إمام الجمعة

من ويكي شيعة
بعض الأحكام العملية والفقهية
فروع الدين
الصلاة
الواجبةالصلوات اليوميةصلاة الجمعةصلاة العيدصلاة الآياتصلاة القضاءصلاة الميت
المستحبةصلاة الليلصلاة الغفيلةصلاة جعفر الطياربقية الصلواتصلاة الجماعةصلوات ليالي شهر رمضان
بقية العبادات
الصومالخمسالزكاةالحجالجهادالأمر بالمعروف والنهي عن المنكرالولايةالبراءة
أحكام الطهارة
الوضوءالغسلالتيممالنجاساتالمطهرات
الأحكام المدنية
الوكالةالوصيةالضمانالحوالةالكفالةالصلحالشركةالإرث
أحكام الأسرة
النكاحالمهرالزواج المؤقتتعدد الزوجاتالرضاعالحضانةالطلاقالخلعالمباراةالظهاراللعانالإيلاء
الأحكام القضائية
القضاءالشهاداتالدياتالحدودالقصاصالتعزير
الأحكام الاقتصادية
العقودالتجارةالبيعالإجارةالقرضالرباالمضاربةالمزارعة
أحكام أخرى
الصدقةالنذرالتقليدالأطعمة والأشربةالوقف
روابط ذات صلة
الفقهالأحكام الشرعيةالرسالة العمليةالتكليفالواجبالحرامالمستحبالمباحالمكروه


إمام الجمعة، هو من يؤمّ صلاة الجمعة. وبحسب فتاوى الفقهاء فإن العدالة وطهارة المولد والإيمان والبلوغ وكونه ذكراً، تعتبر من شروط إمامة الجمعة. وبحسب المصادر التاريخية فإن نبي الإسلام صلی الله عليه وآله وسلم والإمام علي عليه السلام كانوا يؤمّون صلاة الجمعة أو عيَّنا لأدائها أشخاصاً.

كما يُعتبر إمامة الجمعة في الحكومات الإسلامية منصباً حكومياً؛ لذلك كان الحكّام أنفسهم يُصلّون صلاة الجمعة أو يُعيّنون أئمة الجمعة، كما كان على سبيل المثال في الحكومات الأموية والعباسية والعثمانية والصفوية، حيث تم تعيين أئمة الجمعة من قبل حكّامها.

يدير "شورى التخطيط لأئمة الجمعة"، في جمهورية إيران الإسلامية الذين يتم تعيين أعضائها من قبل آية الله الخامنئي، شؤون صلاة الجمعة في جميع المدن والأقصبة.

صلاة الجمعة

إمام الجمعة هو من يؤمّ الجماعة في الصلاة. وصلاة الجمعة هي صلاة تقام كلّ يوم جمعة بعد زوال الشمس، وتتألّف من خطبتين قبل الصّلاة بينهما جلسة استراحة، وتُصلّى الرّكعتان صلاة جهريّة. ويشترط في اعتبارها اجتماع خمسة أشخاص أحدهم الإمام، ويسقط استحبابها عن المسافر، كما أنها تعتبر بديلاً عن صلاة الظهر.[١]

إن صلاة الجمعة كانت واجبة في الشريعة الإسلامية في زمن النبي صلی الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام، ولكن بعد غيبة الإمام الثاني عشر اختلف فقهاء الإمامية في بقاء الوجوب، فذهب البعض منهم إلى عدم وجوبها، لأن من شرطها وجود الإمام المعصوم، الذي يتمكن من إقامتها، حيث فهموا من الروايات أن الذي يقيمها هو الإمام المعصوم، وبما أن الإمام المعصوم الثاني عشرغائب فيسقط وجوب صلاة الجمعة في حال الغيبة. وهناك قسم آخر يرى وجوبها، لأنه فهم من الروايات التي تقول أن شرطها هو الإمام أي إمام الجماعة العادل، وليس الإمام المعصوم؛ لذا قد أفتى السيد الخوئي بوجوب صلاة الجمعة في هذه الأيام، وإذا توفَّرت شروطها – والتي منها وجود الإمام العادل – يجب المبادرة إليها.[٢]

