أصحاب الصفة

مقالة ضعيفة
خلل في الوصلات
دون صورة
دون قالب تصفح
عدم مراعاة طريقة كتابة المراجع
استنساخ من مصدر ضعيف
دون مصادر موثقة
منحازة
خلل في أسلوب التعبير
عدم الشمولية
من ويكي شيعة

أصحاب الصفة، اصطلاح يطلق على فريق من أصحاب النّبي صلی الله عليه وآله وسلم وخاصّة من المهاجرين، الذين هاجروا إلى المدينة ولم يكن عندهم زوجات ولا بيوت. فكانوا يسكنون في مؤخّرة المسجد النبوي الشريف، في الجانب الشمالي الشرقي منه، غربي ما يعرف اليوم بـدكة الأغوات.

قد احتملوا الفقر والمشقة، على إثر فقدانهم أو تركهم مساكنَهم وممتلكاتهم ومكانتهم في قبائلهم، ليمارسوا التعليم وتعلم القرآن والعبادات والمشاركة في جهاد المشرکین. فأمر النبي (ص) أن يخصص لهم مكان مسقف، ليقيهم من حرّ الشّمس. وكان يجالسهم النّبيّصلی الله عليه وآله وسلم ويشاركهم في طعامه وشرابه. كما كان أهل المدينة يأخذ كلّ واحد أو الإثنين أو الثّلاثة منهم ويطعموهم في بيوتهم.

من هم وكم عددهم

بلغوا بعددهم 400 شخص أحياناً. وهم نحو من أربعمائة رجل لم يكن لهم مساكن في المدينة ولا عشائر، وقد أدت التغييرات الشكلية والاختلاف الدلالي في عنوان أصحاب الصفة في الروايات التاريخية أيضاً إلى ظهور اختلاف في وجهات النظر بشأنهم وقدم كل واحد من الرواة وقت حضوره في المدينة ومشاهداته هذا الفريق، رأياً يتناسب والظروف الزمانية.[١]

فكانوا يسكنون في صفّة المسجد، وهي سقيفة يستغرقون أوقاتهم لتعلم القرآن، ويلتقطون في النهار النوى ويقنعون بدقيقه، وكانوا يخرجون في كلّ سريّة يبعثها رسول اللَّه (ص)،[٢] والسقيفة هذه في مؤخر المسجد النبوي مظلل أُعد لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا أهل.[٣] وقد سُموا بأصحاب الظلة،[٤] أيضاً.

واقعهم المعيشي

في الروايات جرى الحديث بكثرة عن شدة فقر هؤلاء وفاقتهم، حتى قيل إنهم ولشدة فقرهم كانوا يقنعون بتمرة. كان رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم وأكثر أصحابـه يؤانسونهم ويأكلون معهم، ويتعاهدونهم بالمبرّات. وكان (ص) يحيطهم برعايته، ومن خلال مؤانسته ومجالسته لهم وتسميته إياهم "أضياف الإسلام" يشجع المسلمين على إكرامهم، وفي نفس الوقت معرفة فضلهم ومنزلتهم.[٥]

وكان قد بشرهم النبي (ص) بـالجنة.[٦] كانوا قوماً مسلمين، فإذا تصدقوا عليهم شيئاً أكلوه وتصدقوا ببعضه على المساكين.[٧] ويوصفون في كلام الآخرين بأوصاف من جملتها: أن من أهل الصفة كان سبعين رجلا ليس لواحد منهم رداء. أو حث الله عليهم بالصدقة أو أمروا بـالصدقة عليهم، ولعدم تملكهم منازل أو عشائر في المدينة، وحصروا أنفسهم للغزو في سبيل الله فلا يستطيعون القيام بالتجارة[٨]

وفيهم من يخر رجال من قيامهم في صلاتهم لما بهم من الاحتياج والفاقة وهم أهل الصّفة.[٩]

في آثار الكاتبين

قد ذكر أبو نعيم الأصفهاني[١٠] والهجويري[١١] وغيرهما من الكتاب الذين كانوا ينظرون إلى أصحاب الصفة كأولياء الله في آثارهم أسماء عدد من هؤلاء من بينهم أشخاص من الصحابة مثل أبي ذر الغفاري وسلمان الفارسي وبلال بن رباح وواثلة بن الأسقع وكذلك اسم أبي هريرة،[١٢] إلا ان اختيار الأسماء وذكر أشخاص في عداد أصحاب الصفة لم يكن بعيداً عن اتجاهات الكتاب. استفاد الكتاب والشعراء من موضوع أصحاب الصفة بحيث انبرى أبو عبد الله الرحمان السلمي، للحديث عن فضائلهم ومناقبهم في كتاب بعنوان تاريخ أهل الصفة[١٣]

