الناكثون

من ويكي شيعة
(بالتحويل من أصحاب الجمل)
الإمام علي عليه السلام
ألقاب
أمير المؤمنينيعسوب الدين • وحيدر • المرتضى • زوج البتول • سيف الله المسلول • والوصي
الحياة
يوم الدارليلة المبيتواقعة الغدير
التراث
نهج البلاغةالخطبة الشقشقيةالخطبة الخالية من الألفالخطبة الخالية من النقطةالخطبة الخالية من الراءمرقده
الفضائل
آية الولايةآية أهل الذكرآية أولي الأمرآية التطهيرآية المباهلةآية المودةآية الصادقين-حديث مدينة العلمحديث الثقلينحديث الرايةحديث السفينةحديث الكساءخطبة الغديرحديث الطائر المشويحديث المنزلةحديث يوم الدارسد الأبواب
الأصحاب
عمار بن ياسرمالك الأشترأبوذر الغفاريعبيد الله بن أبي رافعحجر بن عديآخرون


الناكثون، أي: الذين نقضوا البيعة، وهو لقب أطلق على جماعة نقضوا بيعة أمير المؤمنين عليه السلام بقيادة طلحة والزبير وعائشة، فقاموا عليه عليه السلام بجيش جرار، فوقعت معركة الجمل، وانتهت الحرب بمقتلهم، وتفرّق الجيش، وأُسر جماعة من الناكثين، ثم عفى أمير المؤمنين عليه السلام عنهم.

المعنی

النَّكْثُ: نَقْضُ ما تَعْقِدُه وتُصْلِحُه من بَيْعَةٍ وغيرها. نَكَثَه يَنْكُثُه نَكْثاً فانْتَكَثَ، وتَناكَثَ القومُ عُهودَهم: نقضوها. [١]

أما اصطلاحاً المراد من الناكثين هم أهل الجمل؛ لأنّهم نكثوا البيعة، واستنزلوا عائشة، وساروا بها إلى البصرة، وهم عسكر الجمل ورؤساؤه. [٢]

أعلام الناكثين

طلحة، والزبير، وعائشة بنت أبي بكر، ومروان بن الحكم، .....

الدوافع

لم تكن للناكثين أيّة أهداف اجتماعية، وإنما دفعتهم مصالحهم الخاصة، لنكث بيعة أمير المؤمنين عليه السلام. فبعد أن تقلّد أمير المؤمنين عليه السلام الخلافة طلب طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام منه أن يمنحهما ولاية البصرة والكوفة .

فلما خيّب عليه السلام أملهما، فأظهرا السخط، وأسرعا إلى مكة لإعلان الثورة عليه، وتمزيق شمل المسلمين .

وقد أدلى الزبير بتصريح أعرب فيه عن أهدافه، فقد أقبل إليه وإلى طلحة رجل، فقال لهما: إن لكما صحبة وفضلاً، فأخبراني عن مسيركما وقتالكما، أشيء أمركما به رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم فسكت طلحة، وأما الزبير، فقال: حُدّثنا أن هَاهُنا بيضاء وصفراء – دراهم ودنانير – فجئنا لنأخذ منها .[٣]

إخبار النبي (ص)