إمامة الجمعة، منصب حکومي

ذهب المؤرخ المعاصر رسول جعفريان إلى أن إمامة الجمعة منصباً حكومياً دائماً،[٣] حيث كان النبي صلی الله عليه وآله وسلم،[٤] أو الإمام علي عليه السلام أو أشخاص من جانبهم وفي صدر الإسلام، يأمّون صلاة الجمعة.[٥] كذلك في الأنظمة الأموية والعباسية والعثمانية والصفوية، قد أدى الخلفاء أنفسهم أو وكلائهم صلاة الجمعة، حيث کانوا يعينون الخلفاء أئمة للجمعة في مراکز خلافتهم المتعددة، كما كان اختيار أئمة الجمعة لباقي المدن من مسؤولية الولاة والأمراء.[٦]

في إيران وفي عصر الصفوية (1135-907 هـ)، الملوك هم من يُعيّن أئمة الجمعة.[٧] كان شيخ الإسلام التابع لکل مدينه عادةً يشغل هذا المنصب في تلك الفترة. [٨] لكن في بعض الأحيان تولوا العلماء من غير شيخ الإسلام امامة الجمعه، مثل الملا محسن الفيض الكاشاني، قيادة الجمعة بناءً على طلب الملك. كذلك كان المحقّق الكركي، والشيخ البهائي، والمير داماد، ومحمد تقي المجلسي، والعلامة المجلسي، ومحمد باقر السبزواري، ولطف الله الأصفهاني من بين أئمة الجمعة في تلك الفترة.[٩] أيضاً قد كانت إمامة الجمعة في عصر القاجارية (1344-1210 هـ)، أكثر توارثاً، حيث تولت إمامة الجمعة آنذاك عائلتا خاتون أبادي والمجلسي في طهران وأصفهان.

صلاة الجمعة في بيت المقدس

الشروط والأحکام

شروط إمام الجمعة هي شروط إمام الجماعة نفسها.[١٠] كما ورد في المصادر الفقهية اعتبار العقل والبلوغ،[١١] والإيمان،[١٢] والعدل،[١٣] وطهارة المولد من شروط الإمام،[١٤] وأن يکون ذکراً هو شرط آخر لإمام الجمعة، وإمامة الجمعة للمرأة لا تصح حتى للنساء.[١٥]

ذكروا الفقهاء أنه يستحب أن يتكلّم إمام الجمعة ببلاغة وفصاحه، وأن يعتني بأوقات الصلاة، وأن يعمل وفق أقواله،[١٦]وأن يلبس العمامة أثناء الخطبة، ويتكئ على عصا أو سلاح، والوقوف باتجاه المصلين، وغيرها.[١٧]

منصب إمام الجمعة في الجمهورية الإسلامية

الشهداء من أئمة الجمعة

بعض أئمة الجمعة قُتلوا بسبب إقامتهم لصلاة الجمعة، والبعض الآخر قد أطلق عليه بشهيد المحراب، فمن الذين استشهدوا لإقامتهم صلاة الجمعة السيد محمد الصدر، حيث أُطلق عليه لقب (شهيد الجمعة)، والشيخ علي الكعبي إمام جمعة مدينة الصدر في بغداد، ومن الذين أُطلق عليهم لقب شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم، حيث استشهد بعد تعرضه لهجوم إرهابي بعد إقامته لصلاة الجمعة في حرم أمير المؤمنين.[١٨]

