آية الله

من ويكي شيعة

آية الله، مصطلح يطلق على فقهاء ومراجع التقليد الشيعة للإشارة إلى البعد العلمي وكون صاحبه في الدرجة الأولى أو الثانية من سلم المراتب العلمية عند الطائفة الإمامية الإثني عشرية، وقد شاع هذا الاستعمال منذ أوائل القرن الرابع عشر الهجري والقرن العشرين الميلادي.

وأول من لقب بآية الله هو الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر، المعروف بالعلامة الحلي. وبعد تشكيل وتأسيس الحوزة العلمية في قم على يد المرحوم الشيخ عبد الكريم الحائري وتحولها إلى مركزٍ علمي شامخ، أطلق هذا اللقب على جمع من الفقهاء الكبار الذين كانوا هناك.

في العصور الماضية لتاريخ الإسلام

هناك مجموعة من الألقاب التي كانت تستعمل في بداية الأمر للتعظيم في مواطن الخاصة، من قبيل ثقة الإسلام، حجة الإسلام، والمحقق، والعلامة، وكذلك آية الله وبعدها تحولت إلى لقب خاص لفرد معين ثم اكتسبت طابعاً وعنواناً عاماً.

لقد أطلق لقب ثقة الإسلام على الشيخ محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله) المتوفى في أوائل القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي، وفي القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي أطلق لقب حجة الإسلام على الإمام محمد الغزالي (ره)، وفي القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي أطلق لقب المحقق على الشيخ جعفر بن الحسن الحلي (ره)، وفي القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي، استعملت ألقاب العلامة وآية الله للحسن بن يوسف الحلي (ره)؛ وكل هذه الألقاب والعناوين بقيت بعد مرور قرون من الزمان من استعمالها الأول، مختصة بأصحابها الأوائل فقط.[بحاجة لمصدر]

أول من أطلق عليه لقب آية الله

إن أول من أطلق عليه لقب آية الله هو الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر المعروف بالعلامة الحلي.

  • فقد وصفه ابن حجر العسقلاني (د 852 ه/1448 م) بقوله كان آية في الذكاء،[١] ولربما ولهذا السبب ولتبحره العلمي وتعمقه في الأبحاث العلمية وتقواه النادرة، لُقّب بهذا اللقب.
  • كذلك استخدم الملا محمد باقر المجلسي عند تعرضه لذكر مشايخه في الرواية، هذا اللقب بحق شمس الدين محمد بن مكي أيضاً.

في القرن الرابع عشر الهجري

لم يلقب بآية الله إلى بدايات القرن الرابع عشر/ العشرين الميلادي أي أحد من الفقهاء. وفي أوائل هذا القرن أطلقه الحاج الميرزا حسين النوري (1254-1320 ق/ 1383-1902 م) على السيد محمد مهدي بحر العلوم، وبعد عدة عقود من الزمن أطلق من قبل الشيخ عباس القمي على كل من الشيخ مرتضى الأنصاري والشيخ حسين نجف والسيد محمد حسن الشيرازي، ورويدا رويدا بدأ ينتشر استعماله فقد أطلق مؤرخو عصر المشروطة هذا اللقب على الآخوند الملا كاظم الخراساني، والحاج ميرزا حسين ميرزا خليل، والشيخ عبد الله المازندراني وغيرهم.[٣] وقبل ذلك، كان المراجع يخاطبون في مراسلاتهم وخطبهم بلقب حجة الإسلام.[بحاجة لمصدر]

بعد تأسيس الحوزة العلمية في قم

بعد تشكيل الحوزة العلمية في قم على يد المرحوم الشيخ عبد الكريم الحائري وبعد أن صارت مركزاً علمياً له نفوذه في الوسط العلمي سنة (1340 هـ/ 1922 م)، كان عدد كبير من الفقهاء العظام آنذاك، يحمل لقب آية الله، ثم بعد ذلك اُطلق هذا اللقب على عدة من الفقهاء البارزين الذين وصلوا إلى مقام المرجعية.[بحاجة لمصدر]

الهوامش

  1. العسقلاني،2/317.
  2. المجلسي‌، 1/204-107/81.
  3. النراقي‌، 46-47؛ ناظم‌ الاسلام‌، 88؛ كسروي‌، 2/371.

