢٨]


خامسا: اتخذ الحجاج الثقفي سجونا لا تقي من حر ولا برد، يقول المؤرخون: مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفا مجردات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد.[٢٩]

إبان حكم مروان بن الحكم

في مصر والشام

كان الحجاج وأبوه في جيش مروان بن الحكم، وقد توّجه هذا الجيش إلى مصر سنة 64 هـ، كما تم تحرير مصر التي كانت تحت سلطة عبد الرحمن بن جحدم الفهري أحد قادة عبد الله بن الزبير، وهكذا أصحبت مصر تحت الرعاية الأموية[٣٠] وبعد إقامة دامت شهرين في مدينة فسطاط، عاد الحجاج مع أبيه إلى الشام بمعية مروان.[٣١]

في الحجاز

أرسل مروان بن الحكم في شعبان أو رمضان سنة 65 هـ، جيشاً بقيادة حبيش بن دلجة القيني إلى الحجاز لقمع عبد الله بن الزبير، حيث اشترك في هذا الجيش الحجاج وأبيه وكانا على رأس إحدى ألويته، وانهزم الجيش بالقرب من قرية الربذة ـ شرقي المدينة المنورة ـ من جيش ابن زبير، وهرب من لم يُقتل، ويذكر الحجاج هذا الهروب كنقطة سوداء وعار في تاريخه.[٣٢]

إبان حكم عبد الملك بن مروان

في فترة حكم عبد الملك بن مروان، كان الحجاج رئيس شرطة أبان بن مروان، شقيق عبد الملك ووالي فلسطين،[٣٣] ومن ثمّ صار أحد رجال شرطة روح بن زنباع الجذامي، ـ وزير الخليفة والأقرب إليه ـ. وكانت الشرطة آنذاك في حالة سيئة؛ فقرر عبد الملك أن يصحح مجراها، وأشار عليه روح بن زنباغ بتعيين الحجاج عليهم، فقبل عبد الملك الاقتراح، فجدّ واجتهد الحجاج في عمله حتى قربه عبد الملك من نفسه.[٣٤]

عندما أثار زفر بن حارث الكلابي الشغب في قرقيسيا بالقرب من جزيرة ابن عمر ضد عبد الملك وطالت محاصرة زفر، أرسل عبد الملك وفدا بقيادة رجاء بن حيوه الكندي للمفاوضات والصلح، وكان الحجاج أحد أعضاء هذا الوفد.

صلّى جميع أعضاء الوفد خلف زفر بن حارث إلاّ الحجاج حيث قال بأنه لا يصلي خلف منافق رفض طاعة الخليفة الأموي. وهذا الأمر علّى من شأنه ومكانته عند عبد الملك، فقرر أن يعيّنه والياّ على مدينة صغيرة تسمى "تبالة" ولكن عندما ذهب الحجاج إليها ورأى صغر حجمها وقلة شأنها، عاد إلى عبد الملك واعتذر من تولي هذه الأمارة.[٣٥]

حربه مع مصعب بن الزبير

كان للحجاج دور مهم في تعبئة الشاميين عام 72 للذهاب إلى العراق والحرب مع مصعب بن زبير، وكان وقتها أحد قادة جيش عبد الملك بن مروان. وقُتل مصعب في هذه الحرب وأصبحت العراق تحت راية الخلافة الأموية.[٣٦]

بعد أن استولى عبد الملك على الكوفة أرسل الحجاج على رأس جيش كان أكثرهم من الشاميين لقمع عبد الله بن الزبير في الحجاز.[٣٧] وبالغ بعض المؤرخين في عدد جيش الحجاج وقالوا أنه تجاوز العشرين ألفا بل ذكر بعضهم أن العدد كان أربعين ألفا بين فارس وراجل،[٣٨] ولكن هناك من تطرق لعدد أكثر مقبولية وذكروا عدد الجيش إضافة للقوات المساعدة التي لحقت بهم فيما بعد، بما يقارب سبعة آلاف شخص.[٣٩]