ذات صلة

الهوامش

  1. العاملي، محمد بن حسن، وسائل الشيعة، ج 4، ص 125 و ج6، ص 155؛ الصدوق، محمد بن علي، من لا يحضره الفقيه، ص 409.
  2. الآراكي، محسن، صلاة الجمعة، ج 1، ص 54.
  3. جعفريان، رسول، الصفويون في مجال الدين والثقافة والسياسة، ص 255.
  4. الطبرسي، مجمع‌ البيان، ج‌ 10، صص 431-432.
  5. النجفي، جواهر الکلام، ج 11، ص 154.
  6. ستايش، رحمن‌، الجمعة، ص 702.
  7. جعفريان، رسول، اثنتا عشرة رسالة فقهية في صلاة الجمعة من العصر الصفوي، ص 27.
  8. جعفريان، رسول، الصفويون في مجال الدين والثقافة والسياسة، ص 237.
  9. ستايس، رحمن‌، الجمعة، ص 702.
  10. الخميني، روح الله، تحرير الوسيلة، ج 1، ص 251.
  11. النجفي، جواهر الکلام، ج 13، صص 323-325.
  12. النجفي، جواهر الکلام، ج 13، ص 273.
  13. النجفي، جواهر الکلام، ج 13، ص 75.
  14. النجفي، جواهر الکلام، ج 13، ص 323.
  15. الخميني، روح الله، تحرير الوسيلة، ج 1، ص 251.
  16. الخميني، روح الله، تحرير الوسيلة، ج 1، ص 251.
  17. الخميني، روح الله، تحرير الوسيلة، ج 1، ص 251.
  18. في الأول من رجب "الامة الاسلامية تستذكر استشهاد السيد محمد باقر الحكيم

المصادر والمراجع

  • النجفي، محمد حسن، جواهر الكلام في شرح شريعة الإسلام، الناشر: دار الأحياء التراث العربي، بيروت - إيران، د.ط، 1404 هـ.
  • الأراکي، محسن، صلاة الجمعة من کتاب الصلاة، الناشر: مجمع الفکر الإسلامي، قم - إيران، ط 1، 1426 هـ.
  • الحائري، التقويم الشمسي، الناشر: مكتبة العقل، قم - إيران، 1386 ش.
  • الخميني، روح‌ الله، تحرير الوسيلة، الناشر: مطبعة الآداب، النجف الأشرف، 1390 هـ.
  • الخميني، روح الله، الاستفتاءات، الناشر: جامعة المدرسين، قم، 1372 ش.
  • الخميني، روح الله، صحيفة الإمام، الناشر: مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني، طهران - إيران، د. ت.
  • الشيرخاني، حياة ومقتطفات من الفكر السياسي لآية الله الطالقاني، الناشر: العلوم السياسية، العدد 2، 1998 م.
  • الصدوق، محمد بن علي، تمن لا يحضره الفقيه، الناشر: دفتر انتشارات إسلامي، قم -إيران، ط 2، 1413 هـ.
  • الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، طهران، ناصر خسرو، 1372 ش.
  • العاملي، محمد بن حسن، وسائل الشيعة، الناشر: مؤسسة آل البيت (ع)، قم - إيران، ط 1، 1409 هـ.
  • الکليني، محمد بن يعقوب، الکافي، طهران، دارالکتب الإسلامية، 1407 هـ.
  • جعفريان، رسول، اثنتا عشرة رسالة فقهية في صلاة الجمعة من العصر الصفوي، الناشر: انصاريان، قم - إيران، 1381 ش.
  • جعفريان، رسول، الصفويون في مجال الدين والثقافة والسياسة، الناشر: معهد البحوث الحوزية والجامعية، قم - إيران، 1379 ش.
  • ستايش، رحمن، الجمعة' في موسوعة العالم الإسلامي، الناشر: مؤسسة الموسوعة الإسلامية، طهران - إيران، 2006 م.
  • شهداء المحراب، أعدادهم واسمائهم، القاعدة المعلوماتية لثقافة التضحية والاستشهاد، تم نشره في25 مهر 1395ش، ومشاهدته في م23 اسفند 1399ش.