المصادر

  • آقا بزرك‌، الذريعة، 2/444، 13/133.
  • آقا بزرك‌‌، هدية الرازي‌ الى‌ الامام‌ المجدد الشيرازي‌، طهران‌، 1403هـ ق‌.
  • ابن‌ حجر العسقلاني‌، أحمد، لسان‌ الميزان‌، بيروت‌، 1390هـ ق‌.
  • افندي‌ الإصفهاني، عبد الله‌، رياض‌ العلماء، تحقيق‌ احمد الحسيني‌ ومحمود المرعشى‌، قم‌، 1401هـ ق‌، 1/359.
  • الأمين‌، محسن‌، أعيان‌ الشيعة، بيروت‌، 1403هـ ق‌، 5/396؛
  • تيموري‌، ابراهيم‌، تحريم‌ تنباكو (التنباك)، طهران‌، 1361هـ ش‌، ص‌ 53، 103.
  • القمي‌، عباس‌، الكنى‌ والألقاب‌، طهران‌، 1397هـ ق‌.
  • كسروي‌، احمد، تاريخ‌ مشروطة ايران‌، تهران‌، 1356هـ ش.
  • لغت‌ نامه دهخدا.
  • متينى‌، جلال‌، بحثى‌ درباره سابقه تاريخى‌ القاب‌ وعناوين‌ علما در مذهب‌ شيعه (بحث حول الجذور التاريخية لألقاب وعناوين العلماء في المذهب الشيعي)، ايران‌ نامه‌، السنة‌ الأولى، العدد 4، صيف سنة‌ 1362هـ ش‌.
  • المجلسي‌، محمد باقر، بحار الانوار، بيروت‌، 1403ق‌، 1/35، 58، 51/343.
  • ناظم‌ الاسلام‌ الكرماني‌، محمد، تاريخ‌ بيداري‌ ايرانيان (تاريخ صحوة الإيرانيين)، تحقيق على ‌اكبر سعيدي‌ سيرجانى‌، طهران‌، 1362هـ ش‌.
  • النراقى‌، حسن‌، كاشان‌ در جنبش‌ مشروطة ايران‌ (كاشان في الحركة الدستورية الإيرانية)، طهران‌، 1355هـ ش‌.
  • النوري‌، حسين‌، مستدرك‌ الوسايل‌، طهران‌، 1382هـ ق.


ثقة الإسلام ثِقَةُالإسلام، هو عنوان عام لاحترام و تعظيم علماء الإمامية، و هو اللقب الخاص لـمحمد بن يعقوب الكليني و في الآونة الأخيرة تبين قدرا معينا من العلوم الحوزوية للشخص.
الآخوند هي كلمة فارسية بمعنى العالم، و رجل دين والمعلم و كان في البداية في العصر التيموري في إيران تستعمل كعنوان محترم لرجال الدين العلماء. و في العصر القاجاري توسع استعمال هذه المفردة و كانت تشمل المدرسين في المدارس التقليدية.و كان يسمى الملا محمد كاظم الخراساني بالآخوند بين علماء ذلك العصر. و الآن تستعمل المفردة بصورة عامة لرجال الدين عادة.
الشيخ يعادل الشيخ لغة كبير السن، و كان يطلق في العصر الجاهلي على الرئيس و عميد القبيلة، و يعد أيضا من المصطلحات الصوفية في إيران القديمة. و هذا لقب خاص لبعض العلماء المسلمين الكبار في الحضارة الإسلامية. و اليوم ليس في إيران هذا اللقب عنوان رسمي بل يطلق على كل من درس في الحوزات العلمية و لبس العمامة البيضاء و زي رجال الدين.
حجة الإسلام يحتسب لقب خاص لبعض العلماء المسلمين و من الألقاب العامة لرجال الدين الشيعة في الآونة الأخيرة. و شاع استعمال هذه المفردة لعلماء الشيعة في عصر فتح علي شاه القاجاري و يؤتى في بعض الأحيان بلقب حجة الإسلام و المسلمين للتكريم. و اليوم يستعمل هذا اللقب للذين اجتازوا بعض المراحل الدراسية للسطوح العالية من الدراسات الحوزوية في الفقه و الأصول و خلافا للعصر الدستوري لا يطلق هذا المصطلح على رجال الدين الأعاظم.
المجتهد هو من يستطيع أن يستنبط الأحكام الشرعية من مصادرها الأصلية يعني (القرآن الكريم، والسنة، والعقل والإجماع).
مرجع التقليد يطلق على كل مجتهد جامع للشرائط الذي يقلده كثير من الناس في أخذ أحكامهم الشرعية منه. وعادة ينشر مرجع التقليد الأحكام المبتلى بها المقلدون في رسالة باسم رسالة توضيح المسائل.
العلامة هو لقب للعلماء المسلمين الذين عندهم مهارات في مختلف الفنون العلمية. و هو لقب خاص للعلماء المسلمين في البلاد الفارسية و العربية ولا يوجد لها نظير في سائر اللغات خاصة الإنجليزية. لكنها لا تعد من الألقاب الرسمية في الحوزة العلمية وعادة تطلق على من تكون لديه خبرة و مهارة في الفلسفة.