حربه مع عبد الله بن الزبير

في جمادى الأولى من سنة 72هـ، خرج الحجاج من الكوفة وفي شعبان من السنة نفسها وصل الطائف، وعسكر هناك.[٤٠] تنقل بعض الأخبار أن سبب استقراره في الطائف هو أنه لم يؤمر في بادئ الأمر بالتعرض لمكة والمسجد الحرام.[٤١]

ولكن بعد مُضيّ شهرين من إقامته في الطائف وبعض الاشتباكات البسيطة بين جيشه وجيش ابن الزبير في عرفات وبعد وصول التعزيزات المطلوبة إضافة إلى أمر الخليفة الأموي، توجّه في الأول من ذي القعدة سنة 72 هـ إلى مكة المكرمة وحاصرها لمدة سبعة أو تسعة أشهر ومن ثم رجم الكعبة بالمنجنيق وبعد معارك عديدة قتل عبد الله بن الزبير في 17 جمادى الأولى أو جمادى الآخر سنة 73 هـ واحتل مكة وضم الحجاز إلى الحكم الأموي.[٤٢]

حاكم الحجاز

تقديرا لخدمات الحجاج وإخلاصه وجهده لتقوية الدولة الأموية ولّى عبد الملك بن مروان الحجاج على مكة، فترة قصيرة ثمّ ولّاه على المدينة والطائف، ثمّ اليمن واليمامة.[٤٣]

وفي أول خطواته طهّر الحجاج المسجد الحرام من آثار الحرب، وفي أوائل سنة 74 هـ ذهب إلى المدينة المنورة وأقام فيها شهرين، ومن ثم عاد إلى مكة ليعيد بناء الكعبة بأمر من الخليفة الأموي،[٤٤] وفي أثناء مكوثه في المدينة عامل أهلها وخاصة صحابة الرسول الأكرم، بأبشع وأسوء معاملة.[٤٥]

ومن ثم سافر الحجاج برفقة عدد من أشراف الحجاز إلى الشام للقاء الخليفة الأموي.[٤٦]

حاكم العراق

بعد حكم الحجاج على الحجاز لمدة سنتين (أو ثلاث سنوات بحسب بعض الروايات) أقاله عبد الملك بن مروان من منصبه، وفي شهر رجب المرجب ـ ويقال في شهر رمضان المبارك ـ من سنة 75 عيّنه واليا على العراق وبخيارات واسعة وشاملة وكاملة، ويذكر المؤرخون عدة أسباب لهذه الإقالة والتعيين، منها: أن عدداً من أشراف الحجاز طلبوا من عبد الملك أن يقيل الحجاج من إمارة الحجاز، وفضلاً عن ذلك يُقال السبب هو موت حاكم العراق بشير بن مروان بن الحكم، مما سبب اضطرابات في العراق إضافة لخطر إثارة الشغب من قبل الخوارج.[٤٧]

وهكذا تحققت نبوءة الإمام علي (ع) عندما قال لأهل الكوفة: "أما والله، ليسلطن عليكم غلام ثقيف الذيال الميال، يأكل خضرتكم ويذيب شحمتكم، إيه أبا وذحة".[٤٨]

بعد أن وصل للحجاج أمر الإمارة الجديدة، أسرع نحو العراق ودخل الكوفة يوم الجمعة ملثّماً وبرفقة اثني عشر فارساً، فدخل مسجد الكوفة وألقى خطابه الشهير الذي أمهل فيه مَن هرب من جيش المهلب بن أبي صفرة قائد جيوش بشر بن مروان ـ الذي كان يريد الحرب مع خوارج الحرورية ـ أن يلتحق للجيش خلال ثلاثة أيام أو يلاقي مصير الموت.[٤٩]

وبعد خطبته هذه وسيطرته على الكوفة ذهب الحجاج إلى البصرة وألقى فيها خطبة مثل التي قام بها في أهل الكوفة، وتوعدهم مثل وعيده إياهم، ومن ثم ذهب إلى رستقباذ لتعزيز معنويات المهلب في حربه ضد الخوارج.[٥٠]

