أربيل

من ويكي شيعة
موقع محافظة أربيل في العراق

أربيل أو إربل، إحدى مدن شمال العراق بالقرب من مدينة الموصل، وهي مدينة كردية، وتعتبر الآن مركز محافظة أربيل. من أعلام أربيل كل من علي بن عيسی الأربلي المحدّث، والمؤرّخ الشيعي والشيخ أسعد الحلي الأربلي من علماء الشيعة، والشيخ عز الدين ضرير الأربلي من الشعراء والفلاسفة الشیعة.

التسمية

ذُكرت أربيل في النقوش البابلية والآشورية القديمة باسم "اربائيلو" أو "اربيليو" ووردت في النقوش الفارسية القديمة باسم "اربيرا"[١] وسماها البلدانيون المسلمون "إربل"[٢] أما سكانها من الكرد فيسمونها "هولير"، ولكن سكانها التركمان فيطلق عليها اسم "ايربل" و"ايرول"، وليس من سكانها من يسميها "أربيل" سوى في التداول الرسمي باللغة العربية.[٣]

جغرافية أربيل وسكانها

تقع أراضي محافظة أربيل _والتي مركزها مدينة أربيل_ ضمن منطقة محصورة بين وادي الزابين الأعلى والأسفل، ويحد المحافظة من الشمال تركيا وقسم من نينوى _والتي مركزها الموصل_ ومن الجنوب كركوك، ومن الشرق إيران وقسم من السليمانية ومن الغرب نينوى،[٤] وتقدر مساحة محافظة أربيل 16600 كيلومتراً مربعاً،[٥] ونفسوها بحسب إحصاء 1967 هو ما يقارب 270 ألف نسمة.[٦] وأغلب سكانها هم من الكرد، حيث يُعتقد بأنهم هاجروا من إيران القديمة.[٧]

تاريخ أربيل

يعود تاريخ أربيل إلى العصور القديمة حيث كانت مقرا للآلهة الآشورية "عشتار" وذلك قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة، ومما جعل اسم أربيل يبرز في العصور القديمة وقوع معركة أربيلا بين الأسكندر الكبير وملك فارس سنة 331 قبل الميلاد، [٨]، ولكن في القرون الثلاثة الأولى من التاريخ الإسلامي وذلك لأنها أصبحت مدينة مغمورة آنذاك، ولكن بدأ اسمها يُذكر في التاريخ ابتداء من نهاية القرن الثالث وإطلالة القرن الرابع الهجريين أي التاس والعاشر الميلاديين،[٩] واستمرت أربيل بالبروز شيئاً فشيئاً حتى غدت مركزاً للإمارة الهذبانية الكردية في القرن السادس الهجري.[١٠]

معالم أربيل

  • قلعة أربيل
قلعة أربيل في مركز مدينة أربيل

كانت القلعة _يومئذ_ مدينة كاملة فيها أسواق ومنازل للآهلين وجامع للصلاة، وكذلك فيها مدرسة، وبعد ما ضاق على أهلها المكان أصبحت المقر الرسمي للإمارة ففيها الدواوين والمعتقل.[١١]

  • القيصرية المظفرية

وهي من أقدم الأسواق الذي شُيّد في التاريخ الإسلامي.[١٢]

  • المئذنة المظفرية

تعتبر هذه المئذنة من أبرز آثار أربيل، وقد بنيت في العصر الأتابكي وألحقت بجامع كان هناك قد بُني في العصر الأموي، ولكن الآن لم يبقى شيء من ذلك الجامع.[١٣]

  • كهف شانيدر

يعتبر أقدم كهف في العراق ويعود إلى العصور الحجرية القديمة.[١٤]

  • مسلتا طوبزاوة وكيله شين

تقع هاتان المسلتان في الزاوية الشمالية الشرقية من المنطقة الجبلية في أربيل وعليهما كتابة بالخط المسماري وبلغتين أولاهما الآشورية وثانيتهما الارارتية.[١٥]

أعلام أربيل

ولد كل من علي بن عيسی الأربلي المحدّث، والمؤرّخ، والأديب والشاعر الشيعي في القرن السابع الهجري، الشيخ أسعد الحلي الأربلي من علماء الشيعة في القرن السابع والشيخ عز الدين ضرير الأربلي من الشعراء والفلاسفة الشیعة في القرن السابع الهجري في هذه المدينة.[١٦]

الهوامش

  1. محمد حسين، أربيلن ص 32.
  2. محمد حسين، أربيل، ص 31.
  3. محمد حسين، أربيلن ص 32.
  4. الحسيني، العراق، ص 235.
  5. اسماعيل، أربيل، ص 5.
  6. الحسيني، العراق، ص 235.
  7. اسماعيل، أربيل، ص 14.
  8. محمد حسين، أربيلن ص 33.
  9. محمد حسين، أربيلن ص 35.
  10. محمد حسين، أربيلن ص 36.
  11. محمد حسين، أربيلن ص 227 و235.
  12. محمد حسين، أربيلن ص 242.
  13. محمد حسين، أربيلن ص 242_245.
  14. اسماعيل، أربيل، ص 49.
  15. اسماعيل، أربيل، ص 54.
  16. صدر، دائرة معارف الشیعة، ج 7، ص 54 و55.

المصادر والمراجع

  • اسماعيل، زبير بلال، أربيل في أدوارها التاريخية، النجف الأشرف، مطبعة النعمان، 1971 م.
  • الحسيني، عبد الرزاق، العراق قديما وحديثا، صيدا، مطبعة العرفان، 1958 م.
  • صدر حاج سید جوادي، أحمد، دائرة معارف الشیعة، طهران، مطبعة هفده شهریور، 1369 ش.
  • محمد حسين، محسن، أربيل في العهد الأتابكي، أربيل، مكتب التفسير، 2014 م.

الوصلات الخارجية