  • روى الحاكم بإسناده عن عتاب بن ثعلبة: حدثني أبو أيّوب الأنصاري في خلافة عمر بن خطاب قال: أمر رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.[٤]
  • وروى الحاكم ـ أيضاً ـ بإسناده عن أبي أيوب الأنصاري (رضي الله عنه) قال: سمعت النبي صلی الله عليه وآله وسلم يقول لعلي بن أبي طالب: تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بالطرقات والنهروانات وبالسعفات. قال أبو أيوب: قلت يا رسول الله مع من تقاتل هؤلاء الأقوام؟ قال: مع علي بن أبي طالب.[٥]
  • روى الحمويني بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال: أمرنا رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، فقلنا يا رسول الله، أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من نقاتلهم؟ قال: مع علي بن أبي طالب، معه يقتل عمار بن ياسر. [٦]
  • وروى بإسناده عن عبد الله قال: خرج رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم من بيت زينب، فأتى منزل أم سلمة فجاء علي، فقال النبي صلی الله عليه وآله وسلم: يا أم سلمة، هذا والله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين.[٨]
  • روى ابن المغازلي بإسناده عن علي عليه السلام قال: (قال رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم: ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله، فقال أبو بكر: أنا؟ قال: لا، قال عمر: فأنا؟ قال: لا ولكن خاصف النعل يعني عليّا.[٩]
  • روى البلاذري بإسناده عن حكيم بن جبير قال: سمعت إبراهيم يقول: سمعت علقمة قال: سمعت علياً يقول: (أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين)، وحدثت أن أبا نعيم قال لنا: (الناكثون أهل الجمل، والقاسطون أصحاب صفين، والمارقون أصحاب النهر)[١٠]
  • روى الكنجي بإسناده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم لأم سلمة: (هذا علي بن أبي طالب لحمه من لحمي ودمه من دمي، وهو منّي بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنه لا نبي بعدي، يا ام سلمة، هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين، ووعاء علمي، ووصيي، وبابي الذي أوتى منه، أخي في الدنيا والآخرة، ومعي في المقام الأعلى، يقتل القاسطين والناكثين والمارقين).[١١]
  • وروى الخطيب البغدادي في تاريخه بسنده عن خليد العصري قال: سمعت أمير المؤمنين عليا يقول يوم النهروان: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين. [١٢]
  • وروى ابن الأثير في أسد الغابة بسنده عن أبي صادق عن مخيف بن سليم قال: أتينا أبا أيوب الأنصاري، فقلنا: قاتلت بسيفك المشركين مع رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم، ثم جئت تقاتل المسلمين؟ قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.[١٣]

الهوامش

  1. ابن منطور، لسان العرب،ج 2، ص 196.
  2. فخر الدين الطريحي، مجمع البحرين، ج 2، ص 266.
  3. أحمد بن يحيى البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 27.
  4. النيسابوري، المستدرك على الصحيحين،ج 3، ص 139.
  5. النيسابوري، المستدرك على الصحيحين،ج 3، ص 140.
  6. إبراهيم الجويني، فرائد السمطين، ج 1، ص 281.
  7. إبراهيم الجويني، فرائد السمطين، ج 1، ص 282.
  8. إبراهيم الجويني، فرائد السمطين، ج 1، ص 283.
  9. النيسابوري، المستدرك على الصحيحين،ج 3، ص 123.
  10. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 138.
  11. محمد بن يوسف الكنجي الشافعي، كفاية الطالب، ص 168.
  12. الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج 8، ص 340.
  13. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 115.

المصادر

  • ابن الأثير، عز الدين علي بن محمد، أسد الغابة في معرفة الصحابة، تحقيق وتعليق: محمد ابراهيم البنا، محمد أحمد عاشور، محمود عبدالوهاب فايد، دون تاريخ.
  • ابن منطور، محمد بن مكرم، لسان العرب، قم، نشر أدب الحوزة، 1405 هـ.
  • البغدادي، أحمد بن علي، تاريخ بغداد، بيروت، دار الكتب العلمية، دون تاريخ.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، تحقيق محمد باقر محمودي، الطبعة الأولى، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1974 م.
  • الجويني، أبراهيم بن محمد، فرائد السمطين، تحقيق وتعليق محمد باقر المحمودي، بيروت، مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر، 1978 م.
  • الطريحي، فخر الدين، مجمع البحرين، تحقيق السيد أحمد الحسيني، الطبعة الثانية، طهران، 1362 هـ.
  • الكنجي الشافعي، محمد بن يوسف، كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب، طهران، دار إحياء تراث أهل البيت ع، الطبعة الثالثة، 1404 هـ.
  • النيسابوري، أبو عبدالله، المستدرك على الصحيحين، بيروت، دار المعرفة،أشراف يوسف عبدالحمن المرعشلي، دون تاريخ.