ثورة ابن الجارود

عندما كان الحجاج في رستقباذ ثار الناس عليه بقيادة عبد الله بن الجارود، ويقال أن سبب هذه الثورة هو تهديدات الحجاج بشأن البقاء في ساحات القتال وصولاً إلى النصر الكامل، وأيضا تخفيض مائة درهم من رواتب المقاتلين. كانت هذه الثورة أو الاحتجاج في ربيع الآخر من سنة 76، ونهب أهل العراق فيها الأموال ومخازن الأسلحة. فحاربهم الحجاج بعد استشارة أصحابه ووصول التعزيزات، وقَتَل ابن الجارود، وفرّق أنصاره.[٥١]

ثورة الزنوج

تزامنا مع أمر ابن الجارود اجتمع خلق كثير من الزنج بالقرب من نهر الفرات وجعلوا عليهم رجلاً منهم اسمه رباح ويلقب شير زنجي ـ يعني أسد الزنج ـ واحتلوا بعض القرى والمناطق المحاذية للبصرة، فأرسل إليهم الحجاج جيشاً، فهزم الزنج وقتلهم في سهل دورق ـ الواقعة في خوزستان.[٥٢]

حروب الخوارج

في أواخر رمضان 75، أرسل الحجاج جيشاً بقيادة المهلب وعبد الرحمن بن مخنف لقمع خوارج الأزارقة بقيادة قطري بن فجاترة، ودارت بينهما حروب، واستمرت إلى بدايات سنة 78، وتم قمعهم بعد خلاف ظهر بين الخوارج مما أدى إلى تشتتهم وقمعهم في نهاية المطاف.[٥٣]

وفي عامي 76و77 ثار الخوارج ضد الحجاج بقيادة شبيب بن يزيد الشيباني، ووقعت عدة معارك بين الجيشين في العراق وكان النصر يحالف جيش شبيب دائما، حتى استطاع الحجاج أخيراً أن يهزم الشيباني، ويُلحق الخسارة بجيشه.[٥٤]

ثورة مطرف بن المغيرة بن شعبة

كان مطرف بن المغيرة بن شعبة والياً للحجاج على المدائن، وقام ضد الحجاج والحكم الأموي، فخلع عبد الملك وأحلّ دم الحجاج، ومن جهة أخرى سجن الحجاج "حمزة" ـ شقيق مطرف وأحد مواليه ـ في همدان وأرسل جيشاً لقتال ابن المغيرة وفي معركة حاسمة قمع ثورتهم وقتل مطرف بالقرب من مدينة اصفهان.[٥٥]

الحرب مع ابن الأشعث

أعنف وأشد تمرد واجهه الحجاج كان ثورة عبد الرحمن بن الأشعث الكندي والتي طالت من سنة 81 ولغاية 84 للهجرة.[٥٦]

بعد هزيمة الجيش الأموي سنة 79 في مطاف جيش رتبيل (حاكم سجستان) وآلاف الضحايا من المسلمين،[٥٧] أعد الحجاج في نهايات سنة 79 وبدايات سنة 80 هـ، جيش الطواويس لقتال رتبيل، وجعل فيه من أهل الكوفة عشرين ألفا ومن أهل البصرة عشرين ألفا، وبعث عليهم عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي، وكان الجيش يسمى الطواويس لحسنه.