آيات حولهم

كانت خصائص أصحاب الصفة أرضية لأن يتحدث بعض المفسرين عن نزول عدد من الآيات القرآنية بشأنهم[ملاحظة ١]ويشيرون إلى ذلك في تفاسيرهم.[١٤]

الانتماء والانتساب إليهم

في القرنين 4 و5 للهجرة، كانت مجاميع الزهاد وبشكل خاص الصوفية ينسبون أنفسهم بشكل ما إلى أصحاب الصفة[١٥] بحيث عدوا اسم الصوفي مشتقاً من الصفة محاولين إظهار مدى هذه العلاقة وتجدرها، وهو الاشتقاق الذي له مفهوم دلالي، لكنه من حيث الصرف غير صحيح،[١٦] كما عده اثنان من كبار الصوفية وهما القشيري والسهروردي وبشكل صريح اشتقاقا دلاليا وليس لغوياً.[١٧]

الهوامش

  1. الراوندي، فضل الله، النوادر، ص 25.
  2. الكاشاني، ملا فتح الله، زبدة التفاسير، ج 1، ص 427.
  3. العيني، عمدة القارئ، ج 16، ص 124.
  4. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 232.
  5. السراج، عبد الله، اللمع في التصوف، 133.
  6. الهاشمي الخوئي، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، ج 13، ص 137.
  7. مقاتل بن سليمان، تفسير مقاتل بن سليمان، ج 3، ص 496.
  8. السيوطي، الدر المنثور، ج 2، ص 89.
  9. السيوطي، الدر المنثور، ج 2، ص 90.
  10. الأصفهاني، أبو نعيم أحمد، حلية الأولياء، ج 1، ص 143 - 374.
  11. الهجويري، علي، كشف المحجوب، ص 97 - 99.
  12. ابن حنبل، مسند، ج 3، ص 490.
  13. الهجويري، علي، كشف المحجوب، ص 99؛ ابن تيمية، أحمد، مجموعة الرسائل والمسائل، ج 1، ص 36.
  14. ابن سعد، محمد، كتاب الطبقات الكبير، ج 1 (2)، ص 13؛ القمي، علي، تفسير، ج 1، ص 202؛ الطبري، تفسير، ج 25، ص 19؛ فخرالدين، الرازي، التفسير الكبير، ج 7، ص 84؛ السيوطي، الدر المنثور، ج 2، ص 88 وج 7، ص 352
  15. السراج، عبد الله، اللمع في التصوف، ص 27.
  16. ابن الجوزي، عبد الرحمان، تلبيس إبليس، ص 162.
  17. خاوري، أسد الله، ذهبية، ج 1، ص33؛ الكلاباذي، محمد، التعرف لمذهب أهل التصوف، ص 21.

الملاحظات

  1. البقرة: 273/2، الأنعام: 52/6، الكهف: 28/18.

المصادر والمراجع

  • ابن تيمية، أحمد، مجموعة الرسائل والمكاتب، بيروت، 1403 هـ.
  • ابن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت، دار الكتب العلمية، د ت.
  • الإصفهاني، أبو نعيم أحمد، حلية الأولياء، القاهرة، 1351 هـ.
  • الرازي، فخر الدين محمد، التفسير الكبير، قاهرة، المطبعة البهية، د ت.
  • الراوندي، فضل الله، النوادر، نجف، د ط، 1370 هـ.
  • سراج، عبد الله، اللمع، ليدن، 1914 م.
  • السيوطي، الدر المنثور، بيروت، 1403 هـ.
  • العيني، عمدة القارئ، بيروت، دار الإحياء التراث العربي، د ت.
  • كلاباذي، محمد، التعرف لمذهب أهل التصوف، القاهرة، 1380 هـ.
  • الكاشاني، الملا فتح الله، زبدة التفاسير، قم، مؤسسة المعارف، ط الأولى، 1423 هـ.
  • مقاتل بن سليمان، تفسير مقاتل بن سليمان، بيروت، دار الكتب العلمية، ط الأولى، 1424 هـ.
  • الهاشمي الخوئي، حبيب الله، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، تهران، بنياد فرهنك إمام المهدي (عج)، 1360 ش.

وصلات خارجية