وبعد نجاحات عدة حققها عبد الرحمن، قرر أن يكتفي من التوغل إلى بلاد السند؛ وذلك بسبب بداية الشتاء فلذا كتب إلى الحجاج يعرّفه بذلك، مطالباً إياه توقف الحرب حتى قدوم الربيع وتحسن الطقس، ولكن الحجاج لم يقبل بذلك وأرسل له كتاباً يعيب فيه رأي الكندي، وأمَره بالوغول في أرض العدو، هذا الأمر إضافة لخلاف سابق كان بين الحجاج وابن الأشعث سبب عصيان وثورة عبد الرحمن بن الأشعث، فثار بعد أن بايعه أكثر من سبعين ألفا، فخلع الحجاج وتصالح مع رتبيل وسار نحو العراق.[٥٨]

بعد وصول التعزيزات العسكرية المرسلة من قبل عبد الملك بن مروان، اتجه الحجاج نحو البصرة وواجه ابن الأشعث، وفي أول حرب بين الجيشين في منطقة الدجيل انتصر الحجاج، ولكن في معركتهم الثانية التي كانت في تستر قد انهزم الحجاج هزيمة عظمى وقتل من قتل من جيشه وكانت معركة تستر في عيد الأضحى من سنة 81 هـ، فلما أتى خبر الهزيمة إلى الحجاج رجع إلى البصرة. وجمع جيوشه، وأعاد تنظيمها، وقرّر الهجوم على جيوش ابن الأشعث في البصرة، وبالفعل في محرم الحرام سنة 82 هـ اصطدم الجيشان في الزاوية (بالقرب من البصرة) وتمكن الحجاج من هزيمة جيش عبد الرحمن، واستعاد البصرة وعفى عن أهلها.

بعد هزيمة عبد الرحمن في معركة الزاوية نزل دير الجماجم (التي تقع على بعد سبعة فراسخ من شمال الكوفة) واجتمع إليه مئتي ألف مقاتل ممن يبغضون الحجاج، وحين وصل خبرهم إلى الحجاج اتجه لقتالهم وبعد مئة يوم وأكثر من ثمانين معركة بين الطرفين والتي بدأت منذ الأول من ربيع الثاني واستمرت لغاية 14 جمادى الآخرة، انهزم جيش ابن الأشعث هزيمة نكراء. ويُذكر أن الحجاج قد قطع رأس أغلب الأسرى في هذه المعارك.[٥٩]

وفي شعبان سنة 83 التقى جيش ابن الأشعث مع جيش الحجاج، وهُزم جيش ابن الأشعث في معركة مسكن، وهرب الكندي إلى سيستان ولجأ عند رتبيل، فتصالح الحجاج مع رتبيل وطلب منه أن يسلمه ابن الأشعث، فقبل رتبيل وأرسل له عبد الرحمن ولكن انتحر الكندي في الطريق.[٦٠]

فتوحات في شبه القارة الهندية

بعد ما تمكن الحجاج من قمع جميع معارضي الحكومة الأموية، أمر قتيبة بن مسلم الباهلي (والي خراسان) أن يستمر في فتوحاته، ولبّى قتيبة الأمر، وفتح كثير من مدن وبلدان ما وارء النهر وآسيا الوسطى[٦١] ومن جهة أخرى فتح محمد بن قاسم الثقفي مناطق من السند وشبه القارة الهندية.[٦٢]

وفاؤه لآل أمية

وفاء الحجاج لآل أمية وخضوعه المطلق لهم، إضافة إلى جهوده لحفظ الخلافة الأموية أعطته مكانة مرموقة في دار الخلافة، مما دعى عبد الملك بن مروان أن يوصي ابنه الوليد ـ وهو على فراش الموت ـ أن يهتم بالحجاج،[٦٣] وفضلاً عنه فقد سمّى أحد أبنائه حجاجاً.[٦٤] وبالغ الوليد بن عبد الملك في تكريم الحجاج حيث يعلّق على مقولة أبيه الذي كان يعتبره جلدة ما بين عينيه قائلا: "ألا وإن الحجاج جلدة وجهي كلّه".[٦٥] وعندما بلغه خبر موت الحجاج لقد حزن كثيراً.[٦٦]

نظرة إلى نشاطاته

بنظرة عامة إلى نشاطاته يمكن تقسيم نشاطاته إلى قسمين، القسم الأول هو العامة والذي يحوي النشاطات الايجابية أحياناً، والقسم الثاني هو النشاطات السلبية.

النشاطات العامة

أهم النشاطات العامة هي: الإعمار والإصلاح، والاهتمام بالشعر والشعراء.

الإعمار والإصلاح

قام الحجاج بأعمال إصلاحية وعمرانية عدة، منها حفر بئر ياقوتة في مكة، وبناء سدود لتخزين المياه في الحجاز[٦٧] وإصلاح الأراضي الزراعية على نهر الفرات،[٦٨] كما وبنى الحجاج مدينة "النيل" شمالي الحلة، ولكن لم يبقى من هذه المدينة الآن سوى بعض الآثار.[٦٩] وبنى الحجاج ما بين سنة 83 هـ وسنة 86 هـ مدينة واسط، وفرض عليها قوانين خاصة لنظافتها وجمالها، وأقام فيها حتى أدركه الموت.[٧٠]

كما وسكّ الحجاج الدرهم والدينار في سنة 75و76 بالكتابة العربية.[٧١]

وتذكر بعض الأخبار أن الحجاج أمر نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر ـ من تلامذة أبي الأسود الدؤلي الذي تعلم النحو من الإمام علي (ع) ـ أن ينقّطوا القرآن منعاً لتحريف الكلمات والآيات،[٧٢] كما وطلب من حفاظ القرآن أن يقسّموا القرآن إلى مجموعات خماسية وعشارية.[٧٣]

ومن المعروف أن الحجاج هو أول من كسى الكعبة بالديباج،[٧٤] وهو أول من دهن السفن بمادة القير، واستخدم في صناعتها المسامير.[٧٥]

وبسبب ملاحقة الأشاعرة من قبل الحجاج، لقد هاجر بعض كبار هذه العائلة إلى مدينة قم، حيث كان لهم الدور الأساس في تطويرها وتحولها ونشر التشيع فيها.[٧٦]

الاهتمام بالشعر والشعراء

اشتهر الحجاج بالفصاحة والأدب والشعر؛ ولذا اهتم بالشعراء والأدباء أيضاً، فنجد كثيراً من الشعراء في بلاطه، وقد مدحه بعض كبار الشعراء كجرير،[٧٧] وهذا لا يمنع من أن قد هجاه البعض الآخر.[٧٨]

النشاطات السلبية

أهم نشاطات الحجاج السلبية هي ما تتعلق بالمجازر والمذابح من جهة وعلاقته بالشيعة من جهة أخرى.

المجازر والمذابح

كان الحجاج سفاكا بطبعه، يقتل الناس حتى الشيوخ والصبيان، لا لشيء إلا حبا بالقتل وإراقة الدماء،[٧٩] وكان يخبر عن نفسه أن أكثر لذاته سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدم عليها غيره، ولا سبق إليها سواه،[٨٠] فلقد قتل الحجاج الآلاف من الأسرى في دير الجماجم والزاوية وبحسب المؤرخين وصلت إحصائية القتلى إلى أكثر من 130 ألف شخص.[٨١] حتى أن عبد الملك بن مروان لقد اعترض على هذا الإسراف في إراقة الدماء، وكتب للحجاج أن لا يستمر بمثل هذه المجازر.[٨٢]

الحجاج والشيعة

كان الحجاج قد اتخذ منهج أسلافه في التحفيز على سب آل علي(ع) وقتل من لا يتبرأ منهم.[٨٣] وكانت تهمة التشيع مبررا لضرب الأعناق من قبل الحجاج، فينقل إبن أبي الحديد عن الإمام الباقر (ع): "... جاء الحجاج فقتلهم [الشيعة] كل قتلة، وأخذهم بكل ظنة وتهمة، حتى أن الرجل ليقال له: زنديق أو كافر، أحب إليه من أن يقال: شيعة علي".[٨٤] فكان الحجاج يقرّب من يبغض علي (ع) ويوالي أعداءه، فكثُر الطعن فيه والشنآن له عليه السلام.[٨٥]

فيذكر المسعودي أن عبد الله بن هانئ -أحد المقربين من الحجاج وكان وحش المنظر- بدأ بذكر مناقب قومه عند الحجاج بعدما اعتبره الحجاج من قوم ليس لهم منقبة، وكان الحجاج يؤيده بعد كل أمر يذكره عبد الله ويقول له: "نعم! هذه منقبة"، حتى قال ابن هانئ: "ما منّا رجل عرض عليه شتم أبي تراب ولعنه إلا فعل، وقال وأزيدكم ابنيه الحسن والحسين وأمهما فاطمة" فقال له الحجاج: "وهذه والله منقبة".[٨٦]

بعض ما يتعلق به

بعض ما ذكره المؤرخون من أخبار الحجاج تستحق التأمل، منها إهانة مرقد ومنبر الرسول الأكرم والمدينة المنورة وتأخير الصلاة عمدا،[٨٧] كما ووصف الحجاج نبي الله سليمان حسودا[٨٨] واعتبر الخليفة الأموي أعلى مكانة من الملائكة والأنبياء والرسول الأكرم (ص)،[٨٩] وكان يرى بأن طاعته أولى من طاعة الله.[٩٠]

وفاته

لعنة سعيد بن الجبير

كان سعيد بن جبير ممن استشهدوا على يد الحجاج، وقبل شهادته دعى الله قائلا: "اللهم لا تسلطه على أحد".[٩١]

وقيل أن الحجاج لم يلبث بعد مقتل سعيد أكثر من أربعين يوما[٩٢] وكان إذا نام يراه في المنام فيأخذ بمجامع ثوبه« ويقول: "يا عدو الله فيم قتلتني؟" فيقول الحجاج: "مالي ولسعيد بن جبير، مالي ولسعيد بن جبير؟" ويقال أن الحجاج لم يسلط بعده على أحد حتى مات.[٩٣]

وفاته

لقد أصابة الحجاج الآكلة في بطنه، والزمهرير، فكانت الكوانين تجعل حوله مملوءة نارا، وتدنى منه حتى تحرق جلده وهو لا يحس بها، وأخذت الآلام منه مأخذا عظيما فشكا ما هو فيه إلى الحسن البصري، فقال له: قد كنت نهيتك أن تتعرض للصالحين فلججت، فقال له: يا حسن لا أسألك أن تسأل الله أن يُفرّج عني، ولكن أسألك أن تسأله أن يُعجّل قبض روحي ولا يطيل عذابي.[٩٤]

قال عنه عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بخبيثها، وجئنا بالحجاج لغلبناهم.[٩٥]

وعنه قال الشعبي: لو جاءت كل أمة بخبيثها وفاسقها وجئنا بالحجاج وحده لزدنا عليهم.[٩٦]

مات الحجاج في رمضان أو شوال سنة 95.[٩٧] وقد أوصى يزيد بن أبي مسلم أن يُدفن سرا وأن يخفي موضع قبره، كي لا يتعرض للنبش.[٩٨]

آل الحجاج

تعرضت عائلة الحجاج إبان حكم سليمان بن عبد الملك للمضايقة والمطاردة والاعتقال والتعذيب، كما وصودرت كل ممتلكاتها، وأمر الخليفة الأموي أن يُلعن الحجاج على المنابر.[٩٩] وتم تبعيد كل آل الحجاج إلى اليمن في فترة حكم عمر بن عبد العزيز.[١٠٠]

الهوامش

  1. ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون، ص 40.
  2. الدينوري، المعارف، ص 395 - 396.
  3. البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 330.
  4. العمد، الحجاج بن يوسف الثقفي، ص83
  5. الدمشقي، تاريخ أبي زرعة الدمشقي، ص 700.
  6. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 172.
  7. العسقلاني، تهذيب التهذيب، ص 186.
  8. ابن منظور، لسان العرب، باب حجج.
  9. الجاحظ، البيان والتبيين، ج 1، ص 324.
  10. ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 31.
  11. ابن نباتة، سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، ص 170.
  12. العمد، الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 91.
  13. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 113.
  14. الدينوري، المعارف، ص 475.
  15. العمد، الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 107.
  16. العمد، الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 93 ــ 97.
  17. الجهشياري، الوزراء والكتاب، ص 24.
  18. الجاحظ، البيان والتبيين، ج 1، ص 386.
  19. الجاحظ، البيان والتبيين، ج 1، ص 346.
  20. ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 42-43.
  21. الجهشياري، الوزراء والكتاب، ص 26.
  22. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 167.
  23. الدميري، حياة الحيوان الكبرى، ج 1، ص 167.
  24. العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 2، ص 211.
  25. الدميري، حياة الحيوان الكبرى، ج 1، ص 171.
  26. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 242.
  27. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 4، ص 58.
  28. ابن عساكر، تهذيب تاريخ دمشق، ج 4، ص 50.
  29. الدميري، حياة الحيوان الكبرى، ج1 ، ص 170.
  30. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 530 ــ 540.
  31. العمد، الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 102.
  32. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 611-612.
  33. الدينوري، المعارف، ص 354-396.
  34. ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 14.
  35. ابن نباتة، سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، ص 173.
  36. المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 90 - 94.
  37. البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 204، 212، 242.
  38. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص185
  39. البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 220.
  40. الطبري، تاريخ الطبري، ج6، ص174-175
  41. البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 220.
  42. البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص220 - 224.
  43. المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 98.
  44. البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 240.
  45. البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 240.
  46. البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 241.
  47. الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 202-209.
  48. الإمام علي، نهج البلاغة، الخطبة 116.
  49. الجاحظ، البيان والتبيين، ج 2، ص 307-310.
  50. الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 210.
  51. البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 397-405.
  52. البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 414-415.
  53. الدينوري، المعارف، ص 411.
  54. الدينوري، المعارف، ص 411.
  55. الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 284 - 298.
  56. العمد، الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 259.
  57. الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 322-324
  58. البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 431-436.
  59. البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 452-460-480.
  60. البلاذري، أنساب الشرف، ج 12، ص 425-472-480.
  61. الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 424-445.
  62. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 212-213.
  63. البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 322.
  64. البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 303.
  65. الدينوري، عيون الأخبار، ج 2، ص 49.
  66. المبرد، الكامل، ج 2، ص 111.
  67. الأزرقي، أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، ج 2، ص 224-281-282.
  68. البلاذري، فتوح البلدان، ص 290.
  69. البلاذري، فتوح البلدان، ص 290.
  70. البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 481-507-613.
  71. الدينوري، المعارف، ص 357.
  72. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 9، ص 124.
  73. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 116.
  74. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 2، ص 282.
  75. الجاحظ، البيان والتبيين، ج 2، ص 303.
  76. البلاذري، فتوح البلدان، ص 383.
  77. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 9، ص 292.
  78. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 9، ص 34.
  79. مغنية، الشيعة والحاكمون، ص 94.
  80. المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 106.
  81. الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 381-382.
  82. المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 112.
  83. مغنية، الشيعة والحاكمون، ص 94-96.
  84. المعتزلي، شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 29.
  85. المعتزلي، شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 31.
  86. المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 120.
  87. الجاحظ، البيان والتبيين، ج 2، ص 298.
  88. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج12، ص161
  89. البلاذري، أنساب الشرف، ج 6، ص 481-507-613.
  90. الجاحظ، الحيوان، ج 3، ص 15-16.
  91. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 9، ص 116.
  92. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 9، ص 116.
  93. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 9، ص 115.
  94. ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 6، ص 347.
  95. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 133.
  96. الفاخوري، تحفة الأنام، ص 93.
  97. الدينوري، المعارف، ص 395
  98. البلاذري، أنساب الشرف، ج 12، ص 353.
  99. الجاحظ، البيان والتبيين، ج 1، ص 397.
  100. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 187.

المصادر والمراجع

  • نهج البلاغة، الإمام علي، دار الثقلين، قم – ايران، 1419هـ.
  • ابن أبي الحديد المعتزلي، عبد الحميد، شرح نهج البلاغة، دار إحياء الكتب العربية، د.م، 1378 هـ - 1959م.
  • ابن أبي الحديد، عبد الحميد، شرح نهج البلاغة، الأميرة، بيروت – لبنان، 2007م.
  • ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، دار إحياء التراث العربي، ط1، بيروت -لبنان، 1408هـ-1989م.
  • ابن خلدون، عبد الرحمن، مقدمة ابن خلدون، دار الفكر، بيروت – لبنان، 2001م.
  • ابن خلكان، أحمد بن محمد، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، منشورات الشريف الرضي، ط2، قم – ايران، 1406 هـ .
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، تهذيب التهذيب، دار الفكر، بيروت - لبنان، 1995م.
  • ابن عبد ربه، العقد الفريد، مطبعة علي شيري، بيروت – لبنان، 1990م.
  • ابن عساكر، علي بن الحسين، تاريخ مدينة دمشق، مطبعة علي شيري، بيروت – لبنان، 2001م.
  • ابن عساكر، علي بن الحسين، تاريخ دمشق، دار الفكر، دمشق - سوريا، 1419 هـ.
  • ابن كثير، اسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، دار إحياء التراث العربي، بيروت – لبنان، 1988م.
  • ابن منظور، محمد بن مكرم، لسان العرب، دار صادر، بيروت – لبنان، 1414 هـ.
  • ابن نباتة، سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، مطبعة محمد أبو الفضل، القاهرة – مصر، 1964م.
  • الأزرقي، محمد بن عبد الله، أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، رشدي صالح، بيروت – لبنان، 1983م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الشرف، محمود فردوس العظم، دمشق – سوريا، 2000م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، فتوح البلدان، فرانكفورت: دخويه، 1992م.
  • الجاحظ، عمرو بن عمر، البيان والتبيين، مطبعة عبد السلام، بيروت – لبنان، 1948م.
  • الجاحظ، عمرو بن عمر، الحيوان، مطبعة عبد السلام، القاهرة – مصر، 1969م.
  • الجهشياري، محمد بن عبدوس، الوزراء والكتاب، مطبعة عبد الله اسماعيل الصاوي، القاهرة – مصر، 1938م.
  • الدمشقي، أبو زرعة، تاريخ أبي زرعة الدمشقي، مطبعة شكر الله قوجاني، دمشق – سوريا، د.ت.
  • الدميري، محمد بن موسى، حياة الحيوان الكبرى، مطبعة مصطفى البابي الحلبي، القاهرة – مصر، 1390 هـ - 1970م.
  • الدينوري، ابن قتيبة، المعارف، ثروت عكاشة، القاهرة – مصر، 1960م.
  • الدينوري، إبن قتيبة، عيون الأخبار، دار الكتب المصرية، القاهرة – مصر، 1925م.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، دار المعارف، مصر، 1971م.
  • العسقلاني، ابن حجر، تهذيب التهذيب، صدقي جميل العطار، بيروت – لبنان، 1995م.
  • العمد، إحسان صدقي، الحجاج بن يوسف الثقفي، د.ن، بيروت – لبنان، 1972م.
  • الفاخوري، عبد الباسط بن علي، تحفة الأنام في مختصر تاريخ الإسلام، د.ن، د.م، د.ت.
  • المبرد، محمد بن يزيد، الكامل، مطبعة محمد أبو فاضل إبراهيم، القاهرة – مصر، د.ت.
  • المسعودي، ابي الحسن، مروج الذهب، المكتبة العصرية، بيروت – لبنان، 2005م.
  • اليعقوبي، أحمد، تاريخ اليعقوبي، شركة الأعلمي للمطبوعات، بيروت – لبنان، 2010 م.
  • مغنية، محمد جواد، الشيعة والحاكمون، دار الجواد، بيروت – لبنان،2000 م.